صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 31

الموضوع: قيام الحوادث بذاته تعالى

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الحساني مشاهدة المشاركة
    أما تسميتك للتأويل تحريفا . فما قولك في قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم؟) وقوله تعالى: (إنني معكما أسمع وأرى) وقوله تعالى: (إن الله معنا) .. وقوله صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد)، وقوله تعالى : (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) وقوله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلا يَبْصُقْ قِبَلَ وَجْهِهِ , فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قِبَلَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى)، وقوله تعالى: (وناديناه من جانب الطور الأيمن) وقوله تعالى في الحديث القدسي: (مرضت فلم تعدني .. استطعمتك فلم تطعمني) وقوله تعالى : (كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها).
    إن لم تضطر لتحريفها كما تسمي هذا العمل تحريفا فلا شك أنك تعتقد بجواز المرض على الله سبحانه والاستطعام وان يكون يدا ورجلا لعباده)!!!
    سبحان الله أبمثل هذا تعارض الأصول ! يا استاذ يبدو انك طرقت باب من لم تسأل عن أهله ! .
    فهل علينا أن نبين المعيّة وانها بحسب الوارد ! وهل علينا ان نبيّن لك قول العرب : لا زلنا نسير والقمر معنا ! , هل علينا ان نبين انها بحسب الاضافة ! .
    وهل ما ذكرته مؤثرٌ حقيقي في قرب العبد من ربه , واستوائه على عرشه في العلو ! .
    وهل علينا أن نرشدك الى أن تتأمل المقول لا المحذوف في استشهادك المبتور ! "قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين. قال أما علمت أن عبدى فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتنى عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمنى. قال يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين. قال أما علمت أنه استطعمك عبدى فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقنى. قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدى فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندى " هل البتر في هذه النصوص من الامانة العلميّة في المحاجة ؟ .
    اصلحنا الله واياك !.
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  2. افتراضي

    طيب هل سيكمل الأستاذ ماكولا ويكون هو من يشرفني بالحوار؟ أم سيشترك غيره معه؟
    فأنا والله عندي جواب عن كل حرف كتبه أخي ماكولا وغيره .. لكني كما قلت لكم لا احسن الكلام إذا تعدد المحاور .. فحبذا لو كان المحاور واحدا .. وليته لا يكون الأستاذ الزبير حتى لا يتخذ الحوار منحى آخر.

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هاتِ ما عندك .
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  4. افتراضي

    الله المستعان
    سأنسخ كلامك على ملف وورد حتى أرد عليه تفصيلا .. وفقرة فقرة.
    كما أطالبك بذلك عند الرد على كلامي .. فلا تجتزئ كلامي أو تقفز عليه فترد على بعضه وتترك بعضه ..
    بمعنى إذا وجد أحدنا في كلام الآخر ما يوافق عليه فليصرّح بذلك .. وإذا وجد كلاما يخالفه فلابد ان يرد على كل فقرة فيه ولا يترك شيئا ..
    هكذا ينتج الحوار ويكون عادلا ناجحا مثمرا لا قفز فيه ولا بتر.
    أيدني الله وإياك بالحق واتباعه وجعلنا من أهله وانصاره والعاملين له ما حيينا. وجزانا على نصرته جنة وجوارا له في الفردوس الأعلى بغير حساب ولا سابقة عذاب.

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا بأس ؛ ان شاء الله ! , ولك بمثلِ ما دعوتَ , وزيادة .
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    ماذا تقول في حديث رسول الله من دعاء الاعربي الذي اقره النبي و اثني علية
    في قولة لا تغيرة الحوادث ؟؟؟ فأنت هنا تقر الحوادث و تأولها علي انها ليست حوادث كالحوادث ؟؟؟
    ما هذا الهراء ؟؟؟؟

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( محمد الباحث ) مشاهدة المشاركة
    ماذا تقول في حديث رسول الله من دعاء الاعربي الذي اقره النبي و اثني علية
    في قولة لا تغيرة الحوادث ؟؟؟ فأنت هنا تقر الحوادث و تأولها علي انها ليست حوادث كالحوادث ؟؟؟
    ما هذا الهراء ؟؟؟؟
    أخي الكريم
    أرجو الالتزام بالشرط .. وهو اني سأحاور الأخ ماكولا فقط .. وتستطيع أن تراسله وتخبره بملاحظاتك كلها إن رأيت انه فاته شيء في الرد على كلامي.
    مع العلم بأن الحديث الذي جئت به حجة لي وليس العكس .. وسأدرج الكلام عنه إن شاء الله مع كلامي في الرد على مشاركة الأخ ماكولا، وأنا والله جالس أحرر الرد الآن ..
    كما أرجو عدم استخدام ألفاظ من قبيل (الهراء) فهي لا تفعل أكثر من تهييج الغضب وشحن النفوس. ولا تنفع في حجة ولا إقناع. بل ربما تزيد المعاند عنادا. فاستعذ بالله من الوقوع في هذا الشَّرَك.

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    حسناً سأترك الحوار للاخ ماكولا ولا اري اي اثبات لكلامك نهائياً بهذا الحديث بل يثبت ما عندي

  9. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا اوان الشروع في الرد على ما تفضل بطرحه الأخ الكريم ماكولا معترضا على كلامي..
    وقد قسمته إلى أجزاء حتى لا نتشتت في الأخذ والرد .. لكي نتناقش في كل جزء منه فقرة فقرة كما هو الاتفاق

    قال الأخ ماكولا ردا على المقال الأصلي:
    تقول: هذا الكلام ليس بكلامٍ لأهل السُنة ! بل هو قول أرباب الكلام والجوينيّ ومن لفّ لفهم! وإلا فالسلف لا يعرفون هذه المصطلحاتِ الحادثة !, وتقعيدات المُتكلمة ! فلذا لا تُسلّم لكَ هذه المُقدمة!

    أقول:
    تدعي هنا 3 دعاوى:
    الأولى: أن هذا الكلام ليس بكلام أهل السنة.
    الثانية: أن هذا الكلام هو قول أرباب الكلام والجويني، بما يعني أن الجويني ليس من أهل السنة عندك.
    الثالثة: أن السلف لا يعرفون هذه المصطلحات الحادثة وما يصاحبها من تقعيدات.

    أما الأولى: فهي مجرد دعوى لم تأت فيها بدليل ولا رائحة دليل، بل اكتفيت بالإنكار وادعيت أن هذا الكلام ليس من كلام أهل السنة .. وأنا أزعم أنه كلام أهل السنة ولا يخالف عقيدة النبي  وأصحابه قيد أنملة.
    ودليلي أن كلامي هذا معناه معروف وثابت ولا ينكره أحد من اهل السنة. وحتى الأخوين الكريمين حمزة وأبو حب الله لم ينكرا أنه كلام صحيح.
    فهل عندك دليل أن أحدا من أهل السنة ينكر أن كل شيء غير الله وصفاته حادث مخلوق من العدم؟ وأن المخلوق الحادث محتاج إلى من يحدثه؟ وأن المحتاج ناقص؟ وانه تعالى يستحيل أن يتصف بنقص. وهذا هو مجمل كلامي وخلاصته.
    فهاتِ لي دليلا واحداً من قول النبي  وأصحابه ينكر هذه الحقائق تلميحا او تصريحاً
    بل إن الدليل معي من الكتاب والسنة والإجماع سلفا وخلفا .. وليس معك.
    أما الكتاب: فيقول تعالى (الله خالق كل شيء) (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ) (أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)، فهذه الآية خصوصا تُثبتُ بالمطابقة والتضمن والالتزام أن كل شيء فقير محتاج إلى الله تعالى وأن الله تعالى غني عن كل شيء. ومن ضرورة الاتصاف بالغِنَى أن يكون الموصوف كاملا لا يحتاج إلى تكميلٍ من غيره، فما بالك والغير هنا كله ناقص محتاج؟!
    وأما السنة: فيقول النبي  في الحديث الصحيح : (كان الله ولا شيء [معه- غيره-قبله]) مما يدل دلالة قاطعة على أن ما سوى الله تعالى مخلوق أوجده الله تعالى بعد عدم. هذا مما يُفهم من هذه النصوص بأدنى إشارة، فما البأس من ذكر المعاني التي تحتويها النصوص طالما أنها لم تخرج عن الدلالة الصحيحة. والدلالة هنا دلالةُ التزامٍ بيّن.
    فهل تستطيع أن تنكر دلالة هذه النصوص على (أن كل شيء غير الله وصفاته حادث مخلوق من العدم؟ وأن المخلوق الحادث محتاج إلى من يحدثه؟ وأن المحتاج ناقص؟ وأنّ الله تعالى يستحيل أن يتصف بناقص؟)
    وأما الإجماع سلفا وخلفا: فلا أحتاج للبرهنة عليه .. لكني أتحداك أن تأتي بكلام للنبي  أو أحدٍ من أصحابه وبقية أهل القرون الثلاثة الأولى المشهود لهم يخالف حرفا واحدا من هذا الكلام: (أن كل شيء غير الله وصفاته حادث مخلوق من العدم؟ وأن المخلوق الحادث محتاج إلى من يحدثه؟ وأن المحتاج ناقص؟ وأن الله تعالى يستحيل عليه الاتصاف بالنقصان).
    فإن كان النبي  وأصحابه والتابعون وأهل القرون الثلاثة كلهم يشهد معهم القرآن والسنة بنصوص واضحة لا يخالفون حرفا مما قلته. فمن هم أهل السنة الذين وقع مني الخلاف لكلامهم؟! لا بد أنهم ليسو أهل سنة، بل (ممن يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك).
    وهذا يكفيني في الرد على كلامك الباقي لو أردتُ الاكتفاء .. فماذا يهم بعد شهادة القرآن والسنة والإجماع سلفا وخلفا.
    لكني على الشرط وسأرد على كلامك فقرة فقرة.
    وأما الثانية: وهي أن هذا من طريقة أهل الكلام والجويني الذي لا بد ان لا يكون من اهل السنة بعدما صرحتَ بمخالفة كلامي لكلام اهل السنة من وجهة نظرك.:
    فأقول: إن الجويني إمامٌ كبير جليل من أئمة أهل السنة المنتسبين للإمام أبي الحسن الأشعري رضي الله تعالى عنه. ولا أدري لماذا ألمح في إشارتك إليه نوعا من التهوين!
    وليس وحده من ينتسب إلى الأشعري ويتكلم بتلك الطريقة. بل معه ملايين من المسلمين عامة وخاصة وعلماء ودهماء. هذا ما تعلمناه في الأزهر الشريف منذ عهد صلاح الدين الأيوبي الذي طرد الشيعة من مصر وجعل الأزهر مؤسسة تدرّس السنة وحتى يومنا هذا، لم يختلف فيه جيل عن سابقة بما يشبه التواتر. بل هو التواتر بعينه. فأولئك الذين أخذوا على عاتقهم مهمة التعليم في الأزهر الشريف هم الذين نقلوا إلى المسلمين القرآن والسنة والعقيدة والفقه وأقضية الصحابة وآراء التابعين ومذاهب النحويين واللغويين ودوّنوا التاريخ .. كل ذلك بأسانيد متصلة صحيحة تلقاها جيل عن جيل .. فلن تجد قراءة من القراءات المتواترة في القرآن إلا وهم الذين نقلوها عمن قبلهم وحملوها إلى من بعدهم ولا حديثا واحدا إلا وهم الذين بلّغوه وسطروه ولو استطاعوا أن ينقلوا إلينا ما تجول به خواطر الصحابة والتابعين وما تضمره صدورهم لفعلوا، ويكفي أن منهم حافظ الدنيا وشيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني والحافظ السيوطي والحافظ السخاوي والجلال المحلي والدمياطي والعراقي وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري والشعراوي ومحمد الغزالي .. ومثلهم تماما على نفس عقيدتهم ونهجهم علماء جامع الزيتونة في تونس، والقرويين في المغرب، والمدارس الشرعية في بلاد الشام، وحواضر العلم في بلاد ما وراء النهر، وندوة العلوم في الهند،والمدارس النظامية التي بناها الوزير السني العظيم نظام الملك السلجوقي وتخرج منها مجاهدون عظماء وفحولٌ علماء قضوا على الباطنية تماما .
    ولعلك سمعت بالسفر الحافل الذي ألّفه حافظ الدنيا في عصره الإمام ابن عساكر الدمشقي وسماه {تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري} .. افتحه وانظر الأسماء التي ارتضت بأن تكون على مذهب نفس إمام الحرمين الجويني. كالبيهقي والحاكم وأبي نعيم والخطيب البغدادي، فستجد أن كل العلماء الذين نتخذ من كتبهم مراجع نعتمد عليها في كل العلوم إما أشاعرة أو ماتريدية .. فمَن الناس بعدهم ومَن هم اهل السنة إن لم يكونوا هم أهل السنة بعد أن فضّلهم الله علي غيرهم واجتباهم لهذه المهمة؟ وحتى الذين سبقوهم في الفترة الزمانية كالبخاري ومسلم والطبري وابن حبان والطحاوي والإمام احمد والأئمة لا يخالفون اعتقاد الأشاعرة في شيء.. اللهم إلا في مسائل يرجع الخلاف فيها خلافا لفظيا وليس حقيقيا.
    ونظرة واحدة منك دقيقة في الكتب المعنية بالفرق وتصنيفها وأصول الفقه بمتونه وشروحه ستعرف أن كل المسلمين عن بكرة أبيهم سنيّهم ومبتدعهم في المشرق والمغرب منذ ظهور الأشعري والماتريدي في القرن الرابع الهجري وحتى القرن الثالث عشر الهجري إنما كانوا يطلقون اسم أهل السنة على الأشاعرة والماتريدية دون غيرهم ومن. إلا شرذمة قليلة لا تتجاوز أصابع اليد كان يظهر منها واحد أو اثنان بين كل قرنين او ثلاث كابن تيمية وابن عبد الوهاب، ولو جمعوا تراثهم جميعا ما بلغوا نصف ما تركه رجل واحد من الأشاعرة والماتريدية كالحافظ ابن حجر او الحافظ النووي.
    ولا يحتاج منك الأمر إلا مراجعة الكتب فتظهر لك الحقيقة وترى الدليل الدامغ على صحة ما أقول.

    يتبع

  10. افتراضي

    وأما الثالثة: وهي ان السلف لا يعرفون هذه المصطلحات الحادثة وما يصاحبها من تقعيدات
    فأقول:
    لابن تيمية قاعدة جيدة، يستخدمها أتباعه للدفاع عن آرائه، وينسونها تماما ولا يذكرونها عندما يحاورون مخالفيهم. ألا وهي أن الألفاظ المحدثة يُستَفْصَل فيها، فإن كانت معانيها حق موافقة للكتاب والسنة فتقبل، وإن كانت معانيها باطلة مخالفة للكتاب والسنة فترفض.
    وأراك هنا نسيت التعامل بهذه القاعدة.
    فكلامي كما ثبت سابقا موافق للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة بالمطابقة والتضمن والالتزام.
    وإن أردت أن أزيدك في الرد فهاك:
    لا يجوز الحجر على أحد في أن يعبّر عن الحق باصطلاح يفيد معنى الحق ولا يشوبه الباطل.
    وهذا الإحداث في المصطلحات لم يقع فقط في علم العقيدة، بل وقع في كل العلوم، الشرعية الدينية والدنيوية كذلك.

    على سبيل المثال:
    هل كان الصحابة وهم أفقه الناس يعرفون اصطلاحات علم أصول الفقه؟ أو علم مصطلح الحديث؟
    هل ورد عن أي صحابي تعبيرٌ باصطلاحات الواجب الموسع والواجب المضيق وقياس الطرد وقياس العكس وتحقيق المناط وتنقيح المناط وترتيب الأدلة وغيرها.
    هل ورد عن أحد من الصحابة قول يعلق فيه على حديث سمعه بأنه حديث غريبُ أو مقلوب أو مدبّج أو هل ورد على لسان احدهم اصطلاحات الجرح والتعديل وتدليس التسوية وتدليس الشيوخ مما يستعمله المحدّثون من مصطلحات؟
    هل وردت على لسان أحدهم وهم أفصح الناس لسانا وأبلغهم مقالا وأعلمهم باللغة ألفاظٌ تقول أن من شروط فتح همزة انّ أن تكون مسبوقة بكلام وأن الحرف هو ما لا يفيد معنى في نفسه ولكن في غيره أو ذكر أحدهم مصطلحات العطف والبدل والإعراب والبناء وأن هذه الجملة منصوبة في محل رفع أو تكلموا عن الحقيقة والاستعارة والكناية والحذف وتنافر الحروف ووحشية الألفاظ واللف والنشر والطباق.
    وهل ورد على لسان أحدهم وهم أقرأ الناس لكتاب الله وأعلمهم به وفيهم نزل ألفاظ واصطلاحات كالإدغام والإقلاب والإشمام والروم والإخفاء.
    كل ما سبق كان الصحابة يعرفونه ويمارسونه من دون التلفظ بهذه الملصطلحاتن وإن تلفظوا بها فلم يكونوا يقصدون المعاني التي استقرت عند أهل العلوم الذين جعلوا لها مدلولات اصطلاحية تحدد وتخصص معاني هذه الألفاظ عند استعمالها في هذه العلوم.
    هل نقول أن أئمة الفقه واللغة والحديث والقراءات والتجويد مبتدعة ضالون مخالفون للسلف بهذه المصطلحات؟
    فعلى الدين كله السلام إذن.

    هذه الاصطلاحات كانت ضرورة من ضرورات تطور المجتمع الإسلامي بعد اختلاط العرب بغير العرب واطلاعهم على اصطلاحات وأفكار وفلسفات ومناهج أجبرتهم على اتخاذ سبيل مناسب لتبليغ دين الله إلى هذه الشعوب بطريقة يفهمها اهل تلك الشعوب.
    وعلم الكلام واصطلاحاته تماما كهذه العلوم، فليس من الطبيعي ولا من المنطقي أن يبقى الكلام في العقيدة -وهو الأساس عند تبليغ الدين- بمعزل عن التطور اللغوي الاصطلاحي. فما حدث في علم الكلام هو مجرد تعريف الناس بعقائد الإسلام التي احتوى عليها الكتاب والسنة مع إقامة الحجج والبراهين بالعقل والنقل. حيث كانوا في الأغلب الأعم يجادلون ملحدين وكفارا لا يؤمنون بالله ولا كتباه ولا رسوله. وبالتالي لا يمكن أن يبدأ المسلم حواره معهم وهو يستدل بنص من القرآن الذي ينكرون كونه وحيا من عند الله. بل كان من الضروري أولا إثبات وجود الله تعالى ووجوب اتصافه بصفات الكمال وأنه أرسل رسلا وأنزل كتبا .. فحتى هذه المرحلة لا يستطيع المسلم الداعية في الغالب ان يستدل على الكافرين بالنصوص، فإذا أقر الكافر بكون القرآن وحيا والسنة صحيحة يأتي هنا دور التسليم والثقة فيما جاء به الرسول  من عند الله طالما كان قطعي الثبوت والدلالة.

    هذا ما أمكنني إنجازه إلى الآن .. وهو أهم ما في الموضوع
    فهَاكَهُ .. هل ترى فيه شيئا تريد أن تعلق عليه قبل أن أنتقل إلى الرد على بقية كلامك؟


    انتهى القسم الأول من الرد بحمد الله تعالى بكرم منه وعون وتوفيق

  11. #26

    افتراضي

    قبل أن يتمكن الأخ ماكولا وفقه الله في كتابة رده - وهو شيخنا وأستاذنا بارك الله فيه - ..
    أود توضيح شيء فقط حتى لا يلتبس الفهم عليك وعليه بتقولك العام علي وعلى الأخ حمزة حيث قلت في مشاركتك :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الحساني مشاهدة المشاركة
    ودليلي أن كلامي هذا معناه معروف وثابت ولا ينكره أحد من اهل السنة. وحتى الأخوين الكريمين حمزة وأبو حب الله لم ينكرا أنه كلام صحيح.
    فهل عندك دليل أن أحدا من أهل السنة ينكر أن كل شيء غير الله وصفاته حادث مخلوق من العدم؟ وأن المخلوق الحادث محتاج إلى من يحدثه؟ وأن المحتاج ناقص؟ وانه تعالى يستحيل أن يتصف بنقص. وهذا هو مجمل كلامي وخلاصته.[/SIZE][/COLOR]
    أقول يا أخي .. أما قول الأخ حمزة فقد علق على كلامك كالآتي :

    قولك :

    ان الحادث محتاج إلى محدث
    فقال :

    نعم
    وقولك :

    والمحتاج ناقص
    فقال :

    نعم
    ثم سألك سؤالا لم تجبه عليه :

    هلا اخبرتني بعقيدتك في الاصول الان كما وعدت ؟
    وهنا مفارقة وهي : أننا نوافقك في كلامك كله : من أن كل مُحدّث هو ناقص ..
    ولكننا لم ولن نوافقك على أن أفعال الله تعالى تدل على نقصه : لأنها لم تصدر أصلا عن (( حاجة )) مثل مخلوقات الله جميعا وحدوثها وإنما :
    أفعال الله تعالى تصدر عن ( إرادة ) و ( مشيئة ) ..

    ولذلك : فقد قلت أنا أيضا الكلام التالي بكل وضوح : وحتى لا تلتبس الأمور :

    أنت قلت :

    قبل أن أجيبك أخي الكريم .. هل تتفق معي في أن الحادث محتاج إلى محدث والمحتاج ناقص؟
    فأجبتك قائلا :

    كل شيء حادث : هو محتاج لمحدث بالتأكيد ...

    ولكن كل شيء حادث : لا يدل على النقص إلا إذا كان محدثه هو غيره !!!..

    هذا فهمي الفطري المتواضع .. واعذرني إن لم يرق لمستوى علمك ...
    وإليك مثال للتقريب - وليس الغرض منه القياس على الله تعالى ولكني أود إظهار حال ما أقصده -

    أنا أريد أن أمشي الآن في الشارع (س) ... هنا هي إرادتي أنا ومشيئتي أنا قررتها من غير حاجة لأحد ..

    أنا أريد أن أمشي في الشارع (س) لكي أحضر دواء من الصيدلية التي فيه ..
    هنا أنا محتاج .. ومُجبر على السير في هذا الشارع ..

    هذا هو كلامي ورأيي باختصار ...
    ثم سألتك سؤالا : أيضا لم تجبني عليه وهو :

    فهلا علقت عليه يا أخي وأجبتني عن سؤالي بخصوص إنزال القرآن ؟؟...
    هذا فقط للتبيين .. فلربما لم ينتبه لكلامنا الأخ ماكولا وقد اشترك في الحوار متأخرا عنا بقليل ..
    وقد يلتبس عليه كلامك عنا ..

    والآن أفسح له الطريق ليكمل حواره معك ..
    وفقكما الله إلى الحق والخير ..

  12. افتراضي

    الأخ الفاضل أبو حب الله
    يبدو أن محل النزاع لم يتحرر ..
    أنا لم أتكلم عن إنشائه سبحانه وتعالى لأي فعل من الأفعال .. فأنا وأنت متفقان على كون الأفعال حادثة وأن فعلها ليس نقصا بكل تاكيد ..
    راجع كلامي يا أخي ستجدني قلت أني قلت أن الاتصاف بالنقائص محال .. أما الأفعال فهي بطبيعة الحال حادثة والله سبحانه هو الذي احدثها .. وهذا ليس نقصا أبدا ..
    لكن محل الخلاف هل يصح أن يقال أن الأفعال هي صفات له سبحانه؟ بعد أن اتفقنا جميعا على كونها حادثة..
    أما بقية النقاط والمناقشات فأنا لم أتجاهلها .. وغاية ما في الأمر أني جمعت كل ما كتب وأرد عليه شيئا فشيئا .. لأن ذلك مرهق جدا ويأخذ أوقاتا كبيرة ربما تضيع معها التزامات أخرى غير هذا الحوار الكريم ..

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحَمدُ للهِ ربّ العالمين , والصلاةُ والسلامُ على المبعُوثِ رحمةً للعالمين , وعلى آله وصحبه , وإخوانه , إلى يومِ الدين , أما بعدُ :
    فمما يؤسفني أن لا أجد نعتاً يليق بردك الا قولهم " أسمعُ جَعجعةً ولا أرى طحناً " ! , فللأسفِ! هو أبعد ما يكون عن تحرير مواطن النزاع ! , وتقعيد معاقد الاتفاق , وإعماداً لاصولٍ لا مخالفةَ فيها ! مع إدراجٍ لإصولٍ فاسدةٍ ؛تلحقُ بمُكاءٍ وتصديةٍ , وتارة ثناء في غيره محله ولا هو مطلوب منك أصلاً , أخذت جُلَّ مشاركتك الحديث عنه , حتى انتابني ما انتابني في قراءة ردكِ ! .

    وأورد أن أشيرَ إلى اطلالةٍ خاطفةٍ لمنهج أهل السُنة والجماعة -الذي لا يستوي مع منهج الاشاعرة- ! , في الاستدلال والمصادر : حيثُ أن مصدر الاستدلال عند أهل السُنة هو الكتاب , والسُنة , والقياس , ثم الاجماع .. ثم تبدأ الادلة الفرعيّة , وأدلة الاستئناس ! . فعندما يُصرح أهل السُنة الجماعة بالاعتماد على الكتاب والسُنة , فإنهم يعتمدون عليها حقيقةً , ويجعلونها أُساً للاستدلالاتهم , وتقعيداتهم ! , ويستدلون على ذلك بقال الله وقال الرسول . وهم في باب الصفات يثبتون ما أثبته الله لنفسه من غير تمثيل ولا تكييف ولا تأويل ولا تفويض - وهذا ما زعمتَه أنت في مطلع كلامك , وهو منك شارد ! - , ويصرحون بأن الله سبحانه قد خاطبنا بلسانٍ عربيّ مبين ! وأن نبيّه الامين قد أدى الرسالة ونصح للأمة , وبيّن لهم ما يحتاجون إليه في الكتاب والسُنّة ! , فهم يأخذون بظاهر القرآن - خلافاً للمبتدعة, الذين يعتقدون بأن ظاهر القرآن كُفر! , يُوجب التأويل !- معتمدين على ذلك بآي كلام الله " قول أتعلمون الله بدينكم " وعلى قول النبي صلى الله عليه سلم بالاسناد الحسن " أيها الناس ! إنه ليس من شئ يقربكم من الجنة ويبعدكم من النار إلا قد أمرتكم به ، وليس شئ يقربكم من النار ويبعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه " , وبقول الله " اليومَ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الاسلام ديناً "
    فأقول كما قال الامام مالك ! فيما يرويه عنه ابن الماجشون ! :حيث قال : سمعت مالكاً يقول: من ابتدع في الاسلام بدعه يراها حسنه فقد زعم ان محمداً - صلى الله عليه وسلم - خان الرسالة لان الله يقول "اليوم أكملت لكم دينكم " فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً " . فاجعل لك من هذا الكلامِ نبراساً في حياتك ! فما لم يكنُ يومئذٍ ديناً لا يكون اليومَ ديناً ! .

    فأنا يا -محمود الحساني- عندما ذكرت لك بأن هذا ليس منهجاً لأهل السُنة , فلم أكنُ أداعبك ! وما كان لي ذلك بسمتٍ ! بل لا زلت على يقينٍ من أمري وأمرك , وبأن منهجك ليس بمنهج أهل السنة والجماعة , بل هو نهج الاشاعرة , وكلامهم معروف , واستدلالاتهم معروفة , وايرادهم للمُسلمات مكشوفة !, واحتجاجهم بالكثرة معلومة ! , وقد نسيت أن "الدعاوى مالم تقم عليها بينات فاصحابها أدعياءُ "! , ولا تُحجب الشمسُ بغربال يا محمود ! .

    فحاصل نقاط ردك ليست من مواطن النزاع - بحذف الترجمة الوجيزة للمدرسة الاشعرية - , بل أراك لم تُعرج على النزاع الحقيقي في إلحاق القياس المخلوقين على الخالق , وهو ما يسمى " ببدعة تشبيه أفعال الله بأفعال المخلوقين " ! وهذا فاسد كما سبق , فالله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله !.

    فتأمل معي أدراجك للمختلف فيه في ثنايا المُسلّمات في قولك
    فهل عندك دليل أن أحدا من أهل السنة ينكر أن كل شيء غير الله وصفاته حادث مخلوق من العدم؟ وأن المخلوق الحادث محتاج إلى من يحدثه؟ وأن المحتاج ناقص؟ وانه تعالى يستحيل أن يتصف بنقص
    طيب ما علاقة مطلع المُقدمة بآخرها ؟ أفلا يكون الا بقياسك - الفاسد - أفعال المخلوقين (الممكن) على افعال الخالق (واجب الوجود) ؟
    هنا يظهر الفرق بين منهج أهل السُنة في اعتمادهم على النصوص - الكتاب والسُنة-بين المُتكلمة من أشاعرة ومعتزلة في اعتمادهم على العلوم الفلسفية ! بتقعيد قواعد لا أصل لها من الكتاب والسُنة , يقدمونها على كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتلامذته ! .
    فيا أستاذ ! من الذي يعارضك بأن المخلوق مفتقرٌ لخالق ! , المرجو أن تحرر موضع النزاع بدقة , ولا تُحمّل محاورك مالا يلزمه .
    فجاز لي أن أقتبس من كلامك رداً على كلامك بالحاقك النقص والحاجة والافتقار بجنس أفعال الله فأقول
    فهاتِ لي دليلا واحداً من قول النبي - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ينكر هذه الحقائق تلميحا او تصريحاً
    بل إن الدليل معي من الكتاب والسنة والإجماع سلفا وخلفا .. وليس معك.
    فعليك أن تُثبت إرادة الله - سبحانه - وأفعاله يلزم منها ما يلزم لوازم المخلوقين , وان ما حلت به الحوادث فهو حادث !, وعليك أن تنفي أن الله لم يزل خالقاً وآمراً , ومتكلماً , مريداً , قديراً ,يفعل ما يشاء وقتما شاء , اذا اراد شيئاً أن يقول له كن فيكون , فهو فعّال لما يريدُ .

    أمرٌ آخر ! : عند المحاورة المرجو أن لا تعمد الى دليل مختلف فيه ؛ أو لا يراه المخالف دليلاً لتعتمد عليه ! , فالدليل الذي لا يَدُلُ على المقصود لا يُستدل به ! , فاعمد الى دليل متفق عليه على الاقل بين المتحاورين !. فلذلك , ومعذرةً , سأضرب صحفاً عن الحديث عن الامام الجويني , وما نثرته هناك !

    أمام قولك
    لابن تيمية قاعدة جيدة، يستخدمها أتباعه للدفاع عن آرائه، وينسونها تماما ولا يذكرونها عندما يحاورون مخالفيهم. ألا وهي أن الألفاظ المحدثة يُستَفْصَل فيها، فإن كانت معانيها حق موافقة للكتاب والسنة فتقبل، وإن كانت معانيها باطلة مخالفة للكتاب والسنة فترفض.
    وأراك هنا نسيت التعامل بهذه القاعدة.
    واعجبي ! أيستفصلُ في قاعدة مستحدثة تُقعّد إليها صفات الباري ؟! ( وان ما حلت به الحوادث فهو حادث ) لازمٌ في أفعال الله وصفاته ! , ألا يصدُقُ في هذا الكلامِ وأضرابِه أن يقال لصاحبه " إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى " ! , " أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين " ! سبحانه الله ! .
    والله ولا يزال دهشي من هذا الذي ذكرتَ ! , فهذا قاعدة تُقرر عند الالزام والمُحاورة ! , وليست قاعدة تُقرر للتقعيد والتأصيل ! فثمة أمور يستخدمها المحاور من باب الحوار وإلزام الخصم , وان كان لا يتعبد بها من باب الاعتقاد ! .
    ثم أنه ثمة فرق بين الاسماء التي تدل على المسمى والتي لا تدل , فالاسم الذي يراد به معنى صحيحاً تشهد له قواعد الاصول من الكتاب والسُنة , لا بأس بوسمه بالاسم , مالم يفضي بتسميته معنىً فاسداً ! , -ما كنتُ أظن أن سأقوم على الشرح بدلاً من المحاورة ! - . فمحصل كلامك
    لا يجوز الحجر على أحد في أن يعبّر عن الحق باصطلاح يفيد معنى الحق ولا يشوبه الباطل.وهذا الإحداث في المصطلحات لم يقع فقط في علم العقيدة، بل وقع في كل العلوم، الشرعية الدينية والدنيوية كذلك.
    لا نخالف فيه ! في ضوء ما سبق . ولا أحبُّ أن أُنظّرَ لمثل هذا الامر الذي يُدرك ببداهةَ العُقول ! فيجوب في ستارها المُخالف يمنةً ويسرةً , والامر ليس على ما تصوره , فضلاً في انزال تصوره على جنس أفعال الرب ! سبحانه جلّت قدرته !.

    وليس ثمةَ داعٍ في ايرادك البدائي !
    هل كان الصحابة وهم أفقه الناس يعرفون اصطلاحات علم أصول الفقه؟ أو علم مصطلح الحديث؟
    بالله عليك ! أهذا ايرادٌ تورده على مخالفك ؟! , وكسؤال على ماذكرت هل هذا الذي ذكرت يُعتبر من العلوم المُساعدة , أم أنها من أصول الدين التي خفيت عن عموم المسلمين ولم تُقرر في كتاب ربّ العالمين ؟! إنّا لله ..! , ولذلك عمدت الى خطإ آخر , وما ذاك الا التأصيل خطأ فلزم ان يتفرع عنه الخطأ ( وهل يَستقِيمُ الظلُ والعودُ أعوجُ!)
    فقلتَ
    وعلم الكلام واصطلاحاته تماما كهذه العلوم
    شتان شتان ! , اذ أن علم الكلام لا يقوم على المساعدة , بل يقوم على تأصيلٍ وتقعيدٍ , لقراءة النص , وانتهاج نهجٍ باطلٍ في قراءة كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم , واعماد افكار الاغريق فيها ! , ويكفيك أنهم يعارضون اللسان العربي المبين في ذلك !, ويرفضون الاحاد .. الخ تقعيداتهم التي لا اثارة عليها من كتاب ولا سُنة , بخلاف العلوم الاخرى , وهذه من المواطن التي تُدرج فيها الامور المُختلفة فيها في الامور المتفقة عليها , ولا ادري هل تتعمد ذلك أم ماذا ؟ .

    فقولك
    هذه الاصطلاحات كانت ضرورة من ضرورات تطور المجتمع الإسلامي بعد اختلاط العرب بغير العرب واطلاعهم على اصطلاحات وأفكار وفلسفات ومناهج أجبرتهم على اتخاذ سبيل مناسب لتبليغ دين الله إلى هذه الشعوب بطريقة يفهمها اهل تلك الشعوب.
    ليس في دين الله ولا في كلامه ما ما يحتاج الى تطور ! بل كلام الله واضح مبين قد ضرب لنا الامثال , وصرف لنا فيه من الايات ما فيه مزدجر! , وفرق بين التقيعد والالزام , فباب الالزام مبني على الاول , الا انه اوسع من باب الالزام والتحاور .! , وكثير من الفلسفات ما تخالف كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , ولا يخفاك أن في كيفية اثبات وجود الله من منظور فلسفي تعارض , اثبات وجود الله من النظر السلفيّ , وللاول ردود عليه تترراً تفرك أصولهم فركاً ! . ودين الله ليس فيه تعقيد ليُفك , ولا تعارضُ ليستدرك عليه بعلومٍ بشرية ! فدين الله الهي ! بينه النبي صلى الله عليه وسلم أحسن بيان " وأنزلنا إليك الذِكر لتُبيّنَ للناس ما نُزّل إليهم " , وعليه أتم الله شرعه وبيانه فقال " اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الاسلامَ ديناً " فانظر في قولك ! وانظر ماذا تقول ! , ففرق بين العلوم المساعدة للافهام لتأخرها عن تعلم القُرآن , ولسان النبيّ العدنان صلى الله عليه وسلم ! وبين العلوم المُستحدثة التي تقوم على تحريف كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لتعارضها مع أصولهم العقلية - زعموا !- .
    والداعي الى الله بحسب ما أوتي من علمٍ , واطلاعٍ , وقدرة استنباط من النصوص , فإنه يُثمر وينجع ! , وما أوتي القوم الا من قلة معارفهم , واطلاعهم على الكتاب والسُنة , بل المُطلع فيهم يعمد الى هذه النصوص لعيطلها , ويقدم عليها القواعد العقلية ! , وفاته انه لم ينتصر فيه للكتاب ! , لخلوّ مقاله منه , بزعمه أنه محتاج لتحرير وتطبيق لقواعد الفلسفة !
    وأنت تعي أن كتب الفلسفة , تكاد تصفق أبواب كُتبها صفقاً لخلوها من آيات القرآن , وكلام النبي العدنان صلى الله عليه وسلم ! .

    حيث كانوا في الأغلب الأعم يجادلون ملحدين وكفارا لا يؤمنون بالله ولا كتباه ولا رسوله
    ولو فتشت في مناظرات أهل السُنة , بل في مناظرات الانبياء كموسى لفرعون , لوجدت تقاطر الادلة من أفواهم قطراً ! , ولو فتشت في أرجاء هذا المنتدى لعلمت الاصول التي يتكلم بها الاخوة من كتاب الله وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ! , فلا يُشترط المُحاكاة النصيّة , بل لربما تكون محكاة معنوية للنص ! وحسبك قوله " أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون " ! , وهذا أتقنه الامام الشافعي وكان أول من دحض فرية القوم في هذا الباب في كتابه الرسالة .
    فانظر ماذا تقول ؟!

    اود ان اعتذر عن طول مبحث الرد , لم أقصد منه كثرة العرض , -معاذ الله !- انما كان القصد منه الاشارة الى الثغفرات في الرد , تحرير مواطن النزاع , تكرار وتقعيد لمواطن الاتفاق التي ليس هي من جملة البحث , بيان وجيز لمعنى اهل السنة والجماعة , بيان لمعنىً المصطلحات وما يقصد منها , وما يقبل وما يُرد منها , فإذا رسخت هذه القواعد في هذه المشاركة , قلّت في المشاركات الاخرى , ان شاء الله .
    وفق الله الجميع لما يحبه الرحمن ويرضاه .
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  14. افتراضي

    يعلم الله انك ما رددت على حرف من كلامي إلا بدعاوى وخطابيات هي نفس الدعاوى تستدل بها .. ولا ادري كيف يستدل بالدعاوى على صحتها!!
    ثم إن المقال -ولا أسميه ردا- مشبع بروح الإهانة والتنقّص رغم التزامي الأدب الجم في الحوار ..
    وعليه .. فقد أرحتني بعدم الإكمال معك بعدما ظننتُك ذا فهم ورأي ..
    وأقل ما في مقالك انك لا تفهم محل النزاع بعد ان بينته لك وللأخ أبو حب الله
    طيب ما علاقة مطلع المُقدمة بآخرها ؟ أفلا يكون الا بقياسك - الفاسد - أفعال المخلوقين (الممكن) على افعال الخالق (واجب الوجود) ؟
    فانا لم أقس أفعال الخالق على أفعال المخلوقن والمخلوق لا فعل له على الحقيقة .. بل الأفعال كلها لله (والله خلقكم وما تعملون) .. والكلام في أن أفعال الله تعالى هي أفعال وليست صفات .. فإن الله تعالى لا يحل في ذاته حادث لأسباب عديدة اهمها ان الحادث ناقص.
    فإن كنت تخلط في فهم هذا الواضح فلك العذر بألا تفهم بقية كلامي .. رغم وضوحه ..
    وأنا أزعم والله أنك تعلم في نفسك أن ما أقول هو الحق .. ولكن المشكلة هي ان القائل على منهج أهل السنة الأشاعرة وليس تيميا وهابيا يدعي أنه من اهل السنة.. هنا فقط تجد نفسك لا تستطيع قبول الحق ..
    وقد قرأت الموضوع الذي تشير إليه عن منهج التيمية الوهابية (اهل السنة المزعومين) وهو مقال منتشر على الإنتر نت ينقله بعضكم عن بعض .. مليء بالأكاذيب والمغالطات التي يقشعر منها قلب من عرف الحق ورأى كيف يصنع حب التصدر وشهوة الكلام بأهله.
    يا قوم إني منسحب فإذا غاب الإنصاف وصار الولاء للراية والشيخ فلا يجدي الحوار
    ابقوا على اعتقادكم ان الله صورته كصورة آدم .. وأن له ظلا كما قال ابن باز وأن الله يمل كما قال ابن عثيمين وانه يتحرك ويصعد ويهبط ويقوم ويجلس كما قال ابن تيمية والسجزي المجسمة .. ثم اسمحوا للشيطان ان يخدعكم بقولهم كما يليق .. ولا ادري ماذا بقي مما يليق بعد التجسيم الصريح بالتصريح واللزوم.
    اللهم اهدنا إلى الحق واجعلنا أهله وانصاره مخلصين لك الدين في ذلك كله ..

  15. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قولك " ابقوا على اعتقادكم ان الله صورته كصورة آدم .. وأن له ظلا كما قال ابن باز وأن الله يمل كما قال ابن عثيمين وانه يتحرك ويصعد ويهبط ويقوم ويجلس كما قال ابن تيمية والسجزي المجسمة"
    اخي هدانا الله و اياكم الى الحق لا تفتر على القوم الكذب...فهم لم يقولوا ما قالوه تكلما على الله بغير علم و لا جدالا بغير برهان...و لم يقولوا بهذا من بنات افكارهم و لا من تخيلات الاغريق و الهنود...انما قالوا ما قالوه تصديقا لقول الله تعالى و لقول نبيه صلى الله عليه و سلم...فهل لك في قول الله و قول رسوله رأي؟؟؟....و هو القول الفصل بلسان عربي واضح سهل فصيح مبين...و قد قلت قبلا ان كل ما حلت فيه الحوادث فهو حادث و ناقص.. فهل افعال المخلوقين كافعال الله تعالى؟؟؟...
    "كذلك كنا قديما اول من صاح في الناس: (الحرية، العدالة ، المساواة) كلمات ما انفكت ترددها منذ ذلك الحين ببغاوات جاهلة متجمهرة من كل مكان حول هذه الشعائر و قد حرمت بترديدها العالم من نجاحه "
    لَم يَبقَ في العالَمينَ مِن ذَهَبٍ .... وَ إِنَّما جُلَّ مَن تَرى شَبَهُ
    دَعهُم فَكَم قُطِّعَت رِقابُهُمُ .... جَدَعاً وَلَم يَشعُروا وَلا أَبَهوا
    قَد مُزِجوا بِالنِفاقِ فَاِمتَزَجوا .... وَاِلتَبسوا في العِيانِ وَاِشتَبَهوا
    وَما لِأَقوالِهِم إِذا كُشِفَت .... حَقائِقٌ بَل جَميعُها شُبَهُ

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دلـت على وجـوده الحوادث
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-13-2013, 06:51 PM
  2. مسألة تسلسل الحوادث
    بواسطة مشرف 10 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-29-2013, 01:33 AM
  3. عقدة الخواجة!
    بواسطة أبو الحسام في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-16-2011, 05:05 PM
  4. حملة مقاطعة الخواجة
    بواسطة حسن المرسى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-20-2010, 04:47 PM
  5. لا يجرؤ أي سني ان يقول ان الله موجود في كل مكان بذاته
    بواسطة ناصر التوحيد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 04-26-2006, 12:06 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء