الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و خاتم النبيين و رحمة الله للعالمين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
أما بعد :
فإن مما يثير الغيظ ، و يرفع الضغط ، و يشعل الغضب أن نرى نفراً ينتسبون للإسلام يمارسون عقيدة عبادة الغرب .
فما عبادة الغرب ؟
عبادة الغرب - بتعريفي - هي اتخاذهم آلهة تحدد الحلال و الحرام . فيتجه الناس إليهم في كل شيء و لا يقومون بفعل حتى يرضوا عنهم . أضف إلى ذلك تقبيل أقدامهم و امتداحهم مدحاً لا يمدح به المرء نبيه ! فكيف لي أن أمسك أعصابي بعد قراءة هذا ؟
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...68#post2868368
إذ يقول الانهزامي الذي ليس له من اسمه نصيب :
وحتى لو رأيناهم يشتمون ويسبّون مقدساتنا فلا ينبغي أن نستاء من هذا
و لم أر في كل حياتي مسلماً واحداً انعدمت لديه الغيرة إلى هذه الدرجة . اللهم إلا الحثالة من أمثال إبراهيم عيسى الغلبان الذين يحاولون الخروج من كل ورطة بالكلمة السحرية ( حرية ) و لا تراهم يطالبون بالحرية إلا في الفاحش و البذيء من فعل و قول . فكيف تسمح لك نفسك يا هذا بقول مثل هذا الكلام ؟ يا من تسبون أهل بلدكم و ملتكم حتى ترضوا المجرمين المحتلين ناقضي العهود ، أوليس لكم شهامة ؟ يا من تسارعون في استرضاء أعداء الدين في كل شيء ، ألم تسمعوا يوماً قول الله (( فلا تخشوهم و اخشون )) ؟ ألا تستحون ؟! ألا تتقون ؟! بئس ما تفعلون ! و تباً لمن تتملقون ! إن مما اتفق القوم عليه أن من سب النبي عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم يقتل مسلماً أو كافراً . فإن كان مسلماً فقد ارتد . و إن كان ذمياً نقض العهد . و لكن يبدو أنكم اتخذتم أقوال الروم من أمريكان و بريطانيين و غيرهم تشريعاً و تركتم شرع الله .
و مما يزيد من الغيظ قولك هذا :
فكل هذا مجرد تعب نفسي ليس له علاج سوى مقابلته بابتسامة عريضة وطول بال وحسن استماع لمشاكلهم واحتوائهم نفسياً لأطول مدة ممكنة
فهل ترانا أطباء نفسيين ؟ ما لكم كيف تحكمون ؟! أفلا تذكرون ؟! يا من تركت الغير يمسح بكرامتك الأرض ، أليست لك كرامة لتعبس على الأقل ؟ مثلك مثل العبيد من عصور الظلمات إذ لا يتركون الابتسامة و لو كانت قلوبهم تشتعل . و لكن الفرق بينهم و بينك هو أنهم يغضبون و يحزنون . بينما أنت تفرح و تسعد حين يسب أحد نبيك ! بئس ما تطلبون من فجور !
و مما يزيد الطين بلة قولك :
كثير من هذه الحالات - وقد كنتُ واحداً منهم - مُصابة بسحر من النصارى ، وكل التقلبات النفسية والفكرية التي يمرون بها هي من آثار هذا السحر الذي يشوّش تشويشاً عنيفاً على أرواحهم وعقولهم .. وهذا يتضح جداً في الحالات التي تفشل في دراستها أو عملها ، فالسحر يكون موجهاً لإفشالهم في كل شيء وليس في الدين فقط ..
فأراك ماثلت الملحدين في اختلاق أسخف الأعذار للتهرب من الواقع . فهم قد قالوا بأكوان لا متناهية ليس لهم من برهان عليها . و أنت قلت بالسحر و عممته عليهم جميعاً . و نسيت أن كيد الشيطان ضعيف . فتباً لهكذا استماتة !
و أما ما يقصم الظهر فهذا :
وتذكروا أنه يحتاج للرحمة والشعور بالقبول وليس للمناظرات ..
فجعلت أسلوب الدعوة إلى الله تكلق الغير و تقبيل أقدامهم و استرضاءهم بدل قذف الحق على الباطل . أعوذ بالله أن يكثر من أمثالك ! لو أن كل المسلمين فعلوا ما تطلبه لما بقي أحد مسلماً !
فما تقولون في مثل هذا يا أهل التوحيد ؟
Bookmarks