صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 31 إلى 41 من 41

الموضوع: إستفسار حول مسألة سماح القرآن بالأكل في بيوت الآقرباء والأصدقاء

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    124
    المذهب أو العقيدة
    لادينى

    افتراضي

    الزميل محب أهل الحديث

    لا مانع لدي في مناظرة حول إثباتات صحة النبوة ، وللأسف رددت على طلبك فحذف الإشراف ردي (ولا ألومهم على ذلك) ، ولن أستطيع نقاش مداخلتك حتى لا أغضب الإشراف

    تحياتي

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    124
    المذهب أو العقيدة
    لادينى

    افتراضي

    الزميل أبو حب الله

    جميل المثال الذي سقته ... عن الحكمة من غلق باب العمارة ... ولكن هل ثبت فعلاً وقوع الثلاث حوادث ، هل هناك روايات صحيحة تؤكد بأن هناك قطة إستوطنت العمارة وأن هناك لص إقتحم العمارة وأن إثنين من المتحابين ضبطا في العمارة في وضع مخل ...

    وأيضاً لاحظ الفرق بين تراكم الاسباب التي تؤدي لنتيجة (كما في المثال الذي ذكرته) وبين حادثة معينة لدينا 3 روايات مختلفة لا يمكن الجمع بينها في تفسيرها كما في الآية التي نحن بصددها ...

    إذا عشت لفترة في بيوت البدو والفلاحين والقرويين : والتي هي أقرب لأهل هذه الأزمان وقت نزول القرآن من مدنية اليوم : لعلمت أن كلامك لا عبرة فيه وإنما مفرغ من معانيه على أرض الواقع !!!.فأمثال هذه المجتمعات لها من تلقائية بعض التصرفات وبساطتها ما قد تتحرج أنت منه اليوم لو فعلته في بيت أحد أقاربك أو حتى صديقك أو أو أو أو ! فهل تفكرت بذلك ؟؟!!.
    يا سيدي أنا عشت وعاشرت فلاحين وبدو وعاشرت من هم اكثر قرباً من هؤلاء للثفافة العربية الخالصة التي ربما سادت زمن الرسول ... فوجدت لديهم بأن العيب والحرج بل والجريمة هي أن ترفض الأكل من طعام مقدم لك أو أن تتحسس من ذلك .. ووجدت أن بيت العم والخال والأخوان هو مثل بيت الشخص فيأكل منه كيف شاء بدون إذن ... ليس تطبيقاً للآية فهم لا يعرفون هذه الآية وربما قرأوها في القرآن عشرات المرات ولكن لم يفهموا معناها ولم يهتموا بفهم المعنى (كما هو حال معظم المسلمين الذي يركزون على قراءة القرآن لأكبر عدد ممكن من المرات مع إتقان التجويد طلباً للأجر بدون ان يفهموا شيئاً مما يقرأوه)

    ولو قرأت في أسباب النزول المتعددة : لوجدت فيها أن الواحد ربما كان ينزل عليه الضيف - وليس عنده ما يضيفه به - : فكان يأخذه لبيت أحد أقاربه أو أصدقائه ممن يعلم امتلاكهم لطعام !!!.. هكذا بكل تلقائية وبحياتهم البسيطة بغير تعقيدات !!.. وراجع تفاصيل تلك الحياوات لتدرك مدى مباشرتها وبساطتها والذبح والشوي وحلب الإبل أو الغنم والإطعام إلخ إلخ - وكما في قصص الكرم سواء في الإسلام أو من النبي وصحابته أو من قبل الإسلام - ..وعلى هذا : كان الكثيرون يتحرجون من مثل هذا الإطعام في بيوت : ليست هي التي نزلوا عليها ضيوفا أصلا !!!.. وعلى اعتبارها أنها لا يجوز للمضيف الأول الانتقال بهم إليها لإطعامهم فيها !!..
    هذه قراءة للآية لا باس بها ، ولعلها أفضل القرآءات ... وإذا كان هذا هو فهم الآية الرسمي الثابت والمتفق عليه فلا مجال للخلاف ويكون النقاش قد إنتهى ... ولكن ماذا عن الروايات الأخرى المختلفة ، وما مدى ثبوت هذه الرواية أو الفهم ... أذكرك بأنه ليس من الصعب إختلاق قصة أو تبرير لآية غير مفهومة ولعلك تدرك أن هذا الشئ قد حدث فعلاً في بعض آيات القرآن .

    أين قلت أنا أن المسموح هو الأكل (((((( بدون استئذان )))))) ؟!!.. هذه من كيسك أنت وليست من كلامي !!!..
    هذه ليست من كيسي ولكن من كيس سيد قطب في الظلال ومفسرين آخرين

    وكيف تقول ذلك : وقد ذكرت لك أصلا الآية الأخرى التي تتحدث عن الاستئذان حتى على أقرب الأقارب والرحم !!!!..
    شوف التناقض والتضارب والتشوش هنا بين فهمك أنت وفهم آخرين للآية ، أليس هذا دليل عدم وضوحها

    تحياتي الخالصة

  3. #33

    افتراضي

    الزميل أبو حب الله

    جميل المثال الذي سقته ... عن الحكمة من غلق باب العمارة ... ولكن هل ثبت فعلاً وقوع الثلاث حوادث ، هل هناك روايات صحيحة تؤكد بأن هناك قطة إستوطنت العمارة وأن هناك لص إقتحم العمارة وأن إثنين من المتحابين ضبطا في العمارة في وضع مخل ...

    وأيضاً لاحظ الفرق بين تراكم الاسباب التي تؤدي لنتيجة (كما في المثال الذي ذكرته) وبين حادثة معينة لدينا 3 روايات مختلفة لا يمكن الجمع بينها في تفسيرها كما في الآية التي نحن بصددها ...
    التدقيق في سند الروايات في التفسير والتاريخ والمغازي : لا يكون إلا في حالة الاحتجاج .. أما غير ذلك : فالروايات المرسلة مثلا - وإن لم تخرج عن أساسيات الإسلام - فهي مقبولة ويسميها العلماء أنها مما يستأنس به في المسألة ..
    وأما إذا شئت حديثا صحيحا في ذلك :
    فسوف أذكره لك بعد الاقتباس التالي من كلامك : لأن فيه إجابة للبس الذي وقع عندك أيضا في مسألة الجواز والإباحة ...

    يا سيدي أنا عشت وعاشرت فلاحين وبدو وعاشرت من هم اكثر قرباً من هؤلاء للثفافة العربية الخالصة التي ربما سادت زمن الرسول ... فوجدت لديهم بأن العيب والحرج بل والجريمة هي أن ترفض الأكل من طعام مقدم لك أو أن تتحسس من ذلك .. ووجدت أن بيت العم والخال والأخوان هو مثل بيت الشخص فيأكل منه كيف شاء بدون إذن ... ليس تطبيقاً للآية فهم لا يعرفون هذه الآية وربما قرأوها في القرآن عشرات المرات ولكن لم يفهموا معناها ولم يهتموا بفهم المعنى (كما هو حال معظم المسلمين الذي يركزون على قراءة القرآن لأكبر عدد ممكن من المرات مع إتقان التجويد طلباً للأجر بدون ان يفهموا شيئاً مما يقرأوه)
    أقول : وهذا بالفعل هو حال الكثير من تلك المجتمعات - وليس عند العرب فقط - ولكن :
    ما هو الحال بعد نزول الآداب الإسلامية التي خلقت حدودا جديدة على المجتمع الإسلامي الناشيء ؟!!..
    والآن مع الحديث ...

    ففي سنن أب داود للألباني رحمه الله - 3752 :
    حدثنا أحمد بن محمد المروزي حدثني علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال :
    " لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم : فكان الرجل يحرج أن يأكل عند أحد من الناس بعد ما نزلت هذه الآية .. فنسخ ذلك الآية التي في النور قال : ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم .... إلى قوله : أشتاتا .. كان الرجل الغني يدعو الرجل من أهله إلى الطعام .. قال إني لأجنح أن آكل منه .. والتجنح الحرج .. ويقول : المسكين أحق به مني .. فأحل في ذلك أن يأكلوا مما ذكر اسم الله عليه .. وأحل طعام أهل الكتاب " ..
    حسنه الألباني ...

    هذه قراءة للآية لا باس بها ، ولعلها أفضل القرآءات ... وإذا كان هذا هو فهم الآية الرسمي الثابت والمتفق عليه فلا مجال للخلاف ويكون النقاش قد إنتهى ... ولكن ماذا عن الروايات الأخرى المختلفة ، وما مدى ثبوت هذه الرواية أو الفهم ... أذكرك بأنه ليس من الصعب إختلاق قصة أو تبرير لآية غير مفهومة ولعلك تدرك أن هذا الشئ قد حدث فعلاً في بعض آيات القرآن .
    كلامك بغرض الطعن في الإسلام عام .. وتخلط فيه الصحيح بالضعيف لتوهم أن الكل ضعيف أو موضوع ..
    والأمر ليس كذلك ...
    أما بالنسبة للآية التي بين أيدينا : فهي واضحة في رفع الكلفة والحرج عن الأكل في البيوت المذكورة : ولكل الأسباب المذكورة في كتب التفسير مما تستأنس به النفس مما صح منه أو ضعف : لأن الوضع ليس موضع احتجاج وإنما موضع جواز واضح في الآية ..
    والعيب هو فيمن أراد أن يصنع مشكلة من لا شيء ..!

    هذه ليست من كيسي ولكن من كيس سيد قطب في الظلال ومفسرين آخرين
    كل مفسر ما لم يستدل على تفسيره بآية من القرآن أو بحديث صحيح إلى النبي : فقوله اجتهاد ..
    والواجب عليك إذا رد عليك أحدهم بما يدحض حجتك :
    لا أن تقول له : ولكن أخطأ فلان !!!.. ولكن : أن تناقشه هو في كلامه لا فلان !!!!!..
    وخصوصا في الأمور الاجتهادية ...
    مش كده ولا إيه ؟!!!..

    وأما دليلي على الاستئذان : فهو الآية الأخرى التي ذكرتها لك ..
    وذيل الآية نفها التي نتناقش فيها إذ يقول فيها عز وجل :
    " فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة " ..
    ومعلوم أن السلام مصاحب للاستئذان بل : يأتي بعده ...
    بالإضافة إلى حرمات البيوت التي لا يتماشى كشفها فجأة بحجة ( عدم الاستئذان ) !!!..

    فإن كان لديك ردا على ذلك من القرآن والسنة الصحيحة : ائتني به أناقشك فيه ..

    شوف التناقض والتضارب والتشوش هنا بين فهمك أنت وفهم آخرين للآية ، أليس هذا دليل عدم وضوحها
    كل ٌيؤخذ من قوله ويُرد ... والأخطاء الاجتهادية تنتج عن نظر المجتهد في شق من المسألة وإهماله لشق آخر في العادة أو جهله به ..
    والذين قالوا بعدم الاستئذان : نظروا لشق الإباحة العام وإعلان الجواز ورفع الحرج : فحسبوا عدم الحاجة للاستئذان داخلا فيه ..

    ولو أن كل اختلاف في الأقوال يعني خطأ المسألة برمتها أو تركها بأكملها أو الشك فيها كلها : لما وجدنا شيء واحد في حياتنا يُعتمد عليه !!..
    فحتى أبسط البديهيات : لن تعدم مرضى أنفس ينكرونها !!..
    فكيف بما فوقها من مسائل اجتهادية !!!..
    ولو أن قضية عُرضت على أكثر من قاضي : فأبدى كل منهم رأيه فيها : فاختلفت بعض الآراء :
    فإنه من أجهل الجهل إرجاع الخطأ في ذلك لنفي القضية ذاتها أو الحكم بفسادها ..

    ولا .. ليس القرآن بالكلام العام الذي يحتاج كله إلى تفصيل .. ولا هو بالكلام الخاص المفصل الذي تبحث معه عن كليات الأحكام والمسائل فلا تجدها ..
    بل فيه ذلك وذاك في نسيج واحد حدده العليم الخبير ...
    فحدد أشياء .. وعمم أشياء .. وترك أشياء للاجتهاد ليعمل عليها المسلمون من كل زمان .. وترك أشياء لما ستبديه كشوفات كل زمان ليحق به قوله عز وجل :
    " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم : حتى يتبين لهم أنه الحق " ..

    تحياتي الخالصة
    التعديل الأخير تم 05-06-2013 الساعة 06:48 PM

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    124
    المذهب أو العقيدة
    لادينى

    افتراضي

    الزميل ابو حب الله

    أنت قلت : جاء فيها تحرج أكل المرضى مع الأصحاء .. وتحرج أكل المدعوين منهم مع الأصحاء إذا أخذوهم لبيوت أقاربهم لعدم وجود أكل في بيوتهم : فيتحرج المرضى من الأكل في بيوت غير التي دعوا إليها !!.. وجاء فيها تحرج أكل المرضى من المخلفين في بيوت من تركوا مفاتحها معهم !!.. وورد فيها بعض الحرج عند بعض القبائل من الأكل من بعض بيوت الأقارب أو الصديق .. أو الأكل منفردين أو جماعات - وهي عادات كانت في بعض القبائل - .. فجاء الإسلام في كل ذلك ليبين لهم الأصل والأدنى الذي لا شيء فيه ..
    وكان تعليقي بأن هذا يبدو سبباً منطقياً ووجيهاً ووعدك بتأمله ثم العودة إليك ... وما ذكرته هو بالفعل سبب منطقي لنزول الآية لولا أن فيه إفتراض غير مثبت وهو أن هناك قبائل كانت تتقزز أو تحسس من الأكل في بيوت الآخرين ، أو بمعنى أصح عرف إجتماعي لدى بعض الأفراد والجماعات ، وليس مجرد جزء من سلوك فردي ينبع من الحياء العادي الذي قد يستشعره الفرد عند الاكل في بيت مضيفه ... ووجدت كلاماً مثل هذا عند الشعرواوي ولكن بحثت في النت فلم أجد أثراً لهذا الكلام أو وجود عرف إجتماعي لدى الأنصار أو غيرهم يدفعهم للتحسس والحرج من الأكل في بيوت الغير

    ولكن إجمالاً ورغم عدم معرفتي بسبب نزول الآية على وجه التحديد وتعدد الروايات والآراء حولها ، إلا ان الشئ الذي أنا متيقن منه هو أن هناك سبب ما وجيه وراء تلك الآية أو مناسبة نزول نزلت فيها الآية ... لابد من وجود سبب منطقي لنزول الآية فالرسول أعظم من أن يقول كلام غير متناسق وبدون داعي ... (إلا إذا إفترضنا بأن الآية قد أضيفت خطأاً للقرآن أثناء جمع القرآن ، وهو شئ أنا شخصياً لا أستبعده )

    ولكن على كل حال ، فإن الذي آراه هو أن الآية تبقى محيرة وغامضة لحد ما ، ولم أجد من يشتق منها حكماً واضحاً أو رقيقة أو فكرة أو أدب من آداب الضيافة والمعاملات ، مما يعني بأن هذه الآية هي آية محلية بإمتياز نزلت في حادثة محددة جداً وقعت في عصر الرسول وليس لها تطبيق واضح على حاضرنا ، ومن ناحية أخرى فشل الرواة في أن ينقلوا لنا هذه الحادثة بشئ من الوضوح والدقة ولم يحدث إتفاق حول معنى محدد للآية ،

    ولعلنا نتحاور في مناسبة أخرى حول الآيات التي ليس لها تفسير واضح وإنما هي متروكة للآراء والإجتهادات والتأويل ، وهل يعد ذلك فضيلة وسمة جيدة في القرآن تسمح بمرونة فهمه أم أنها نقيصة فيه

    تحياتي

  5. #35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربوبي مشاهدة المشاركة
    الزميل ابو حب الله



    وكان تعليقي بأن هذا يبدو سبباً منطقياً ووجيهاً ووعدك بتأمله ثم العودة إليك ... وما ذكرته هو بالفعل سبب منطقي لنزول الآية لولا أن فيه إفتراض غير مثبت وهو أن هناك قبائل كانت تتقزز أو تحسس من الأكل في بيوت الآخرين ، أو بمعنى أصح عرف إجتماعي لدى بعض الأفراد والجماعات ، وليس مجرد جزء من سلوك فردي ينبع من الحياء العادي الذي قد يستشعره الفرد عند الاكل في بيت مضيفه ... ووجدت كلاماً مثل هذا عند الشعرواوي ولكن بحثت في النت فلم أجد أثراً لهذا الكلام أو وجود عرف إجتماعي لدى الأنصار أو غيرهم يدفعهم للتحسس والحرج من الأكل في بيوت الغير

    ولكن إجمالاً ورغم عدم معرفتي بسبب نزول الآية على وجه التحديد وتعدد الروايات والآراء حولها ، إلا ان الشئ الذي أنا متيقن منه هو أن هناك سبب ما وجيه وراء تلك الآية أو مناسبة نزول نزلت فيها الآية ... لابد من وجود سبب منطقي لنزول الآية فالرسول أعظم من أن يقول كلام غير متناسق وبدون داعي ... (إلا إذا إفترضنا بأن الآية قد أضيفت خطأاً للقرآن أثناء جمع القرآن ، وهو شئ أنا شخصياً لا أستبعده )

    ولكن على كل حال ، فإن الذي آراه هو أن الآية تبقى محيرة وغامضة لحد ما ، ولم أجد من يشتق منها حكماً واضحاً أو رقيقة أو فكرة أو أدب من آداب الضيافة والمعاملات ، مما يعني بأن هذه الآية هي آية محلية بإمتياز نزلت في حادثة محددة جداً وقعت في عصر الرسول وليس لها تطبيق واضح على حاضرنا ، ومن ناحية أخرى فشل الرواة في أن ينقلوا لنا هذه الحادثة بشئ من الوضوح والدقة ولم يحدث إتفاق حول معنى محدد للآية ،

    ولعلنا نتحاور في مناسبة أخرى حول الآيات التي ليس لها تفسير واضح وإنما هي متروكة للآراء والإجتهادات والتأويل ، وهل يعد ذلك فضيلة وسمة جيدة في القرآن تسمح بمرونة فهمه أم أنها نقيصة فيه

    تحياتي
    رأي شخصي = مقدار فهمك الخاص من الآية = لا يلزم أحد المسلمين الرجوع لرأيك القيم !!!..

    بالتوفيق ...

  6. #36

    افتراضي

    يا ربوبي، ما هذا؟ لم أقرأ كل النقاش، بل نظرت سريعًا لبعض المداخلات الأخيرة، وأعجب عجبًا شديدًا منك، هداك الله! أمثل هذا موضوع لنقاش؟! قل لي: افترض أننا لم نقدر على تقديم أي سبب نعرفه لنزول الآية ولا أي حكمة، افترض ذلك. قل لي إذن: هل هذا دليل يُبطل الإسلام؟ إن قلت نعم، فحينئذ لا يكون النقاش معك حول الآية، ولكن حول موضوع آخر! وإن قلت لا، كان النقاش أطول بكثير مما تحتاج! فيكفيك أن تعلم أن الله لم ينزل هذه الآية عبثًا، وما المانع أن يكون هناك طائفة ما لا تعلمها أو أنهم في المستقبل أو في الماضي.. وكان حالهم كذا وكذا، وكانت هذه الآية تُغيِّرُ من طريقة تصرُّفِهم؟ أهناك عاقل يرفض دين الحق لشبهة كهذه؟ أو ألف من مثلها حتى؟! خفاء الحكمة عليك فيه ابتلاء لك! أو مثلًا كيف تؤكِّدُ لنا أنه ليس للآية تأثير على الحال الناس ليكونوا كما هم الآن ويكون الأمر بالنسبة لك عاديًا ترى أنه لا يحتاج لبيان؟ هذا على طريقتك وطريقة من شابهك في الأسئلة والتساؤل والافتراض! فإن رفضت تساؤلاتي وافتراضاتي، ارفض تساؤلاتك. وإن رأيت فيها ردًا عليك، فالحال كما تعلم حينئذ.
    سبحان الله!

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تعليقات عامة هامة للقراء فقط :
    من أسباب خلاف المفسرين : نجمل الرد في نقاط مختصرة منعاً للتطويل :-
    1- اعتماد بعض المفسرين علي الموضوعات والإسرائيليات التي تخالف العقل والنقل واعتبارها أصلا في التفسير مما يتناقض مع الصحيح الوارد في تفسير الآيات
    2- اعتماد بعضهم علي مجرد معرفته باللغة والمسارعة إلي تفسير القرآن بظاهر العربية دون الرجوع إلي أصول التفسير وأدواته مما يؤدي إلي كثرة الغلط
    3- ومن أسباب الخلاف أيضا أن يكون اللفظ دالا على أكثر من معنى في الحقيقة فهو مشترك لفظي فيصرفه المفسر عن المعنى الذي يدل عليه السياق إلى معنى آخر لا يتناسب مع السياق
    4- ومن أسباب الخلاف أيضا : الخطأ في معرفة اشتقاق الكلمة
    5- أيضا من أسباب الخلاف : ترك المعنى الظاهر إلى معنى آخر لا علاقة له بالآية من قريب أو من بعيد ، وليس له أصل صحيح في لغة العرب
    6- أن يفسر بعضهم المعنى ببيان بعض ما يندرج تحته من أنواع
    7- الاختلاف في عودة الضمير
    8- كذلك كأن يعبر كل مفسر عن المعنى الواحد بعبارات شتى تدور كلها حول هذا المعنى ، أو تكتمل بها صورته ويستقر المعنى في الأذهان ، أو أن يفسر بعضهم اللفظ بمعان متنوعة لكنها تدور في محور واحد:وبعض المفسرين قد يفسر المعنى بمثال عليه أو بلازمه .
    9- من أسباب الاختلاف أيضا : أن يكون اللفظ مشتركا في اللغة له أكثر من استعمال علي الحقيقة فيحمل علي أحد الاستعمالات
    10- كذلك أنه قد لا يبلغ الحديث أحد الصحابة ولم يكن قد سمعه من رسول الله فيجتهد في المسألة فيدلي برأي مخالف لما قال به النبي لكنه يتراجع عن رأيه حين يصله الحديث
    11- الاختلاف في فهم حروف المعاني ، فقد يدل الحرف على أكثر من معنى
    12- من المعلوم أن أسباب النزول تنقسم باعتبار الثبوت إلى قسمين الصحيح والضعيف
    13- يقول الشيخ سعيد حوي رحمه الله :"وأما النهي عن إهلاك النفس فإذا نظرنا إلي النص مجردا كان له معنى وإذا نظرنا إليه من خلال الآية التي هو فيها أعطانا معنى آخر وإذا نظرنا إليه أنه جزء من السياق أعطانا معنى جديدا وكل هذه المعاني مرادة وكلها قد ذكرها أئمة التفسير عند شرح الآية فإذا نظرنا إلي النص مجردا فهمنا منه أنه نهي عن قتل أنفسنا ، أي لا تقتلوا أنفسكم بأيديكم كما يقال أهلك فلان نفسه بيده إذا تسبب في هلاكها ،وهل يدخل في ذلك ما لو أمر إنسان بمعروف أو نهي عن منكر فقتل ؟ الجواب لا ؛ بل هو مأجور ، ويدخل في ذلك ما إذا هاجم الكفارَ وألقى بنفسه عليهم فقتل ؟ قالت الحنفية إذا كان بفعله هذا ينكي فيهم ويلقي الرعب في قلوبهم . "
    وإذا نظرنا إلي هذا الأمر ووروده بعد الأمر بالإنفاق فهمنا منه أنه نهي عن ترك الإنفاق في سبيل الله ، لأنه سبب للإهلاك ويؤيد ذلك ما رواه البخاري عن حذيفة في الآية قال نزلت في الإنفاق " .
    وأورد الشيخ سعيد أقوالا أخرى عن ابن عباس وعن الضحاك وعن سعيد بن جبير وعن الحسن البصري تؤيد ذلك ، ثم أتبعها بقوله :" وإذا نظرنا إلي هذا النهي من خلال وروده بعد آيات القتال فهمنا منه أنه نهي عن ترك الجهاد وأورد الشيخ سعيد قصة أبي أيوب الأنصاري ، وعقب ذلك بقوله :" وقد لاحظنا أن هذه الاتجاهات الثلاثة الرئيسية في فهم هذا النص ، سببها ملاحظة النص مجردا أو السياق القريب ،أو السياق العام وهذا من أبرز الأمثلة الدالة علي أن القرآن لا تتناهي معانيه



