زميلي، داروين اعترف أنه إذا ظهر كائن حي فجأة و من غير تطور فإن ذلك يعني بداهة بطلان نظريته، اقرأ ما يقول داروين : إذا كانت الأنواع الكثيرة التي تنتمي إلى نفس الأجناس أو الفصائل قد دبت فيها الحياة فجأة، فستمثل هذه الحقيقة ضربة قاتلة لنظرية انحدار الأنواع بالتطور البطيء من خلال الانتقاء الطبيعي"
و هل حصل ما كان يخشاه داروين؟
نعم، فقد وجد في أقدم طبقة من طبقات الأرض التي تعود للعصر الكمبري الكثيــــــــــــر من الكائنات التي لا سلف لها، حتى سمي ما حدث في هذا العصر بـ "الانفجار الكمبري"، بالنظر اإلى الظهور المباغت المفاجئ لكائنات شديدة التعقيد من غير تطو كأنما زرعت لتوها على حد تعبير أحد أشهر التطوريين كما سيأتيك.
و هل كانت هذه الكائنات بسيطة التركيب باعتبارها أول الكائنات التي دبت فيها الحياة في هذا الكون؟
هذه أمثلة للكائنات التي ظهرت فجأة في العصر الكمبري :
قناديل البحر
نجوم البحر
المفصليات ثلاثي الفصوص، و هذه سنتتركك مع شهادة العلماء عن ما قالوا حول تصميم عضو واحد فيها.
قال البروفسور ديفيد روب عن عيون هذه الأخيرة : إنها لتمتلك تصميما لا يمكن أن يصممه في أيامنا الحالية إلا مهندس بصريات ذو كفاءة عالية حصل على نصيب كبير من التعليم الجيد".
و قد كانت هذه الاكتشافات مذهلة و مدمرة للتطوريين إلى درجة قال عنها ريتشارد دوكينز بكل أسف : "على سبيل المثال تعتبر الصخور الكمبرية أقدم الطبقات التي وجدنا فيها معظم مجموعات اللافقريات الأساسية. و لقد عثرنا على العديد منها في شكل متقدم من التطور في أول مرة ظهرت فيه. و يبدو الأمر كأنها زرعت لتوها هناك دون أن تمر بأي تاريخ تطوري. و غني عن القول أن عملية الزرع قد أسعد المؤمنين بالخلق".
Bookmarks