المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمة84
بارك الله فيكم
رابط ذو صلة: كتاب رفع الذل والصغار عن المفتونين بخلق الكفار للشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...DD%F8%F3%C7%D1
وهذا مقتطف منه في الدلالة على أنه
لا يضرب للكفار الأمثال الحسنة ولا يوصفون بأحسن الاوصاف وإن زعموا أنه من باب العدل والإنصاف :
’’فقد وجدنا ربّنا عز وجل قد ضرب للكفار أبشع الأمثال فهو تارة يشبههم بالحمير وتارة بالكلاب، وتارة يجعلهم شرّا من بهيمة الأنعام قأمّا التشبيه الأول فهو في قوله تعالى في اليهود الذين انحرفوا عن كتابه الذي أنزل إليهم:
(( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين))
واما التشبيه الثاني فهو في قوله تعالى في عالم بني إسرائيل الذي ترك العمل بعلمه اتباعا للدنيا:
((واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون)) قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ف مجموع الفتاوى: والله تعالى قد بيّن بقوله:
((ساء مثلاً)) أن التمثيل بالكلب مثل سوء والمؤمن منزّه عن مثل السوء. اهـ، وأما الثالث فهو في قوله تعالى :
(( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً)) كما أنّه سبحانه يشبههم في عدم سماعهم الحق بالموتى أهل القبور قال تعالى :
(( وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور)) ....
هذه أمثال ضربها الله لهؤلاء وأوصاف وصفهم بها لكفرهم، فكيف يرضى عبد لنفسه أن يضرب للكفار الأمثال الحسنة ويصفهم بأحسن الأوصاف بزعم العدل والإنصاف، إنه لا عجب فيما جاءت به هذه الآيات،
لأن الكفر سيئة لا تنفع معها حسنة بدليل قوله تعالى:
((وقدمنا إلى ما عملوا قجعلناه هباء منثوراً))....(ثم ذكر الشيخ الدليل على هذا من السنة إلى آخر كلامه)‘‘.
وقال أيضاً ف مقارنة بين أخلاق الكفار والمسلمين : ’’إنّك تأتي بلاد المسلمين فترى الرجل القوي ذا العيال يطبع والدته المقعدة بأدنى إشارة، ويقوم على خدمتها قيام العبد على خدمة سيده، ونفسه تكاد تطر فرحا أن جعل الله بر أنه على يديه، وأما الغرب الذي ولع به بعض الناس فلا يكاد يعرف لبر الوالدين معنى، وإذا كان بعض الناس يعتذر لهم عي عدم شكرهم لربّهم بزعمهم أنهم لم يروا الله سبحانه يعطيهم ويحسن إليهم، فما لهم يرون إحسان الوالدين لهم ثم هم عن البِرِّ يصدفون؟ حتى يلق الولد أمه التي حملته في بطنها وهنا على وهن في دار العجزة، وقد لا يزورها إلى أن تموت، فضلاً عن حضور جنازتها، وحتى يبيع الأب عرض ابنته بشمّة من المخدرات، وإلى عهد قريب كان السود من بني آدم يعاملون معاملة البهائم في كثير من تلك البلاد المتحضّرة، مع أنه قد مر على هذه السيئة الخلقية أربعة عشر قرنا منذ ردمها الإسلام والحمد لله، وكان عند المسلمين ولا يزال علماء وأئمة ومسؤولون من السود ما لا يحصى، يأتمّ بهم البيض ويرجعون إليهم في حوائجهم ويستفتونهم في دينهم، بل لنا ألوف مؤلفة من العلماء غير العرب وهؤلاء أصحاب الكتب الستة كلهم أعاجم إلا مسلم بن الحجاج رحمه الله...الخ‘‘
Bookmarks