سر نفسية الليبرالي(في ذمه للسلفيين ومدحه للعلمانيين)،ابراهيم عيسى نموذجا، كتبه طارق منينة
الإخوان أولا
في برنامج هنا القاهرة" بتاريخ(الاثنين 26 نوفمبر 2012)، وبعد حواره مع الروائي علاء الأسواني ، في نفس البرنامج، قال ابراهيم عيسى إن الإخوان عاشوا على الإستبداد وعلى الدكتاتورية. ومعلوم أن كلمة "عاشوا" تعني ان ماضيهم هو كذلك، فلماذا إذا كان هذا هو علمه بهم ، لماذا قال عنهم نقيضه في كتابه عن مبارك (المسمى"كتابي عن مبارك وعصره،الصادر عام1988م)؟ اوليس هذا دليل واضح على تغير العقل عند ابراهيم عيسى وهو أمر لايحتاج لكشف ويمكن رؤيته في مظهر وطريقة الثرثرة والشتم الغريب الذي يؤديه ابراهيم عيسى ، اخيرا، في انفعال مأجور وحمق ميسور منثور في برامجه المثيرة للفضول والإستغراب والإستفزاز؟
اننا لن ننقل عنه شيء مما كُتب عنه، فهذا ليس دأبنا في أمثاله، وإنما نعرض عليه من أقواله وأعماله، الموثقة من مقالاته المنشورة وكتبه المسطورة، وهو نفسه كان قد أكد في جريدة التحرير(6/1/2013) تحت عنوان "ليس لي حساب على تويتر أو فيسبوك، :" أنه لا يصدر عنه تصريحات أو أحاديث سوى التي تخرج في شكل مقالات بجريدة «التحرير» أو التي يقدمها في برنامجه «هنا القاهرة»ولذلك فلتناول هنا من مقالاته في جريدة التحرير مايعيننا على فهم عقليته المتهورة المتغيرة، مقارنة مع ماكان قد كتبه في كتبه المنشورة الممهورة بخاتم عقله وناشط فكره.
إن أول مايدعو إلى التأمل هو ان ابراهيم عيسى تناقض حديثا في حديثه عن تاريخ الإخوان وطهارة ايديهم مع أقواله التي نشرها عام2008 (في كتابه"مبارك وعصره ومصره") وكان قد كتبها في مدح تاريخ الاخوان(مقارنا ذلك بتاريخ مبارك!) وطهارة شخصياتهم عبر تاريخهم كله، شخصياتهم التي عرفها لمدة تزيد عن ربع قرن ، وسيأتي النص كاملا بعد قليل.ومعلوم ان حكمه هذا -عن تلك الخبرة الطويلة-هو الأصل ،وإلا اتهمنا عقله لأنه في هذه الحالة ستكون دراسته للتاريخ غير مؤتمنة وغير أمينة خصوصا أنه عرضها كخبرة تاريخية طويلة بالإخوان لصالح الناس والجماهير والمصريين. وأما ماطرأ على ذهنية ابراهيم عيسى من تلويث تاريخهم والسخرية منه ولمزه والغمز فيه فتحليل ذلك نتركه للقارئ الأريب، لكن لنذكر القارئ ان ابراهيم عيسى كتب عن نفسه مادحا خبرته التاريخية-ويدخل في ذلك ماكان قد كتبه في مقاله المسمى "مجموعة مهلهلات عن المستقبل"):" أعمل فى الصحافة منذ عام ١٩٨٤..وعملت سكرتيرا للتحرير ومسؤولا عن الصياغة فى أعرق المجلات منذ كان عمرى عشرين عاما..وكتبت آلافًا من المقالات".
فهو –اذن-يعرف الإخوان مذ كان يافعا وحكم عليهم من خلال خبرته الطويلة بالجماعات والأفكار، والتيارات والأشخاص(الذي أراد منا أن نصدقه فيها)أنهم أصلاء شرفاء، وأن تاريخهم يؤكد نزاهتهم وطهارة ايديهم وشخوصهم،،فلايمكن والأمر كذلك أن يكتب لاحقا عن تاريخهم ، تاريخا آخر غير ماكتب ثم حكم به عليهم ، (وأتكلم عن التاريخ ورجالاته)وذلك كما قلت بعد عمر مديد في السياسة والصحافة، والفكر والإطلاع، إلا إذا كان ذلك من قبيل التناقضات الشنيعة التي نكتشفها دائما في السلالة العلمانية والليبرالية التي لايقوم فكرها إلا على أساس تناقضات تصدر عن الشخص الواحد تجاه الإسلام وتاريحه، والصحابة ونزاهتهم وبراءتهم، والشريعة والحكم بها، ولايفوتني في هذا السياق الا أن أنوه على ماكان قد أظهره الدكتور محمد عمارة(في كتابه"سقوط الغلو العلماني) من تناقضات شنيعة للمستشار محمد سعيد العشماوي(علماني-ماسوني) تجاه الصحابة والشريعة، والقرآن والوحي، والتاريخ الإسلامي كله، كما لايفوتني هنا أن أذكر مااكتشفه او ماقاله العلمانيون والليبراليون بعضهم عن بعض من تناقضات صارخة وتعارضات فاضحة ،وقد عبر فؤاد ذكريا(قطب علماني) عن ذلك بإن المرء يصاب بالدوار من رقصىة تناقضات-حسن حنفي مثلا- وحتى جورج طرابيشي فقد كتب في هذا الشيء الكثير ، وكلهم علمانيون يعرف بعضهم بعضا وقرأ بعضهم لبعض،وقد أوردت جملا من ذلك في كتابي(أقطاب العلمانية،إصدار دار الدعوة-مصر)
لنؤجل الكلام عن ماقاله ابراهيم عيسى في كتابه المنشور قبل الثورة بسنوات(وهو بعنوان" أفكار مهددة بالقتل من الشعراوي إلى سلمان رشدي") وفيه مخازي ليس ضد الشيخ الشعراوي او الدكتور زغلول النجار، او الشيخ محمد الغزالي فقط وإنما في وقوفه بجانب مجرمي العلمانية وكأنهم قدوة لنا في التنظيم والتفكير، والموضوعية والمنهجية، وهم مجموعة من الهجائيين الكذابين الذين شتموا الرسول ونشروا تهكمهم على النبي في كتب يحتج ابراهيم عيسى بها علينا، كاتما عنا تشنيعاتهم على النبي ، مظهرا لنا من كلامهم مايدعي انه علم وتعليم، وموضوعية وتفهيم!(سيأتي الكلام عن ذلك في موضعه من نقدنا هذا) فينقل وياللعجب ،من كتبهم التي أهانوا فيها النبي بشكل لم نره من قبل في التاريخ ولاحتى من المستشرقين والبيزنطيين، ويكتم عنا خبرهم ونزقهم ، وكفرهم وإلحادهم، وسخريتهم من النبي والنبوة ، ومعلوم أن الكتمان ليس برئ!، ذلك أن الرجل قرأ لهم وأخفى عنا منهجهم الحقيقي في مواضع لاتحتمل الإخفاء والكتمان، خصوصا وهو يدعي الدفاع عن النبي لكن لايكون ذلك منه الا عند الحاجة إلى ذلك في نقده للنهضة الإسلامية ورجالاتها وجماعاتها الكبار، أو في معرض نقده الصائب والخاطئ لغيرهم من المعاصرين.لكن دعونا نتكلم الآن عن موقفه من الإخوان وهو الموقف الذي سنجد فيها تناقضات ضارخة وتلوينات سافرة كاشفة ، تفصح عن وجه ابراهيم عيسى وذهنيته الإنفصامية الملوثة –كما يظهر ذلك من استدعاءاته التلفزيونية البهلوانية-بمشاهد الأفلام الملوثة للعقل والمتكاثرة على خياله وداعيه ، المتدافعة على مخه ومخياله، والمغموسة في مشاهدات وتمثيلات التضليل الليبرالي والعلماني والإعلامي المتستر وراء امبراطورية المال الفاسد ومن يحركهم من بعيد او امبراطورية الحرية الإباحية وتأثيرتها على العقول والنفوس الليبرالية.
ففي كتابه الصادر مرتين(يناير وابريل) عام 2008م، بعنوان(كتابي عن مبارك وعصره)، يقول ابراهيم عيسى تحت عنوان(انتهى الدرس ياوطني):"أنا أصدق مبدئيا أن كل صوت حصل عليه مرشح الإخوان هو صوت حقيقي لمواطن خرج من داره متغلبا على السلبية...وراح إلى صندوق الانتخابات وأعطى صوته لمرشح الإخوان!. لماذا اختار المواطن مرشح الإخوان؟ ولماذا انتصر المصريون للإخوان المسلمين في هذه الانتخابات؟ انتخب المواطن الإخوان لأنهم لم يرشحوا فاسدا ولاناهبا للبنوك ولاسارقا لقوت الناس ولاضباط أمن دولة متهمين بتعذيب المواطنين. لم يرشحوا محتكرا لسلعة أو صناعة ولاتجار مخدرات ولامزورا ولاشخصا شارك في بيع ثروة مصر ولاناهبا قطاعها العام ولامستبدا عابدا للرئيس ولامنافقا مطبلا مزمرا ولامفصلا لقوانين ولاترزيا للتشريعات ولامطبعا مع اسرائيل ولامتعاملا مع الأمريكان ولاشريكا في الكويز ولا أفاقا ولانصابا ولامدلسا!.اختار المواطن جماعة الإخوان المسلمين دون تردد ودون شك عندما يكون منافسها حزبا فاسدا مستبدا أو حزب المسجلين خطرا، خطر على مستقبل مصر وماضيها وحاضرها....اختار المواطن جماعة الإخوان التي تمسك أعضاؤها رغم السجن والاعتقال والتعذيب والموت في سيارات الحجز ورغم محاكم أمن الدولة العليا والمطاردات أو الرزق، تمسكوا بأفكارهم ومبادئهم(أيا كانت ومهما اختلفنا معها أو عليها) في مزاحمة النصابين السياسيين والمخبرين وعبدة السلطة وماسحي الجوخ ومنافقي السلطان ومصفقي قوانين سرقة البلد وأفراد عصبة سياسية تآمرت على وطني ببيع ثروته واستنزاف موارده والإثراء الشخصي على حساب جوع الناس وبطالة ملايين الشباب!"(كتابي عن مبارك عصره ومصره، لإبراهيم عيسى، الناشر مكتبة مدبولي، طبعة ثانية، عام2008م، ص169،170)
ليسمح لي القارئ الكريم قبل أن امضي مع بقية كلامه الذي كتبه قديما(2008م) عن الإخوان، أن أضع هنا من مقالاته اللاحقة الأخيرة ماقاله مما له ارتباط بسياقنا هذا
قال ابراهيم عيسى في مقاله المعنون ب (مرض إخواني):"هذه الجماعة المسنّة التى يتحكم فى قيادتها شخصيات مصابة بالشيخوخة السياسية، وقضت حياتها تحت الأرض وفى زنازين السجون التى تركت بصماتها النفسية والعصبية على وجدانهم وطريقة تفكيرهم( من مقاله فرعون يخطب فى صلاة الجمعة! ) وقال ان هذه :"الجماعة لا تعرف فى حياتها منذ ستين عاما إلا لغة الاستضعاف والاستعطاف(قارن هذا بكلماته السابقة التي يقول فيها " ورغم محاكم أمن الدولة العليا والمطاردات أو الرزق، تمسكوا بأفكارهم ومبادئهم" )، فتبدأ فورا الأسطوانة الوحيدة التى تجيدها(هل اكتشفت هذه الإسطوانة اخيرا ياابراهيم عيسى)، فتقدم نفسها كأنها بلال بن رباح تحت تعذيب أمية بن خلف، وأن الجميع يقف ضدها ويضطهدها، وأنها ضحية وهو ما يتلقفه طيبو الجماعة وجنودها من المشاة"(ولماذا مدحتهم في كتابك عن مبارك وانت تعرف ذلك ياانفصامي؟) وقال:" مشكلتهم أنهم قدامى جدا، تقليديون للغاية، متجمدون ومتخشبون فى التفكير والخيال، لهذا فإنهم يفكرون ويتصرفون ويروحون ويجيئون ويصرحون ويكذبون ويظهرون ويختفون ويضربون ويستهبلون"(من مقاله: جماعة محبوسة داخل جماعتهم!) ويقول في مقاله بعنوان (لعبة الإخوان والسلفيين التى لا يعرفون غيرها!، نشر: 10/1/2013):"التيار الإسلامى فى منتهى الفشل على كل الأصعدة ولا يملك كفاءة من أى نوع فى إدارة البلاد، ويعيش فى حالة من الكذب الفجّ والفاجر "
وقال في مقال بعنوان(مرسى يصنع الفشل!،بتاريخ1/1/2013 ) :"مرسى لا يملك من أمره فى السياسة شيئًا، فولاء الرجل وطاعته للجماعة يسلبان منه سيادته الرئاسية لصالح مكتب إرشاد من المسنين والعجائز الذين يعانون من آثار السجن والتنظيمات السرية النفسية والفكرية!"
إذا كانوا كذلك فلماذا طالبت ياابراهيم عيسى الشعب كما سيأتي من كلامك بترشيحهم وبمواصفات الفتوة والحيوية والنزاهة والطهارة؟ وقال في مقاله بعنوان(أسرة الرئيس،نشر: 7/1/2013):"الدكتور محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية صحيح، لكنه عضو فى جماعة سرية.سيدَّعى البعض أن صفة السرية لا تنطبق على جماعة الإخوان التى هى علنية ومعلَنة ومعروفة للدنيا كلها. لكن ما هو معلَن من هذه الجماعة هو ما تحب أن تعلنه لنا، بينما هى جماعة سرية فى تنظيمها وبنائها وأفرادها وتمويلها. هى تنظيم سرى له جانب معلَن، لكن الغاطس فى الأعماق هائل وخطير"(وهل من الأمانة أن تُرشح للشعب-في كتابك القديم جماعة سرية خطيرة هائلة الخطورة بحسب زعمك ولما لم ترى ذلك وانت كما تقول خبير بعالم الأفكار والمنظمات والإعلام والصحف والسياسة ومنذ كنت في عشرينات عمرك؟ أم أن هناك ماأفقدك صواب النظر والنقد فأطلقت لوثات عقلك حتى على من وصفتهم أنت بأنهم اطهار شرفاء في التاريخ؟).وقال في مقال بعنوان(وكلمة مصر هي العليا):" والإخوان منذ سنوات القمع والعمل السرى يعانون من البارانويا سواء جنون العظمة أو جنون الاضطهاد" وقال:" الجماعة التى فقدت رشدها وتفكر بغرائزها العدوانية والانتقامية وبنفوس لا تزال حبيسة فى زنازينها وسجونها "(من مقاله بعنوان: مصر بين الصِّراع.. والصَّرَع ) اذن لماذا رشحتهم لنا في كتابك عن مبارك وانت تعرف هذا كله أهذا من الأمانة الليبرالية أم هو من عمى الألوان أم هو من الهوى والفساد وعمقه في نفسياتكم التي غرقت في مشاهد الأفلام وعلاقات سرية مع فلول المال وبقايا اليسارية والليبرالية ؟ وقال في مقاله(النائب والفريق):"الخطر الكارثى أن نجد أنفسنا أمام جيش باكستانى يطلق لحيته ويخوض حربًا من أجل تطبيق الشريعة ويقسِّم البلد طائفيًّا، وهذا الاختراق تخطط له جماعة الإخوان، ولو حلفوا على مصحف أنهم لا يفعلون") وأسأل ابراهيم عيسى هل كان هذا خافيا عليك ياجاهل ،فإن كان خافيا عليك طوال عملك في الثقافة والصحافة فأنت أهبل لأنك لاتعرف الحقيقة الا بعد فوات الأوان، ومن من الناس يتبع اعمى البصر والبصيرة في هذا؟أقول هذا طبعا على سبيل الزام الحجة للخصم الغبي او المتغابي. ولأأقول ذلك قدحا في الإخوان، لكن قدحا في عقل الرجل وسؤالي عن مدى اتزانه وجدية احاديثه الإستعراضية المدفوعة الأجر الرأسمالي لرجل يساري؟؟ والأخوان بتاريخهم النضالي الذي تكلم هو عن نزر يسير منه بألفاظ محكمة لايحتاجون مني دفاعا وهم أشرف من اليساريين وزبالة العلمانيين وقد سعوا بأموالهم وأرزاقهم وعيالهم ومناصبهم في سبيل الناس ومصالح الأمة، وفي سبيل الدين ودولة الإسلام المشوهة علمانيا وليبراليا وإعلاميا.
وقال ايضا عن الإخوان انه :" من الصعب أن يخرج منها مبدعون ومفكرون ومجددون حتى على مستوى الفقه والكتابة الإسلامية، فلا يوجد عالِم إخوانى نابغ أو شيخ له باع وذراع فى الفكر الدينى،(فأين سيد سابق ياجاهل واين القاضي عبد القادر عودة واين زغلول النجار واين الآلاف من الأساتذة وعمداء الكليات والذي نشروا العلم والإسلام في الشرق والغرب وأقاموا المراكز الإسلامية التي أسلم فيها ملايين الناس في العالم الغربي كله) ولهذا فالكل مغمور فى الإخوان ما عدا بعض أساتذة الجامعة الذين يزاحمون الفضائيات ظهورا، ولا شفنا أمارة على أى تفوق أو نباهة، بل كلهم متوسطو الموهبة والكفاءة فى كل شىء، من الكتابة إلى الخطابة إلى مواجهة الجمهور. والمتأمل فى مستوى أعضاء الإخوان فى برلمان ٢٠٠٥ وبرلمان ما بعد الثورة المنحلّ يرى من آيات ربه عجبا(فلماذا ياابراهيم عيسى طلبت في كتابك عن مبارك بالتصويت لهم مقابل رجال مبارك؟) فهناك من خمسة إلى ثمانية بالكاد ذوو شأن، والباقون يعانون من الصمم والبكم السياسى، ولا شىء بارز لدى الإخوان إلا القدرات التنظيمية لأنهم تَربَّوا على شكل التنظيم العسكرى الذى يشبه طريقة عمل الشبيبة النازى مع قدرة ممتازة على توزيع الزيت والسكر وأنابيب بوتاجاز(...) ومنشورات دعاية وتطبيق إحصائيات التصويت على برنامج «إكسل»، والمشكلة الفادحة التى تعانى منها الجماعة هى أهم ميزة تملكها، وهى أن مصلحة الجماعة قبل أى مصلحة،(لو كان الأمر كذلك فلما قلت عنهم غير ذلك كما عرضناه من كلامك آنف الذكر!!) ... وأغلب الظن فعلا أن الجماعة غير الكفأة ولا النابهة ولا المبدعة لن تقدر على حل مشكلات البلد" (ولماذا مدحتهم بما تقدم في كتابك ورشحتهم للأمة ومدحت كفاءتهم ثم هل كان كلامك عنهم في كتابك كان مدح لقدراتهم التنظيمية أم لأخلاقهم وخبرتهم ، و "تمسكوا بأفكارهم ومبادئهم"؟
ونقول انه سيأتي من كلامك المسطور-غير ماتقدم- في كتابك عن مبارك مايناقض ذلك التجني والأحكام الهائجة.
وبمناسبة حرب الشائعات والتلاعب بعقول الجماهير رجع ابراهيم عيسى(كغيره من العلمانيين والليبراليين كبارا وصغارا) مرة أخرى يتكلم عن الزيت والسكر في اعتراضه على زيارة رئيس الوزراء لغزة فقال:" جماعة الإخوان...تروج الزيت والسكر إيهاما وغسلا لأمخاخهم "(من مقال بعنوان: السير على الحبال بين القاهرة وغزة) ويقول:" ويغيب عن هذه الشخصيات -وبعضهم من أصدقاء عمرى- أن الإخوان تاريخًا وحاضرًا، لا يعيرون القوى المختلفة معهم همًّا ولا اهتمامًا إلا عندما تكون الجماعة فى حالة ضعف وحصار، بينما تترفع وتهمل وتتجاهل نفس القوى لو كانت متمكنة ومسيطرة. والعودة الأمينة لمسالك الإخوان منذ تنحى مبارك وحتى الآن، بل والذهاب فى فلاش باك أبعد لماضى الإخوان منذ النشأة والتكوين حتى التمكين، يثبت أن هذا المنهج يجرى فى عروق الإخوان مجرى الدم"(من مقاله بعنوان: الناس حين تكذب والمقاعد حين تجذب) لماذا ظهر الفلاش باك الآن ياعيسى اليساري؟ ويُعرض بهم كما عرض بالشعب المصري كله مرات ومرات،فيقول:" فالذكاء الريفى الذى تتمتع به جماعة الإخوان"(من مقاله بعنوان(هل يخوض الرئيس حرب المرشد؟))ويقول في تشنج غريب:" دولة مرسى التى لم تختلف عن دولة مبارك إطلاقًا"!!( من مقاله بعنوان: الحساب الذى انكشف فعلا) هل يمكن ان يقبل هذا التجني عاقل ؟ وقال:" وأن التآمر الإخوانى لن يقدم خطوة فى سبيل مصر، بل إن الغل الذى يحكم ويدير كل خططهم المفقوسة المفضوحة لن يبقيهم على مقاعد إدارة البلد، فمصر لن تحتمل تنظيما سريا يديرها بعقلية العصابة الهاربة من البوليس، ولن تحتمل فى حكمها هواة غير موهوبين ولا يتمتعون بذرة من كفاءة فى أى شىء، حتى التآمر بات عندهم رخيصا ومكشوفا."(من مقاله بعنوان: مصر بين الصِّراع.. والصَّرَع ) ولماذا لم تفقس خططهم في كتابك روحت تدعو الناس الى ترشيحهم ايها المغفل؟ وعلى كل، فكلامه التالي ينطبق عليه فعلا فهو يعيش :" منتهى الاستفزاز فى التخبط والتناقض ومنتهى الركاكة المثيرة للشفقة والسخرية فى الأفكار والصياغة"(من مقاله بعنوان: امتحان تناغو )
-
البحث طويل جدا لم انتهى من هذا الجزء منه فلتصبروا معنا حتى النهاية
Bookmarks