بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي كرّم الانسان وحمله في البر والبحر وعلّمه ما لم يكن يعلم . وبعد
واجهتني صعوبة في مشروع تربية الضفادع وانمائها , مشكلة لم تستطع نظريّة التطوّر من حلّها , فبعد دراسة مستفيضة للمشروع اتضح لنا أن :
انتقال الضفادع الى مرحلة ( الجَمَليّة ) اي حتى تصبح إبلاً وجمالاً , فإنّ في منتصف الطريق ستكون الضفادع ليست ضفادع ولا هي جمال ( بَيْن بَيْن ) ومن هنا سنواجه مشكلة فذلك المخلوق سيموت حتما لانه لا يوجد له غذاء يناسبه . ففي هذه المرحلة لن يتغذّى على غذاء الضفادع لأنه لم يعد ضفدعاً ولن يستطيع أكل غذاء الإبل لأنه لم يصبح جملاً بعد . وهنا لا بدّ من تدخّل عناصر أخرى في مجمل المشروع . تلك العناصر إما انها (( تتطوّر )) او تعكس تطورها (( تطوّر في الرّيْوس )) لكي يبقى المخلوق الجديد على قيد الحياة . يعني يلزمنا إما غذاء الضفادع يصبح مناسباً لمخلوقنا الجديد او ان غذاء الإبل يحاول ان يتطوّر ( ان صح ) التعبير لكي يناسب ما لدينا من نصف مخلوق .
والآن لكي يتطور مخلوق من هيئة إلى أخرى مختلفة عن سابقتها فأن كل ما يحيط بذلك المخلوق يجب ( لازم ) ان يتغيّر من حالته الأوّلى لحالة ثانية وربما ثالثة ورابعة وذلك تزامنا مع التغيّر الطارئ على المخلوق ومرافقا له طيلة الفترة الزمنيّة التي يمر بها . وإلاً لن يتمكّن ذلك المخلوق من إكمال مراحل تطوّره ..... إلاّ في حالة واحدة فقط وهي ان يكون هناك خالق مسيطر على كل شيء . فإذا كان لدينا حياة فهذا يعني ان هناك خالق . وهذه بحد ذاتها تكفي . ولكن سأضرب مثالاً
لنفترض ( افتراضا ) ان سمكة كنْعد ( قرّرتْ ) ان تتطوّر وتصبح ( معزة ) عنز .
فعليها ان تكون قد عَلِمَتْ مسبقاً بمحاسن هذا التغيير (( فلو لم يكن افضل لما تغيّرتْ )) وعليها ان تعلم سلفاً بما ستتغذّى عليه , ويجب ان يكون ما ستتغذّى به موجودا فعلاً وغير مميت . وان ذلك الغذاء سيكون متوفّرا على طول مراحل الانتقال بطرقه المختلفة , وعلى تلك السمكة ان يكون لديها علم ومعرفة بأعدائها وكيف تتجنب اعدائها .. وإلا فلن تنجح محاولتها تلك وخاصّة ان التطوّر يأخذ سنوات طويلة وبهذا فان الحيوان الذي يحاول ثم يموت من اول يوم يخرج منه فانه يلزمنا ملايين السنين ليظهر واحد غيره . لم تنتهي القصّة .
في أثناء تفكير سمكة الكنعد تلك في التغيير يجب ان يكون الى الجوار منها (( سُمْكي )) اي ذكر سمك تقنعه بما عزمت عليه , ويجب عليها التّأكّد من انه سيتطوّر معها وسيعبُر معها كل المراحل وخطوة بخطوة ... اظن هذا واضح . وهنا يجب على السمكة ان تبلغ زوجها بأن عليه ان يتهيأ لتغيير معدته وما في جوفه استعدادا لهضم النّباتات . ... الخ
هذا كلّه وغيره الكثير من الشروط والالزامات يتطلب حاجتين وهما
إما أن تكون السمكة عارفة مسبقاً بما سيحدث لها بكل تفاصيله .وانه لا يوجد لها افضل من ان تكون (( عنزاً )) وان تكون ملمّة جدا بالمقارنة بين حياة السمك وحياة الماعز ..>>>>> لكن لحظة ليس هناك ماعز من قبل لكي تقارن نفسها به وتعرف ما ياكله الماعز وووو...!!!! إذاً
يجب ان يكون هناك خالقا عالما مبدعاً لكل شيء , يقدّر الامور كيف يريد ويهيء الاشياء كما يريد بعلمه وحكمته لا إله إلاّ هو رب العرش العظيم .
Bookmarks