    يأت الرد بخصوص محلية القرآن وهذا ندرجه كرد مجمل :
    1- كل شخص يعشق النبل والعظمة والتبريز العبقرية والابداع يحب ان يعرف دقائق هؤلاء العباقرة المبدعين فلا يوجد مبرز ولا عبقري الا وهو مأخوذ بمطالعة سيرة العباقرة ومجراياتهم وما الذي اتفق لهم سواء مع اسرهم او مع المجتمع يحب هذا جدا يحدوه شيء مشابه لانه ايضا هو انسان عبقري
    وقصة الفيلسوف شاعر الهند الكبير في القرن العشرين المنصرم وهو من اعظم الشخصيات الفكرية على الاطلاق برنا طاغور اجاب لماذا الديانة الهندوسية رغم تسامحها المطلق من ناحية نظرية مبدأية اكثر دين متسامح مع الديانات والطوائف والمذاهب ترى ان جميع هذه الاديان والعقائد والطوائف والفلسفات هي طرق مختلفة الى غاية واحدة وهي الحقيقة المطلقة والبوذية لا تقارن بها بهذا الاعتبار لم تصب حظا من النجاح خارج حدودها الجغرافية وليست ديانة تبشيرية ولم يتأثر بها العالمون خارج سبه القارة الهندية سؤال جدا ذكي ساله هذا الشاعر الفيلسوف وكان في سفينة وكان حاضر الحوار وهو الذي نقله سليمان الندوي صاحب الكتاب الاروع في سيرة رسول الله قال انا كنت حاضرا واستمعت الى هذا السؤال المذهل الكبير فقال اجاب الفيلسوف الشاعر من فوره قال لان هذه الديانة تفتقر الى شخصيات من لحم ودم حية تجسدت فيها مبادئها كما حدث في الاسلام والمسيحية اسلام محمد ولقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا
    2- لذلك بعض كبار نقاد الأدب قالوا: " من معايير عالمية الأدب وعالمية الفِكِر أن يُـحدِثَ أثراً في الآخرين و في العالم " . القرآن احدَثَ هذا أو لم يُحدِث ؟!! بل كل العالم يعرف هذا الكتاب المقدّس .. (قوتيه) الأديب والشاعر والفيلسوف والعَالِم صاحب الأدب العالمي قال في كتابه الشهير في الأدب العالمي < الديوان الشرقي للشاعر الغربي > عن القرآن : " يُقال عن هذا الكتاب مخلوق ام غير مخلوق لستُ أدري، وهذا لا يعنيني، لكن الذي أدريه أنه كتـاب العالم " . كما مَدَح الرسول صلى الله عليه وسلم بعبارت فائقة .
    3- يقول احد هؤلاء المعترضين من أمثال الزميل الربوبي:" أين العالمية في السورة وهي قصة زيد و زينب وحفصة وعائشة .. ؟! " . اقول له: مامعيار العالمية عندك؟ هل تفهم مامعنى العالمية؟!،، يقول ساخرا: " هذا كتاب عالمي يتحدث عن قضايا من هذا القبيل ثم يقول لك هذا كتاب عالمي!".. نحن قرأنا ماتيسر من الآداب كالأدب الياباني الأدب الصيني الأدب الهندي الأدب اللاتيني الأدب الأمريكي الأدب الأوروبي عموما يسمونها "الآداب العالمية" ... وكل شيء منها مُغرِق في محليِّته لكن يُطلَق عليه أدب عالمي ! ..
    الأدب رغم طابعه القومي أو المحلي، يمكن ان يرتقي الى العالمية، اذا استطاع أن يعبر هذه الجدران المحلية والإقليمية ليُتاخِم و يُلامس المُشتَرَك الإنساني .. كل الأدباء كل العباقرة الفن والأدب والشعر الكبــار يفعلون هذا بإقتدار، و من هنا عالميّتُه !
    4- مثلا لو اعترض علينا معترض بخصوص قصة أبو لهب في القرآن ومما عرفناه قريبا أنه في ( الزِّند أفيستا ) كتاب المجوس ذُكِرَ : "أن قريبا من قرابات النبي فعّالُ للشر يتصدى له اسمه ( انجرا مانيو) " ومعنى هذا الإسم بالضبط هو أبو لهب . حتى تكون علَماً من اعلام النبوة .
    التعديل الأخير تم 05-07-2013 الساعة 12:29 AM
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    رائع جدا يا رقم 10 !!!!
    خصوصا معنى العالمية و المحلية و أبولهب ..
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربوبي مشاهدة المشاركة

    الزميل إبن سلامة ... تحية طيبة ، ومرحباً بك في هذا النقاش المعقد

    بإختصار ، كلامك هو تكرار لأقوال تعاد وتكرر دون وعي لمعناها ودلالتها ، حتى أنك تستعمل نفس التعابير التي كثيراً ما أسمعها ولكن تأمل معي ستلاحظ ما يلي :

    لو أردت عمل كتاب يحيط بكل شئ فلا بد لك من ان تركز على العموميات وتترك التفاصيل ، وإلا لإستحال عليك الإحاطة بكل شئ ... ولكن القرآن يغرق في التفاصيل ، ولعل ما ذكرته هذه الآية هو من ضمن التفاصيل التي كان من الأحرى أن تترك لتشتق من عموميات الإسلام الأخرى أو على اضعف تقدير تذكر في حديث وليس آية طالما الأمر متعلق بآداب عامة أو اشياء ليست بهذه الأهمية مثل أكل الناس بإذن أو بدون إذن في بيوت اقاربهم

    أما بالنسبة لقولك بأن القرآن هو مثل الدساتير ولكن يعلو عليها ... وتقارنه بالقوانين ... يا سيدي لا يوجد قانون في الدنيا يضع تشريعاً فيقول بانه يحق للصديق أن يفعل كذا ... الصداقة هي شئ عام وغير منضبط وغير معرف بدقة فكيف يصح إعتبارها كمعيار للسماح أو عدم السماح بشئ معين

    بعض الترجمات عندما ترجمت هذه الآية قالت في ترجمة "أو صديقكم" .. your sincere friend، ألا يدلك هذا على قصور لغة القرآن التي حاول المترجم تداركه بإضافة كلمة Sincere لتعريف نوع الصداقة التي تسمح لصاحبها بالأكل في بيت صديقه ... والأية عموماً (كما هو الحال في كثير من آيات القرآن جاءت غامضة) فلم تحدد هل المقصود الأكل بإذن أو بدون إذن ولم تحدد نوع أو سبب الحرج الذي أرادت الآية رفعه ، فإحتار فيها المفسرون وحيرونا معهم

    صحيح أن من الزملاء (وربما انت كذلك) من يميلون لتفسير الآية ببساطة مخلة فيقولون بانها دعوة لرفع الكلفة والحواجز عند الأكل في بيوت الأصدقاء والأهل .. ولكن هؤلاء يتناسون بأن الآية غالباً تشير للأكل بدون إذن ، وأن التحرج من الأكل خجلاً لطعام مقدم ومأذون به هو شئ لا يستحق أن ينزل فيه القرآن ، فلا يصح أن يتعامل القرآن مع حالات شاذة لأناس يقدمون على تصرفات غير مبررة ... فأنا ما رأيت ولا سمعت عن شخص يخجل من الأكل في منازل الآخرين ، فسمع بهذه الآية فطرح خجله وتحفظه جانباً وأصبح يأكل في بيوت أقربائه بأريحية ... ولا أفهم أن ينزل قرآن ليقول للناس لا تخجلوا من فعل معين لأن الخجل (من شئ لا يستحق الخجل) هو شئ من الطبائع وليس شئ يطلب الإلتزام به

