النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: محمد إقبال - شاعر وفيلسوف الإسلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    370
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي محمد إقبال - شاعر وفيلسوف الإسلام

    “نبت جسمه في رياض كشمير، وانبثقت روحه من ضياء مكة، وتألف غناؤه من ألحان شيراز: إنسان لدين الله في العجم، يفسر القرآن بالحكمة، ويصور الإيمان بالشعر، ويدعو إلى حضارة شرقية قوامها الله والروح، وينفّر من حضارة غربية تقدس الإنسان والمادة”.

    بهذه الكلمات وصف الأديب والمؤرخ والناقد أحمد حسن الزيات الشاعر والأديب والفيلسوف المسلم محمد إقبال الذي لقب بشاعر الإسلام العظيم.

    ولد محمد إقبال في “سيالكوت” سنة 1877 ونشأ في بيت اشتهر بالورع، وتعلم في مدرسة إنجليزية، واجتاز امتحانها بامتياز، ثم تعرف إلى أستاذ يتقن الفارسية فغرس في نفسه حب الثقافة والإسلام إلى جانب إلمامه بثقافة العصر، وسافر إلى لاهور فالتحق بكليتها ليتقن الانجليزية والعربية وينال وسامين علميين، واتصل بذوي الفضل من رجال التعليم فأفاد منهم كثيرا، وأخذ ينظم الشعر بالفارسية فلفت الأنظار إليه، وأصبح أديبا شهيرا ثم نال درجة الماجستير في الفلسفة، وتعين أستاذا بكلية لاهور ثم بكلية الحكومة.

    في سنة 1905 سافر إقبال إلى لندن فدرس الفلسفة والاقتصاد بجامعة كامبردج ولم ينس رسالته الدينية، فأخذ يلقي محاضرات في موضوعات إسلامية غيرت مفاهيم كثيرة بلندن، وسافر إلى ألمانيا فنال درجة الدكتوراه من جامعة ميونيخ في الفلسفة، ورجع إلى لندن حيث حضر الامتحان النهائي في الحقوق والاقتصاد ثم عاد إلى الهندسة عام 1908 وقد صار أستاذا صاحب رسالة ومنهج في العلم، ومفكرا مهتما بشؤون الإسلام والمسلمين.

    وكانت حالة العالم الإسلامي في كل دولة موضع تفكيره الملح سواء بسواء -كحالة المسلمين بالهند- لذلك ندد بفظائع إيطاليا بطرابلس، وتألب الغرب على تركيا في البلقان، ونشر من القصائد الحماسية ما جعله شاعر الإسلام الأول في عصره وظل يوالي نشر أفكاره الثائرة سياسيا، ويؤلف الكتب الفلسفية والدينية بالانجليزية والفارسية، ويمثل المسلمين في المؤتمرات السياسية شرقا وغربا، ويدعو إلى إنشاء دولة إسلامية خالصة حتى لقي ربه في سنة 1938.

    منارة الساري

    عن آراء واتجاهات إقبال الفكرية يقول الدكتور محمد رجب البيومي أستاذ الأدب والنقد وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر: لقد كانت إقامته في أوروبا ذات أثر قوي في اتجاهه، لا لأنه اقتنع بما يجري بها من تيارات منحرفة، بل لأنه أحس في أعماقه بأن ما تدعو إليه من القومية هو الذي فتن أبناء المسلمين ممن يتعلمون بأوروبا، وصرفهم عن عالمية الإسلام وإنسانيته، إذ ان الوطنية الجغرافية هي التي تنخر في الجسم الإسلامي فتجعله أجزاء متخاذلة لا ينهض برسالة، ولابد من فكرة إسلامية شاملة تجعل بلاد الإسلام دارا واحدة ومن المؤسف أن معارضيه من أبناء الدول الإسلامية لم يرتفعوا إلى مستواه لأنهم ذهبوا إلى أوروبا من دون أن يفهموا شيئا عن مبادئ الإسلام وقد سحرهم بريق التقدم الصناعي فظنوا أن أوروبا بهذا التقدم هي المنار الذي يرسل الشعاع وهو ظن بدده إقبال في قصائد ثائرة مثل قصيدته في رثاء صقلية المسلمة حين مر بها، وهتافاته بمجد الحجاز، ورسالة مكة وصرخة الألم أمام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وقف أمامه يبكي حاضر العالم الإسلامي متحسرا على ذهاب ماضيه.

    ومن أحسن ما قاله في هذا الصدد قصيدته الشهيرة “منارة الساري” التي تحدث فيها الشاعر بلسان الخضر عن مشاكل السياسة الأوروبية وفظائعها الاستعمارية وحذر المسلمين من الوقوع في شراكها وقد ترجم الأستاذ مسعود الندوي بعض أبياتها إلى العربية.

    ذروة أدبية

    وقد قيض الله بعض الشعراء النابهين في لغتنا العربية ومنهم الدكتور عبدالوهاب عزام والشيخ الصاوي شعلان، ومحمد حسن الأعظمي، ومحمد عبدالمنعم إبراهيم، فقاموا بترجمة الكثير من روائعه إلى العربية شعرا بما يشهد بعظمة شعر إقبال ومن ذلك أبيات نشيده التي يقول فيها:

    الصين لنا والعرب لنا
    والهند لنا.. والكل لنا
    أضحى الإسلام لنا دينا
    وجميع الكون لنا وطنا
    “توحيد الله” لنا نور
    أعددنا الروح له سكنا
    الكون يزول ولا تمحى
    في الدهر صحائف سؤددنا
    بنيت في الأرض معابدها
    و”البيت الأول”.. كعبتنا
    هو أول بيت نحفظه
    بحياة الروح.. ويحفظنا

    إلى أن يقول مخاطبا أرض “الفردوس الإسلامي المفقود”:

    يا ظل حدائق أندلس
    أنسيت مغاني نشأتنا
    وعلى أغصانك أوكار
    عمرت بطلائع نشأتنا
    يا دجلة هل سجلت على
    شطيك مآثر عزتنا
    أمواجك تروي للدنيا
    وتعيد جواهر سيرتنا

    ثم يتجه إلى “أرض الحرمين الشريفين” المقدسة، بقوله:

    يا أرض النور من الحرمين
    ويا ميلاد شريعتنا
    روض الإسلام ودوحته
    في أرضك رواها دمنا
    ثم يخاطب أمة الإسلام، بقوله:
    أمة الصحراء يا شعب الخلود
    من سواكم.. حل أغلال الورى
    أي داع قبلكم في ذا الوجود
    صاح لا “كسرى” هنا أو قيصرا
    من سواكم.. في حديث أو قديم
    أطلع القرآن.. صبحا للرشاد
    هاتفا مع مسمع الكون العظيم
    ليس غير الله ربا للعباد

    وما أصدق وأدق الدكتور طه حسين، حينما قال عن إقبال إنه: “رفع مجد الآداب الإسلامية إلى الذروة، وفرض هذا المجد الأدبي الإسلامي على الزمان”.

    فلسفة القوة

    وكانت لشاعرنا الكبير محمد إقبال كما يقول الدكتور البيومي - فلسفة رائعة أطلق عليها النقاد “فلسفة القوة” وتبرز هذه الفلسفة من مجموعة من الحكم العالية التي تبناها إقبال وتجعل ذات المسلم مصدر قوته، إذا فهم أسرارها، وبهذا الفهم يخضع الطبيعة لمشيئته، إذ لا يكرم في الدنيا من لا يكرم نفسه، ويرى العالمين مبلغ إبائه وسموه، ويقول إقبال ما ترجمته: “اتخذ قوتك الذاتية، واجعلها في مكانة من العلو. وإن ابتغاء مرضاة الله لعبده لن يكون إلا حين يكون قويا غير مستكين”. وقد يضيق ذرعا بما يلمسه من حال العالم الإسلامي، فيناجي ربه قائلا: “إني أرى الرحمة تتوالى على الأجانب أما المسلمون فتتقاذفهم النوائب، فأدركهم يا رباه فإن البلية كل البلية أن الكفار اليوم ينعمون بحور مقصورات، والمسلمون المساكين يعللون بالحور فقط”.

    ثم يرجع إلى أيام العزة في عصر المجاهدين الأولين فيقول: “كلما حانت الصلاة أثناء صليل السيوف، ولت الأمة الحجازية وجهها شطر القبلة، ووقف محمود (السلطان الغزنوي) جوار خادمه في صف واحد، فلم يبق هناك عبد ولا مولى، أصبحوا جميعا لله عبيدا، ولما وصلوا إلى حضرتك صاروا كتلة واحدة”.

    لقد علم إقبال أن الوظيفة الحكومية التي سعى الإنجليز إلى إهدائها إليه بمرتب ضخم، وسيلة إلى تقييد دعوته إلى الأخوة الإسلامية فرفضها في إباء، وآثر أن يكون مرشدا للناس من دون مقابل، كما ألح المسلمون عليه أن يرشح نفسه في الانتخابات البرلمانية، فقال: لا، أنا منتخب عن الشعب فيما أصدر من مقالات، هذه المقالات التي ناصرت ليبيا وفلسطين والأفغان وسوريا ومصر وكل بلد إسلامي كان يرزح تحت الاحتلال، وكان صوته أقوى الأصوات الداعية لإنشاء الباكستان مسلمة مستقلة، واعترف له بذلك كل من باشر جهوده من الزعماء، وفي طليعتهم القائد الباسل محمد علي جناح.

    أما قضايا الاشتراكية والشيوعية والنازية والفاشية التي سحرت ألباب المخدوعين فقد عكف الباحث الضليع محمد إقبال على دراستها ليصدر حكمه ببهرجتها الزائفة وليحصر الحل الأمثل في هداية الإسلام، وقد قال أحد المستشرقين: “إن تأثير إقبال بقذائفه الصائبة يفوق تأثير جيش مدجج بالسلاح، لأنه مع عاطفته الحارة كان مسلحا بالمنطق الصارم”.
    جريدة الخليج
    13-1-2006

    * * *
    محاضرة للشيخ عائض القرني تتضمن :
    التعريف بمحمد إقبال
    شعر محمد إقبال
    محمد إقبال ومواقف خاصة
    خاتمة عن شعر محمد إقبال
    { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ } [فصلت-44]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    370
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    من نفحات الجهاد في شعر إقبال


    للأستاذ أحمد فرحات

    إقبال شاعر الإسلام الأول , وفيلسوفه الكبير , درس الإسلام دراسة واعية , وأحاط بالفلسفة إحاطة شاملة , وخاض معترك الحياة مجاهداً بفكره وشعره , فصوّر واقع المسلمين , وبيّن أسباب انحطاطهم , ووضع أسس نهضتهم , وصاغ ذلك كله ألحاناً شعرية رائعة , هز بها مشاعرهم , وحرك أوتار قلوبهم , وأعاد الأمل إلى نفوسهم .
    لن نتحدث في هذه الكلمة عن الشاعر وحياته , ولا عن شعره وفلسفته , وإنما سنكون مع لحن الجهاد في شعره , ذلك اللحن الذي ما تزال تسير على أصداءه قوافل الجهاد , وتردد صداه جنبات الكون الفسيح .
    فتح إقبال عينه على الوجود , فكان أول ما اكتحلت به عيناه , ذلك التخلف الذي يعانيه المسلمون في كل مكان , وذلك الذل الذي يرتسم على جباههم , بعد أن طأطؤا رؤوسهم للمستعمرين , وقعدوا عن فريضة الجهاد , حباً في الحياة الذليلة , وكراهية للموت الكريم .
    وهنا وجد إقبال أن من واجبه أن ينقذ المسلمين , من الهاوية التي صاروا إليها , وكان لزاماً عليه أن يزهدهم بحياة الدنيا الفانية , التي يجدر بالمسلم أن لا يتشبث بها أو يتعلق بأذيالها , فكل ما فيها إلى زوال ... هذه الأنوار المتلألئة تنطفئ , وهذا الأصيل يبكي على نعش الشمس الذاهبة , وهذا شعاع الكواكب النحيل يتوارى في أكفان من سنا البدر المنير .



    تحت نور الأفلاك عيش جميل*وأرى النور ينطفي ويحول

    وعلى كاهل المساء للشمـ*ـس نعشاً بكى عليه الأصيل
    في سنا البدر للكواكب أكفان*توارى بها الشعاع النحيل



    والجمال أيضاً قصته قصة النور , فهذه الزهرة التي تبدو هناك وعلى ثغرها ابتسامة جميلة تزينها قطرات الندى , لا تلبث أن تأتيها رياح الخريف فتحيلها أوراقاًَ ذابلة يطويها التراب , وتعفي عليها الأقدام :



    ورياح الخريف تكمن للزهر*وفي ثغرة ابتسام بليل

    ثم تأتيه ساعة يذهب الزهر*هشيماً وقد طواه الذبول




    وإذا كانت الحياة كلها كدحاً ونصباً , فكيف أتى الإنسان إليها ومتى يرحل عنها ؟ :




    لا يعلم الإنسان كيف أتى*إلى الدنيا المتاعب ومتى يرحل

    ما نحن في الأكوان غير حديقة*أزهارها عما قليل تذبل



    غير أن حب الخلود في الحياة مازال يداعب أحلام البشر , فهم يفتشون عن دواء يدفعون به الموت , يفتشون عنه في نغم العود , وفي شكوى الحزين , وفي ابتسام البشر , ودمع الأنين , كما يفتشون عنه , في امتشاق السيف بين الدارعين , وصدى التكبير بين الهاتفين , ولكن الموت لا مفر منه , فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .



    لا نغم العود ولا شكوى الحزين*ولا ابتسام البشر ولا دمع الأنين

    ولا امتشاق السيف بين الدارعين*ولا صدى التكبير بين الهاتفين
    يعيد نبض القلب في الصدر الخراب*أو يرجع النفس إذا حان الذهاب




    وإذا لم يكن هناك أمل في الخلود , فعلى الإنسان أن يشمر عن ساعد الجد وأن يخوض غمار الحياة بما فيها من أسى وأنين وبكاء , وأن يبتعد عن اللهو واللعب والغناء , فالذي لا يدمي الشوك أنامله الرقيقة حين يقطف الأزهار العطرة لا يستطيع أن يدرك سر الحياة :



    إن الذي لم يدر أنات المساء*ولم تسامر عينه نجم السماء

    ولم يحطم جام قلبه الأسى*ولم ينر ظلام ليله البكاء
    والسادر اللاعب طول عمره*لم يستمع إلا إلى عذب الغناء
    والعاشق المحروم في غرامه*من لوعة الذكرى وحسرة الجفاء
    ومجتني الزهر الذي تختصب*يداه في الشوك بحمرة الدماء
    جميع هؤلاء مهما سعدوا*من نعم الدنيا بأمن ورخاء
    فإن أسرار الحياة تختفي*عنهم وهم عنها دواماً في اختفاء




    وإذا لم يكن هناك أمل في الخلود في الحياة الدنيا , فهناك أمل في الحياة الآخرة , هكذا يعتقد المسلم , إن الدنيا ليست نهاية المطاف , وإنما هناك حياة أخرى , ينتظر المسلم فيها نعيماً مقيماً وعيشاً رغيداً , وليس يعني –وضع المسلم في قبره تحت التراب – أن لا تمتد إليه يد البعث ثانية , فهذه البذور توضع في الأرض فلا تموت , وإنما تدب فيها الحياة من جديد :



    لقد دفنوا في التراب البذورا*فلم تفن في لحنها الهامد

    ولم تنطفئ نارها في الحياة*على طو مرقدها الباد
    * * *
    لقد نسجت للحياة البقاء وصاغت من الزهر أبهى حلاه
    نما غصنها زاهراً واستعادت *من الموت تجديد ذوق الحياه




    و إذا كان هذا شأن الحياة , كما يصورها إقبال , فإن واجب المسلم فيها كبير كبير , إنه واجب القيام بحق الخلافة في الأرض , واجب القيادة لركب الإنسانية الحائر , واجب حمل مشعل النور الذي يبدد ليل الحائرين , ويصل بسفين الحق إلى الشاطئ المأمون .



    إن هذا العصر ليل فأنر*أيها المسلم ليل الحائرين

    وسفين الحق في لج الهوى*لا يرى غيرك ربان السفين
    * * *
    ليس في الوقت فراغ فاعتزم*واملأ الدنيا بأعمال شريفة
    أنت نور الأرض تهدي أهلها*لن يرى غيرك في الأرض خليفة




    والمسلم بعمله هذا يقدم للإنسانية الزهر والثمار , من حيث يقدم غيره الشر والنار .

    نحن نهدي الخلق زهراً وثماراً*وسوانا يبعث النار ضراماً
    كل نمرود إذا أوقد ناراً عادت النيران برداً وسلاماً
    و نحن في سبيل ما نقدم للإنسانية من خير ورفاه , لا تقعد بنا عقبه , ولا نرهب أحداً ولا نخشى إلا الله :



    نحن بالإيمان نبني عزنا*لا نبالي الهول أو نخشى الصعابا

    وإذا البغي رمى في غرسنا*جذوة الظلم جعلناها ترابا




    والمسلم في سلمه لا تفارق شفتيه ابتسامته الرقيقة رقة الماء , واللينة لين الحرير , ولكنه في حربه , أقسى من الحديد وأصلب من الصخر :



    يبتسم المسلم في سلمه عن رقة الماء ولين الحرير

    وتبصر الفولاذ في عزمه*إذا دعا الحرب ونادى النفير




    هذا هو الجهاد في الإسلام وهكذا كان المسلمون الأوائل يجاهدون , لقد حملوا السيوف ليرفعوا اسم الله عالياً , غير أن آذانهم بمعابد الإفرنج كان يسبق كتائبهم بفتح البلاد والأمصار , كما أن ظلال سيوفهم كانت كظلال الحدائق الخضراء التي تنبت الزهر وتعطي الثمار ...



    من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسـ*ـمك فوق هامات النُّجوم منارا

    كنَّا جبالاً في الجِّبال وربَّما*سرنا على موج البحار بحارا
    بمعابد الإفرنج كان أذاننا*قبل الكتائب يفتح الأمصارا
    لم تنس أفريقيا ولا صحراؤها*سجداتنا والأرض تقذف نارا
    وكأنَّ ظلَّ السَّيف ظلَّ حديثة*خضراء تنبت حولها الأزهارا
    كنَّا نقدِّم للسّيوف صدورنا*لم نخشَ يومَاً غاشِماً جبارا
    كنَّا نرى الأصنام من ذهبٍ*فنهدمها ونهدم فوقها الكفَّارا




    رحم الله إقبالاً , وألهم المسلمين طريق العمل ... طريق الحق والقوة والسلام .
    { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ } [فصلت-44]

  3. #3

    افتراضي

    ............................

  4. افتراضي

    الحمد لله وبعد،
    فللأستاذ محمد إقبال أشعار كثيرة باللغة الأوردية وقد شطح فيها كثيراً ، واتهم فيها في دينه ، وهذه الأشعار لم تترجم الى العربية لذا فإن الناقد العربي المسلم غاب عنه ذلك الوجه الاخر مع الأسف ، وليس بين يدي شئ من الأبحاث عن هذا الموضوع الان وإن تيسر شئ في المستقبل وضعته بين أيديكم إن شاء الله.
    اللهم فك أسر الشيخ المجاهد حامد العلي و اخوانه من العلماء المجاهدين الذين صدعوا بكلمة الحق عندما خرس الكثير
    موقع الشيخ حامد العلي
    http://h-alali.info/npage/index.php
    منبر التوحيد و الجهاد
    http://www.tawhed.ws/
    حمل موقع الشيخ علي الخضير فك الله اسره و أسر اخوته
    http://www.islammessage.com/books/ali_alkhudair/22.rar
    فلم وثائقي:براءة المجاهدين من تقصد سفك دماء المسلمين
    http://islammessage.com/vb//index.ph...=0&#entry41729

  5. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لافض فوك وقتل حاسدوك ولاعاش من يهجوك
    زودك الله التقوى وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيثما كنت
    ومما زادني شـرفـًا وفخـرًا
    وكدتُ بأخمصي أَطأُ الثريَّا
    دخولي تحت قولك "يا عبادي"
    وأن صيَّرت أحمد لـي نبيِّا



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. زنـدقـة شاعر ..!
    بواسطة القلم في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-16-2005, 06:15 PM
  2. النزعة المادية عند الشاعر محمد إقبال ... للأستاذ / عادل التل
    بواسطة سليمان الخراشي في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-25-2005, 01:56 PM
  3. النزعة المادية عند الشاعر محمد إقبال ... للأستاذ / عادل التل
    بواسطة سليمان الخراشي في المنتدى سليمان الخراشى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-25-2005, 01:56 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء