تحياتي
زملاي لم أرى بحياتي دفاعا ملتويا مستميتا كهذا
ومن آياته الجواري في البحر كالأعلام ( 32 ) إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ( 33 ) أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير ( 34 ) ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص
طبعا الآيه لوطلبت من مسلم يفسرها بدون ما توضح له الاشكال سيقول مفسرا من معجزات الله ان سخر الرياح بما تضر و تنفع الناس من تحريك السفن الشراعيه وان شاء اوقف الريح وظلت السفينه واقفه او يرسل ريح ضاره وتغرق ...الخ
الآن لو أوضحت له أن هذه الايه لا تصلح في عصرنا سيتغير التفسير إلى ثلاثة مقاصد لا رابع لهم
1. يدخل ضمن المقصود بريح "الاكسجين"
وهذا الرد غير صحيح لكن سنذهب ان يدخل ضمنه الاكسجين فإن انعدام الأكسجين هو انعدام الحياه وبالتالي عدم مشاهدة الانسان وتأمله لتلك الآيه
2.المقصود امتنان الله بتحريك السفن بالرياح اي ذات الشراع
وهذا الرد غير مناسب لوجود "إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره"
هنا جعل السبب لجريان السفينه ذات الشراع هو الرياح فقط وأن لا خيار أمامها للتحرك لو سكنت الرياح وهذا لايستقيم فهل السفن الشراعيه يصعب إضافة محركات لها وإضافة المجاديف بحيث تعمل بعدة أنظمه دعك من هذا هناك آيات توضح أن المقصود ليس فقط السفن الشراعيه
(هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم
في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين)
(ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)
..الخ من آيات
3. المقصود بريح هنا "القوة"
وهذا الرد استناداً على
وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا
وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين
رغم أنهم يقولون
البلاغة:
الاستعارة: في قوله تعالى: (فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) أي تذهب دولتكم وشوكتكم، فإنها مستعارة للدولة من حيث
إنها في تمشي أمرها ونفاذه مشبهة بها في هبوبها وجريانها.
ورد على أن الريح هنا بمعنى القوة هو رد غير صحيح ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ
بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا
رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) يونس/ 22 ، فقوله " بريح طيبة " يرد على من قال إنها القوة
Bookmarks