دلالة الساعة الجزيئية على التطور ..مجرد سراب
(( Molecular clock mirages. )) سراب الساعه الجزيئيه
يسود Ayala FJ عالم الاحياء التطوري في جامعة كاليفورنيا ورقته البحثيه بذلك العنوان
الساعة الجزيئية ( Molecular clock) هي تقنية تحليل وراثية تعتمد على فرضية أن الطفرات في جينوم الكائنات الحية تحدث في تتابع وبنمط منتظم على الفترات الطويلة من الزمن. وتعتمد بالتالي كطريقة رياضية لتقدير الزمن الذي إنفصل فيه نوعان عن سلفيهما أثناء التاريخ التطوري.
ترجع فرضية الساعة الجزيئية لإميل زوكرلاند (Emile Zuckerkandl) ولينوس پولينڤ (Linus Pauling)، في سنة 1962،بافتراض أن عدد لإختلافات في تسلل الأحماض الأمينية في صبغ الهيموجلوبين (و هو پروتين ينقل الأكسجين في الكريات الحمراء) المنتمية لتحدرات حيوانية مختلفة له علاقة مباشرة بقدم الفترة التي حدث فيها الانفصال عن أسلافها، كما هو مقدر من السجل الأحفوري.
يقدم مفهوم "فرضية الساعة الجزيئية"فكره مفادها أن التغيرات الجزيئية تسير بمسارات خطيه مع مرور الوقت..... ولكن تلاحظ ان لكل بروتين عقارب الساعة الخاصة به والتى تسير بشكل مستقل
و لا يوجد ادنى ترابط خطى بين البروتينات وبين مسار تلك الساعه فضلا عن التزام البروتين الواحد بتلك المسارات التطوريه كما اسلفنا
http://2.bp.blogspot.com/-1YT1SBgAKB...II-300x232.jpg
((لو سألت اى مختص بالكيمياء الحيويه ( biochemist ) عن ذلك الانزيم الاكثر حيويه فى جميع اشكال الحياه بين الكائنات لقال لك ربما يكون انزيم السيتوكروم سى cytochrome c oxidase ))
قالها عالم البيولوجيا الجزيئيه ايرل فريدن من جامعة ولاية فلوريدا.باميريكا
http://academic.research.microsoft.c...ward-h-frieden
السيتوكروم سى هو انزيم يتواجد فى كل انواع الاحياء داخل المملكه الحيوانيه بدءا من الكائنات وحيدة الخليه
ذلك الانزيم (البروتين ) الهام والحيوي يتكون هيكله الاساسى من 100 حمض امينى فى تركيب بالغ التعقيد
رسم التطوريون امالا عريضه على تسلسل السيتوكروم سى كدليل جزيئى على التطور منذ منتصف القرن العشرين بمتابعة التغيرات الطفيفه فى تسلسلات الاحماض الامينيه المكونه لذلك الانزيم المتواجد فى كافة انواع المملكه الحيوانيه ورسم العلاقات التطوريه وشجرة القرابه من خلاله وسرعان ما اصبح مركزا لاهتمام العلماء فى متابعة تلك التغيرات التدريجية والشجريه كما وضع تصورها داروين وانصار التطور
في وقت مبكر من تاريخ المتابعه قدم التطوريون السيتوكروم سى كدليل تطورى من خلال وضعهم لبعض المقارنات.كمثال الاختلافات بين الانسان والكلب،كانت بفارق 5٪ فقط مقارنة معفارق 13٪ بين الإنسان والكارب،احد انواع اسماك المياه العذبة. من وجهة نظر تطورية، فإن الأدلة الأولية تتماشى مع مفهوم أن الكلب يجب أن يكون أكثر ارتباطا بالانسان من الأسماك.
لكن مع التقدم التكنولوجي في مجال البيولوجيا الجزيئية ، تراكمت مكتبة ضخمه من المعطيات بفحص تسلسل الأحماض الأمينية الخاصه بالسيتوكروم سى فى الأنواع المختلفة بدءا من البكتريا حتى الانسان لغرض إعادة تتبع التغيرات الطفيفه وفق تصور شجرة القرابه التطورية
ففي عام 1972،قامت الدكتوره مارغريت دايهوف بانشاء شراكه بحثيه رائدة في هذا المجال بمشاركة كارل ساجان ومجموعه من علماء البيولوجيا الجزيئيه لوضع مصفوفات من تسلسلات البروتينات ويرمى التحليل الجزيئي لها الى مساعدة العلماء فى فك رموز الأنماط التطورية في الكائنات الحيه المختلفه .فيما يعرف الان ذلك المشروع باسم أطلس دايهوف او Protein_Information_Resource الواقع حاليا كمقر بحثى بجامعة جورج تاون -المركز الطبى
http://en.wikipedia.org/wiki/Margaret_Oakley_Dayhoff
http://en.wikipedia.org/wiki/Protein...ation_Resource
الساعه الجزيئيه مجرد سراب
كانت نتائج مقارنات تلك المصفوفات المقارنه للبروتينات مخيبه لامال التطوريين ورغم ذلك فقد تم استغلالها كعادة التطوريين بانتقاء بعض المعطيات التى تخدم عقيدتهم وتجاهل الكثيريين الامر برمته
لكن الكثير من علماء البيولوجيا الجزيئيه ممن خرجوا عن اطار الصمت او التدليس المتعمد للتطوريين علقوا بخصوص تلك المقاربات الجزيئيه وبينوا حقيقة ما افصحت عنه
عالم البيولوجيا الجزيئيه الاسترالى مايكل دينتون أشار إلى تلك المصفوفات المرصوده لمقارنات انزيم السيتوكروم سى بين مختلف الكائنات الحيه وكان
الأكثر لفتا للانتباه هو أن كل فئة فرعية محددة من متواليات معزولة ومتميزة والتدرجات الانتقالية بين الانواع كما هو مفترض بالتصور التطورى مفقودة تماما فى المصفوفة. "ولخص ملاحظته ،بان عدم وجود" تلك التغيرات الجزيئيه الطفيفه في السيتوكروم سى يتناقض مع المبادئ الأساسية للتطور.
على المستوى الجزيئي كانت الأنواع المختلفه من الكائنات متفرده ومنعزله وليست انتقالية.وتلك المقارنات هى دليل واضح على عدم وجود أي نوع من الكائنات الحيه يمثل بوابه إلى سلسلة من الأنواع الأخرى ،
فوفقا لادعاءات التطوريين . يمكن تحليل الاختلافات في تركيب البروتينات مثل سيتوكروم سى لإنشاء شجرة قرابه فيلوجينيه تتطابق مع الأشجار التي أنشئت اعتمادًا على أدلة تصنيفية أخرى. لكن دنتون أشار إلى أنه عند حساب نسبة الاختلاف في تركيب سيتوكروم سى بين نوع معين وأنواع أخرى فإن التغيرات تكون منتظمة جدًا. مثلًا: الاختلاف بين سيتوكروم سى فى سمك الكارب والضفدع، والسلحفاة، والدجاجة، والأرنب، والحصان يكون ثابتًا بين 13% و14%. وكذلك فالاختلاف بين سيتوكروم سى في البكتيريا وفي الخميرة، والقمح، والعثة، والتونا، والحمامة، والحصان يتراوح بين 64% إلى 69%.
وهذه المشاهدات تناقض فكرة التطوريين بان الأسماك أسلاف الضفادع، والضفادع أسلاف الزواحف، والزواحف أسلاف الثدييات. وإلا فأليس من المفترض أن يكون الاختلاف في تركيب سيتوكروم ج تصاعديًا بين السمكة والضفدع والزاحف والثديي
الكارب( الأسماك) ------ 13% ------> الحصان (الثدييات)
الكارب (الأسماك) ------ 13% ------> الأرانب (الثدييات)
الكارب (الأسماك) ------ 14% ------> الدجاج (الطيور)
الكارب (الأسماك) ------ 13 %------> سلحفاة (الزواحف)
الكارب(الأسماك) ------ 13% ------> الضفدع (البرمائيات
http://2.bp.blogspot.com/-jFsFzwVry8...uid__chart.jpg
نلاحظ هنا وبوضوح أن الاختلافات فى التسلسل لا تكشف عن اى نوع من التقدم التطورى مع مرور الوقت.
على المستوى الجزيئي لا يوجد أي أثر للتحول التطوري من الأسماك -> البرمائيات -> الزواحف -> الثدييات. ،
لكن المثير والملفت للنظر هو فروق الاختلافات فى البرمائيات التى تعتبر وسيطة بين الأسماك والفقاريات الأخرى على اليابسه ، المقارنات الجزيئية تظهر مسافات متساويه بين الاسماك وبينها مقارنة مع الثدييات والزواحف
وهذه مشاهده قاتله للتصور التطورى بدرجات القرابه الجزيئيه
http://4.bp.blogspot.com/-6S97_t5v5k...00/compare.gif
اسقط فى يد التطوريون هذه الصدمات التى طرحها دانتون فى تناوله فلجأوا الى تفسيرات سطحيه وعقيمه لتكذيب تلك الحقيقه وقالوا ان المغالطة في هذه الحجة هي أنه لا توجد "أحافير حية"، فكل الأنواع المعاصرة "أبناء عم" وليس بعضها أسلاف بعضها فالسمك ليس سلف الضفدع، والضفادع ليست أسلاف السلاحف، والسلاحف ليست أسلاف الأرانب. الاختلافات في تركيب سيتوكروم سى كلها نسبية إلى السلف المشترك لكل هذه الأنواع المختلفة، وليس من الغريب أن يكون لها مستويات متقاربة من التشعب عن ذلك السلف المشترك.
هنا نجد مغالطه منطقيه فجه من التطوريين فى التبرير بهذا المنطق الهزلى ورده من وجهين
الاول ان كانت هذه الانواع ليست هى الاسلاف ولا يعتمد عليها فى رسم شجرة القرابه التطوريه فلما اعتمدتم المقارنات الجزيئيه بينها كدليل من البدايه ؟
واذن منطق المقارنه بينها كدلاله جزيئيه لا يصح من اساسه
الثانى هو منطق رجل القش الواضح فى الرد على ذلك التحليل باعتبار الانواع المعاصره ليست سلفا وعليه فالمسافات المتقاربه بينها تفسيره اشتراكها فى نسب مشترك وحيد لكن هنا نقول لهم ببساطه واين العامل الزمنى وتاثيره على معدل التطفر لتلك البروتينات هل زمن ظهور البكتريا بتاريخ التطور المعتمد لدي التطوريين هو نفس زمن ظهورالحشرات وزمن ظهور الاسماك والبرمائيات والزواحف والثدييات ؟
بالطبع فوفقا لالياتهم المعتمده فى تقدير درجة القرابه الجزيئيه هى بالاساس الساعه الجزيئيه ومفهوم الساعه يرمى بوضوح الى البعد الزمنى وتناسب الاختلافات طرديا مع الابتعاد زمنيا بين الانواع وهذا بالاصل هو محور افتراض التطوريون بالاحتجاج بتلك المساله
مزيد من الضربات
عندالتوغل فى المزيد من المقارنات الخاصه باختلافات الاحماض الامينيه بالسيتوكروم سى لوحظ تخبطا وتباينا تاما لا يمت لشجرة التطور الجزيئيه المعتمده بصله
. على سبيل المثال،
السيتوكروم سى فى السلحفاة أقرب إلى الطيور مما هو عليه للثعبان وهو من نفس فصيلة الزواحف رغم انف علاقة القرابه التطوريه
وليس هذا فحسب بل وجد ان الثعبان أقرب إلى الانسان (الاختلافات 14) مما هو عليه للسلحفاة (22 الاختلافات) قريبته فى شجرة التطور
وكان من المفترض ان البشر والخيول، وكلاهما من الثدييات المشيمة،وهما مشتركان فى سلف تطورى مزعوم اقرب من الكنغر (جرابي)هما اكثر قرابه .
ومع ذلك، فإن السيتوكروم سى فى الإنسان يختلف في 12موقعا عن لحصان ولكن فى الكنغر يختلف فقط فى 10 مواقع
لذلك ووفقا لنتائج مقارنة السيتوكروم سى وبالنتائج التى اغفلها التطوريا عمدا بسبق الاصرار
فان الدجاج يبدو أن له صلة على نحو أوثق مع البطريق اكثر من البط والحمام، والسلاحف، يبدو أن لها صلة اوثق مع الطيور عن علاقة قرابتها بالأفعى، والقرود والإنسان تختلف عن الثدييات المشيميه اكثر من الكنغرمن الثدييات الجرابيه بعيدة الصله
كثير من علماء البيولوجيا الجزيئية كامثال ريتشارد ديكرسون مدير، معهد البيولوجيا الجزيئية؛ دكتوراه، الكيمياء الفيزيائية، جامعة مينيسوتا والايطالى جوسيبى سيرمونتى Giuseppe Sermonti رئيس تحرير م مجلة علم الاحياء
الاوروبيه العريقه يرفضون دلالة البيولوجيا الجزيئيه على التطور ... جوسيبى يعلق فى مقاله له قائلا ((من وجهة نظر الكيمياء الحيويه فان الحصان هو نفسه حشرة الحصان ))
http://www.chem.ucla.edu/dept/Faculty/dickerson.html
http://www.discovery.org/a/3607
مايكل بيهي أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة ليهاي في بنسلفانيا وزميل بارز في معهد ديسكفري مركز للعلوم والثقافةيشير لتلك الجزئيه قائلا
.
"ليس هناك اى نشر في الأدب العلمي في المجلات المرموقة، والمجلات المتخصصة، أو الكتب التي تصف كيفية التطور الجزيئي في أي نظام،بيوكيمائى تؤكد ان هذا التطور قد حدث، و لا شيء على الاطلاق معتمدا من قبل التجارب ذات الصلة أو العمليات الحسابية.يمكنه ان يؤكد ذلك لأنه لا أحد يعرف التطور الجزيئي من خلال الخبرة المباشرة ولذلك ليس هناك اي سلطة عليها للمطالبة المعرفية ...والتأكيد على التطور الجزيئي هو مجرد تهديد للداروينية ".
وفقا لفورد دوليتل من جامعة ستانفورد ، البيولوجيا الجزيئية و"فشلت في العثور على 'شجرة حقيقية،" ليس بسبب أساليبهم غير كافية ... ولكن لأنه لايوجد تأريخ للحياة بشكل مما لان تكون ممثلة على هيئة شجرة. "إن حلم العثور على الشجرة الجزيئيه للحياه باستخدام السيتوكروم سى ، أو أي مركب بيولوجى اخر ، ما زال فقط حلما تطوريا
http://en.wikipedia.org/wiki/Ford_Doolittle
المصادر
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10070256
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC221244/
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11553790
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/8876205
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9223263
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/14532706
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10889221
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/3082006
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/2483667
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1395354/
http://home.planet.nl/~gkorthof/pdf/korthof18.pdf
شاهد الموضوع بتنسيق أفضل في المدونة:
http://creationoevolution.blogspot.c...g-post_23.html
اعداد وتقديم نظرية التطور وحقيقة الخلق
http://www.facebook.com/CreationVsEv...tAlttwr?ref=hl
Bookmarks