النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: إستفسار بخصوص البخاري

  1. #1

    افتراضي إستفسار بخصوص البخاري

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحببت أن اعرض عليكم هذا الموضوع , لأني وقبل فترة ناقشت مع أحد الاشخاص يخبرني بأن البخاري منافق , وقد أخبر في كتبه أحاديث تخبر عن الرسول بأفعال لا يمكن أن نصدق بان الرسول أتصف بها , وقد أخبرني أن البخاري قد قال في كتبه في حديث عن الرسول , أنه قد قال : اعضوه بهن أبيه , أي ان لذي يتفاخر بأبيه سبوا واشتمو عضو أبيه , ما اعرفه عن البخاري انه من أعظم العلماء وقد صنف الحديث بين فيها الصحيحة من الضعيفة , هي ما يقوله ذاك الشخص صحيح , أرجو الأجابة والتوضيح

  2. افتراضي


    الأخ أبو إبراهيم , إما ترد بعلم , وإما تحيل السائل إلى رابط موثق من مواقع أهل العلم على النت , وإما أن تنتظر معه رد أحد الإخوة بارك الله فيك # متابعة إشرافية
    التعديل الأخير تم 02-24-2013 الساعة 08:44 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أولا الحديث ليس فيه ما يقدح في النبي صلى الله عليه وسلم و ثانيا الحديث غير موجود في البخاري !!!!
    و ثالثا معنى الحديث أن الشخص الذي يتكبر على الناس مفتخرا بأنه إبن فلان و فلان و جده فلان و فلان فمادام متعلقا بهذا النسب الجاهلي فليفتخر بهن أبيه فهو قد كان نطفة خرجت منه .
    و هذا الكلام يقال لمن صدع الناس بنسبه و نسب أبيه حتى يرعوي و يتواضع .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abd al3li مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحببت أن اعرض عليكم هذا الموضوع , لأني وقبل فترة ناقشت مع أحد الاشخاص يخبرني بأن البخاري منافق , وقد أخبر في كتبه أحاديث تخبر عن الرسول بأفعال لا يمكن أن نصدق بان الرسول أتصف بها , وقد أخبرني أن البخاري قد قال في كتبه في حديث عن الرسول , أنه قد قال : اعضوه بهن أبيه , أي ان لذي يتفاخر بأبيه سبوا واشتمو عضو أبيه , ما اعرفه عن البخاري انه من أعظم العلماء وقد صنف الحديث بين فيها الصحيحة من الضعيفة , هي ما يقوله ذاك الشخص صحيح , أرجو الأجابة والتوضيح
    البخاري عالم، صنف الاحاديث بحيادية بحتة، فهو لم يكن يبحث عن احاديث تساند مذهبه بل هو يتبع الحديث اذا صح، اتركك مع الاخوة الاكثر علماً.
    قال الحسن الكتاني: «ما من مسألة اختلف فيها الفقهاء بين مشدد على المرأة وميسّر، فإن ابن حزم يسلك سبيل التيسير، وعنده أن المرأة في الأحكام كالرجل إلا ما خصّه الدليل... وأنظر إلى كثير من الفقهاء، خاصة المتأخرين منهم، فإنهم يلمح من كلامهم استنقاص المرأة والتحجير عليها مرة بحجة قصورها وأخرى بحجة سد الذرائع. وهذا ما لم أجده عند ابن حزم، بل الصالحات منهن عنده صالحات والفاسدات بحسب فسادهن، مثلهن في ذلك مثل الرجال».

  5. #5

    افتراضي

    مقتطفات من سيرة الإمام البخاري رحمه الله
    قطفتها من كتاب "الإمام البخاري وكتابه الجامع الصحيح" تأليف شيخي وشيخ مشايخي المحدث عبدالمحسن بن حمد العباد البدر

    نسب الإمام البخاري:
    هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي

    متى وأين ولد:-
    ولد رحمه الله في بخارى (وهي من أعظم مدن ما وراء النهر بينها وبين سمرقند مسافة ثمانية أيام) في يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر شوال سنة أربع وتسعين ومائة.

    نشأته وبدؤه طلب العلم: -
    توفي والده وهو صغير فنشأ في حجر أمه وأقبل على طلب العلم منذ الصغر وقد تحدث عن نفسه فيما ذكره الفِرَبْري عن محمد بن أبي حاتم ورّاق البخاري قال: سمعت البخاري يقول: "ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب"، قلت: وكم أتى عليك إذ ذاك؟، قال: "عشر سنين أو أقل"، إلى أن قال: "فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء - يعني أصحاب الرأي-"، قال: "ثم خرجت مع أمي وأخي إلى الحج, فلما طعنت في ثمان عشرة سنة صنفت كتاب قضايا الصحابة والتابعين.

    ذكاؤه وقوة حفظه: -
    وكان رحمه الله قوي الذاكرة سريع الحفظ ذكر عنه المطلعون على حاله ما يتعجب منه الأذكياء ذوو الحفظ والإتقان فضلا عمن سواهم فقد قال أبو بكر الكلذواني: "ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل كان يأخذ الكتاب من العلم فيطلع عليه اطلاعة فيحفظ عامة أطراف الحديث من مرة واحدة".
    وقال محمد بن أبي حاتم وراق البخاري: قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل: تحفظ جميع ما أدخلته في المصنف، قال: "لا يخفى علي جميع ما فيه", وقال محمد بن حمدوية: سمعت البخاري يقول: "أحفظ مائة ألف حديث صحيح, ومائتي ألف حديث غير صحيح". وقال محمد بن الأزهر السجستاني: كنت في مجلس سليمان بن حرب والبخاري معنا يسمع ولا يكتب فقيل لبعضهم: ماله لا يكتب فقال: يرجع إلى بخارى ويكتب من حفظه, ولعل من أعجب ما نقل عنه في ذلك ما قاله الحافظ أبو أحمد ابن عدي كما في تاريخ بغداد ووفيات الأعيان وغيرهما سمعت عدة مشائخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وأرادوا امتحان حفظه فعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر وإسناد هذا المتن لمتن آخر ودفعوا إلى عشرة أنفس إلى كل رجل عشرة أحاديث وأمروهم إذا حضروا المجلس أن يلقوا ذلك على البخاري وأخذوا الموعد للمجلس فحضر المجلس جماعة من أصحاب الحديث من الغرباء من أهل خراسان وغيرها ومن البغداديين فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب إليه رجل من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث فقال البخاري: "لا أعرفه"، فسأله عن آخر فقال: "لا أعرفه", فما زال يلقي عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول: "لا أعرفه"، فكان الفهماء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون الرجل فهم, ومن كان منهم غير ذلك يقضي على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الفهم, ثم انتدب رجل آخر من العشرة وسأله كما سأله الأول والبخاري رحمه الله يجيب بما أجاب به الأول ثم الثالث والرابع حتى فرغ العشرة مما هيأوه من الأحاديث فلما علم البخاري أنهم فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال أما حديثك الأول فقلت كذا وصوابه كذا وحديثك الثاني قلت كذا وصوابه كذاوالثالث والرابع على الولاء حتى أتى على تمام العشرة فرد كل متن إلى إسناده وكل إسناد إلى متنه وفعل بالآخرين مثل ذلك ورد متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها وأسانيدها إلى متونها فأقر له الناس بالحفظ وأذعنوا له بالفضل، وعند ذكر هذه القصة يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله: "هنا يُخضع للبخاري فما العجب من رده الخطأ إلى الصواب فإنه كان حافظا, بل العجب من حفظه للخطأ على ترتيب ما ألقوه عليه من مرة واحدة".

    نماذج من ثناء الناس عليه رحمه الله: -
    وقد كان البخاري رحمه الله موضع التقدير من شيوخه وأقرانه تحدثوا عنه بما هو أهله وأنزلوه المنزلة التي تليق به وكذلك غيرهم ممن عاصره أو جاء بعده وقد جمع مناقبه الحافظان الكبيران الذهبي وابن حجر العسقلاني في مؤلفين خاصين كما ذكر ذلك الذهبي في تذكرة الحفاظ وابن حجر في تهذيب التهذيب. ولعل من المناسب هنا ذكر بعض النماذج من ذلك:
    قال أبو عيسى الترمذي: "كان محمد بن إسماعيل عند عبد الله بن منير فقال له لما قام: يا أبا عبد الله جعلك الله زين هذه الأمة فاستجاب الله تعالى له فيه"..ويقول الإمام البخاري: "كنت إذا دخلت على سليمان بن حرب يقول: "بيّن لنا غلط شعبة"، وقال محمد بن أبي حاتم وراق البخاري: سمعت يحيى بن جعفر البيكندي يقول: "لو قدرت أن أزيد من عمري في عمر محمد بن إسماعيل لفعلت فإن موتي يكون موت رجل واحد وموت محمد بن إسماعيل فيه ذهاب العلم".. وقال أحمد بن حنبل: "ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل", ولما بلغ علي بن المديني قول البخاري: "ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني" قال لمن أخبره: "دع قوله؛ ما رأى مثل نفسه".. وقال رجاء بن رجاء: "هو - يعني البخاري - آية من آيات الله تمشي على ظهر الأرض". وقال أبو عبد الله الحاكم في تاريخ نيسابور: "هو إمام أهل الحديث بلا خلاف بين أهل النقل".. وقال إمام الأئمة ابن خزيمة: "ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ له من محمد بن إسماعيل البخاري".. ويقول الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ: "وكان رأسا في الذكاء رأسا في العلم رأسا في الورع والعبادة"، ويقول في كتابه العبر: "وكان من أوعية العلم يتوقد ذكاء ولم يخلف بعده مثله رحمة الله عليه"، وقال الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب: "أبو عبد الله البخاري جبل الحفظ وإمام الدنيا ثقة الحديث".
    وقال الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية: "هو إمام أهل الحديث في زمانه والمقتدى به في أوانه والمقدم على سائر أضرابه وأقرانه"، وقال: "وقد كان البخاري رحمه الله في غاية الحياء والشجاعة والسخاء والورع والزهد في الدنيا دار الفناء والرغبة في الآخرة دار البقاء"، وقال ابن السبكي في طبقات الشافعية: "هو إمام المسلمين وقدوة الموحدين وشيخ المؤمنين والمعول عليه في أحاديث سيد المرسلين وحافظ نظام الدين"، وقال محمد بن يعقوب الأخرم سمعت أصحابنا يقولون: لما قدم البخاري نيسابور استقبله أربعة آلاف رجل على الخيل سوى من ركب بغلا أو حمارا وسوى الرجالة". هذا غيض من فيض مما قيل في الإمام أبي عبد الله البخاري رحمه الله تعالى برحمته الواسعة.

    عناية العلماء بترجمته ونقل أخباره رحمه الله: -
    لما قام الإمام البخاري رحمه الله بالعناية التامة في تدوين سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتنقيتها من الشوائب وتجريد الأحاديث الصحيحة جعل الله له لسان صدق في الآخرين فما زال الناس منذ عصره ولا يزالون يثنون عليه ويترحمون عليه ويولون كتابه الجامع الصحيح العناية التامة وما من مؤلف في التاريخ وتراجم الرجال إلا ويزين مؤلفه بذكر ترجمته والتنويه بشأنه ونقل أخباره رحمه الله.
    فهذا الحافظ الذهبي رحمه الله يترجم له في تذكرة الحفاظ ويقول بعد نقل شيء من مناقبه: "قلت: قد أفردت مناقب هذا الإمام في جزء ضخم فيه العجب".
    وهذا الحافظ ابن حجر يترجم له في تهذيب التهذيب ويقول في ترجمته: "قلت: مناقبه كثيرة جدا قد جمعتها في كتاب مفرد ولخصت مقاصده في آخر الكتاب الذي تكلمت فيه على تعاليق الجامع الصحيح".
    وقد ترجم له أيضا في آخر كتاب هدي الساري مقدمة فتح الباري ونقل شيئا من ثناء مشائخه وأقرانه عليه ثم قال: "ولو فتحت باب ثناء الأئمة عليه ممن تأخر عن عصره لفني القرطاس ونفدت الأنفاس فذاك بحر لا ساحل له".
    وذكر الحافظ ابن كثير في تاريخه البداية والنهاية في أعيان سنة ست وخمسين ومائتين وقال: "وقد ذكرنا له ترجمة حافلة في أول شرحنا لصحيحه ولنذكر هنا نبذة يسيرة من ذلك", فذكرها في ثلاث صفحات.
    وترجم له ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى وعّدد شيئا من مناقبه ثم قال: "واعلم أن مناقب أبي عبد الله كثيرة فلا مطمع في استيعاب غالبها والكتب مشحونة به وفيما وردناه مقنع وبلاغ".

    وأما بخصوص كتاب صحيح البخاري نفسه فيمكن قراءة مزاياه وثناء العلماء عليه في نفس المرجع
    وهو ابتداءً من الصفحة الثالثة من الملف المرفق أدناه
    http://www.ajurry.com/vb/attachment....6&d=1270768588

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوابراهيم مشاهدة المشاركة

    الأخ أبو إبراهيم , إما ترد بعلم , وإما تحيل السائل إلى رابط موثق من مواقع أهل العلم على النت , وإما أن تنتظر معه رد أحد الإخوة بارك الله فيك # متابعة إشرافية
    ماذا تريد ان اقول الم اقل ان الشيخ رحمه الله هو من اصح اهل الحديث
    والذي ذكره لا يدل علي ائي نفاق يكون حديث ضعيف والبخاري لديه احديث ضعيفة وذكرة الانسان يخطيئ لاحول ولاقوة الا بالله فزعتني وبعدين انت رد قد اكون مخطيئ وضح اذا عندك علم ان ماقمتم به خطاء توضح لي اخيك المسلم بدل هذا التهجم والله اعلم وانا لدي خطاء صحيحه جزاك الله خير وهو من غير قصد وانا قولت له ماهو سبب النفاق وهو ذاكره والذي ذكره لايدل والله اعلم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوابراهيم مشاهدة المشاركة
    ماذا تريد ان اقول الم اقل ان الشيخ رحمه الله هو من اصح اهل الحديث
    والذي ذكره لا يدل علي ائي نفاق يكون حديث ضعيف والبخاري لديه احديث ضعيفة وذكرة الانسان يخطيئ لاحول ولاقوة الا بالله فزعتني وبعدين انت رد قد اكون مخطيئ وضح اذا عندك علم ان ماقمتم به خطاء توضح لي اخيك المسلم بدل هذا التهجم والله اعلم وانا لدي خطاء صحيحه جزاك الله خير وهو من غير قصد وانا قولت له ماهو سبب النفاق وهو ذاكره والذي ذكره لايدل والله اعلم
    البخاري لم يكن يستشهد برواة ضعفاء، فقط راجع شروط البخاري في قبول الرواية وستقف على ما أقول .. بل فقط ضمن كتابه أحاديث تكون من باب " الحوالات والبلاغات " المسألة أن مجموعة من طلبة العلم تحمسوا لهذا الكلام وبدؤوا يكررون كلام من انتقد بعض الأحاديث في البخاري، فليس معنى وجود أحاديث منتقدة عند البخاري أنها فعلا أحاديث ضعيفة، فقد يكون من وصل لمرتبة البخاري في هذا العلم اجتهد أيضا وخالف البخاري في بعض ترجيحاته، أو أن عامة أهل الحديث كانوا على توثيق شخص جعله في مرتبة معينة والمنتقد لم يكن يرى قولهم وهكذا ..

    وعموما كل الأحاديث التي تكلم فيها بعضهم حول البخاري تكفل عدد من الأئمة بجوابها خاصة الإمام ابن حجر فليراجع . وللطالب الحريص أن يبدأ بكتاب متصف بأعلى درجات الصحة كالمصنفات التي اهتمت بجمع الأحاديث المتفق عليها وأضرابه .
    التعديل الأخير تم 02-26-2013 الساعة 01:17 AM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    1,879
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ناقشت مع أحد الاشخاص يخبرني بأن البخاري منافق , وقد أخبر في كتبه أحاديث تخبر عن الرسول بأفعال لا يمكن أن نصدق بان الرسول أتصف بها , وقد أخبرني أن البخاري قد قال في كتبه في حديث عن الرسول , أنه قد قال : اعضوه بهن أبيه ,
    == "أحد الأشخاص" هذا اتهم البخاري بالنفاق ، فما دليله على التهمة ؟! .. دعواه ساقطة حتى يأتي بدليل عليها.

    == النفاق يكون بهدف .. كأي جريمة أخرى .. والمنافقون من حيث الدافع صنفان :
    - صنف ينافق الحكام أو غيرهم لينال العطايا وما شابه ..
    - وصنف ينافق ليخفي زندقته وإلحاده ، ويفسد عقائد أهل الإسلام ..

    وكلا الطريقين ممتنع في حق الإمام البخاري رضي الله عنه ..

    فأما مداهنة الحكام ، فهو من أبعد الناس عنها .. ولم يغش مجالسهم ، ولم يحرص على عطاياهم .. بل كان زاهداً عابداً رحمه الله .. ولم يتنعم في حياته ، ولا ترك المال العريض بعد وفاته .. فيمتنع نفاقه من هذا الطريق.

    وأما طريق إفساد عقائد أهل الإسلام ، فما حصل إلا ضد هذا .. فكم بيّن رحمه الله في كتابه من معاني الآيات وما فيها من هدى ونور .. وكم دل على سنن للمصطفى عليه الصلاة والسلام ..

    دعك من ثناء أئمة الإسلام وعلمائه عليه وعلى كتابه ، في عصره وبعد عصره على مدى القرون .. فامتنع نفاقه من هذا الطريق أيضاً.

    وإذا امتنع النفاق من كافة الطرق ، دل هذا على امتناعه في نفسه ، وهو المطلوب إثباته.


    == المتهم البخاري بالنفاق جاهل بالحال الواقع .. وهذا حال جل المعترضين أو كلهم من أي طائفة كان .. بل هذا حال كثير ممن لا يطعنون في البخاري .. فهم يظنون أن البخاري تفرد بهذه الروايات وجاء بها من عندياته .. وما شعروا أن البخاري مجرد ممثل لعشرات ومئات المصنفين غيره .. خرجوا أيضاً أكثر رواياته من طرقهم .. اشتركوا معه في بعض الحلقات أم لا ..

    وقد وجدت هذا الوهم عند كل الطوائف الخصوم .. بل وجدته كثيراً عند الكثير ممن ينتسبون إلى طلب العلم ..

    والمقصود أن الجاهل الذي يخص البخاري بالتهمة في حديث ما ، إنما يرفع الرايات الحمر على جهله الفاحش ..

    وإنما البخاري في الأحاديث ، كالقراء في القراءات .. فما القراء المشهورون إلا ممثلين لآلاف غيرهم اشتركوا معهم في نفس الاختيارات كلها أو بعضها ..

    أرأيت لو جاء أحمق إلى صاحب إجازة في القرآن ، فقال إسنادك ضعيف ، فالقرآن بلا إسناد !!
    فهذا الأحمق - في مثالنا - ما درى أن هذه الإجازة إنما هي مجرد مثال على ملايين الإجازات الأخرى ، تشترك معها في بعض الحلقات تقل أو تكثر .. لكنه من جهله حسب أن هدم إسناد واحد يهدم الأصل ذاته.


    قال العلامة الجهبذ ابن تيمية رحمه الله :

    (( ومثل هؤلاء الجهال يظنون أن الأحاديث التي في البخاري ومسلم إنما أخذت عن البخاري ومسلم ، كما يظن مثل ابن الخطيب ونحوه ، ممن لا يعرف حقيقة الحال ، وأن البخاري ومسلما كان الغلط يروج عليهما ، أو كانا يتعمدان الكذب ..

    ولا يعلمون أن قولنا "رواه البخاري ومسلم" علامة لنا على ثبوت صحته ، لا أنه كان صحيحا بمجرد رواية البخاري ومسلم ..
    بل أحاديث البخاري ومسلم رواها غيرهما من العلماء والمحدثين من لا يحصي عدده إلا الله ، ولم ينفرد واحد منهما بحديث ، بل ما من حديث إلا وقد رواه - قبل زمانه وفي زمانه وبعد زمانه - طوائف ..

    ولو لم يُخلق البخاري ومسلم لم ينقص من الدين شيء ، وكانت تلك الأحاديث موجودة بأسانيد يحصل بها المقصود وفوق المقصود ..

    وإنما قولنا "رواه البخاري ومسلم" كقولنا "قرأه القراء السبعة" .. والقرآن منقول بالتواتر ، لم يختص هؤلاء السبعة بنقل شيء منه ..
    وكذلك التصحيح : لم يقلد أئمة الحديث فيه البخاري ومسلما ، بل جمهور ما صححاه كان قبلهما عند أئمة الحديث صحيحا متلقىً بالقبول ، وكذلك في عصرهما ، وكذلك بعدهما .. قد نظر أئمة هذا الفن في كتابيهما ووافقوهما على تصحيح ما صححاه .. إلا مواضع يسيرة نحو عشرين حديثا غالبها في مسلم انتقدها عليهما طائفة من الحفاظ ..

    و هذه المواد المنتقدة غالبها في مسلم ، وقد انتصر طائفة لهما فيها ، وطائفة قررت قول المنتقدة .. والصحيح : التفصيل ؛ فإن فيها مواضع منتقدة بلا ريب ، مثل حديث أم حبيبة ، وحديث خلق الله البرية يوم السبت ، وحديث صلاة الكسوف بثلاث ركوعات وأكثر ..

    وفيها مواضع لا انتقاد فيها في البخاري ، فإنه أبعد الكتابين عن الانتقاد ، ولا يكاد يروي لفظا فيه انتقاد إلا ويروي اللفظ الآخر الذي يبين أنه منتقد ، فما في كتابه لفظ منتقد إلا وفي كتابه ما يبين أنه منتقد ..

    و في الجملة من نقد سبعة آلاف درهم فلم يرج عليه فيها إلا دراهم يسيرة ، ومع هذا فهي مغيرة ليست مغشوشة محضة ، فهذا إمام في صنعته .. والكتابان سبعة آلاف حديث و كسر ..

    والمقصود أن أحاديثهما انتقدها الأئمة الجهابذة قبلهم وبعدهم .. ورواها خلائق لا يحصي عددهم إلا الله .. فلم ينفردا لا برواية ولا بتصحيح ..
    والله سبحانه وتعالى هو الكفيل بحفظ هذا الدين ، كما قال تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ..

    وهذا مثل غالب المسائل التي توجد في الكتب المصنفة في مذاهب الأئمة ، مثل : القدوري والتنبيه والخرقي والجلاب .. غالب ما فيها إذا قيل "ذكره فلان" عُلم أنه مذهب ذلك الإمام ، وقد نقل ذلك سائر أصحابه ، وهم خلق كثير ينقلون مذهبه بالتواتر ..

    و هذه الكتب فيها مسائل انفرد بها بعض أهل المذهب ، وفيها نزاع بينهم ، لكن غالبا هو قول أهل المذهب ..

    و أما البخاري ومسلم ، فجمهور ما فيهما اتفق عليه أهل العلم بالحديث ، الذين هم أشد عناية بألفاظ الرسول ، وضبطا لها ، ومعرفة بها ، من أتباع الأئمة لألفاظ أئمتهم ..
    وعلماء الحديث أعلم بمقاصد الرسول في ألفاظه من أتباع الأئمة بمقاصد أئمتهم .. والنزاع بينهم في ذلك أقل من تنازع اتباع الأئمة في مذاهب أئمتهم ))

    (منهاج السنة النبوية 7/ 119)
    هذا دين رفيع .. لا يعرض عنه إلا مطموس .. ولا يعيبه إلا منكوس .. ولا يحاربه إلا موكوس ! .. سيد قطب

  9. #9

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ما شاء الله يا متعلم زادك الله علماً ! نخرج من كلامك بنقطتين جوهريتين :

    1 - غالب الأحاديث في كتابي البخاري و مسلم ليست صحيحة لأنهما روياها بل لاجتماع أهل العلم على صحتها .
    2 - من يظن أنه تمكن من نفي وجود شيء في الإسلام لأنه تمكن من تفنيد حديث في البخاري - و غالباً ما يكون ذلك توهماً منه - فهو مخطئ بشدة . فالبخاري و مسلم ليسا الكتابين الوحيدين و ليست كل الأحاديث مذكورة فيهما .

  11. #11

    افتراضي

    أشكركم جزيل الشكر على الأجابة , جزاكم الله كل خير

  12. افتراضي

    اشكرك اخي عبدالبر وجزاك الله خير
    نحن نعلم ونحسبة كذلك انه يجتهد ولم يكن يستشهد برواة ضعفاء ولكن لايخلو انسان من الخطاء بارك الله فيك وجزاك الله خير علي التوضيح

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بخصوص إصابة د. حسام أبو البخاري
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى أحوال المسلمين بالعالم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-16-2013, 05:58 AM
  2. إستفسار يااخوان
    بواسطة محب بلال بن رباح في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-14-2013, 12:39 AM
  3. إستفسار فى شئ بسيط جدا
    بواسطة دينا في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-23-2009, 10:20 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء