أيها الزملاء المشاكسون الثرثارون حين تطعنون في الإسلام, الخُرْس الجبناء حين نسألكم عن إلحادكم:
سألتكم في موضوعي السابق: أيها الملحد أثبت لي أنك إنسان فلم أخرج منكم بشيء غير التهرب وإجابة السؤال بسؤال مثله, وهذه حيلة العاجز.
وقد كتب الأستاذ الفاضل السرداب مقالا عن رجل إفريقي عرضه الأوربيون ليتفرجوا عليه كأنه حيوان, وقد ختم مقاله بسؤال خطر ببالي حين قرأته أن أفرده بموضوع خاص, وها قد حان الأوان لذلك.
ومما ذكرني بالموضوع نشر مجلة شبيجل الألمانية لقصة ذلك الرجل المسكين, ضحية الملاحدة الملاعين, تحت عنوان:<< هل هذا إنسان؟>>
فالآن أيها الملاحدة العرب, دعوا عنكم القرآن والسنة والفيزياء وعلم الأحياء للحظات, وتعالوا لتدافعوا عن إنسانيتكم التي فشلتم في إثباتها في موضوعي الآخر:
تصور أيه الملحد أنك أوتا بينغا, وأن الرجل الأبيض اشتراك برطل من الملح وبعض الملابس, ثم حملك كما تحمل الحيوانات إلى نيو يورك لتنافس القرود في تسلية النخبة الإلحادية, ولطرد الملل عن تلك الحيوانات المتربعة على هرم التطور الدارويني, وحتى أسهل عليك الأمر أضع صورة بينغا المسكين بين يديك لتتصور حجم المأساة التي مر منها, ولتهيئ جوابك عن سؤالي الذي أعتبره ناسفا لإلحادك المهلهل:
أنت الآن في القفص أيها الملحد العربي, وبشرتك وشعرك وصورتك لا تدع عند أوليائك من ملاحدة الغرب -الذين افتتنت بهم - شكا أنك حيوان لا إنسان, إنها قضيتك الكبرى لو كنت تعلم:
- أثبت من داخل الإلحاد أنك إنسان لا تقل إنسانية عن رواد الحديقة البيض الذين ينظرون إليك من خلف قضبان القفص.
- دافع عن إنسانيتك دون أن تستعير حرفا من عالم الدين.
فإن عجزت أو بدأت في التهرب أو تشعيب الموضوع فاعلم أنك أحقر وأذل من أن تنبس ببنت شفة لتطعن في ديننا الذي تنبع منه كل معاني الكرامة الإنسانية التي يمحقها الإلحاد.
ولو سألت عن جوابنا فاعلم أن خالقنا يقول:{ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} الإسراء: 70, فماذا يقول إلحادك فكلي آذان صاغية؟
Bookmarks