النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ..... ( العلم التجريبي يواجه أصعب مراحله ) ......!!!!

  1. افتراضي ..... ( العلم التجريبي يواجه أصعب مراحله ) ......!!!!


    هذا مقال ماتع لــ ( د: خالد صقر ) بعنوان ( بين العلم اليقينى والعلم الظنى…ضوابط يجب أن تراعى )

    العلم التجريبى الحديث ، كما وضع أصوله وقواعده روجر بيكون وتلامذته ، قائم بشكل مطلق على المشاهدة والإستنتاج…مشاهدة الظواهر الطبيعية – أو آثارها ودلائلها – بالحواس الخمسة ، ثم الإستنتاج أو الإستنباط المبنى على المنطق العقلى المحض ، وهو علم لا يؤمن بوجود الخالق ، أو بمعنى آخر علم يبنى أصوله وقواعده على فرضية أن العالم قد وجد بالصدفة – كما فى نظرية الإنفجار الكبير لجورج ليميت - أو أن هذا العالم سرمديٌ – كما فى نظرية الأكوان المتعددة لماكس تيجمارك - أى أن أصول العلم التجريبى مشيدة على مبدأ عدم وجود خالق لهذا الكون الذى يستطيع البشر الإستدلال على وجوده من خلال العلم التجريبى

    بطبيعة الحال فإن أكبر مشكلة – أصولية إن جاز التعبير – تواجه العلم الحديث منذ أن صاغ أينشتين النظرية النسبية العامة هى إستحالة التسليم بإحدى هاتين النظريتين لتفسير (حدوث) الكون ، وبالتالى إستحالة التسليم بانعدام الخالق. لقد نشأت هذه المشكلة منذ أن عجز العلم التجريبى عن صياغة (إستنتاج) منطقى للعديد من الظواهر الكونية التى إستدل عليها العلماء المعاصرون بالحواس الخمسة ، وأهم هذه الظواهر هى:

    1- الإتساع المطرد للكون - وقد تم طرح بعض الإستنتاجات والتفسيرات لهذه الظاهرة ، من أهمها أن الإنفجار الكبير لا يزال يحدث ، وسيظل يحدث ، ومن أهمها أطروحة الثابت الكونى لأينشتين ، وفرضية الطاقة المظلمة (السلبية) التى تغمر الكون بين الأجرام السماوية… ولكن كل هذه التفسيرات ظلت مجرد أطروحات نظرية بحتة لا يقوم عليها أى دليل…

    2- غياب الكتلة المفترضة للكون – فعند حساب قوى التجاذب بين الأجرام السماوية ، ومقارنتها بكتلة تلك الأجرام يتضح أن هذه القوى هائلة جدا بالنسبة لكتلة الأجرام الخاضعة لها ، وقد فتحت هذه المشاهدة الباب أمام واحدة من (أسخف) الأطروحات فى الفيزياء النظرية وهى أطروحة المادة المظلمة ، والتى تقول بأن الفضاء الذى يحيط بالأجرام السماوية له كتلة ما ، ولكنه مكون من مادة لا يمكن للبشر إدراكها…وهذا بالطبع يتناقض مع أصل العلم التجريبى التى تحيل تفسير كل الظواهر إلى الإدراك البشرى

    3- التدقيق المتناهى Fine Tuning للقوى الكونية ، فعلى سبيل المثال لو فرض أن قوة الجاذبية الأرضية أصغر من قيمتها الحالية (9.8 م/ث2) بقيمة أصغر من 1 على ألف تريليون من القيمة الحالية ، فإن النظام الطبيعى على سطحكوكب الأرض يختل تماما بحيث تستحيل الحياة على سطح الأرض ، وكذلك بالنسبة لقوى التجاذب بين الجرام السماوية ، فإذا إختلت تلك القوى بمقدار متناهى فى الصغر ( قد يقدر بواحد على يساره 180 صفر قبل العلامة العشرية) فإن النظام الكونى قد ينهار تماما…هذا التدقيق المتناهى للكون يطرح شكوك هائلة حول نظرية الإنفجار الكبير ، إذ أن النموذج الحالى للكون بهذا التدقيق المتناهى لا يمكن أن يكون خاضع لاتساع مطرد عشوائى يهيمن على أجرامه السماوية ومداراته ، وهذا التدقيق المتناهى أيضا يفتح الباب على مصراعيه أمام أطروحة التصميم الذكى Intelligent Design للكون ، والتى تنتهى بالإستدلال على الخالق

    هذه هى ثلاثة أمثلة ، طرحتها فقط لإثبات أن العلم التجريبى الحديث – الآن – يواجه أصعب مراحله منذ نشوئه فى القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين ، وهذه المرحلة قد تنتهى بتحطيم قواعد العلم التجريبى كما عرفناه طوال هذه القرون…مشكلة العلم التجريبى الحديث أنه بنى على فرض أن الكون مستمر وباق بدون أى رعاية أو ضبط مستمر لحركته وصفاته ، وحتى يتم ذلك فإن العلم التجريبى أيضا قد افترض أن هناك مجموعة من القوانين الدقيقة الجامدة التى تحكم هذا الكون ، وأن الحواس البشرية تستطيع الوضول إليها بواسطة المشاهدة والإستنتاج…ثم فى النهاية تبين أن كل القوانين التى يضعها البشر بواسطة قواعد العلم الحديث تنهدم كلما تطورت أدوات المشاهدة ! هذه هى المشكلة الحقيقية…ويالها من مشكلة…!

    على النقيض تماما من العلم التجريبى يقف العلم الطبيعى فى الإسلام…. باختصار شديد ، العلم الطبيعى من المنظور الإسلامى مبنى على الإيمان بوجود صانع وخالق لهذا الكون ، هذا الصانع يتصف بصفات الكمال المطلقة كما يمكن أن يتخيلها المنطق البشرى ، ولاتصافه بهذه الصفات فإن الكون الذى خلقه منضبط إلى هذا الحد الهائل ، بل وفوق هذا الحد أيضا ، كما لا يمكن لبشر أن يتخيل…أما حدود الإدراك البشرية فتنتهى عند إدراك بعض القوانين التى نتجت عن إحكام خلق الكون ، وبواسطة موهبة الإستنتاج والتفكير الذكى الذى وضعه هذا الخالق فى عقل البشر ، فإنهم يستطيعون إستنباط القوانين التى تمكنهم من الحياة برفاهية على سطح الأرض من المشاهدات الطبيعية…وعندما يطرح الإسلام مبدأ أن القوانين المدركة (ناتجة) عن النظام الذى وضعه خالق الكون وليست (حاكمة) لهذا الكون فإنه يفتح الباب على مصراعيه أمام أى مشاهدة تخالف ما عرفه البشر من نظريات أو قواعد ، وبهذا فإنه يعطى حرية فكرية أوسع وأكبر للإستنتاج والإستنباط ، وفى نفس الوقت يكرس الإيمان بصفات (القدرة) و(الملك) و(الحكمة) المطلقة التى يتصف بها الخالق الذى يستطيع أن يغير كل هذه القوانين الطبيعية أو بعضها كيفما شاء ووقتما شاء ، وهنا يكتفى العلم التجريبى الحديث بكلمة (ظاهرة غير مفسرة Unexplained Phenomenon) أو (ظاهرة مما وراء الطبيعة Metaphysical Phenomenon) لوصف ما يحدث…

    إذن يمكننا من هذا أن نستنتج أنه من المستحيل أن يؤمن المرء بأصول وقواعد العلم التجريبى الحديث والإسلام فى آن واحد…! نعم ! لأنه إذا ادعى المرء هذا التناقض فأول ما سيصطدم به عند تعمقه فى دراسة أى فرع من فروع العلوم الطبيعية هو (تفسير) الظواهر الطبيعية الغير مألوفة…فإذا نحا نحو تفسيرها تبعاً للقوانين المعروفة والموضوعة بأصول العلم التجريبى الحديث فسيكون الفشل الذريع من نصيبه…وإذا حاول أن يعزو هذه الظواهر لتدخل ذو طبيعة (إلهية) فسيكون أضحوكة العلماء التجريبيين الحداثيين ، بل وسينقض قواعد العلم الذى يؤمن به…

    الضوابط العقلية والفكرية التى يجب أن تحكم علماء المسلمين الذين إنتووا أن يمخروا عباب العلوم الطبيعية هى (الإيمان) المطلق بأن القوانين التى يستدلون عليها من مشاهداتهم إنما (نتجت) عن تصرف (الخالق) جل وعلا فى ملكه وليست تلك القوانين هى التى (تحكم) تصرف الظواهر الطبيعية التى يشاهدونها…فعلى سبيل المثال ، يجب أن يؤمن علماء الفلك المسلمون بأن حركة القمر حول الشمس والقوانين التى تحكمها إنما نتجت عن مقادير معينة قدرها الله لهذه الأجرام ، وهو قادر على أن يغيرها لثانية أو حتى فمتوثانية ، وأنها ليست تلك الوانين هى التى تحكم حركة القمر ولا غيره من الأجرام السماوية

