مرة اخرى واضح انك انتي ومن يرى رؤيتك لم تقرئوا الدراسة بتمعن ولم تقرئوا ردودي بتمعن!!
لانك لو كنتي قرئتي الدراسة وفهمتيها وقرئتي ردودي لما كلفتي نفسك كتابة هذا التعقيب
وسأوضح كيف:
اولاً: ابن عبدالبر ومن يؤيده بهذه الدراسة ساقوها لنا كـ قرينة
ولكن دافعوا عنها كـ حقيقة علمية لاتقبل الجدل واختلط عليهم إيمانهم بالروح مع نقاشهم بتلك الدراسة التي تعتبر فرضية غير مثبته!
فبإعتمادهم على اساسهم الايماني اعطوا لتلك القرينة اساس علمي مطلق!!
وهذه مشكلة وقعتوا بها لأنكم لم تنتبهوا ان الدراسة تضرب الرؤية الاسلامية والايمانية بالصميم
بالتالي أنا ناقشتكم بها من منطلق افتراض ان الوزن عائد للروح حصراً كما اصريتوا حسب ايمانكم المطلق الواضح بتلك القرينة
واصراركم انها الزام للالحاد ولطمة !! وهي في الحقيقة ستكون الزام لكم بسيادة المادة وضربة قاضية للعالم الغيبي
أما بالنسبة للالحاد المادي والماديين فلايقرّوا بوجود الروح او كيان ميتافيزيقي ولم يقولوا ان الانا او الذات تستمر بعد الموت
ولكن ماتم قوله هنا وبالدراسة وبردي ايضاً هو: انه إن كان هناك اي استمرارية للذات او الأنا او الهوية الشخصية والوعيّ بعد فناء الجسد فلابد ان يكون استمرارهم ذو اساس مادي وضمن نطاق العالم المادي وأي تصوّر او افتراض خارج نطاق المادة غير وارد وغير متصور بتاتاً
بالتالي لايوجد اي الزام لا لي ولا للماديين ، لان البينه على من إدعى
والماديين يلزموا اصحاب اي ادعاء ميتافيزيقي بإستمرارية الانا او الذات او وعي الانسان بعد الموت بضرورة ان تكون تلك الاستمرارية ضمن نطاق المادة والعالم المادي وذات اساس مادي وليس ميتافيزيقي!!
فمن يدعي ويقول بضرورة استمرارية الانا او الذات او الروح او الهوية الشخصية والوعي والادراك بعد الموت فيلزمه الماديين بضرورة ان تكون تلك الاستمرارية ذات اساس مادي ولاتخرج عن نطاق المادة والعالم المادي
واي وجود خارج المادة غير وارد وغير متصوّر وغير مقبول
لذلك أتت تلك الدراسة باقرار ان الروح ذات كتلة ووزن وبالتالي مادة حتى يتم تمرير حقيقة وجودها
و يقبلها مبدئياً الماديين من مؤسسات علمية وغيره
لان اي ادعاء خارج نطاق المادة والشيء الملموس المثبت سيتم رفضة دون نقاش
اما لو اتى الدكتور وقال للماديين انه رئى الروح تخرج امامه ولكن لم يستطع رصدها ولاوزنها ولاشيء فسيرمون بدراسة عرض الحائط
وهنا كلام الدكتور من اول سطر بدراسته :
If personal continuity after the event of bodily death is a fact, if the psychic functions continue to exist as a separate individually or personality after the death of brain and body, then such personality can only exit as a space occupying body
بما معناه (لو كان إستمرارية وعي الانسان او ذاته وشخصيته بعد الموت تعتبر حقيقة ، وان كانت كل الوظائف النفسية ستوجد ككيان منفصل او شخصية منفصلة بعد موت الدماغ والجسد ن فإذن لاتستطيع تلك الذات الوجود الا كـ جسم يشغل حيز من المكان !!)
--
وهذا كلام الدكتور(والذي لو كنتي قرئتيه بتمعن لعلمتي ان الماديين يرفضون اساساً وجود الروح او استمرار الانا او الذات والوعي وانهم الزموا من يدعي وجودها بضرورة وجود اساس مادي لها ، وبعدها اثبات هذا الاساس ليرقى لحقيقة علمية)
since therefore it is necessary to the continuance of conscious life and personal identity after death, that they must have for a basis that which is space-occupying, or substance, the question arises has this substance weight, is it ponderable?
The essential thing is that there must be a substance as the basis of continuing personal identity and consciousness, for without space-occupying substance, personality or a continuing conscious ego after bodily death is unthinkable
ومعناه باختصار :
(انه من الضروري لاستمرارية الحياة الواعية والذات بعد الموت ان يكون لها أساس يشغل حيز من المكان ، او مادة ، والسؤال الذي سيظهر هل هذا الجوهر له وزن وهل يمكن رصده او قياسه؟
الشيء المهم هو انه لابد من وجود اساس مادي لاستمرارية الوعي والذات وبدون مادة تشغل حيز من المكان فإن الشخصية او استمرار الوعيّ والذات بعد موت الجسد غير وارد و غير متصوّر )
لذلك نرى بالنهاية إقرار الدكتور انه لو ثبت وجود نقصان للوزن وانه سيعزى للذات او الوعي او الروح
فهكذا سيكون قد تم اكمال وإيفاء المذهب المادي بالكامل ، فكله مادة×مادة ولايوجد شيء ميتافيزيقي خارج نطاق المادة
وكله قابل للرصد ، وكل موروث ومسلمات الاديان ستنهار وتضرب بالصميم
Bookmarks