مختارات شعرية : هجو المطعم البلدي بطنجة، لمحمد بن إبراهيم المراكشي

**ابن عبد البر الصغير** · 04-25-2013

هذه قصيدة هزلية للشاعر محمد بن إبراهيم المراكشي المتوفى سنة 1955 م، كتبها حينما حل بفندق بطنجة ببلاد المغرب الأقصى إبان الاستعمار يدعى " المطعم البلدي "

هجو المطعم البلدي

إن كان في كل أرض ما تشان بــــــه * فإن طنجة فيها المطعم البلدي
أخلاق أبنائها كالمسك فــــــــي أرج * بعكس أخلاق رب المطعم البلدي
يأتيك بالأكل والذباب يتبـــــــــــــــعه * وكالضباب ذباب المطعم البــلدي
ما بالبراغيث إن تثاءبت عجـــــــب * لما ترى حجمها بالمطعم البـــــلدي
تلقاك راقصة بالباب قائلـــــــــــــــــة * يامرحبا بضيوف المطعم البلــــــــــــدي
والبق كالفول إن جهلت بـــــــــــــــه * فعشه في فراش المطعم البلدي
تبيت روحك بالأحلام في رعــــــــب إن نمت فوق سرير المطعم البلـــــدي
وفي السقوف من الجدران خشخشة * فأي نوم ترى بالمطعم البلـــــــــــدي
ولا تعج فيه ابان المصيف ففـــــــي * المصيف نار لظى بالمطعم البلـــــــدي
وفي الشتاء من الثلج الفراش به* ومن حديد جدار المطعم البـــــــلـــــدي
أما الطبيب فعجل بالذهاب له * إذا أكلت طعام المطعم البــــــــــــــلدي
الطرف في أرق والقلب في خنق * والنفس في قلق بالمطعم البلــــــــدي
الصدر منقبض والمرء ممتعض * والشر معترض بالمطعم البـــــــــلدي
يا من مناه المكان الرحب في سفر * كالقبر في الضيق بيت المطعم البلدي
وليلة زارني في الفجر صاحبـــــه * ياشقوتي بنزول المطعم البـــــــــلدي
وكالمدافع خلف الباب سعلتـــــــــه * يهتز منها جدار المطعم البلـــــــــــدي
دق ، فمن قلت قال افتح فقلت لمن* قال افتح أنا رب المطعم البلـــــــــدي
أشر من رؤية الجلاد رؤيتــــــــه * لما يزورك رب المطعم البلـــــــــــــــدي
وكم ثقيل رأت عيني وما نظرت * فيهم مثيلا لرب المطعم البلـــــــــــــدي
طاب الحديث له فجاء يسألنــــي * وقال:ماذا ترى في المطعم البلـــــــدي
فقلت خيرا فقال:الخير أعرفــــــه * ويعرف الناس خير المطعم البلــــــــدي
إن كان عندك قل لي من ملاحظة * تريد حسن نظام المطعم البلـــــــــــــدي
فقلتُ : مالي أرى هذا الذباب غدَا* مثل الضباب بأفق المطعم البلـــــــــــدي
فقال: إن فضول الناس يقلقنـــي * هذا الذباب ذباب المطعم البلـــــــــــــدي
فقلت والبق ؟ قال : البق ليس به * بأس إذا كان بق المطعم البلـــــــــــــدي
فقلت:هذي البراغيث التي كثرت * مابالها كبرت في المطعم البــــــــــــلدي
فهزني كصديق لي يداعبنـــــــي * وقال:تلك جيوش المطعم البلــــــــــــدي
فقلت: عفوا فما لي من ملاحظة * وإنني معجب بالمطعم البلـــــــــــــــــــدي
فقال:ها أنت للحق اهتديت فقل * إذن متى ستزور المطعم البـــــــــــــــلدي
فقلت:إن قدر الله الشقاوة لـــي * فإنني سأزور المطعم البلــــــــــــــــــــدي
ينسى الفتى كل مقدور يمر به ** إلا مبيت الفتى بالمطعم البلــــــــــــــــــــدي
يامن غدا ينتوي لطنجة سفرا * إياك إياك قرب المطعم البلـــــــــــــــــــدي

**زينب من المغرب** · 04-25-2013

إيوا نعم الله عليك أسيدي ما يكون هاد المطعم عي د النصارى اللي كانوا مستعمرين..
حيت إذا جيتي تشوف حنا أهل طنجة يعيب علينا المغاربة اهتمامنا الزائد بالزواق والتاويل

**ابن عبد البر الصغير** · 04-25-2013

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب من المغرب

إيوا نعم الله عليك أسيدي ما يكون هاد المطعم عي د النصارى اللي كانوا مستعمرين..
حيت إذا جيتي تشوف حنا أهل طنجة يعيب علينا المغاربة اهتمامنا الزائد بالزواق والتاويل

مما حكي لي عن جدي رحمه الله وقد كان مجاهدا ضد المستعمر أن العساكر المستعمرة كانوا أهل نجاسة وتفوح من أغلبهم روائح عرق كريهة، ويقول بالحرف " الله يخليها سلعة خانزين أكثر من الكلاب الضالة إلى وقفك شي واحد فيهم باش يقلبك خاصك تسد نيوفك " . وفي حقبة الشاعر كنت تجدين أناسا لا يتنظفون بل كان منهم من تجد في ثيابه وشعره القمل !! وقد حكي لي ممن عاصروا حقبة الاستعمار العجائب في إهمال النظافة من بعض بني جلدتنا أعزك الله .