    وثانى هذه الضوابط هو (تقديس) نصوص الوحيين لأن فيها علم يقينى لا يشوبه النقصان أو الخلل ، وإعطاء هذه النصوص أهمية تزيد بقدر هائل عن الأهمية التى تعطى لغيرها من النصوص من حيث مكانتها فى الإستدلال على الحقائق الكونية والطبيعية ، ومن حيث مكانتها فى التطبيق والتشريع وما إلى ذلك…وأعنى بكلمة (التقديس) الخضوع والإنقياد لنصوص الوحيين ومنع (أدوات) العلم التجريبى الحديث من (تلويثها) والخوض فيها…فعلا سبيل المثال ليس لأحد الأطباء المسلمين أن يقارن بين حديث فى الصحيحين وبين تقرير طبى أعده بعض العلماء التجريبيين بأدواتهم وعلومهم وأصولهم التى مكانها الآن التشكيك والسؤال والتمحيص…لا ينبغى لطبيب مسلم أن يفعل هذا ، وإلا كان عليه أن يراجع إيمانه (بقدسية) الوحى…

    أما ثالث هذه الضوابط فهو (معرفة قدر حواسه) وقدراتها وحدودها ، فيصون عقله وقلبه ووقته من أن يضيعه فى أمور قد قدر الله علي البشر أنهم لن يدركوها…فإذا كان من العالم المسلم حق الخضوع لسلطان الله وملكه ، والمعرفة بقدره جل وعلا وتسلطه المطلق على كافة خلقه ، فسيتوقف عن الخوض فى مسائل الجدل النظرية التى لا مقصد من مقاصد عمارة الأرض واستخلافها من ورائها ، فإذا شعر بأنه بصدد مسألة تتعلق بإرادة الله وتصرفه فى ملكه ، كان ذلك صارفاً له عن تلك المسألة إلى غيرها مما يسر الله للبشر إدراكه لتحقيق مقصد من مقاصد الشريعة…

    العلم اليقينى هو ماجاء به النبى – صلوات الله وسلامه عليه – وما دون ذلك كله فظنٌ…وإن الظن لا يغنى من الحق شيئاً

  2. #2

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الصقيل مشاهدة المشاركة


    إذن يمكننا من هذا أن نستنتج أنه من المستحيل أن يؤمن المرء بأصول وقواعد العلم التجريبى الحديث والإسلام فى آن واحد
    هنا المشكلة المعضلة وهي إقحام الدين في صراع مع الوجود والعلم وهي جداً خطيرة وعواقبها وخيمة ، مع أن الأمرين خطين متوازيين ، وإدعاء تعارضهم هو منهج رجعي قديم ورثناه من الفكر الكنسي لفرض الوصاية والاستبداد.

    الكون محكوم بانظمة وقوانين بل أن بعض المعادلات الرياضية ونتائجها قد تعطيك اكتشاف جديد في الكون وأن لا تدرك ذلك.

    إذا حصل التعارض المزعوم فهو أمر يسير تكلم فيه أهل العلم ووضحه بن تيمية في درء تعارض العقل والنقل وأن الدين (النقل) الصحيح القطعي لا يتعارض مع العلم القطعي وفي حال التعارض يقدم ماهو قطعي على ماهو ظني وهكذا.

    محاولة خلط الأمور وخلق معارك وهمية هو صراع مع الوجود. وما المشكل في الإيمان بأن الله هيأ الأمر مثلاً لظهور بوزن هيجز ونسيجه ومن ثم تطور الأمر وفق نظام آلهي دقيق قد يفهمه العلماء على أنه ميكانيكا الكم أو النسبية والجاذبية وهكذا.

    فقهاء الاسلام على مر التاريخ الإسلامي خاضوا في صفات الرب بين مثبت ومؤول ومعطل هذا فيما يخص الذات الآلهية فهل الذات الطبيعية مثلاً غير قابلة للتأول وفق الفهم الصحيح ؟؟

    عجيب!

  3. افتراضي

    الدكتور الفاضل لم يقصد ما تقصد !
    الدكتور يريد أن يوصل أن الخلفية الفلسفية للعلم التجريبي فمع تعارضها مع الإسلام متهافته بنفس أدوات العلم التجريبي !!!
    أما أدوات العلم التجريبي فهي متاحة للجميع و لا يمكن بتاتا أن تتعارض مع الإسلام بل إن الإسلام حث على العلم النافع و جميع تطبيقات العلوم الخيرة قال تعالى ( و افعلوا الخير )!
    فالذي يخلط الأمور و يريد ايجاد معارك وهمية هو أنت !!!

  4. #4

    افتراضي

    الخلفية الفلسفية ليست هي العلم التجريبي القائم على القوانين والمعادلات الرياضية مثلاً ، الجانب الفلسفي هو جانب تفسيري من وجهة نظر العالم وغير ملزم به الأخرون.
    كان الأولى له أن يقول فلسفة بعض العلماء تتعارض مع الإسلام وهذا صحيح ولكن لا يقول أن العلم التجريبي يتعارض مع الإسلام بهذه الصيغة الموهمة.

    هذا ما أعنيه وشكراً

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الصقيل مشاهدة المشاركة

    هذا مقال ماتع لــ ( د: خالد صقر ) بعنوان ( بين العلم اليقينى والعلم الظنى…ضوابط يجب أن تراعى )

    العلم التجريبى الحديث ، كما وضع أصوله وقواعده روجر بيكون وتلامذته ، قائم بشكل مطلق على المشاهدة والإستنتاج…مشاهدة الظواهر الطبيعية – أو آثارها ودلائلها – بالحواس الخمسة ، ثم الإستنتاج أو الإستنباط المبنى على المنطق العقلى المحض
    مع احترامي للدكتور خالد صقر وفقه الله :
    أرى أن بداية الموضوع كان يمكن أن تكون أقوى من ذلك : بذكر نقل بيكون للمنهج التجريبي بأكمله عن علماء المسلمين !!!!!..
    وهي سرقة من السرقات الكبيرة التي استبقاها الأوربيون ولم يعلنوا عن أصلها الإسلامي للأسف ..

    وبعد أن يشير الدكتور - بإيجاز ولو بمجرد ذكرها فقط - إلى حقيقة هذا النقل : يُثني بذكر ( التطرف ) في المنهج التجريبي بـ ( إقحامه ) في كل شيء في حياة الإنسان : حتى العقائد وأصول الأديان ( الله - الروح - العالم الآخر - الملائكة إلخ ) .. ثم يواصل باقي ما ذكر بعد أن تكون الفكرة قد اتضحت من أن :
    1-
    المنهج التجريبي هو منهج إسلامي في الأصل وللمسلمين قصب السبق في وضع أسسه التي نهضت عليها شتى العلوم الحديثة وإلى اليوم ..
    2-
    المنهج التجريبي نفسه ليس مشكلة في حد ذاته : ولا تعارض بينه وبين ما أمر به الإسلام من عمارة الأرض والبحث والتعلم والابتكار والاختراع والتداوي إلخ - ومعه الأخذ بالأسباب عموما - ..
    3-
    إنما المشكلة هي إقحام ذلك المنهج في الغيبيات التي لا يمكن مباشرتها بالحواس وإنما يُستدل على أصلها فقط - مثل أن الإيمان بوجود خالق > يقود للإيمان برسله التي صدقت في التبليغ عنه وأيدها بالمعجزات وعلى رأسها وآخرها القرآن > ومن ثم التصديق بكل ما أخبر به الله من غيبيات لأنها ليست مستحيلة عقلا - ..

    وهذا رابط مقالة من موقع الألوكة للدكتور محمود الجوهري بعنوان :
    العلماء المسلمون ووضع المنهج التجريبي العلمي :
    http://www.alukah.net/Culture/0/7748/#ixzz2OXufFBpT

    وأرجو النظر في الروابط المتعلقة به أسفل الصفحة كذلك ..
    وهذا رابط لنفس المقالة بعد أن نقلها هنا الأخ حمادة وفقه الله : وضم لها بعض المقالات الهامة أيضا في ذات الموضوع :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...1%DA%E1%E3%ED-!

  6. #6

    افتراضي

    هذا موضوع كنت قد كتبته منذ فترة في نفس السياق تقريبا : وإن لم يكن بتعمق مثلما فعل الدكتور خالد صقر وفقه الله ..
    وكان الموضوع بعنوان :
    حمار القاضي : وخلط الأوراق :
    http://abohobelah.blogspot.com/searc...B1%D8%A7%D9%82

    أرجو أن يفيد في نفس السياق ..

