صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 31

الموضوع: قيام الحوادث بذاته تعالى

  1. افتراضي قيام الحوادث بذاته تعالى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه ووالاه
    أما بعد:
    فمعنى مصطلح "الحادِث" عند علماء التوحيد بجميع طوائفهم (سنة وشيعة ومعتزلة وغيرهم) وبجميع مدارسهم (مُحَدّثين ومتكلمين وفلاسفة): هو ما وُجد بعد أن لم يكن موجودا. ويمكن التعبير عنه بالأمر الذي أُنشِئ من العدم .. أي أنه حدَثَ بعد أن كان معدوما .. ولذلك سمّوه الحادث. ويُجمع على حوادث.
    والحوادث تشمل كل ما سوى الله سبحانه وتعالى من الأجسام والأعراض والأفكار والأوهام والتصورات وغيرها .. لأنه هو الوحيد الذي لم يسبق وجودَه العدمُ. بل هو موجود بلا بداية لوجوده. لأن وجوده واجبٌ محتّم ضروريٌّ.
    وأجمع كل من سبقت الإشارة إليهم على أن كل حادث لا بُدّ له من مُحدِث أحدثه. يعني لا بد له من موجِد أوجَده. أو لا بد له من صانع صنَعَهُ.
    وبناءً على ذلك: اتفقوا جميعا على أن الحوادث لا توصَف بالكمال المطلق. لأن حدوثها يدل دلالة قاطعة على احتياجها إلى مَن أحدثها وأوجدها وصنعها. والاحتياجُ إلى الغير نقصٌ واضحٌ لا يجادل فيه إلا مكابر أو مُسَفْسِطٌ.
    ومن هنا قال أهل السنة: أن الله تعالى لا يجوز أن يتصف بصفة حادثة. لأن الحوادث كلها ناقصة. وإلا جاز أن يتصف الله تعالى بالنواقص وهو ذو الجلال والكمال.
    ولم يقبلوا قول من ادعى أن الحوادث تحلّ في ذاته تعالى، أو يتصف بها سبحانه.
    وساقوا الأدلة على ذلك في صور متعددة:
    فمنها: أنَّ كون اتصاف الله تعالى بالحوادث معناه أنه اتّصف بشيء لم يكن فيه ثم كان بعد ذلك، ولا معنى للاتصاف بالحوادث إلا هذا.
    وهذا الحادث الذي اتصف به سبحانه بعد أن لم يكن موصوفا به إما أن يفيده كمالا أو يفيده نقصا.
    ولو قلنا أنه أفاده كمالا فمعنى ذلك أن الله تعالى كان ناقصا ومحتاجا في بعض كمالاته إلى حادثٍ من الحوادثِ. وهذا واضحُ البطلان.
    ويستحيل أن يفيده النقص لأن النقص محال على الله تعالى. فبطل إذن قول من يقول بجواز اتصاف الله تعالى بالحوادث.
    ومن أمثلة الاتصاف بالحوادث: قول القائل إن الغضب والرضا والمجيء والنزول صفات تتجدد لله سبحانه بعد أن لم تكن.
    وردّ عليه أهل السنة: بأن اتصاف الله تعالى بهذه الأمور ورد في نصوص ظنيّة في دلالتها، حيث تحتمل ألفاظُها الدلالةَ على معانٍ غير المعنى القاموسي. والقرائن الصارفة عن هذه المعاني موجودة سواء كانت قرائن لفظية أو حالية. وحملوا كل هذه الأمور على تعلُّقات صفة الإرادة. فالرضا يدل على إرادة الإنعام، والغضبُ يدل على إرادة النقمة، والمجيء والنزول لها معان كذلك يدل عليها السياق الذي وردت فيه.
    - أو أنها صفات لله تعالى ليست على نفس المعنى الذي يتصف به المخلوق، لكن تثبت لله تعالى لورودها في القرآن والسنة بأسانيد صحيحة. مع القطع بعدم حدوثها. لأن الحادث محتاج والمحتاج ناقص والله تعالى لا يتصف بالنقائص ولا تحل به النواقص.
    وبدون ذلك يلزم القول باتصاف الله تعالى بالحوادث، فتكون ذاته متصفة بالنقائص، لِما ثبت من كون الحوادث كلها نواقص لأنها محتاجة إلى من يحدثها.
    - وطالما أن أهل السنة مجمعون على أن المُحدِث لكل ما سواه هو الله تعالى، فإن التسليم بصحة اتصافه تعالى بالحوادث يعني عندهم التسليم بكون الله تعالى محتاجا في تكميل ذاته إلى مخلوقاته ومصنوعاته. والاحتياج نقصٌ محالٌ على الله تعالى.
    هذا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين وسلم تسليما كثيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    1,058
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مقال جميل لكن ممكن ان تقول لي عن اي اهل سنة تتحدث هنا ؟
    اهل القبلة ام اهل الحديث ؟
    ليكتمل الفهم

