السلام على من أتبع الهدى
أعتبروني كيف ما شئتم
المهم أريد لسؤالي أجابة
سؤالي هو هل الرد على الملحدين والعلمانين واجب أم فرض أم بدعة
أنا في معرفتي أنا الرسول عندما قدّم اليه وفد من النصارى ليناقشوه في الإسلام توقف عن مناقشتهم وفي ذلك نزلت آية المباهلة {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
أي أن الرسول ص توقف عن مجاوبتهم والله قدير على أن ينزل على نبيه المعرفة اللازمة لمجابهتهم لكن الله أحب أن يظهر كذب النصارى أمام الخلق وهم العارفون بالنبي والرسالة قبل مجيئ الهادي محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم
وهذا كلام سيد قطب في آية المباهلة( وعندما يصل السياق بالقضية إلى هذا التقرير الواضح يتجه إلى الرسول [ ص ] يثبته على الحق الذي معه , والذي يتلى عليه , ويؤكده في حسه ; كما يؤكده في حس من حوله من المسلمين , الذين ربما تؤثر في بعضهم شبهات أهل الكتاب , وتلبيسهم وتضليلهم الخبيث:
(الحق من ربك فلا تكن من الممترين). .
وما كان الرسول [ ص ] ممتريا ولا شاكا فيما يتلوه عليه ربه , في لحظة من لحظات حياته . . وإنما هو التثبيت على الحق , ندرك منه مدى ما كان يبلغه كيد أعداء الجماعة المسلمة من بعض أفرادها في ذلك الحين . كما ندرك منه مدى ما تتعرض له الأمة المسلمة في كل جيل من هذا الكيد ; وضرورة تثبيتها على الحق الذي معها في وجه الكائدين والخادعين ; ولهم في كل جيل أسلوب من أساليب الكيد جديد .
وهنا - وقد وضحت القضية وظهر الحق جليا - يوجه الله تعالى رسوله الكريم إلى أن ينهي الجدل والمناظرة حول هذه القضية الواضحة وحول هذا الحق البين وأن يدعوهم إلى المباهلة كما هي مبينة في الآية التالية:
(فمن حاجك فيه - من بعد ما جاءك من العلم - فقل:تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم , وأنفسنا وأنفسكم . ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين). .
وقد دعا الرسول [ ص ] من كانوا يناظرونه في هذه القضية إلى هذا الاجتماع الحاشد , ليبتهل الجميع إلى الله أن ينزل لعنته على الكاذب من الفريقين . فخافوا العاقبة وأبوا المباهلة . وتبين الحق واضحا . ولكنهم فيما ورد من الروايات لم يسلموا احتفاظا بمكانتهم من قومهم , وبما كان يتمتع به رجال الكنيسة من سلطان وجاه ومصالح ونعيم !!! وما كانت البينة هي التي يحتاج إليها من يصدون عن هذا الدين إنما هي المصالح والمطامع والهوى يصد الناس عن الحق الواضح الذي لا خفاء فيه .
ثم يمضي التعقيب بعد الدعوة إلى المباهلة - وربما كانت الآيات التالية قد نزلت بعد الامتناع عنها - يقرر حقيقة الوحي , وحقيقة القصص , وحقيقة الوحدانية التي يدور حولها الحديث ; ويهدد من يتولى عن الحق ويفسد في الأرض بهذا التوليإن هذا لهو القصص الحق . وما من إله إلا الله . وإن الله لهو العزيز الحكيم . فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين). )من كتاب في ظلال القرآن الجزء الثاني آل عمران
في النهاية فلنضل متمسكين بعقلنا وليس بعاطفتنا ياأخوة
Bookmarks