  7. افتراضي

    العلم التجريبى طالما هو يبحث فى اطار الايمان بوجود الخالق جل شأنه وماقد سنة من سنن كونية فى ملكه وملكوته فهو علم يستأن به ويهدى به فأن خرج عن هذا الاطار وقع فى المزالق الاستنتاجيه والتناقض الحتمى ولاريب ،،

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الصقيل مشاهدة المشاركة
    هذا مقال ماتع لــ ( د: خالد صقر ) بعنوان ( بين العلم اليقينى والعلم الظنى…ضوابط يجب أن تراعى )
    بالفعل مقال ماتع لدكتور خالد صقر, و حقيقة أمتع ما فيه أنه جاء بسيط في أسلوبه علي غير عادة د. خالد صقر
    ووجه المتعة الحقيقية فيه أنه كشف عن الصراع الحتمي الذي سيقع فيه العلم التجريبي المادي لمحاولته الاجابة عن كل سؤال بالعلم فقط, مما سيجعله ينهار في وقت من الأوقات و ربما قريبا لأن العلم و ان أجاب عن بعض الأسئلة فتبقي غيرها الكثير مما لا طاقة للعلم بتناوله فضلا عن الاجابة عليه
    وصدق الله (و ما أوتيم من العلم الا قليلا)
    فكيف للقليل أن أن يصمد أمام الكثير من المشاهدات في كون الله المنظور و غير المنظور

    و من الملفت للنظر أن الله خاطب عموم البشر فقال (و ما أوتيتم من العلم) و لم يخاطب الفرد فيقول (و ما أوتيت من العلم) مع أنها قد تكون صحيحة في كل زمان إلي قيام الساعة, لأن علم أي إنسان بمفرده مهما بلغ قليل إلي علوم الآخرين, و لا يساوي حتى ما يشربه عصفور من النهر!, و يكفي أن تنظر إلي مكتبة بيتك لتتحقق من قولي, فلو كنت تملك غرفة مليئة بالكتب فسوف تشعر أمامها بالعجز العلمي, فكل هذا علم أنت لا تعرف منه إلا القليل, و ليس أمامك في العمر الكثير لتعرفه و مهما طال الأجل فهو قصير, و مكتبتك هذه مكتبة صغيرة إذا قورنت بالمكتبات العامة, و لذا فمهما عرفت من أي علم فهو ضئيل. ولما سئل العالم الإنجليزي الكبير نيوتن عن مدى علمه فقال (مثل ظلطة ملونة على شاطئ المحيط). ولما سئل العالم الألماني أينشتاين قال (إن علمه لا يعدو أن يكون طابع بريد ألصقوه في مسلة فرعونية), ولما سئل الفيلسوف الفارسي السعدي قال (لا تنظر إلى الشمس يكفي أنك تعيش على القليل من نورها.. فما بالك بنور الله!).

    فما بالك أيها الإنسان لو جمعت علوم الأولين و الآخرين, و قال لك رب العالمين "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"

    فالله سبحانه وتعالى يعطى من العلم من يشاء بالقدر الذي يشاء في الوقت الذي يشاء. والإعجاز العلمي في هذه الآية الكريمة أن العلم الهائل الذي تم تحصيله إلى اليوم كان غائبا عن الناس سابقا وأن العلم كلما ازداد كلما كان ذلك اعترافا بالنقص في العلم البشرى قبل اكتشافه, وأن هذا النقص سيستمر إلى قيام الساعة, و العلم كلما تقدم أثبت لأهله بأن الجهل في زيادة مستمرة بدرجة تفوق العلم الذي وصلوا إليه, فكل معلومة نكتسبها تطرح علي العقول العديد من الأسئلة التي تحتاج إلي بحوث علمية تستغرق سنوات و ربما وصلنا إلي إجابة و ربما لم نصل, فيكون الذي نحصله من العلوم باستمرار أقل مما هو مطروح من أسئلة تحتاج إلي أجوبة, و لهذا يقول جوي بول (معلوماتنا كقطر في دائرة، فكلما اتسع القطر يتسع المحيط أضعافاً، لعل الأجيال القادمة تستطيع أن تتقدم في أعمالها العلمية وتكتشف أسرارًا جديدة عن الكائنات، لكنه من المؤسف جدّاً فينبغي أن نقاوم غرورنا ونعترف بأننا لا نعلم شيئاً عن أسرار الخلقة وعن سر الوجود، فرموز الحياة والموت وفلسفة الخلق وأشياء كثيرة أخرى ألغاز قد لا يكشف عنها العلم في القريب العاجل).

    و هذه الآية أتت في سياق الكلام عن الروح التي نحيا بها "وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتُيتم مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا", و منذ عهد النبي صلي الله عليه و سلم و معرفة كنه الروح و أسرارها أمل يراود الكثير من العلماء, و مع ذلك فقد ظلت حتى يومنا هذا غيب لا ندرك حقيقته بكل ما أوتينا من علم, و لا نعرف عنها إلا أثرها من الإحياء و الإماتة. و إذا تركنا الروح و انطلقنا في عالم الجسد نجد الجهل الفاضح في كل الاتجاهات فكم من مرضٍ عجز الطب عن شفائه, و فهم كيفية حدوثه, و أمام القلب و العقل و النفس يقف العلم حائراً لم يصل إلي الشيء الكثير في مجال كشف وفهم الطريقة التي يؤدى بها كل منهم عمله، و كيف يحدث ربط بينهم بحيث يكون الإنسان وحدة متكاملة لا خلل فيها, فالأمور التي لم يتوصل الطب إلي إدراكها أكثر من تلك التي تم التوصل إليها حتى وقتنا هذا.

    و إذا سألنا كيف تحول تراب الأرض إلي هذا الإنسان المبدع و ما حوله من كائنات حية مسخرة لأجله, لوجدت جهلاً أكبر لا شفاء له إلا في وحي رب العالمين إلي رسله و أنبيائه الكرام.

    و إذا سألنا عن إحصاء دقيق لكل الكائنات الحية التي تعيش علي الأرض و تحت التراب, و في الجو و البحار و الأنهار و المحيطات, و لو سألت عن كل كائن و تفصيل معيشته و كيف يرزقه رب العالمين, و لو سألت عن عدد قطرات المطر و حبات الرمال في الصحراء و أوراق الأشجار و الأزهار و عن الأنفس متى تولد و متى تموت, و ما يحدث لها بين المولد و الإماتة, و غيرها الكثير من الأسئلة التي لا تجد مُجيب, و لو وجدت مجيب لما أجابك إلا بالقليل, و صدق الله إذ يقول {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }الأنعام59.

    و إذا تركنا الإنسان بأرضه و توجهنا إلي فضاء كونه نري أبعاداً لا يحصيها العلم تثبت أنه كلما تقدم العلم وتطورت الاكتشافات الكونية أدرك العلماء ضعفهم وعجزهم أمام عظمة الكون، وأدركوا جهلهم بأسراره وعجائبه, فعلماء الكون يعترفون بأن علمهم محدود فما وصلوا إليه من تقدم لم يكشف أكثر من 5% من أسرار هذا الكون العجيب, فهناك كواكب و مجرات كثيرة لم يكتشفها الإنسان، و لم يصل العلم بعد إلي حواف الكون المنظور, فكيف بما وراءه من عوالم و أكوان, و سُكان لا يعلمهم إلا رب العالمين, و العلم لا يقدم لنا حول نشأة الكون ومن خلق الوجود ولماذا خُلق الكون وهل توجد كائنات حية أخرى؟ إلا العديد من الأسئلة التي لا تجد إجابات.

    إن اعتراف العلماء بقلة معلوماتهم عن الكون رغم التطور الهائل الذي شهده العصر الحديث، يعني أن الله تبارك وتعالى لا يسمح لأحد من خلقه أن يحيط بشيء من العلم إلا بإذنه، ولذلك قال تعالى (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ) 255 البقرة, ومهما تطور العلم سيبقى علم العلماء محدوداً وقليلاً، فينبغي علي كل إنسان أن يعترف بجهله، وأن لا يكابر في دعوى العلم لأنه غاية الجهل كما قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه (من ادعى من العلم غايته فقد أظهر من جهله نهايته), فالإعترف بالجهل هو بداية طريق العلم, حتى تحصل على ما تجهله، وتدرك ما لم تعرفه ، و تذكر دوماً قول الله تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ) 85 الإسراء, حتى تعرف الحجم الطبيعي لعلومنا أمام علم الله المحيط الشامل الذي قال عن نفسه {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً } الطلاق12, و قال أيضاً{لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً} الجن28.
    منقول
    http://e3jaz.way2allah.com/modules.p...rticle&sid=179


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الصقيل مشاهدة المشاركة
    على النقيض تماما من العلم التجريبى يقف العلم الطبيعى فى الإسلام….
    للأسف مقولة باهظة التكاليف
    فالله ما أنزل القرآن ليكون علي النقيض من العلم التجريبي, بل ليشجعه و ينميه, و ليحث العقول علي العلم و التعلم, فتارة يتفق مع العلم و تارة يخالفه
    وهل نزلت أول آية في القرآن الا بالعلم وخصوصا العلم القائم علي المشاهدة
    اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق
    أي اقرأ الكون المنظور بما فيه من عجائب الأمور فذاك الجنين الذي قد يؤول الي انسان عظيم الشأن منشأه تلك العلقة التي لو رآها أي انسان لاستحقرها وقلل من قيمتها, و لكن بالعلم عرفنا كيف هي عظيمة الخلق تحوي من الأسرار التي أودعها الله فيها لخلق الانسان ما لا يعلم منها الانسان الا القليل

    و هل حديث تأبير النخل الا حث علي التجريب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الصقيل مشاهدة المشاركة
    إذن يمكننا من هذا أن نستنتج أنه من المستحيل أن يؤمن المرء بأصول وقواعد العلم التجريبى الحديث والإسلام فى آن واحد…! نعم ! لأنه إذا ادعى المرء هذا التناقض فأول ما سيصطدم به عند تعمقه فى دراسة أى فرع من فروع العلوم الطبيعية هو (تفسير) الظواهر الطبيعية الغير مألوفة…فإذا نحا نحو تفسيرها تبعاً للقوانين المعروفة والموضوعة بأصول العلم التجريبى الحديث فسيكون الفشل الذريع من نصيبه…وإذا حاول أن يعزو هذه الظواهر لتدخل ذو طبيعة (إلهية) فسيكون أضحوكة العلماء التجريبيين الحداثيين ، بل وسينقض قواعد العلم الذى يؤمن به…
    من الصعب علي العالم المسلم أن يقع في هذا الأمر, فهو علي يقين من أن الله خلق كل شيء بقدر, فهو في بحثه عن هذا القدر لا ينفي أن الله هو المتحكم بكل شيء, كما أن هذا المسلم يعلم حدود بحثه فهو لا يتجاوز المدركات التي تعود دراستها علي البشرية بالنفع, أما الكثير مما غاب فهو يعزوه دوما للخالق, فيصعب علي مثل هذا العالم أن يقع في التناقض
    و أظن أن نظرية التصميم الذكي التي وضعها الغرب هي خير دليل علي أن العالم ان أنصف فحتما يعترف بوجود الخالق المصمم لهذا الكون, و اعترافه يسهل عليه فهم قوانين الخلق المشاهدة و الايمان بوجود قوانين أخري غير مشاهدة و لكن فكرة وجود الخالق تجعلها مقبولة و لا يمكن تفسير غرائب الخلق الا بها
    فكيف بالعالم المسلم يقع فيما لم يقع فيه العالم غير المسلم

    و العالم المسلم يتميز عن غيره بامتلاكه للحقيقة المطلقة في القرآن و السنة, فهو في بحثه عن الحق يستطيع عمل تقييم شامل لمجال البحث من حيث موافقته أو مخالفته لحقائق القرآن و السنة, فهو يحاكم العلم بالشرع, بل و يتحدي بذلك و ما فعل السلف في قضية خلق الأجنة عنا ببعيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الصقيل مشاهدة المشاركة
    وثانى هذه الضوابط هو (تقديس) نصوص الوحيين لأن فيها علم يقينى لا يشوبه النقصان أو الخلل ، وإعطاء هذه النصوص أهمية تزيد بقدر هائل عن الأهمية التى تعطى لغيرها من النصوص من حيث مكانتها فى الإستدلال على الحقائق الكونية والطبيعية ، ومن حيث مكانتها فى التطبيق والتشريع وما إلى ذلك…وأعنى بكلمة (التقديس) الخضوع والإنقياد لنصوص الوحيين ومنع (أدوات) العلم التجريبى الحديث من (تلويثها) والخوض فيها…فعلا سبيل المثال ليس لأحد الأطباء المسلمين أن يقارن بين حديث فى الصحيحين وبين تقرير طبى أعده بعض العلماء التجريبيين بأدواتهم وعلومهم وأصولهم التى مكانها الآن التشكيك والسؤال والتمحيص…لا ينبغى لطبيب مسلم أن يفعل هذا ، وإلا كان عليه أن يراجع إيمانه (بقدسية) الوحى…
    أعلم طبعا عدم موافقة د. خالد لعلم الاعجاز العلمي, و لذا فهو كتب هذا الكلام من منطلق قناعته الشخصية و التي لا دليل عليها الا عدم تدنيس المقدس بالعلم التجريبي
    فأقول و بالله التوفيق, ما دفع العلماء لمقارنة المقدس مع العلم التجريبي هو المقدس ذاته أي أن الله و رسوله هما من دفع الي ذلك من خلال نصوص الوحيين ذات الدلالة العلمية التي لا يمكن انكارها في الكثير من النصوص
    وقد كتبت في ذلك مقالين أنصح بعرضهم علي د. خالد صقر لعله يخفف من هجومه علي قضية هي أوضح و أجل من أن ينفيها بحجة تلويث المقدس
    المقال الأول بعنوان
    ( شُبهات فلسفية تزعُم استحالة مُقابلة القرآن بالعلوم الحديثة و الرد عليه)
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...41#post2906141

    المقال الثاني بعنوان
    (وسطية الاعجاز العلمي بين الافراط و التفريط)
    http://e3jaz.way2allah.com/modules.p...article&sid=78

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف الصقيل مشاهدة المشاركة
    أما ثالث هذه الضوابط فهو (معرفة قدر حواسه) وقدراتها وحدودها ، فيصون عقله وقلبه ووقته من أن يضيعه فى أمور قد قدر الله علي البشر أنهم لن يدركوها…فإذا كان من العالم المسلم حق الخضوع لسلطان الله وملكه ، والمعرفة بقدره جل وعلا وتسلطه المطلق على كافة خلقه ، فسيتوقف عن الخوض فى مسائل الجدل النظرية التى لا مقصد من مقاصد عمارة الأرض واستخلافها من ورائها ، فإذا شعر بأنه بصدد مسألة تتعلق بإرادة الله وتصرفه فى ملكه ، كان ذلك صارفاً له عن تلك المسألة إلى غيرها مما يسر الله للبشر إدراكه لتحقيق مقصد من مقاصد الشريعة…العلم اليقينى هو ماجاء به النبى – صلوات الله وسلامه عليه – وما دون ذلك كله فظنٌ…وإن الظن لا يغنى من الحق شيئاً
    لا أري هذا الا من الورع الزائد عن الحد, فالتفكر في كل شيء عبادة لله تعالي
    و هل نهينا عن التفكر في شيء الا في الذات الالهية
    حتي الروح و هي غيب لم ينهانا الله عن التفكر فيها و انمل قرن التفكر فيها بقلة العلم, فالمتفكر فيها ان لم يدرك حقيقتها أدرك أثرها
    خلق الله المبثوث في السموات و الأراضين, كيف لعقلي أن لا يفكر فيه بعد أن أخبر الله بوجوده و أنه علي جمعه اذا يشاء قدير

    للمسلم بصر و سمع و عقل ليس ككل بصر أو سمع أو عقل, فهو قد وظف كل حواسه بكافة طاقتها للاستدلال علي الله في كل شيء , و جعل تفكره في كل شيء طريق الي الله
    وحدود التفكر أوسع بكثير مما يظن د. خالد, يقول تعالى قي سورة آل عمران: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ{190} الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {191} ، فالله تعالى دعا المومنين إلى التفكر والتأمل. في مخلوقاته، وحثهم على المواظبة عليه . وبينت لنا السنة النبوية المجالات التي يجب أن نعمل الفكر فيها، قال صلى الله عليه وسلم
    " تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في ذاته، فإنكم لن تقدروا" لأن التفكر في نعم الله هو شرط معرفة الله ومحبته، أما التفكر في ذاته فهو فوق طاقة الإنسان .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-16-2014, 02:08 AM
  2. العلم التجريبي الوضعي يقوم على ما يكره.
    بواسطة عبدالله الشهري في المنتدى عبدالله الشهري
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 10-20-2012, 11:20 AM
  3. العلم التجريبي الوضعي يقوم على ما يكره.
    بواسطة عبدالله الشهري في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 10-20-2012, 11:20 AM
  4. العلم التجريبي ...
    بواسطة White-dove في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 63
    آخر مشاركة: 01-17-2011, 05:57 AM
  5. الاعجاز العلمي يقدس العلم التجريبي
    بواسطة الفايز في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-11-2006, 07:02 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء