النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كلمة الملك عبد العزيز عن الاختلاط ..

  1. #1

    Exclamation كلمة الملك عبد العزيز عن الاختلاط ..


    كلمة الملك عبد العزيز عن الاختلاط ..

    الإخوة الكرام ..
    كنت قد قرأت عن كلمة الملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الحديثة عن مسألة (المرأة والاختلاط) ..
    وذلك في مقال في مجلة الزاخر الأدبية .. للكاتب : سهيل عمر سهيل الشريف ..
    فبحثت عن أصل نص الكلمة : حتى وجدته والحمد لله في أحد مواضيع صيد الفوائد ..

    وسوف أعرض عليكم المقال القصير أولا من مجلة الزاخر الأدبية ..
    ثم سأتبعه بنص كلمة الملك عبد العزيز رحمه الله ..
    --------

    1...
    الملك عبدالعزيز آل سعود ... الاختلاط ...


    الحمد للهِ وكفى , والصلاة والسلام على النبيِّ المُصطفى ,,,, وبعد:

    * يعلُم الكثير مِنَّا حنكة الملك عبدالعزيز " رحمه الله " , وأنّه رجل دولةٍ لَهُ مواقِفَ سياسيّة , تُظهِرُ لَنا حبَّهُ للدِّين و فِطنتَه وشجاعتَه وذكاءَه .

    * ولكنْ يجهَل الكثير أنَّ الملك عبدالعزيز مِثلَما كان رجُل دولة فهو رجلُ دينٍ وعِلْم , وكانوا يدعو إلى التوحيد والتمسُّك بالمنهَج السلفي النقيِّ مِن شوائِب الشِرك والبِدع والضلال , وكانَ يحثُّ أبناءَه على السيْر على هذا المنهَجْ العِلمي الشرعي .

    * ومِن صُورْ ذلِك الاهتمام العِلمي الشرعي , يقول الأستاذ / عبدالرحمن الرويشد , في كتابه / قصر الحكم في الرياض أصالة الماضي وروعة الحاضِر :
    " أحيا الملك عبدالعزيز تقليداً قديماً في بلاط آل سعود , وهو حلقة الدرس التي تُقام بحضور الملِك . ذلكِ التقليد يقوم على قراءة بعض الكُتب في تفسير القرآن الكريم , وشرح السُنّة النبويّة وسيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم وكُتب التاريخ والأخبار أمام الملك وحاشيتَه في المجلس العام " .

    * وكانْ يُعلِن أنّه سلفي , وذلِك كما وردَ في جريدة أمَّ القرى مِن خطابه في مِنى , العدد : 1132 , في : 15/12/1356هـ , وذلِك بقولِه :
    " والحقيقَة أنَّنا سلفيُّون مُحافِظون على دِيننا نتبِعُ كتاب الله وسُنّة رسولِه , وليس بيننا وبين المُسلمِين إلَّا كِتابَ الله وسُنّة رسوله " .

    * وقدْ عَجِبتُ كلَّ العَجَبِ مِنْ بعضِ أبناء هذه البلد , الذين عَقَّوا الدِّين ثمَّ بلد الإسلام ومَهدَ الرسالة , بأفكارٍ مُنحرِفة , وأخذوا يُشوِّهون صورة المنهجْ السلفي ويَنالونَ مِنه , وحاولوا حجبَهُ وحَصرَه , جهلاً مِنهُم أنَّ حقيقة هذا المنهج هي : اتّباع الكتاب والسُنّة على فِهم السلف الصالح , وجهلاً مِنهُم أنَّ حقيقة قيام الدولة السعوديّة هي : حماية دينِ الله ودعوة التوحيد السلفيّة المُباركَة , وتعميمِها, ومُحاربَة الشِرك والبدع والضلال, وتطبيقِ دعوةِ التوحيد السلفيّة على أرجاء البلاد , وأنَّ أبناء الملك عبدالعزيز تشرَّبوا هذا المنهَج السلفي المُبارك , وما زالوا يُحافظون على هذا المنهج رُغم المشاقِّ التي يتعرَّضون لَها والفِتن , ما استطاعوا إلى ذلك _ نحسبهُم والله حسيبهُم _.

    * ولِما ثبتَ سابقاً أنَّ الملك عبدالعزيز , كانَ رجلَ دينٍ وعِلمْ وجِهاد , علاوةٌ على أنَّه مؤسِّس الدولة السعوديّة التي نعيشُ فِيها , أردتُ استعراض رأيهِ في موضوع ( الاختلاط ) , والذي أثارَ ضجَّة إعلاميّة وصِدامات عَدِيدَة , وأخذ حَيِّزاً ليس بالبسيط تداولاً ونِقاشاً وخِلافاً , فأحببتُ أنْ يكون مِنْ ضِمن مُشاركتي فيه , طرحُ رأي الملك عبدالعزيز في جانِب (الاختلاط) و الذي قال فيه , كما وردَ في كتاب : المُصحَف والسيْف , في معرِض حديثِه ردّاً على دُعاة التمدُّن المذموم :

    " وأقبحُ مِن ذلكَ في الأخلاق ما حصل مِن الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهنّ وترقيتهنّ وفتحِ المجال لهنَّ في أعمال لمْ يُخلَقنَ لها حتّى نبذنَ وظائفهنّ الأساسيّة مِنْ تدبير المنزل , وتربية الأطفال وتوجيه الناشئة التي هي فلذة أكبادهُنّ , وأمل المُستقبَل إلى ما فيهِ حبُّ الدّين والوطن ومكارِم الأخلاق , ونَسيَنَ واجباتهنَّ الخُلُقيّة مِنْ حبِّ العائلة التي عليها قَوام الأُمم وإبدالُ ذلِك بالتبرُّجِ والخلاعة , ودُخولِهنَّ في بؤرات الفساد والرذائِل , وادِّعاء أنَّ ذلكَ مِنْ عملِ التقدُّم والتمدُّن , فلا واللهِ ليسَ هذا التمدُّن مِنْ شرفنا وعُرفنا وعادتِنا , ولا يرضى أحدٌ في قلبهِ مثقال حبّة خردلٍ من إيمان وإسلام ومروءة أنْ يرى زوجَتَه أو أحداً مِنْ عائلتِه أو مِن المُنتسبين إليه في هذا الموقِف المُخزي , هذه طريقٌ شائكةٌ تدفَعُ بالأمّةِ إلى هوّة الدمار ".

    * صَدقَ القسمْ أيُّها المِلِكُ الغيور الداعي إلى الخيْر , والله ليس هذا التمدُّن بمفهومِه المحمود, ولا نرضى بذلِك لتَعارُضِه مع ديننا ثمَّ شرفِنا وعُرفِنا وعادتنا الحميدة .

    * يَندُرُ أنْ نجِدَ في غير دولة الإسلام ( مملكتُنا السعوديّة) , وعيَ مُلوكٍ شَرعيٍ كهذا الوعي , وكهذا الفِقه في سَدِّ الذرائِع , وكهذا الإدراك العميق لأمورٍ ظاهرَها يُخالِف باطِنها , وكهذا السير على القواعِد الشرعيّة , وكهذا الحثَّ على مكارِم الأخلاق , وفضائِلِ الأعمال, وكهذا التَفطُّنْ لما يُحاكُ لَنا مِن خُططٍ لهدم ديننا الذي هو عِصمَةُ أمرنا , وهدمُ أخلاقنا التي هي صُورة هذا الدِّينِ الحنيف على أهلِهِ الصادقين .

    * إنَّ التناغُم الوثيق بينَ دِيننا وهذا الدولةِ السلفيَّة المُباركة , يُقرِّرُ في أنفسِنا أعمقَ وأكبرَ معاني الولاء لهذا الدولة , التي حَرِصَ وُلاةُ أُمورِها على الانتهاج بكتاب الله وهَديِ رسولِه على فِهم السلف _ نحسبُهم والله حسيبهُم _ فهي ليسَت مُجرَّد دولة وإنما هي " حاميةٌ إسلاميّة " مِنْ أقوى حاميات الإسلام , إنْ لم تكُنْ أقواها على الإطلاق.

    وأخيراً لم يبقى إلّا أنْ أقول :
    رحمَ الله الملك عبدالعزيز رحمةً واسعة وأسكنَه فِردوسَهُ الأعلى , وسدَّدَ أبناءه على العمل بكتاب الله وبسنّة نبيّهم _ صلّى الله عليه وسلّم_ وعلى فِهم سَلَفِ هذه الأمّة.

    والحمدُ للهِ ربِّ العالمينْ .
    ---------------------

    2...
    نص كلمة الملك عبد العزيز عن الاختلاط ..


    من مجلة الحسبة العدد (38) .. نقلا عن كتاب : المصحف والسيف - جمع وإعداد محيي الدين القابسي

    في سياق ما اعتاد الملك عبد العزيز توجيهه من بيانات للشعب حول مختلف الأمور ، ومن باب أن (الدين نصيحة) هذا البيان الذي أعلنه عام 1356 هـ - 1937 م وأوضح فيه رأيه في موضوع المرأة المسلمة من واقع الشريعة الإسلامية ومن واقع ما تباحث فيه مع بعض زواره الأجانب الغربيين حول الموضوع نفسه وما يراه تجاه المرأة المسلمة ووظائفها الأساسية فيقول :

    " أقبح ما هنالك في الأخلاق ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن ، وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها ، حتى نبذن وظائفهن الأساسية من تدبير المنزل وتربية الأطفال وتوجيه الناشئة الذين هم فلذات أكبادهن وأمل المستقبل إلى ما فيه حب الدين والوطن ومكارم الأخلاق ، ونسين واجباتهن الخلقية من حب العائلة التي عليها قوام الأمم وإبدال ذلك بالتبرج والخلاعة ودخولهن في بؤرات الفساد والرذائل ، وادعاء أن ذلك من عمل التقدم والتمدن ، فلا - والله - ليس هذا التمدن في شرعنا وعرفنا وعادتنا ، ولا يرضى أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان وإسلام ومروءة أن يرى زوجته أو أحدا من عائلته أو من المنتسبين إليه في هذا الموقف المخزي .

    هذه طريق شائكة تدفع بالأمة إلى هوّة الدمار ولا يقبل السير عليها إلا رجل خارج عن دينه خارج من عقله خارج من تربيته .

    فالعائلة هي الركن الركين في بناء الأمم وهي الحصن الحصين الذي يجب على كل ذي شمم أن يدافع عنها .

    إننا لا نريد من كلامنا هذا التعسف والتجبر في أمر النساء ، فالدين الإسلامي قد شرع لهن حقوقا يتمتعن بها لا توجد حتى الآن في قوانين أرقى الأمم المتمدنة ، وإذا اتبعنا تعاليمه كما يجب فلا تجد في تقاليدنا الإسلامية وشرعنا السامي ما يؤخذ علينا ولا يمنع من تقدمنا في مضمار الحياة والرقي إذا وجهنا المرأة إلى وظائفها الأساسية ، وهذا ما يعترف به كثير من الأوروبيين من أرباب الحصانة والإنصاف .

    ولقد اجتمعنا بكثير من هؤلاء الأجانب واجتمع بهم كثير ممن نثق بهم من المسلمين ، وسمعناهم يشكون مر الشكوى من تفكك الأخلاق وتصدع ركن العائلة في بلادهم من جراء المفاسد ، وهم يقدرون لنا تمسكنا بديننا وتقاليدنا وما جاء به نبينا من التعاليم التي تقود البشرية إلى طريق الهدى وساحل السلامة ويودون من صميم أفئدتهم لو يمكنهم إصلاح حالتهم هذه التي يتشاءمون منها وتنذر ملكهم بالخراب والدمار والحروب الجائرة .

    وهؤلاء نوابغ كتابهم ومفكريهم قد علموا حق العلم هذه الهوة السحيقة التي أمامهم والمنقادين إليها بحكم الحالة الراهنة ، وهم لا يفتؤون في تنبيه شعوبهم بالكتب والنشرات والجرائد على عدم الاندفاع في هذه الطريق التي يعتقدونها سبب الدمار والخراب .

    إنني لأعجب أكبر العجب ممن يدعي النور والعلم وحب الرقي لبلاده من الشبيبة التي ترى بأعينها وتلمس بأيديها ما نوهنا عنه من الخطر الخلقي الحائق بغيرنا من الأمم ، ثم لا ترعوي عن ذلك وتتبارى في طغيانها وتستمر في عمل كل أمر يخالف تقاليدنا وعاداتنا الإسلامية والعربية ، ولا ترجع إلى تعاليم الدين الحنيف الذي جاءنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة وهدى لنا ولسائر البشر .

    فالواجب على كل مسلم وعربي فخور بدينه معتز بعربيته ألا يخالف مبادئه الدينية وما أمر به الله تعالى بالقيام به لتدبير المعاد والمعاش ، والعمل على كل ما فيه الخير لبلاده ووطنه ، فالرقي الحقيقي هو بصدق العزيمة والعلم الصحيح والسير على الأخلاق الكريمة ، والانصراف عن الرذيلة وكل ما من شأنه أن يمس الدين والسمت العربي والمروءة والتقليد الأعمى ، وأن يتبع طرائق آبائه وأجداده الذين أتوا بأعاظم الأمور باتباعهم أوامر الشريعة التي تحث على عبادة الله وحده وإخلاص النية في العمل ، وأن يعرف حق المعرفة معنى ربه ومعنى الإسلام وعظمته وما جاء به نبينا ذلك البطل الكريم والعظيم صلى الله عليه وسلم من التعاليم القيمة التي تسعد الإنسان في الدارين ، وتعلمه أن العزة لله وللمؤمنين ، وأن يقوم بأود عائلته ويصلح من شأنها ويتذوق ثمرة عمله الشريف ، فإذا عمل فقد قام بواجبه وخدم وطنه وبلاده
    " ...
    --------------

    أقول :
    ليت كل أولاد هذا الرجل مثله ...!
    فما قاله لم يزد حرفا عما اعترف به عقلاء الغرب نفسه وأوروبا وأمريكا من حال المرأة المتدهور هناك ...
    وإني لأحزن لما أراه من تقهقر في حال المرأة المسلمة في الإعلام وما يزينونه لها بالتدريج ..
    ومن تقهقر الوعي الديني بشكل عام حتى صار ما يُرى خارج البيوت غير داخلها - إلا مَن رحم الله وهم ليسوا بالقليل ..
    فكيف وقد ظهر في خارجها ما لا يُرضي الله ورسوله من أفعال بعض المغيبين والمُغيبات عن الدين والفضيلة ؟..
    نسأل الله السلامة والحفظ للملتزمين والملتزمات .. والهداية للتائهين والمخدوعين .. ونسأله النكال بأعداء الدين ..
    ونسأله لهذه البلاد أمر رشد ..
    يُعز فيه أهل طاعته .. ويُذل فيه أهل معصيته ..
    إنه على كل شيء قدير ..


  2. افتراضي

    بصراحة لا أظن أن عميل الإنجليز يستحق هذا الثناء ياشيخنا ابو حب الله

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوكر السلام2 مشاهدة المشاركة
    بصراحة لا أظن أن عميل الإنجليز يستحق هذا الثناء ياشيخنا ابو حب الله
    أخي الكريم ..
    لا أحب الحديث في السياسة بالتفصيل ..
    ولكنك إذا قرأت التاريخ الإسلامي وقيام وزوال دول ودويلات والحروب فيما بينهم والتحالفات إلخ إلخ :
    لعلمت بأن لكل حقبة ظروفها .. ولكل مملكة نهجها الذي انتهجته حتى تصل لمرادها :
    وإن كان بالتعاون حينا مع الأقوى - الكافر - ولو في الظاهر والاستفادة منه - وهو ما فعله الملك عبد العزيز - ثم الانقلاب عليه أو وقفه عند حدوده بعد ذلك - وهو ما فعله أيضا الملك عبد العزيز بعد أن فرد سيطرته على الحجاز وأبناء وأتباع الشريف حسين ومنطقة مكة - ..
    وكما أخبرتك :
    التفاصيل في ذلك تطول ..
    والفعل الواحد قد ترى له مبررا من جهة : وقد تنتقده من جهة أخرى ..
    والخلافة العثمانية أصلا كانت ذات تفريط في بلادها في تلك الفترة حتى انتهك الكثير من نواحيها الفرنسيون والبريطانيون - أي أن الشر كان محدق ببلاد الحجاز شاء الملك عبد العزيز أم أبى : في مقابل صراعه الأصيل مع الخلافة العثمانية ومن قبله بعهود عندما ناوأت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية مما اضطر آل سعود لمناصرته عسكريا - ..

    وكان الخروج من بين كل هذه المخاطر مجتمعة - الدولة العثمانية التي انتشرت فيها البدع والشركيات والتدخلات الأجنبية : والفرنسيين والبريطانيين إلخ - كان الخروج من بين ذلك كله بمكاسب وبأقل الإمكانيات وبقبائل متفرقة ضعيفة : هو الدهاء والحنكة الذين يُنسبون للملك عبد العزيز رحمه الله ..
    ومنها تلقيه لمساعدات فورية وشهرية من البريطانيين من سلاح ومال باتفاقية دارين : في مقابل مساعدتهم إذا احتاجوا بالجنود في مواجهة أمير حائل التابع للخلافة العثمانية .. ولكنه قام باستخدام المال والسلاح في تقوية نفسه وجيشه وبالدرجة التي لاحظ فيها البريطانيون ذلك : حتى ألزموه في إحدى زياراتهم بوجوب استخدام ما يمدونه به من أسلحة في الأمر الذي طلبوه منه ...

    وكانت من أواخر العلاقات الرسمية بينه وبين بريطانيا في هذه الفترة - وقبل إعلان الملك عبد العزيز الدولة السعودية - :
    هو توقيع معاهدة جدة في عام (18/11/1345ه) الموافق (20/05/1927م) وإلغاء معاهدة دارين : وذلك بعد اثني عشر عام من توقيعها ..
    وكان من أهم ما جاء فيها :
    1..
    السماح للملك عبد العزيز أن يقيم علاقات دبلوماسية وشراء السلاح مع أي دولة دون تدخل بريطانيا ..
    2..
    رفض الملك عبد العزيز الاعتراف بالوضع الخاص لبريطانيا في فلسطين باعتبارها أراضي إسلامية مقدسة لا يجوز أن تخضع لقوة غير إسلامية ..
    3..
    إلغاء جميع الامتيازات الأجنبية في الحجاز التي منحها العثمانيون للرعايا الأوروبيين دون سواهم في مجال القضاء والقوانين الجنائية والمدنية ..

    ثم بعدها اضطربت الأحوال أكثر بين بريطانيا والملك عبد العزيز بشأن مشكلات الحدود بين نجد والعراق : وبعد الاتفاقية السابقة بعام واحد ..
    والآن ...
    نأتي لمربط الفرس - فأنا لن أتحدث عن تفاصيل تاريخ تختلف فيه الرؤية بمدى علم أو جهل المتكلمين بحال تلك الفترة - ولكن أقول :
    ماذا قام بفعله هذا - العميل - ؟!!..

    - لقد أقام دولة إسلامية كاملة مترامية الأطراف ...
    - ملأها بالأمن كما شهد بذلك القاصي والداني ...
    - رفع فيها لواء الشريعة رسميا والذي غاب عن الدول الإسلامية لعهود وقرون !!!..
    - طبق فيها حدود الله تعالى بحذافيرها ..
    - رفع العلم والعلماء من أهل السنة والجماعة وأهل الحديث والأثر على منهج السلف الصالح ..
    - رفع شأن مجالسهم ودروسهم وعطاياهم ..
    - حارب كل أشكال البدع والشركيات التي كانت غزت الجزيرة العربية في أواخر حكم الدولة العثمانية للأسف ..
    - حارب الفساد ..
    - رفع من شأن المرأة وحجابها بما تبقت نسائمه إلى اليوم لكل من عاش في السعودية وعاشر أهلها ..
    - قام بتثبيت دعائم القضاء الإسلامي ..
    - مكن لأمور الحسبة .. ولأمور هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد ذلك ..
    - أخذ على عاتقه النهضة المدنية والعلمية بالبلاد والتعليم .. فجلب المتخصصين والمعلمين من كل البلاد ..
    - فتح الباب على مصراعيه لاستثمار خيرات بلاده ..

    وكل ذلك وهو المتهم بالعمالة : في حين :
    1- لم نر عميلا من عملاء الحكام العرب وقد فعل ببلاده مثلما فعل الملك عبد العزيز !!!..
    2- كل معاملات العملاء العرب كانت مخفية ولم تظهرها إلا الفضائح .. وأما هو فمعاملاته مع البريطانيين كانت معروفة موثقة !

    ومع الوضع في الاعتبار أنه ليس هناك إنسان كامل :
    فيكفي أن نعرف أنه في كنفه نشأ واشتهر الشيخ ابن باز رحمه الله .. وتوقع الملك عبد العزيز له المنزلة الكبرى في الأمة : فكان ..

    وله مع الملك عبد العزيز قصة شهيرة وقعت في عصره عندما كان الشيخ قاضيا في الخرج ..
    وقد طلق أخو الملك زوجته وأم أبنائه ثلاث طلقات في طلقة واحدة .. فسأل مفتي المملكة الشيخ محمد بن إبراهيم :
    فأفتاه بوقوع الطلقات الثلاثة !!.. وكلما سأل أحد الشيوخ أفتاه بذلك على الشائع عندهم ..
    فأرشده أحدهم للذهاب إلى الشيخ ابن باز في الخرج لكبير علمه وسعة فقهه ..
    فذهب للشيخ وأخبره بمسألته : ولم يخبره عن سؤاله من قبل للمفتي ولا لشيوخ آخرين ..
    فأفتاه الشيخ ابن باز رحمه الله بأن الثلاث طلقات في اللفظ الواحد هم طلقة واحدة ..
    وكتب له ورقة بذلك كما هي العادة عندهم ..

    ففرح بها الرجل أيما فرح ..
    ولكن هذه الفتوى كانت سببا لمؤاخذة وغضب الملك عبد العزيز عليه والمفتي الشيخ محمد بن إبراهيم ..
    فأرسل الملك في طلب الشيخ ابن باز ليأتيه في الرياض ..
    فوبخه وعاتبه على مخالفته لفتوى المفتي وغيره من الشيوخ ..
    فلم يرد عليه الشيخ ابن باز من ذلك شيء : إلا أن أخبره أنه لم يكن يعلم أصلا بأمر فتوى المفتي للرجل من قبله ..
    وأنه لم يفتي إلا بما علمه مما ذهب إليه أهل العلم بعدم وقوع الطلاق الثلاث في لفظة .. وكما جاء في صحيح مسلم ..
    وكان الشيخ بن باز يحترم ولاة الأمر ويرشدهم وينصح لهم ..
    فانصرف من عنده ..

    وبعدها بفترة - وكما يحكي أحد موالي الملك عبد العزيز واسمه بشير العبد العزيز - :
    راجع الملك نفسه لإعانه للحق ..
    وأرسل بشيرا هذا بأكياس من النقود للشيخ ابن باز رحمه الله يسترضيه ..
    فأخبره الشيخ أنه ليس في قلبه شيء على الملك .. وأنه بالنسبة له كالوالد الذي عاتب ولده ..
    فأخبره بشير بشأن أكياس المال ...
    فأخبره الشيخ أن يذهب الآن بها ويأتيه بعد درس العشاء الذي كان يلقيه في المسجد ..
    فلما أتاه بعد الدرس بالمال :
    وزعه الشيخ على كل من كان عنده في المسجد وعلى طلبة العلم .. وربما لم ينل الشيخ من ذلك المال إلا ريالين فقط !

    فلما عاد بشير إلى الملك وأخبره الخبر قال له :
    " يا بشير .. إن أبقى الله هذا الرجل حيا : فسوف يكون سراجا لهذه الأمة " ...!
    فكان ...

    والموقف المنقول عن بشير : هو من مقدمة رسالة دكتوراة عن الشيخ ابن باز رحمه الله :
    مقدمة للمعهد العالي للقضاء للدكتور الشيخ : خالد بن مفلح آل حامد : وهو يرويها عن والده : عن بشير العبد العزيز ..

    وأما الموقف نفسه فشهير كما قلت ..
    وقد ذكره الشيخ ابن باز بنفسه في مقابلة معه لجريدة الجزيرة عام 1401 هـ - العدد 3090 ..
    فتحدث عن بعض المفتي آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله .. وأن خلافهما كان يزول ..
    وكان مما قاله عن الملك عبد العزيز رحمه الله :

    " الملك عبد العزيز رجل فطن وكان في حاشيته عدد من رجال الدين .. وهو حريص جدا على الشريعة الإسلامية .. ولم يكن بيني وبينه خلاف في هذه المواضع .. لكنه يحدث أحيانا أن يكون هناك تباين في وجهات النظر .. مثل موضوع الطلاق بالثلاث .. والطلقة الواحدة " ..

    وفي النهاية أقول لك أخي جوكر السلام 2 :

    1...
    رغم عدم ميلي لفتح المواضيع السياسية هنا في المنتدى إلا للضرورة القصوى لاعتبارات كثيرة :
    إلا أني لم أذكر هذا الموضوع هنا وأضعه في قسم المرأة المسلمة : حتى تعترض على ما لم يأت فيه !!!..

    2...
    الهدف الأساسي هو إقامة الحجة على دعاة الاختلاط في السعودية : من مؤسسها نفسه رحمه الله ..
    وتقديم تلك الحجة بكامل نصها وبمرجعها للإحالة عليه ..

    3...
    لي سنوات في السعودية : ويؤلمني ما أراه مما لا يسر فيها - وكأني بها التحولات العلمانية في مصر منذ قرن مضى ! -
    وهي - أي السعودية وما فيها من حرمين وإيمان - هي كإحدى عيني .. ومصر بلدي هي العين الأخرى بحياتي وذكرياتي وأهلي ..
    فإذا أردت أن تنظر للسعودية وثمرات حكم الملك عبد العزيز وما أرساه : فكلما رجعت بالذاكرة والحال السعودي إلى الخلف :
    عاينت ذلك أكثر وأكثر ..

    وأرجو ألا يتطرق الحديث لأكثر من ذلك في السياسة وكان وقيل ..
    وإنما إن كان لديك شيء في كلامه رحمه الله عن المرأة والاختلاط إلخ إلخ : فهاته نتدارسه بارك الله فيك ..
    والله المستعان ..

    والله تعالى أعلى وأعلم ...

  4. افتراضي

    الملك عبدالعزيز إنسان أحبه الجميع

    بما انني سعودي دائماً ما أسمع من والدي ومن كبار السن أنهم كانوا في حالاً يرثى لها
    الفقر منتشر بينهم والجهل قد أستحوذ على عقولهم لايعرفون من الدين إلا الصلاة وان نبيهم محمد ولايعترفون بالزكاة إلا في ما ندر والقران كانوا لا يحسنون قرأته مطلقاً
    كانوا يعيشيون على السرق والنهب .

    ثم وحد هذا الملك بمعاونة الأخوان المسلمين أطراف البلاد نعم لم تستجيب كثيراً القبائل له في بداية الأمر لأنها أعتدات على التمرد وعتادت على أن لايحكمها أحد حكماً مطلق
    لكن أراد الله الخير لهذه البلاد بإن يتم توحيدها على يد هذا الملك



    يقول الملك عبدالعزيز (كل أمة تريد أن تنهض، لا بد لكل فرد فيها من أن يقوم بواجبات ثلاثة: أولها واجباته نحو الله والدين، وثانيها واجباته في حفظ أمجاد أجداده وبلاده، وثالثها واجباته نحو شرفه الشخصي.)

    ويقول ( اثنتان، أحمد الله على واحدة منهما وأشكره على الأخرى. أحمد الله على أني أكره أهل الضلال، وعلى كراهة أهل الضلال لي، وأشكره على محبة أهل الخير لي، ومحبتي لهم.)

    ناتي إلى صلب الموضوع أخي أبو حب كتبت فأجدت بارك الله فيك

    وأنا صراحة لا أحمل الوطن فقط مسوؤلية المرأة بل أحملها الأهل أولاً وأخيراً
    والله ليست هناك قوة في أي أرض عربية تجبر المرأة المسلمة على الإختلاط بالرجال وإن كان عملها فيه إختلاط كان الواجب عليها بإن تترك هذا الأختلاط حباً لله عز وجل وحباً لرسولها
    ويجب علينا الدعوة لحكامنا وولاة امرنا بإن يصلحهم وأن يعلموا أن لولا هذا الدين لما أحبهم الشعب ويجب عليهم بإن يحاربوا أي بدعة أو ضلالة تنافي تعاليم هذا الدين العظيم
    وليعلموا أن شعبهم أمانة في أعنقاهم وسوف يسالهم الله عز وجل عن ذالك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. القرآن الكريم وذكر حكام مصر القدماء والتفريق بين كلمة الملك والفرعون
    بواسطة الدكتور قواسمية في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-08-2014, 06:46 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-16-2011, 02:28 PM
  3. أكثر من 20 كلمة في الاختلاط
    بواسطة احمدالعلي في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-22-2010, 02:09 AM
  4. الاختلاط بجامعة الملك عبدالله .. خطوة إلى أين؟
    بواسطة أميرة الجلباب في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-29-2009, 03:22 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء