شوف يا اطلب اليقين .. الموضوع كما قال اخي فى الايمان انه متشعب وطويل .. لكن سوف احاول تلخيص اسباب الحاد علماء الغرب لك فى نقاط محددة وكيف انه ملحدين بالرغم من ضعف ووهن وسذاجة وكوميدية وكفر اسباب الالحاد المختلفة :
1_ الظروف الدينية التي مرت بها اروبا وتدخل رجال الدين في كل شيء ومحاربتهم للعلم فكون ارث اجتماعي غربي مفاده ان الدين ضد العلم وهذا الشيء ثابث فى الشخصية الغربية فى غيابات الا وعي عندهم وصعب جدا تغييره عقولهم.
2_ العلماء فى الغرب يعتبروا ان العلم والاكتشافات هي وظيفة ويرون ان لا يمكن ابدا على الاطلاق ادخال كلمة ( الاله ) فى مجالهم العلمي لان لو اقروا بوجود الاله لكان من الاولى الغاء معاهدهم العلمية ومختبراتهم وكل شيء وافتتاح كنائس ومكان عبادة لهذا الاله بدلا من العلم ( وظيفتهم)
3_ يرى علماء الغرب والمجتمع العلمي ككل و (النخب) مثل النخب التي فى بلادنا من ممثلين وعلماء ومثقفين وكتاب وكبار الساسة .. انه لو اظهروا الادلة العلمية على وجود مصمم خالق مبدع للعامة ( للشعوب) سوف ينقل هذا السلطة من ايدي (النخب العلمانية) الى ايدي النخب الدينية والكنيسة وهذا شيء يرون فيه اشكال كبير مع علمانية دولهم ومع مصالحهم الدنيوية والمالية وغيرها من المصالح .
4_ المجتمعات الغربية بعد الثورة الصناعية فى اوربا والثورة الاقتصادية اصبح لديهم نوع كبير من الرفاهية والحرية .. هذه الرفاهية بشكل عام تخلق نوع من النسيان . واقصد نسيان الهدف او الغاية التي خلق او وجد منها الانسان فى الكون.. من الطبيعي ان تأخذ الرفاهية الاقتصادية الناس بعيدا عن الدين لان الانسان بطبيعته ينسى اذا توافر له متطلباته .. ارجع واقول ان هذه الرفاهية والحرية التى اسست عليها المجتمعات الغربية كونت اجيال من الناس علاقتها مع الدين علاقة قشور وعلاقة ضعيفة جدا لا تكاد الا ان تكون شيء فى الخلفية .. فالمسألة ليست علمية بالنسبة للعلماء الملاحدة اكثر منها قضية اجتماعية مرتبطة بدور الدين ومنِشأه فى الشخصية الغربية بشكل عام .
5_ الدين النصراني من اكبر اسباب الالحاد .. ناهيك عن ما يوجد فى كتاب النصارى من خزعبلات وتفاهات وكذب على الله وتزوير الاصحاحات وادراجها فى الكتاب على اساس انها من كلام الخالق.. هذا الدين النصراني انشأ فكرة فى العقل الاجتماعي الغربي ان الدين ضد العلم كما اسلفت حتى ان النصارى يقولون دائما ان كتابهم ليس كتاب علم يعني ليس له علاقة بالعلم من قريب او بعيد . ناهيك عن مشاكل اخرى صنعها هذا الدين من انه حول الاله الى هذا الكائن الذي يخلق بالمعجزات او انه اله ( كيفيات) وليس اله ( لماذا) .. مثلا الشخص النصراني كان يبني ايمانه فى الماضي عن ماهو مجهول من كيفية تفسير الظواهر الطبيعية , وعندما اكتشف اسباب هذه الظواهر انتفت صفة الاولهية بالنسبة له .. هناك معتقد نصراني عميق ودفين يمكنك ان تشعر به اذا تناظرت او تناقشت مع اي شخص نصراني غربي وهو ان ( اذا فهمت كيفية حدوث ظاهر كونية معينة اذن تنتفي صفة الالوهية عن هذه الظاهرة كليا) تخيل ! هم لا ينظرون لماذا تحدث الظواهر ولكن ينظرون لكيفيتها وهذه مصيبة كبرى ..
كان هذا محاولة لتلخيص اسباب الالحاد فى المجتمعات الغربية وخصوصا طبقة العلماء عندهم ويمكن مشاهدة فيديو للعالم الامريكي ستفين واينبرج يقول فيه اننا فضلنا ان نخبأ ( نخبأ) الادلة الكونية التي وجدناها والتي تثبت وجود اله خالق للكون لاننا نظن اننا لو اظهرنا هذا سنقدم خدمة جليلة لرجال الدين النصارى وغير النصارى من المسلمين وما يترتب على ذلك من تنامي دور الدين فى العالم بأسره ومن ثم تنامي التعصبات الدينية القديمة والحروب الدينية ( كما يظن ويزعم) .. فالمسألة ليس لها علاقة من قريب او من بعيد بالمنطق ولا بالعلم ولا بأي شيء . وفى النهاية نسأل الله الهداية والسداد.
" وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "
Bookmarks