وانتهت المهلة المقرّرة!!!
ولم ينجح أحدٌ من الاقتراب إلى دائرة الجواب -سوى إجابة واحدة-....
والضغوطات التي مورست في سبيل "تسريب!!" الإجابة لم تنجح بحمد الله (ابتسامة)
وقبل أن أُلقي بالإجابة أودّ أن أذكّركم بأمرين اثنين:
-أن الطرح كان فيه نوعٌ من المداعبة والملاطفة...فلا أريد من أحدٍ أن يأخذ على خاطره
-أنني توسّلت بحديث "من المفلس" للدلالة على إمكان التجوّز في المصطلحات إذا كان لها بعدٌ آخر معتبر
وهنا أشرع في الإجابة فأقول:
هل حاول أحدٌ منكم يا سادة...أن يفصل بين أخوين صغيرين...أو أختين تتعاركان؟؟؟؟
تأتيك الأخت الصغرى تبكي...فيدور الحوار التالي:
الأب: لماذا تبكين؟
الصغرى: لأن الأخت الكبرى ضربتني
الأب: فلماذا قمت بضربها أيتها الكبرى
الكبرى: لأنك لا تدري ماذا فعلت بي
الأب: وماذا فعلت بك؟
الكبرى: كسرت لي قلمي.
الأب: ولماذا كسرتَ قلمها أيتها الصغرى؟
الصغرى: لأنها قرصتني بالأمس
الكبرى: إنها تكذب يا أبي..أنا لم أقرصها والله يشهد
الأب: كيف تكذبين أيتها الصغرى؟؟
الصغرى موجّهةً كلامها للكبرى: ألم تقرصيني بالأمس يا محتالة؟
الكبرى: نعم قرصتكِ
الأب حانقاً
: فلماذا لم تخبري بالحقيقة يا أفنديّة؟؟؟؟؟؟
الكبرى: ظننتها تقصد أنني قرصتها اليوم...فأجبتها على هذا الأساس
الأب أكثر حنقاً
: فلماذا قمتَ بقرصها بالأمس؟
الكبرى: لأنها أضاعت مسطرتي
الصغرى: أنا لم أضع مسطرتك...أنتِ المهملة التي تضعين أدواتك في أي مكان...ثم لماذا تسخرين من المعلّمات في الباص؟
الكبرى: أنا لم أسخر منها....فقط قلت أنها طويلة وساذجة....
الصغرى: ولكن
الكبرى: ليس لكن.
.........
.......
......
....
...
..
.
وهكذا تدخل في دوّامةٍ لا تنتهي من العلل المتتالية....ولا يستطيع حتى بوارو ولا شارلوك هولمز أن يصل إلى الفاعل الأوّل!!!
طبعاً القضيّة لها بعد تربوي لا يخفى....لأن البعض يفضّل توجيه عقابٍ مؤلم للاثنتين....أو يحاول الفصل بينهما...وكلاهما خطأ
دع الاثنتين يصلان إلى تسويةٍ بينهما...مع علاج كلّ الأخطاء المرتكبة من الطرفين...والاهتمام بالتوجيه العام الذي سيسهم في إطفاء نار العداوة
أعتذر عن الإزعاج الذي سبّبته...
و
دمتم سالمين
Bookmarks