بعد تلقي هيكل لدعوة الرئيس مرسي واهتمام الرئيس بموقفه من الأحداث التي المت بالدولة المصرية ، كان لقاء هيكل بلميس الحديدي في برنامجها الشهير، مالفت انتباهي في الحديث مع لميس هو ان هيكل لم يستطيع الانفكاك من الإرث الناصري في الموقف من الاخوان!، فسيطرت على نفسيته رواسب الصراع الناصري مع الاخوان وهو الصراع الذي شارك فيه هيكل بكل قواه العقلية والنفسية، وهنا يمكنني أن اقول ان هيكل صب احقاده القديمة على الدولة الحديثة، فاجتمع على مرسي فلول مبارك وحقد ناصر واحباء السادات فكان كوتيل الفساد التاريخي مع حداثة علمانية تريد التحرر من الدين والقيم، اما الغمز واللمز الذي قام به هيكل امام كاميرا لميس فهو شيء مقزز فالرجل استعمل طريقته في الهجوم التهكمي على مرسي وارجع وجوده في القصر الى صراع طبقي انتصر فيه الفقراء على طبقات المجتمع واعتلى فيه الاخوان على عرش الدولة التي هي اكبر منهم، فضلا عن انهم لم يكونوا سياسيين من قبل وان افضل ماهم عليه هو انهم من خريجي الجامعات المدنية العلمية والادبية، وقد استفادوا من مجانية تعليم النظام الناصري!!!!، اعتبر كثيرون من الاعلاميين انهم بهذا اللقاء مع لميس قد حكموا على مرسي بالموت ذلك ان هيكل يمثل عقلا كبيرا في تاريخ مصر، وبصرف النظر عن انه هو ايضا لم يكن اكثر من صحافي ولم يكن من خريجي كليات السياسة والدبلوماسية التي ينفيها عن الاخوان فالرجل شارك في جرائم ناصرية ووافق على عمليات الافقار العلمي والاجتماعي للشعب المصري واعتقال افضل عناصره حتى من قاموا بالثورة مثل البغدادي وكمال الدين حسين وغيرهم، وهل من السياسة ان تفكيك قوة الثورة باعتقال اعضاءها الاساس وقتل بعضهم بالسم كما قتل رجالات ناصر بأمره اعز رجل على قلبه وثاني رجل في الدولة والزعم بانه انتحر فهل ينتحر رجالات الثورة؟ ماذا نتج عن نظام هيكل-ناصر غير الاستبداد فأين الاستماع للجميع كما نصح هيكل مرسي وكأنه مؤرخ حريات ناصرية!!، وكأنه لم يكن دكتاتور الفكرة الناصرية والدعم العقلي لها، الآن ينصح مرسي وتقدمه الاعلامية الفاسدة لميس الى الجمهور وكأنه جون لوك او روسو او فولتير او ديدرو ، وكأنه لم يكن ميكافيلي العصر الناصري وكأنه لم يكن الدعم الفكري لنظام هتلري انتحر في النهاية بدعم العنصرية الآرية وإدخال العالم في حرب عالمية ثانية وتوريط الشعب الالماني في حرب يائسة غير مستعد لها.
حاول هيكل أن يجعل من نفسه كبيرا وقال انه من الغريب ان مرسي ونظامه اعلنوا عن اللقاء معه قبل اللقاء وان الدبلوماسية تفرض ان الاعلان انما يكون عن لقاء رسمي وهو مايعني عند هيكل ان النظام المصري يحاول ان يقول للناس ان هيكل الكبير شرف القصر الجمهورس، فهلا كان ذلك الشرف ايضا في دعم هيكل لنظام دكتاتوري افسد البلاد والعباد ومكن للاشتراكية والفكر الروسي في مصر بل والعالم العربي واعتقل الاسلام؟ هل كان الشرف بهيكل في الدعم الفكري لنظام بدائي في عصر التنوير والتكنولوجيا التي يفتخر بمجانية التعليم وحبس المتعلمين في السجون او الفقر المحدود الذي لايقيم دولة على جناح واحد وهو مجانية التعليم ومال قناة السويس!!!، هل بهذا تقام دولة صناعية حديثة إعتقل اشرف رجالاتها وقذف باغلبية الشباب في اتون حرب غير متكافئة ماانتج نكسة وموت الزعيم لاحقا في حسرة جهالاته في عصر العلم والتفوق العلمي، اقول اخير ا ان هيكل المغرور هو دعم لدكتاتورية الفلول القديم والحديث ودعم للاشتراكيين والعلمانيين ومعهم الليبراليين واين كان هيكل منهم يوم املى على ناصر قتل الحريات ونفي الدين وافقار الشعب حتى بمجانية التعليم الفارغة القيمة العلمية والنتيجة العالمية.
Bookmarks