فرنسا تتدخل عسكريا في أزواد

[متروي]

في تطور خطير للأحداث في مالي قررت فرنسا اليوم التدخل في مالي عسكريا بعدها و عتادها لوقف زحف أنصار الدين على العاصمة باماكو فبعد سيطرتهم قبل يومين على مدينة كونا إستصدرت فرنسا في منتصف ليلة أمس قرارا عاجلا من مجلس الأمن للسماح لها بالتدخل العسكري لإنقاذ الحكومة المنهارة في مالي ..
و بالمقارنة بين موقف فرنسا في سوريا و موقفها من أزواد نجد الفرق الشاسع فهي تعتبر حكومة مالي التي جاءت بالإنقلاب و التي تسيطر فقط على ثلث البلد هي الحكومة الشرعية و الوجب دعمها بينما لم يرى السوريون منها سوى وعود عرقوب !!!
و أما موقف المسلمين عوامهم و علماؤهم فهو يدعو للأسى فهم حتى لا يسمعون بشيء إسمه أزواد !!!! مع أن أكثر من نصف أهلها عرب و نصفها الأخر بربر و اللغة العربية هي اللغة الرسمية فيها و الكل سنة مالكية !!! و هم على مرمى حجر من شنقيط مدينة العلم و العلماء بل و هم و الشناقطة شعب واحد فالقبائل العربية و البربرية متداخلة في تلك المنطقة بين أزواد و موريتانيا و جنوب الجزائر و شمال النيجر و غرب ليبيا !!!

و الغريب أن أنصار الدين و هم حركة إسلامية شعبية لا تختلف عن طالبان و تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد منذ قرابة العام بالتزامن مع الإنقلاب العسكري على الرئيس المالي أمادو توري ففي اللحظة التي حدث فيها إنقلاب العسكر المدعوم من فرنسا على الرئيس المالي المنتخب زحف أنصار الدين على الشمال و بهذا لا يوجد من يدعي الشرعية القانونية و الوضعية بالمفهوم العلماني فكيف يصبح الذي يسيطر على الجزء الصغير من البلاد هو الأحق بالحكم و الملك !!!!!!

ثم أنصار الدين لم تطالب بالإنفصال عن مالي بل و طردت من أزواد الحركة العلمانية الأزوادية التي كانت تطالب بالإنفصال و لم تطالب أنصار الدين سوى بتحكيم الشريعة في مالي لكونها دولة إسلامية و مع ذلك تنازلت و طلبت فقط بحكم ذاتي موسع في أزواد مع تطبيق الشريعة فيه
و قالت أنه ليس لها إلا شرط وحيد غير قابل للتنازل هو تطبيق الشريعة إما في مالي كله و إما في أزواد لكن هذا الشرط رفض تماما ..

و من نفاق فرنسا و الغرب أنهم الآن ضد التقسيم !!!!! مع أنهم هم من أنشأ الحركة الوطنية لتحرير أزواد لتقسيم مالي و إعترفوا بها و أنشؤوا لها مكاتب في فرنسا لكن لما كانت هذه الحركة العلمانية لا وجود لها في الميدان و طردت من الشمال أصبحوا يطالبون بوحدة التراب المالي !!!!

و لا أعجب إلا من يقف مع كل الثورات ولا يقف إلا ضد ثورات الشريعة !!!! أو يدير وجهه و يغلق عينيه و أذنيه حتى لا يسمع و إذا سمع لا يفهم و إذا فهم أهمل و أدبر !!!!!

[إلى حب الله]

بارك الله فيك أخي الحبيب متروي ..
وصياغتك للخبر تستحق النشر لإحراج الغافلين .. ولإيقاظ النائمين ..
ولفضح إحدى سوءات وعورات العلمانيين ووجوههم الحقيقية في مزاعم الحرية عندما يجد الجد !!!..
والله المستعان !!..

[مسلم أسود]

يكاد الغيظ يقطعني ! تارة لنفاق كلاب الروم من امركيان و فرنسيين و غيرهم . و تارة لانهزام المسلمين . لكن أكثر ما يغيظ هو أن من يحكم المسلمين هم منافقون ينكلون بكل من يدعو لإصلاح !

[محب العلم والحكمة]

لم يبق على عورة الغرب ما يسترها في هذا الربيع المبارك فقد تساقطت اوراق التوت عنها واحدة تلو الاخرى حتى بان زيف الشعارات البراقة مثل (حقوق الانسان ، الديموقراطية ، حق الشعوب في الحرية وتقرير المصير ، حماية الاقليات الدينية والمذهبية ) حيث كانوا يضحكون بها على العامة ويتخذون منها غطاء اخلاقيا لتبرير حربهم على الاسلام والمسلمين ويوظفونها لتحقيق مصالحهم المادية ،، ويقف معهم في ذات الخندق اعرابا من بني جلدتنا يروجون لسياساته وينفذون املاءاته كقنوات العربية ومجموعة m b c اللعينة التي تشن حربا قذرة على مظاهر الاسلام سياسيا واجتماعيا وتصف احرار مالي بالارهاب والارهابيين ..
جزيت خير الجزاء شيخنا الفاضل متروي واياكم جميعا اخوتي

[مسلم أسود]

لا اظن يا محب العلم و الحكمة . فأغلب الناس هذه الأيام إمعات يصدقون كل ما يقال . و يكفيك الحادي عشر من سبتمبر أكبر مهزلة في التاريخ ! فكيف لطائرة أن تضرب مبنى و لا تحدث إلا فتحة تحدثها سيارة ؟ بل و أين الطائرة بعد ذلك أصلاً ؟! فطالما الإعلام فاسد مفسد هكذا فلا أظن الناس سيرون سوءة المنافقين .

[متروي]

قال الناطق الرسمي لأنصار الدين سنده و لد بوعمامة أن الطائرات الفرنسية قتلت عددا كبيرا من المدنيين و هدمت البيوت على رؤوسهم و أن الجرحى محاصرين و لا يوجد لهم دواء !!!!!
فهل هؤلاء مدنيين يستحقون إلتفاتة أم حتى في الدماء يوجد درجات دم مسلم مقدس و دم مسلم درجة ثانية و ...........ودم مسلم درجة ألف !!!

[muslim.pure]

يجب اقاف هذه المهزلة و الانطلاق الى الجهاد كل على حسب قدرته بمال او بنفس او حتى بالدعاء و الدعوة الى الجهاد

[متروي]

نقطة أخرى جديرة بالتذكير ..
فحركة أنصار الدين هي حركة أصيلة في مالي و قد كان زعيمها إياد غالي يقاتل النظام المركزي في مالي منذ عشرات السنين لكنه و جماعته كانوا في كل مرة يتبنون فكرا غربيا فمرة إشتراكيين و مرة ديمقراطيين و مرة قوميين و لم يتعرضوا طيلة هذه العقود لأية مضايقات من أي طرف كان بل كانت أبواب فرنسا و أبواب الغرب و العرب مشرعة لهم يتحركون كيفما شاؤوا و إياد غالي نفسه كان سفيرا لمالي في السعودية
و كانوا مثلما هي حالة الأكراد حتى الآن لا يتعرض لهم أحد من دول العالم لكنهم يستغلونهم و يتلاعبون بهم و يمنونهم الأكاذيب و بعد إعادة نظر شاملة في تاريخ الفشل أعاد إياد غالي و أصحابه النظر في تاريخهم الضائع و مشروعهم الفاشل فعادوا إلى دينهم و تبنوا منهجه و كم كانت النتائج غاية في العجب و الغرابة فإياد غالي و جماعته الذين كانوا لا يأمنون على أنفسهم في ديارهم عندما كانوا يثورون قديما إستطاعوا هذه المرة في ضربة واحدة إجتياح كل الشمال في طرفة عين بل اصبح في مقدورهم أخذ مالي كله ففي يوم الأربعاء السابق أخذوا مدينة كونا في هجوم كاسح لم يلتفت جراءه الجيش المالي الفار وراءه مطلقا و لم يبقى بينهم و بين العاصمة باماكو إلا التحرك جنوبا فلو كانت الساحة ساحة نزال شريف بين قوتين كما كانت طيلة العقود السابقة بينهما لأخذوا البلاد في بضعة أيام لكن أن يلجأ حكام بامكو لإستنفار مجرمي و مرتزقة جنود الدول العالمية من فرنسا إلى كل دول غرب إفريقيا و ألمانيا و بريطانيا و أمريكا فعندها تصبح الحرب قذرة ليس فيها من معاني الفروسية و الشرف أي شيء !!!! لكن المبكي أنهم يبيحون لأنفسهم الإستعانة بكل جيوش دول العالم و يستكثرون على خصمهم أن يستعين ببضعة أفراد جهاديين و يجدون من العرب و المسلمين من يقتنع بحجتهم و يقول لولا وجود الإرهاب عندكم لأعناكم لكن أطردوهم و عندها نتحرك نحوكم و ندعمكم !!!! مثلما تقول أمريكا و من معها من العرب للسوريين و هم يتفرجون عليهم يذبحون : إطردوا جبهة النصرة و سنتأتي إليكم بالمال و الرجال و السلاح !!!! و أين كانوا من عامين !!!! و أين كان العرب و المجتمع الدولي من مأساة الطوارق و العرب في أزواد من سنة 1963 م !!!!!

[محب العلم والحكمة]

الشعوب امعات فيما مضى عندما كانت وسائل الاعلام الرسمية هي من توجههم وتشكل الرأي العام تجاه الاحداث العامة كما يحلو لها ..وكانت الانظمة الدكتاتورية تحتكر الاعلام ولا يزاحمها احد في نقل الاحداث وتشويهها والتلاعب بعقول البشر بما يخدم سياستها وتوجهاتها أما الآن فقد تغيرت قواعد اللعبة فلم يعد هناك لاعب وحيد .. بل كثر اللاعبون واصبح المواطن في فسحة من امره يختار من هذه الاصوات الاقرب الى عقله وقلبه ومبادئه لذلك انت ترى تراجع رهيب لدور الاعلام الرسمي في التاثير على العامة في الوقت الذي يتقدم به الاعلام الحر والاسلامي رغم قلة الامكانيات لا لشئ الا لانه يعبر عن روح الامة ويتبنى قضاياها ويلامس هموم ابنائها ..
لم تعد الشعوب في عمومها قطيعا تساق كما كانت ..فلقد ارتفع مستوى الوعي العربي والاسلامي وتحررت عقولهم وما نشهده كان للاعلام النزيه دور بارز فيه وعلى راس هذا الاعلام الذي غير المنطقة قناة الجزيرة فقد كانت فتحا عظيما ساهم في اعادة صياغة وجدان وفكر الامة ..
دمت بخير اخي مسلم .. واياكم جميعا اخوتي

[متروي]

لا أتفق معك يا محب الحكمة فالشعوب لا تعلم أصلا بغزو مسلمين في مالي !!!! و عندنا في الجزائر مع أننا قريبون جدا و معنيون بتطورات الحدث و الصحف تكتب إلا أن عامة الشعب يظن أن المعركة تحدث في بلاد الواق واق بين كابيلا و جوزيف كوني زعيم جيش الرب ؟؟؟؟
أما العلماء فرغم أن الغزو بدأ من قرابة أسبوع و رغم أن الإعلام أعطى للحدث مساحة واسعة جدا و رغم أن دول الكفر تتجمع و يدعم بعضهم بعضا و من لم يستطع منهم إرسال جيشه أرسل حاملات جند لنقل الجيش و السلاح الفرنسي بينما لم يخرج أي عالم بفتوى أو بدعوى للجهاد مع أنه جهاد دفع !!!! إلا بيانا من الشيخ علي بن حاج و كلمة موجزة للشيخ وجدي غنيم و تعليق على تويتر للشيخ حامد العلي يشير من بعيد إلى مالي !!!!
أما غيرهم من علماء الإسلام المتصدرين فلم نسمع لهم صوتا ولم نرى لهم مقالا !!!!
و عندما أرى مثل هذه الأمور أوقن أننا بعيدون جدا عن النصر و أن ما نراه من أحداث إنما هو سراب بقيعة لن يطول بنا الحال حتى نعود إلى حيث كنا !!!! وأزداد يقينا أن أضعف نقطة في المسلمين هم المتصدرين من العلماء و منهم نؤتى !!!!
و كالعادة سيغضب إخواني لكنها الحقيقة التي تتأكد يوما بعد يوم فالمتصدرين من شيوخنا يتبعون فقط ما لا يضر السلطان فمادام السلاطين ضد بشار فالكل يتكلم عن الجهاد اليوم في سوريا و كذلك يتبعون هوى الشعوب فإذا ضربت فلسطين قاموا و جمعوا الأموال و أصدروا الأشرطة و البيانات لكن عندما يتعلق بموقف حازم في قضية شرعية لا تقبل التردد تراهم يختبؤن وراء جهل الشعوب مع أن هذه القضية التي نحن بصدد الكلام عنها لا تضر ولي الأمر القريب في شيء !!!! فماذا سيضر ولي الأمر القريب إستنكار الهجوم على بلد مسلم و الجهاد فيه جهاد دفع !!!!

[ابن عبد البر الصغير]

نريد تسليطا للضوء أكثر أخي المتروي حول هذه المسائل، فما يصلنا عبر الإعلام لا نثق فيه، خاصة إن أجمع على حرابة فصيل معين وجاء بما يوافق الأجندة الغربية ..

فرنسا لا تريد قيام دولة تهدد سيادتها ومصالحها في المنطقة، فهي المستغلة لغالب الثروات الإفريقية خاصة النصف الشمالي ... ففرنسا دولة تعيش على خيرات المستعمرات السابقة وليس لها ثروات طبيعية !

إلا أنني أرى بأن الإخوة في مالي قد قاموا بأخطاء استراتيجية جعلتهم معزولين في المنطقة وجرءت عليهم فرنسا أكبرها :

- التحالف مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، والتي لها سمعة سيئة عند شعوب شمال إفريقية ،حيث اشترت عداوة الجزائر وأفقدتها حليفا استراتيجيا، والآن الجزائر تسمح للطائرات الفرنسية بعبور حدودها الجوية لضرب مالي .

- التحالف مع جبهة البوليزاريو الانفصالية التي تدعو إلى انفصال الصحراء الغربية عن المغرب، مما جعلها تخسر حليفا آخر مهما في المنطقة ..

- عدم التركيز على إيصال القضية إلى دول الجوار والبلدان الإسلامية والعربية ..

- البدء بما كان حقيقا أن يؤخر، منها شن حملات عنيفة وقوية ضد الفرق الإسلامية الأخرى دونما اعتبار كالمتصوفة، مما أفقدهم حلفاء منتشر عندها الصوفية، كموريتانيا، السنغال، غينيا...

يضاف إلى هذا كله حرب إعلامية غربية وتجاهل للقضية المالية لسنوات، مما جعل عددا كبيرا من الناس يصنفهم كحركات متشددة غير علمية، فكل هذا وأكثر ساهم في ضعف موقف الحركات الإسلامية في مالي الآن ..

لهذا نطمع منك أيها الفاضل إفراد موضوع خاص حتى يقف القراء على الوضع كما هو لا كما تسوق له الأمم المتحدة .

[وصايا شهيدة بإذن الله]

الجزائر تعتقل " الشيخ علي بلحاج" لدى احتجاجه على التدخل الفرنسي في مالي .
أقدمت السلطات الجزائرية، عصر اليوم الاثنين، على اعتقال القيادي الإسلامي "علي بلحاج" الرجل الثاني في "جبهة الإنقاذ" الإسلامية بعد احتجاجه أمام السفارة الفرنسية على التدخل العسكري شمال مالي.
وقالت الهيئة الإعلامية لـ"بلحاج" في بيان: إن "قوات الأمن الجزائرية اعتقلت نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالإكراه البدني أمام السفارة الفرنسية بالجزائر وساقته إلى جهة غير معلومة".
وأوضح البيان أن بلحاج كان "بصدد القيام بوقفة احتجاجية على التدخل العسكري المباشر على الجارة مالي حيث رفع لافتة تطالب بطرد السفير الفرنسي من الجزائر، كما ندد بسماح السلطة الجزائرية لفرنسا الاستعمارية بضرب المجاهدين وحركة الأزواد من الأراضي الجزائرية" في إشارة إلى فتح المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية.
وحمّلت الهيئة "السلطة كل ضرر قد يلحق بنائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ إذ من حقه أن يعبّر عن رأيه إزاء التدخل السافر لفرنسا في الأراضي المالية التي أصبحت مستعمرة فرنسية وبتزكية من الرئيس المالي الذي يعتبر مجرد صنيعة فرنسية".
هذا، ولم يصدر تعقيب فوري من الجهات الرسمية في الجزائر على مضمونه.
وبلحاج هو الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية التي حلها القضاء الجزائري عام 1992 بعد إلغاء الانتخابات البرلمانية التي فازت بها بتهمة "التحريض على العنف"، وأودع السجن بعدها ليطلق سراحه عام 2003.
ويرفض علي بلحاج الخضوع للقيود المفروضة عليه بعد خروجه من السجن مثل عدم ممارسة أي نشاط سياسي أو ديني ويتعرض في كل مرة للاعتقال ثم يُعاد إطلاق سراحه بعد تحرير محاضر لدى مصالح الأمن.
وكان بلحاج قد أصدر، الأحد، بيانًا إعلاميًّا وصف فيه العمليات العسكرية الفرنسية في شمال مالي بأنها "اعتداء من الدولة الفرنسية على الدولة المالية المسلمة".
حسبنا الله ونعم الوكيل .

[متروي]

القضية أخي الكريم أن شعب أزواد و هم كما ذكرت من قبل طوارق بربر و عرب و هم لا علاقة لهم مع جنوب مالي الذين هم أفارقة لكن فرنسا عندما أجبرت على الخروج من إفريقيا تركت هذه الشعوب مقسمة بين دول المنطقة بينما الصحراء لا تعرف حدودا و منذ الإستقلال سنة 1960م و هم يعانون من تهميش لا مثيل له حتى عدت منطقة أزواد أفقر منطقة في الكرة الأرضية فبح صوت هؤلاء في مناشدة دول المغرب العربي و الدول العربية و المجتمع الدولي فلم يعطوهم أي شيء سوى أنهم يتلاعبون بهم ذات اليمين و ذات الشمال و قد ثاروا من قبل ثورات كثيرة لكنهم كانوا يفشلون في كل مرة فهم كانوا علمانيين و ديمقراطيين و إشتراكيين فلم يجنوا شيئا ..
فإتجهوا بعدما يأسوا إلى الدين و أنشؤوا حركة إسلامية سلفية شعبية هي حركة أنصار الدين ليس لها أي أهداف خارجية و ليس لها أي إرتباطات خارجية و الدليل على ذلك أنها في الشهور الماضية كانت ترسل وفودها و مفاوضيها إلى كل دول الجوار بل و دول العالم لعرض مطلبها و هو مطلب وحيد لا ثاني له و هو تطبيق الشريعة الإسلامية كشرط لا يقبل التنازل..
و لعلمك فالحركة العلمانية الأزوادية التي تسلقت على ظهر المجاهدين هي من تبنت مطلب الإستقلال التام و هو مطلب ترفضه كل دول الجوار لأنه سيسبب مشاكل كبيرة لها بينما حركة أنصار الدين طالبت فقط بتحكيم الشريعة في منطقتها التي تسيطر عليها و هي أزواد تحت حكم ذاتي موسع و ليس فوق هذه التنازلات تنازل إلى درجة أن الجزائر عدوة القاعدة تفاوضت مع أنصار الدين و رفضت التفاوض مع الحركة الأزوادية العلمانية لأن مطلب الأخيرة لا معنى له سوى تقسيم الجزائر فجنوب الجزائر كلهم طوارق أزواديون من نفس قبائل أزواد مالي ..
أما قاعدة المغرب الإسلامي فهي موجودة في شمال مالي منذ سنة 2003 م و لم يستطع أحد زحزحتها من مكانها لا الجزائر ولا حكومة مالي السابقة بقيادة أمادو تراوري فهي أمر واقع ..
فلما أنشئت حركة أنصار الدين كانت مضطرة للتعامل مع القاعدة كأمر واقع و ضروري فتم الإتفاق بينهما على ترك الأمر لأنصار الدين لتطبق الشريعة مقابل مساندة و دعم من القاعدة على أن يكون الأمر لأنصار الدين أبناء البلد خاصة و أن زعيمهم إياد أغ غالي شخص يعتبر كبطل في أزواد و هو شيخ أقوى القبائل الطارقية فلما تم الأمر و سيطرت أنصار الدين على أزواد إجتمعت المتردية و النطيحة عليهم فالحركة العلمانية الأزوادية إشترطت شرطا واحدا فقط للتوحد مع أنصار الدين و هو رمي الشريعة !!!!! و كذلك رفضت حكومة الإنقلاب في مالي الشرط الوحيد لهم و هو الشريعة !!!!! بينما الكل يرحب بالحركة العلمانية الأزوادية مع أنها حركة إنفصالية و لها مكاتب و ممثلين في فرنسا ؟؟؟

فهل من المنطق يا شيخ أن يُطلب من أنصار الدين فك إرتباطها بالقاعدة بل و طلبوا منها محاربتها !!!! في مقابل إعتراف باهت بها نتيجته رمي الشريعة !!!!
و هذا مثلما قالته تماما أمريكا للسوريين فكوا إرتباطكم بجبهة النصرة و هي القاعدة لتمدهم بالمال و السلاح لكن السوريون رفضوا ذلك بتاتا حتى أكبر علمانييهم رفض ذلك لأن الذي يقاتل على لأرض حقيقة ليس الجيش الحر فهذا مسمى فارغ بل الذي يقاتل هم الجماعات الجهادية
ذات الفكر القاعدي من جبهة النصرة إلى كتائب أحرار الشام و جماعة الطليعة و حركة الفجر الإسلامية !!!!

فالغرب و العرب يطلبون فك الإرتباط مع القاعدة و أشباهها مقابل لا شيء بل مقابل إلغاء الشريعة و تطبيق النظام العلماني و هذا ما ترفضه الحركات الإسلامية السلفية الشعبية مثل طالبان و أنصار الدين و كثير من الجماعات الجهادية الشعبية السورية ..

أما أن أنصار الدين تحالفت مع جماعة البوليزاريو فهذا غير صحيح و أصلا جماعة البوليزاريو كما تعرف لا تتحرك إلا بأمر من الجزائر فكيف تتحالف الجزائر مع انصار الدين المتحالفة مع القاعدة ..

أما إيصال القضية إلى العرب و المجتمع الدولي فالقضية أصلا لها عقود طويلة من الزمن و لم يسمع بهم أحد فمن كان يسمع بأزواد و معاناة عرب أزواد ثم هؤلاء لم ينصروا يوما مظلوما ليلاذ بهم بل هم أصل الداء ..

أما الحرب الإعلامية فهذه حقيقة و تطال كل الإسلاميين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار و المشكل ليس في العوام المتأثرين بالإعلام بل في علماء الإسلام فلا يمكن لمثلهم أن يسقط في فخ الأكاذيب ثم الحرب الآن بين مسلمين و كفار و هذه قضية لا تحتاج توقف حتى لو كان المسلمون خوارجا و أنت تعرف فتوى علماء المالكية بالقتال مع أبي يزيد الخارجي ضد الفاطميين الكفار فكيف إذا لم تثبت حتى صفة الخارجية فالعالم كله يدعم فرنسا و الإسلاميون إقتربوا اليوم أكثر من العاصمة بامكو و أصبحوا على بعد 250 كم منها في مدينة ديابالي أي لو أن لهم قليل من الدعم الإعلامي و المادي لحسموا الأمر سريعا ..

ثم حتى بالمنطق من يخضع للأخر القوي أم الضعيف فحكومة الإنقلاب في الجنوب في غاية الضعف و لم تصمد أبدا في معركة مع أنصار الدين ولا تسيطر سوى على ثلث البلاد فكيف يسوغ في العقل أن يطلب من الإسلامي القوي المتغلب على الأرض المحكم للشريعة أن يتنازل لعلماني ضعيف يستعين بالكفار !!!!

و هذه خريطة مالي و الإسلاميون يسيطرون على كل الشمال و وصلوا إلى مدينة موبتي و ليرة على الحدود الجنوبية لموريتانيا مع مالي يعني لو كان للمسلمين وقفة حقيقية معهم لحققوا النصر المؤكد لكن أذن من طين و أذن من عجين !!!

[متروي]

[ابن عبد البر الصغير]

والله أخي المتروي إن تعجب فعجب من علماء المغرب والجزائر وتونس وما جاورهما، لا نسمع لهم ذكرا إلا من رحم ربك، وأين هم من يخرجون لك علماء المذهب المالكي ونوابغه، ومن سيذكر وقفات أهل المغرب وفتاواهم أيام الجهاد البحري والحملة الصليبية والعدوان الفرنسي وغيرها من الأحداث التاريخية ؟

ومسألة الوقوف مع أهل " مالي " من إخواننا واجب شرعي مثله مثل سوريا والعراق وأفغانستان وبورما وفلسطين وغيره، والله المستعان، الثغور كثرت والتكالب حاصل، والتشرذم واقع، ولم نعد نفهم شيئا في هذا الخضوع والخنوع، في ظل وجود أكبر دولتين عسكريتين في المنطقة ، الجزائر والمغرب، يتسلحان من أجل بعضهما البعض !! ولا نحسن إلا مقاتلة بعضنا البعض ...

ولو كان بهما نزق سياسي استراتيجي لاستغلا الوضع، فقيام حكومة إسلامية ستفيد المنطقة ولا شك، خاصة للمغرب حيث أن مالي بنظامها العسكري تعترف بجمهورية الصحراء الوهمية تلك، ومن مصلحته بأن يقيم علاقات حسنة معها خاصة بوجود ثروات جديدة مكتشفة حديثا، حيث يستطيعان تبادل المصالح والتجارة المشتركة والاستفادة من بعضهما البعض وغيره كثير ...

ووالله لا الجزائر ولا المغرب سيستفيدان شيئا من ضرب مالي ولا من الغرب عموما، إنما يبتزهما بأبشع الطرق وأخبثها لتحقيق مصالحه على حسابهما، فالغرب يخوف الجزائر بتنظيم القاعدة، ويخوف المغرب بالبوليزاريو ليمص من كلا البلدين .. والله المستعان ..

نسأل الله تعالى التوفيق والسداد لإخواننا في مالي وأن ينصرهم على فرنسا المجرمة ومنظمة الاتحاد الإفريقي المأفونة إنه الولي لذلك والقادر عليه .