  3. #3

    افتراضي

    هل أفعال الله تعالى عندك هي من الحوادث القادحة في كمال الله عز وجل ؟؟؟..
    وإن كان ذلك كذلك ..
    فماذا نقول عن إنزال القرآن مثلا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟..

    هل القرآن لا زال نازلا من الأزل إلى الأبد أم ماذا ؟؟؟..
    اعذرني يا أخي ..
    فأنا تلتبس علي مثل هذه الأمور وأريد شرحا أكثر وضوحا منك إذا سمحت في هذه الجزئية ..

  4. افتراضي

    كلا اللقبين الذين تفضلتَ بذكرهما أيها الأخ المحترم لا يدلان دلالة صريحة على أهل السنة
    فأهل القبلة مصطلح يشمل كل من يصلي إلى الكعبة المشرفة .. من سنة ومعتزلة وخوارج وروافض وكرامية وجهمية.
    وأهل الحديث مصطلح صناعي، يعني أنه يدل على أهل صنعة الحديث، وفيهم من كل هذه الطوائف المذكورة في مصطلح أهل القبلة.
    وسبحان الله يا أخي:
    أهل السنة هم أهل السنة .. الذين هم على عقيدة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعيهم ومن تبعهم من العلماء المحدثين والمفسرين واللغويين والأصوليين والمتكلمين والمؤرخين .. على مرور الزمان وتعدد طبقات أهل العلم.
    لكن المهم هل تخالفني فيما أقوله وأدعيه في هذا المقال؟
    فليس المهم من القائل طالما كان القائل ليس معصوما .. إنما المهم ماذا يقول ..

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    هل أفعال الله تعالى عندك هي من الحوادث القادحة في كمال الله عز وجل ؟؟؟..
    وإن كان ذلك كذلك ..
    فماذا نقول عن إنزال القرآن مثلا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟..

    هل القرآن لا زال نازلا من الأزل إلى الأبد أم ماذا ؟؟؟..
    اعذرني يا أخي ..
    فأنا تلتبس علي مثل هذه الأمور وأريد شرحا أكثر وضوحا منك إذا سمحت في هذه الجزئية ..
    قبل أن أجيبك أخي الكريم .. هل تتفق معي في أن الحادث محتاج إلى محدث والمحتاج ناقص؟
    حتى لا تلتبس عليّ وعليك الأمور ويتكلم كلٌّ منا في شيء غير الذي يتكلم فيه الآخر ويظن كل منا انه يكلم صاحبه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    1,058
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يا اخي بارك الله فيك.....ليس اهل السنة للاسف يدا واحدة خصوصا في باب الاسماء و الصفات....الغزالي اصولي كبير و شيخ الاسلام ابن تيمية كذلك و مع ذلك فلكل منهجه مما يجعلنا نفرق بينهم فالاول اشعري و الاخر من اهل الحديث...
    فرق كبير بين من يثبت لله الصفات الخبرية و بين من يؤول...فنحن الان نناقش مسائل اصولية مما يستلزم معه تبيان عقيدتك اخي.....
    هل انت من مثبتة الاشاعرة او شيء من هذا القبيل ؟

  7. افتراضي

    أخي المحترم أقول لك ما قلته لأخي أبي حب الله
    هل تتفق معي في أن الحادث محتاج إلى محدث والمحتاج ناقص؟
    وبعدها ستتضح لك عقيدتي وهل أنا من اهل السنة كما أزعم.
    وكما تفضلت بالقول فنحن نناقش مسألة عقدية .. فالنقاش في المسألة والقول من حيث صحته وفساده .. لا في من الذي قاله.
    فلو جاءك كافر ملحد وقال إن مكارم الأخلاق تدل على سمو صاحبها .. هل سترفض قوله لمجرد انه ملحد؟ أم ستوافق على ما يقوله من الحق وترفض ما يقوله من الباطل؟
    ونَعَمْ.. انا ممن يثبتون لله تعالى ما أثبته لنفسه وينفون عنه ما نفاه عن نفسه سبحانه .. من غير تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل ولا تحريف ولا تزييف.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    لا كرامة لمن يخلط كمثل خلطك, ومتى كان المعتزلة والمتكلمة والمتفلسفة من أهل التوحيد؟
    ثم هل تحسب أننا نقبل تدليسك علينا هنا:
    وردّ عليه أهل السنة: بأن اتصاف الله تعالى بهذه الأمور ورد في نصوص ظنيّة في دلالتها، حيث تحتمل ألفاظُها الدلالةَ على معانٍ غير المعنى القاموسي. والقرائن الصارفة عن هذه المعاني موجودة سواء كانت قرائن لفظية أو حالية. وحملوا كل هذه الأمور على تعلُّقات صفة الإرادة. فالرضا يدل على إرادة الإنعام، والغضبُ يدل على إرادة النقمة، والمجيء والنزول لها معان كذلك يدل عليها السياق الذي وردت فيه.
    بل أهل السنة أبعد الناس عن هذا التحريف الذي يسميه أهل الأهواء تأويلا, وهل يعجز الله أن يكلمنا بما نفهم, حتى نحتاج لكل هذا العنت والتكلف لنفهم كلامه؟
    على كل حال سيأتي حتما من يجيبك بالتفصيل, وأكتفي بهذه الإشارة.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    1,058
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا حول و لا قوة الا بالله
    ان الحادث محتاج إلى محدث
    نعم
    والمحتاج ناقص
    نعم
    هلا اخبرتني بعقيدتك في الاصول الان كما وعدت ؟

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الحساني مشاهدة المشاركة
    قبل أن أجيبك أخي الكريم .. هل تتفق معي في أن الحادث محتاج إلى محدث والمحتاج ناقص؟
    كل شيء حادث : هو محتاج لمحدث بالتأكيد ...

    ولكن كل شيء حادث : لا يدل على النقص إلا إذا كان محدثه هو غيره !!!..

    هذا فهمي الفطري المتواضع .. واعذرني إن لم يرق لمستوى علمك ...
    وإليك مثال للتقريب - وليس الغرض منه القياس على الله تعالى ولكني أود إظهار حال ما أقصده -

    أنا أريد أن أمشي الآن في الشارع (س) ... هنا هي إرادتي أنا ومشيئتي أنا قررتها من غير حاجة لأحد ..

    أنا أريد أن أمشي في الشارع (س) لكي أحضر دواء من الصيدلية التي فيه ..
    هنا أنا محتاج .. ومُجبر على السير في هذا الشارع ..

    هذا هو كلامي ورأيي باختصار ...
    فهلا علقت عليه يا أخي وأجبتني عن سؤالي بخصوص إنزال القرآن ؟؟...
    التعديل الأخير تم 04-18-2013 الساعة 12:12 AM

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا الكلام ليس بكلامٍ لأهل السُنة ! بل هو قول أرباب الكلام والجوينيّ ومن لفّ لفهم ! , والا فالسلف لا يعرفون هذه المصطلحاتِ الحادثة ! , وتقعيدات المُتكلمة ! فلذا لا تُسلّم لكَ هذه المُقدمة ! فتقعيداتها مفتقرة للادلة , فمبناها في أُسها على العقل المُقدم على النص ! وليست هذه بطريقة أهل السُنة , ولذلك نراك قد اضطّربت عند ايراد النصوص ! ,
    بقولك
    أو أنها صفات لله تعالى ليست على نفس المعنى الذي يتصف به المخلوق، لكن تثبت لله تعالى لورودها في القرآن والسنة بأسانيد صحيحة. مع القطع بعدم حدوثها. لأن الحادث محتاج والمحتاج ناقص والله تعالى لا يتصف بالنقائص ولا تحل به النواقص.
    ومعلومٌ أن هذه ليست طريقة أهل السُّنة في تعاملهم مع النصوص ! , وكلامهم موجود محفوظ , ومحفوفٌ بالكتاب والسنّة ! .
    والاصل في كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الحقيقة , ما لم تصرفه عن حقيقته قرينةٌ حقيقية , غير متوهمة ! . لقول الله " بلسانٍ عربيّ مبين " وقوله " الر تلك آيات الكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون" فأناط التعقل بتدبر القرآن العربي المبين ! .

    وما قعّدته ينقلب عليك فمثلاً في قولك
    أنَّ كون اتصاف الله تعالى بالحوادث معناه أنه اتّصف بشيء لم يكن فيه ثم كان بعد ذلك، ولا معنى للاتصاف بالحوادث إلا هذا., وهذا الحادث الذي اتصف به سبحانه بعد أن لم يكن موصوفا به إما أن يفيده كمالا أو يفيده نقصا.
    ولو قلنا أنه أفاده كمالا فمعنى ذلك أن الله تعالى كان ناقصا ومحتاجا في بعض كمالاته إلى حادثٍ من الحوادثِ. وهذا واضحُ البطلان.
    وهذا ما يلزمك قوله في باب الارادة الالهية حيث تقول
    وحملوا كل هذه الأمور على تعلُّقات صفة الإرادة. فالرضا يدل على إرادة الإنعام، والغضبُ يدل على إرادة النقمة، والمجيء والنزول لها معان كذلك يدل عليها السياق الذي وردت فيه.
    !!

    هذا ! وأن أهل السنّة يثبتون ما أثبته الله لنفسه من غير تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تأويل , فيثبتون لله الافعال الاختيارية , فالله سبحانه "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " فليس كمثله شيء لا في ذاته و لا في صفاته ،وهو ما أوقعك في ذلك تشبيه أفعاله بأفعال العباد ! , وقياساً لما يلزم الخالق بما يلزم المخلوق , ومعلوم فساد هذا القياس!
    فالله سبحانه لم يزل سميعاً بصيراً , ولم يزل فعّال لما يريد , ولم يزل خالقاً ! ولم تزل ارادته نافذة في الخلق , فصفات الباري سبحانه من حيث نوعها قديمة ! , ولا تزال آثار هذه الصفة تتجدد في الخلق , فصفات الرب قديمة النوع , حادثة الآحاد ! , وتسلسل الحوادث في آثار الصفات ممكن , غير ممنوع .
    والحاصل ان الله سبحانه ليس كمثله شيء حتى يقاس عليه ما تقيسه من جملة القياسات التي لا تلحق بالكامل ! , فالله سبحانه قد أوجد الموجودات من غير حاجة اليهم !
    والله يحكم ولا معقب لحكمة لتفرده في بالسيادة شاء المعترض ام أبى ! ففرقٌ بين الحاجة والايجاد , فمن الحكم في الايجاد تحقق محاب الله ومراده فيهم , وايقاع بديع صنعه في الكون , فلكل موجود ذات , ولا تعرف هذه الذات الا بصفات تتصف بها , ولهذه الصفات مقتضياتٌ تتجلى في هذا الكون , ومن ضمن هذه الصفات الخلق والايجاد , فكان الخلق , ولوازم التفرد في الايجاد والخلق , العظمة والكبرياء , ومن لوازمها ايجاد مخلوقات تثني على باريها وخالقها , فتتحقق محابه ومراضيه ,وتتجلى فيهم الرحمات والمسرات , وعاقبة ذلك الحسنى.! , فما تقوله في الارادة وجب أن تقوله في سائر الصفات سواءاً بسواء, وعليه تُسحب سائر الصفات , من نفيّ لمماثلة ارادة الله بارادة المخلوق , على ما ابثته الله لنفسه من غير تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف ولا تأويل .

    فلم يزل ربك يحيي ويميت , ويأمر وينهى ,وهو فعّالٌ لما يريد ! , وكنت بمنأى أن تعارض النصوص الصريحة التي تُثبتُ ذلكَ ! فقد أشار الرحمن الى أنه " فعال لما يريد" و الى أن " ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة" , وقال" إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " وقال " إن الله يفعل ما يشاء".
    سبحانه من مليكٍ مقتدرٍ .
    والله الهادي .
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام بن الزبير مشاهدة المشاركة
    لا كرامة لمن يخلط كمثل خلطك, ومتى كان المعتزلة والمتكلمة والمتفلسفة من أهل التوحيد؟
    ثم هل تحسب أننا نقبل تدليسك علينا هنا:

    بل أهل السنة أبعد الناس عن هذا التحريف الذي يسميه أهل الأهواء تأويلا, وهل يعجز الله أن يكلمنا بما نفهم, حتى نحتاج لكل هذا العنت والتكلف لنفهم كلامه؟
    على كل حال سيأتي حتما من يجيبك بالتفصيل, وأكتفي بهذه الإشارة.
    أسأل الله أن يجمّلني وإياك بالكرامة في الدنيا والاخرة ويلبسنا تاجها ورداءها .. ولكن الله تعالى معيذك من فحس القول وإهانة الناس، فهوّن عليك، إنما هي مناقشة.
    أما تسميتك للتأويل تحريفا . فما قولك في قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم؟) وقوله تعالى: (إنني معكما أسمع وأرى) وقوله تعالى: (إن الله معنا) .. وقوله صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد)، وقوله تعالى : (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) وقوله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلا يَبْصُقْ قِبَلَ وَجْهِهِ , فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قِبَلَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى)، وقوله تعالى: (وناديناه من جانب الطور الأيمن) وقوله تعالى في الحديث القدسي: (مرضت فلم تعدني .. استطعمتك فلم تطعمني) وقوله تعالى : (كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها).
    إن لم تضطر لتحريفها كما تسمي هذا العمل تحريفا فلا شك أنك تعتقد بجواز المرض على الله سبحانه والاستطعام وان يكون يدا ورجلا لعباده)!!!

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    بل فحش القول وصفك لكلام الله المبين بأنه يحتاج لمن يصرف معانيه إلى غير ظواهرها, وبدل أن تتصنع الأدب معي بعد أن أسأته مع خالق الأرض والسماء, أجبني إن شئت عن سؤالي هذا: هل القرآن كلام الله؟ وهل الكلام من صفات الرحمن؟
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  14. افتراضي

    يا قوم .. أريد منكم شيئين بارك الله فيكم
    الأول: أن ندع اللهجة المتشنجة والقذف بالمصطلحات من نوع (لا كرامة .. ومن لف لفهم .. وتدليس وغيرها)، فكما أنكم تحسنونها أنا أيضا احسنها .. ولكنها والله تساعد على فساد النوايا وتجعل المخلص في مناقشته وردوده متشفيا لنفسه مدّعيا أن غضبته لله. فأنا أعيذ نفسي وأعيذكم من ذلك وأسأل الله أن يجعل هذا الحوار في ميزان حسناتنا.
    الثاني: أنا واحد وأنتم كثرة .. ولا اكاد أرد على مداخلة لأجد أخرى .. مما يجعلني ربما أفقد تركيزي في الجواب .. وأظن هذا لا يرضيكم أن أرد عليكم جميعا وأنا مشتت التفكير ومشوش العقل. فأحسبكم -والله حسيبي وحسيبكم- تريدون -كما أريد - الوصول إلى الحق لا الإفحام والإلزام المزيفين.
    لذا فاختاروا منكم واحدا أحاوره ويحاورني .. وكونوا له عونا عن طريق الرسائل الخاصة حتى تذكّروه بما ربما يكون قد نسيه في المحاورة أو ذهل عنه وهو يفكر في جوانب اخرى من الموضوع.
    فهكذا تفيدون وتستفيدون وانا أيضا أفيد وأستفيد. ولا نشتت الكلام بعيدا عن الموضوع الأصلي.
    هل انتم موافقون؟
    وإن وافقتم فمن الذي سأتشرف بمحاورته؟
    وإن رفضتم فلي العذر في عدم إكمال الحوار لأني لا احسن أن أكلم أكثر من واحد.

  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام بن الزبير مشاهدة المشاركة
    بل فحش القول وصفك لكلام الله المبين بأنه يحتاج لمن يصرف معانيه إلى غير ظواهرها, وبدل أن تتصنع الأدب معي بعد أن أسأته مع خالق الأرض والسماء, أجبني إن شئت عن سؤالي هذا: هل القرآن كلام الله؟ وهل الكلام من صفات الرحمن؟
    أعتذر
    لستُ أهلا للتشرف بمحاورتك

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دلـت على وجـوده الحوادث
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-13-2013, 06:51 PM
  2. مسألة تسلسل الحوادث
    بواسطة مشرف 10 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-29-2013, 01:33 AM
  3. عقدة الخواجة!
    بواسطة أبو الحسام في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-16-2011, 05:05 PM
  4. حملة مقاطعة الخواجة
    بواسطة حسن المرسى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-20-2010, 04:47 PM
  5. لا يجرؤ أي سني ان يقول ان الله موجود في كل مكان بذاته
    بواسطة ناصر التوحيد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 04-26-2006, 12:06 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء