بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع لا يعتبر جديدا بالنّسبة لإخواني المؤمنين فهم من أدْرى الناس به وربما لدى بعضهم أو جميعهم التّجارب التي تجعلهم متأكّدين من هذا الشأن اكثر منّي فهو معروف ومشهور جدا بين المؤمنين , وما كنتُ لأكتبه لولا أني أجد في كثير من المنتديات إنكاراً لهذا الموضوع , فإلى المنكرين له هذه النّماذج .
النمّوذج الأوّل
أحد أقربائي كان يبحثُ لابنه عن وظيفة ولمدة سنتين ونصف وقد استخدم كل الطرق المستقيمة والملتوية من واسطات وغيرها ولم تفلح كل جهوده . وسألني مرّة عمّا إذا كنتُ اعرف شخصاً أو واسطة يستطيع عن طريقها تسجيل ابنه في الجيش فقلتُ له نعم أعرف , ففرح كثير وطلب منّي ان أكلّم تلك الواسطة بشأنه . فقلتُ له هذه الواسطة يكلّمها صاحب الشأن بنفسه . فقال كيف .....
ركّزوا معي الآن .!!!
قلتُ له إذا انقضى نصف الليل الأوّل فقم من نومك وأيقظ زوجتك وليتوضأ كل واحد منكما ويأخذ له سجّادة ويعمد الى مكان هادئ ويصلي ركعتين ثمّ يدعو الله بقلب خاشع بان يفتح على ابنكما باب رزق وان يجد له عملاً ....!! انتهى كلامي
و والله العظيم لم يمضي سوى اسبوعين حتى تمّ قبول ابنهما في عملين في وقت واحد , احدهما في القوات المسلّحة ( الجيش ) والثاني في ( حرس الحدود ) . فلله الحمد والمنّة وله الفضل وله الثناء الحسن . ثم جاء يسألني أي العملين افضل فقلتُ لهم اختر من فضل الله ما تشاء فهذا ليس شأني . فاختاروا الجيش .
النموذج الثاني
كان عليّ دين اثقل ظهري ولم استطع قضاؤه فقد كان لثلاثة اشخاص , ولا اريد ان استلف من البنك خوفاً من الوقوع في الرّبا , وليس لديّ أي وسيلة للحصول على مال سوى معاش التقاعد وهو لا يكفي للمصروف الشهري تقريبا .... وبقيت ادعو الله وادعو الله والجأ إليه سبحانه وتعالى , وكنتُ اشعر براحة وطمأنينة وكأنّ الله يهدئ عليّ ريثما يحين الفرج منه . وقبل اسبوع من الآن جاءني زوج ابنتي وأعطاني عشرة آلاف ريال وقال هذه لك . ومع رفضي إلاّ انه اصرّ عليّ بعناد لأنْ آخذها . فخارجتُ اثنين من أهل الدين وبقي الثالث وله 35 ألْفا ريال .
وقبل يومين من الآن وإذا بصاحبي الثالث يبحث عن قطعة أرض تكون قريبة من الطريق , فكم كانت فرحتي حين وجدتُ ان ما يبحث عنه صاحبي هو عندي وتم تسعير الارض بحوالي اربعين ألفا ولكني لم أخذ منه شيئا فأخذ الأرض مقابل ماله عندي وكان هو راضيا ومرتاحاً بينما انا كنتُ في حالة من السعادة لا توصف .
ملاحظة / كل الناس عندنا مزارعين ومن الصعب ان تجد احدا يشتري ارضا .
النموذج الثالث
أحد اقربائي ترك التّدخين بعد يأس وأقسم لي بالله العظيم على قصّته فقال بينما انا في طريقي عائد الى البيت حان وقت صلاة الظهر , فصليتُ في مسجد متواضع في احدى محطات الوقود وبينما انا خارج من المسجد وإذا بشخص كبير في السن ضعيف الجسم تبدو عليه آثار التّعب , وكان يسأل الناس : قال فأدخلتُ يدي في جيبي واخرجتُ بضعة ريالات ربما تكون اربعة او نحوها . وأعطيت ذلك المسكين فأخذ يدعو لي بالصحة والزواج .... الخ فقلتُ له ادعو لي ان أترك الدّخان ...!!
قال فقام المسكين يردد كلاما مثل الله يبعد عنك الدخان , الله يصده عنك ويصدك عنه . ولكن قريبي هذا ذهب الى البقالة التابعة لمحطة الوقود واشترى دخاناً ووضعه في جيبه ولم يفتحه , والغريب أنه حين وصل البيت كان اخوانه قد دخّنوا في المجلس فلم يستطع ان يجلس معهم لأنه كان يشم ريحة الدّخان كريهة جدا , فقال وأقسم بالله انه لم يستطع الجلوس في المجلس ولم يدخّن من ذلك اليوم .
النموذج الرّابع
وهذه حصلت لأحد أخوالي ففي إجازة العيد اخذ إذناً من عمله لزيارة أمّه ولم يكن لديه حجزاً على الطائرة للعودة الى تبوك , وحين انتهى العيد غادر القرية للمطار وكان مهموما للغاية لأن اوقات العيد يكون فيها الحصول على مقعد صعباً بل يكاد ان يكون مستحيلاً بدون حجز مسبق , وهذا لو كان الى محطة واحدة فكيف به وهو يلزمه تذكرتين من جيزان الى الرياض ثم من الرياض الى تبوك ...وعنما غادر البيت مسافرا كانت أمّه تودّعه وتقول له أسأل الله ان ييسّر طريقك , اسأل الحي القيوم ان يجعل لك مخرجا , وهكذا تكرر وتدعو حتى ابتعدا عن بعضهما ..... وحين وصل المطار ورأى الطابور الطووووويل على موظّف الانتظار اصابه من اليأس ما اصابه ... ولكن وجد في نفسه أملاً وتردّدا فتقدّم الى أحد الموظفين وسأله هل هذه رحلة الرياض فقال له الموظف نعم هات تذكرتك فقال خالي ليس معي تذكرة فأشار الموظّف الى مكان بيع التّذاكر في المطار وقال له اسرع هناك واشتري تذكرة ...... فاشترى تذكرة للرياض ثم الى تبوك وعاد للموظف فأخذها وناول خالي كرتين البوردنق كارد ( كرت صعود الطائرة ) للرياض وتبوك ثمّ قال الموظف لطابور الانتظار .. انتهت رحلة الرياض ليس عليها مقاعد فارغة .... والعجيب ان الفارق بين وقت وصوله الرياض والمغادرة الى تبوك هو ساعة واحدة فقط..... ولم يكن لديه أي حجز على ايا منها .!!!
النموذج الخامس
وهذا دعاء والد على ولده ... واقسم بالله ان الولد مسمّى باسمي أي سماه ابوه بإسمي لعلاقتي القويّة به .. وكان الولد قد اتعب والده عدّة مرات مما جعل الوالد ذات مرّة يفقد اعصابه فدعا على ولده قائلاً (( اسأل الله ان تسحقك تريلة )) أي ( تصطدم ) في تريلة وبعد اسبوع واذا بخبر الحادث الذي وقع للإبن وحين رأى الأب الحادث , أخذ يضرب كفاً على آخر ويقول (( انا الذي قتلتُ ولدي ... انا الذي قتل يحيى )) وكان القصد من كلامه ان الحادث وقع في تريلة وكانت الجثّة مسحوقة تحت التريلة سحقاً .
هل أزيد ... هل لديكم الوقت للمزيد .؟؟
كل الناس تعرف هذا الاً البعيدين عن الله .
Bookmarks