    وعلى كل حال فموضوع الخجل والإستحياء هذا غير وارد كمبرر للآية ... فهناك أحاديث كثيرة تحث على إجابة دعوة أي شخص يدعوك لطعام ، حتى أن رفض هذه الدعوة يعد مكروه ... فما بالكم لو كانت الدعوة من قريب ، بالتأكيد الإجابة أولى ... فما فائدة آية تقول لا تتحسسوا من إجابة الدعوة على طعام ، في حين أن هناك أحاديث تقول بأنه لا يصح رفض تلك الدعوة ... والذي يستحي من إجابة دعوة على طعام في بيت أبيه أو أمه هو بالتأكيد شخص غير طبيعي ، ولو تعامل القرآن مع الأشخاص الغير عاديين الذين يقومون بتصرفات غريبة لإحتجنا لمئات الآلاف من الآيات للتحذير من كل أصناف التصرفات الغريبة التي قد يقدم بعض الاشخاص الغير طبيعيين على القيام بها

    تحياتي


    الآية جاءت في سياق الحديث عن الإستئذان، و بالتالي عن موقف المسلم في حال إذا أحب أن يأكل من أحد تلك البيوت، و هذا من كمال دعوة القرآن لحسن الأدب في قالبه العام الذي يعرض للتفاصيل، و هذا هو منحى القرآن في تعليم الناس ما لم يكونوا يعلمونه، و على هذا يضعك القرآن في مفترق طرق، و يسلك بك الطريق التي من مستواك فتأخذ منه ما يناسبك، ليس في القرآن شيء عبثي لأنه يتعامل مع كل الحالات الإنسانية، يتعامل حتى مع أبسط العقول، و أغلظ الطباع، كما يتعامل مع الأذكياء و النبلاء و المتأنقين.

    شيءآخر يجب أن تنتبه إليه و تعمل له حسابا في فهم الآية، و هو أن :

    البيوت التي جاء ذكرها في الآية يجب أن تتصور أنها بيوت مختلفة في طابعها عن البيوت العصرية، إنه البيوت العربية التي كانت معهودة بطابعها البدوي الصحراوي، فبحكم قلة البيوت و سعة المساحات التي تبنى عليها تجدها مترامية الأطراف، تضم زرعا أو غلة أو ماشية، و ما من بيت من بيوت العرب إلا و كان له نصيب - بعد انتصار الإسلام - من تلك السعة و الرخاء، فكان لا بد من اعتبار أن قضية الأكل مطروحة على وجه السعة أيضا، إذ ليس المقصود بالذات ما تملكه أنت اليوم كشقة في عمارة مغلقة 24/24، لا تفتح حتى للأقارب إلا ما شاء الله.

    الصديق هو أحد أولئك الذين عليهم الإستئذان، إذا شاء أن يأكل من بيت أخيه المسلم، فهو ليس ذا قرابة و لكنه مجرد صديق له حق الأخوة في الإسلام، أما عن الأعمى و الأعرج و المريض، فهؤلاء قد يحتقرهم الناس ذوو السعة و من الناس من سيدفعهم عن بابه، ففتح الإسلام لهم كل باب، بل و افتتح بهم الآية ليُراعى شأنهم أكثر من غيرهم،

    أما تقديم النفس على الأقارب فهذا - و الله أعلم وجه من وجوه البلاغة القرآنية، التي اقتضاها مقام النظم القرآني، و هذه أيضا يجب أن تُفهم على سعتها فالأنفس ليس بالضرورة أن ان أكون أنا فقد تكون زوجتي أو ولدي ما دامت زوجتي لباس لي و أنا لباس لها، و ما دام و لدي بضعة مني،

    لكن ماذا عن وجود الداعي لذكر هذا مع أنه مسلم به، فالداعي قد يوجد في حالات استثنائية، مثل تحرج بعض الآباء من الأكل في بيت ابن له متزوج، و هذا يحدث عندنا. أو تحرج صاحب بيت أن يأكل في بيت اكتراه لغيره، لكن لم تزل بحوزته ملكيته .. و هكذا قد يطرح الإشكال في حالة استثنائية ربما لم يسبق حدوثها.

    و هكذا القول بالنسبة لحالات الأقرباء، و بيوت الأقرباء، فالإستئذان من أجل طعام في هذه البيوت وارد مبدئيا و هو ما يرفع التحرج،

    و هذا كله، لا يطرح ما لم تكن الحياة بين المجتمع المسلم مبنية على أساس من الوئام و ما لم يعم الخير، و بعد ذلك تأتي الضوابط و التحفظات،

    لقد أنكرت على القرآن تفصيله في هذه الأمور و إجماله في أمر الصداقة، لماذا ؟ أليس هذا من الكيل بمكيالين، يا صديق القرن الحادي و العشرين ؟


  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وبخصوص قضية الآية التي رفعت الحرج عن المرضى وغيرهم فالخطاب هنا للقراء كذلك وليعذرنا الزميل لأن تقييمي الشخصي له أنه يحب التعمق والجدال بدون أن يخرج بنتيجة صحيحة:
    -المقصود بعالمية القرآن قابليته للوفاء بحاجة الإنسان وصلاحيته لقيادة البشر من غير تمييز بسبب الجنس واللون والبيئة والزمن وغير ذلك من الفروق ...
    - مقومات عالمية القرآن تنحصر في أنه دعوة للثوابت الكبرى في الحياة الإنسانية : وهي أنه يدعو إلى كلمة التوحيد بتوحيد الله تعالى والعبادة الخالصة له ، وتحقيق عبودية المخلوق للخالق ، والإستقامة على منهج الحق ، فالإسلام دين الحق ، والعدل ، والحرية ، والشورى ، والمساواة بين الناس ، وإقرار المعروف والأمر به ، ونبذ المنكر والرذيلة والنهي عنه ، والتزام مكارم الأخلاق دون تفريق أو تمييز بين الناس في معاملة بسبب السلطة والرعوية ، والغنى والفقر ، والسيادة والتبعية
    والقوة والضعف ، والصداقة والعداوة ، والإنتماء للإسلام أو غيره ، لأن طريق التقدم وبناء الحضارة في القرآن أو الإسلام ، والوسيلة : هي العلم الدقيق المتقن ، وتحريك العقل وإعمال الفكر في مختلف أنحاء الكون ...
    - بين العالمية والنزعة الفردية بالانطواء على الذات .....
    إن العالمية القرآنية تشمل الأمة والجماعة والأفراد ، فإذا صلح الفرد صلحت الجماعة ، وإذا حسنت أفعال الجماعة كانت الأمة بخير ، وإذا توجهت الأمة نحو مرضاة الله واحترام الثوابت والمبادئ والأخلاق الإلهية ، انتفع منها كل شئ في الوجود ...
    يحرص الإسلام على مراعاة الفرد والجماعة ، ويدعو إلى محبة الخير للآخرين ، ويمقت حب الذات أو الأنانية - والتي نراها مبدأ عند الزميل الربوبي من حيث لا يعلم - سواء في الأكل والشرب وغيرهما من المنافع الخاصة ، أو المشروعات العامة وإذا كانت الروح الجماعية هي المسيطرة على شؤون الناس استفاد منها كل الأفراد ..
    لذا كانت التوجيهات القرآنية والنبوية نحو الخير العام ، وصلاح الجماعة ، ونقاوة المجتمع ، والبعد عن تدنيس القيم الجماعية ، وإشاعة الفاحشة في الأمة ، وكان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو قاعدة العيش الإجتماعي ، وكان التكافل الاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي والسياسي والإنساني
    هو مبدأ الإسلام وسياسته العامة في الإصلاح وبناء المجتمعات ، والمثال على ذلك آية تعميم البر في القرآن الكريم (( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب ... )) وقال النبي عليه السلام (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))
    يبدو مما سبق أن النزعة الفردية ضارة بالفرد والمجتمع ، والنزعة الجماعية أو العالمية خير للمجتمع والفرد ، وإذا سادت النزعة الأولى كما هو الغالب في الأنظمة الرأسمالية ، ظهرت الطبقية والأحقاد والكراهية والنزاع والتناحر والصراع الطبقي ، وإذا تنامت أو تقوت النزعة الجماعية أو العالمية المنضبطة بهداية القرآن ، برزت عناصر الرحمة والتعاون والتكافل ، وسادت المحبة والأخوة والطمأنينة والسكينة ، وحينئذ تتقوى الأمة وتنمو فيها كل معاني الخير والأخلاق الكريمة ...
    ولقد عزو إلى أن أسباب قيام الحرب العالمية التي أنزلت بالبشرية الكوارث ، وحصدت ملايين الرؤوس ... إلى (الضلال الناشئ ) من الفكر المادي ، والحرية الحيوانية ، واتباع الهوى ...
    فالقرآن الكريم قد حول كما نعلم مجتمعاً كاملا إلى مجتمع جديد ، وأنقذ كل إنسان من الأنانية - عبد الذات - والعجب بالنفس وغيرهما من الصفات التي تحول دون إدراك الحقائق ، ورسخ بدلاً منها صفات وخصالاً سامية حميدة - مثل عادات الأكل يا عزيزي - كالتواضع والتضحية وغيرهما ، أي لا بد من إعداد النفس والفرد اعداداً قويماً صالحاً ، بحيث يحب الخير لنفسه وأمته ...
    هذه هي آفاق عالمية القرآن ، فهي مطامح تسمو على الأوضاع والمصالح المادية ، أساسيها محبة الخير للآخرين ، والإخلاص في تبليغ رسالة الله لجميع العالم ....
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  11. #41
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يالله من دين ويالله من كتاب

    سأحكي لكم قصتي في كيفية دخولي لهذا الموضوع والله على ما أقول شهيد

    الليلة ( ليلة الاربعاء الى الخميس) وبما أننا في شهر شعبان قررت الصيام، لكن لم أكن في بيتنا فلقد طلب مني خالي المكوث في بيته لأنه مسافر. وفي الليل قدمت الى بيت خالي وبدأت أفكر في كيف سأتسحر بما ان المتاجر بعيدة فلن يتسنى لي ان أشتري ما أتسحر به، ولم أسمح لنفسي أن أتسحر من ما يوجد في ثلاجة بيته ( لأنني لم أكن اعرف الحكم الشرعي ولم أكن لأسمح لنفسي أن اتسحر من حرام).

    فقلت لماذا لا ابحث في الانترنت عن الحكم الشرعي واذا بي أجد الاجابات من خلال الأية الكريمة ومن كثير من المواقع الاسلامية...

    الشاهد من قصتي : أن الله سبحانه وتعالى لم يترك لنا شيئا من الأمور الدينية الا ووضحه لنا في كتابه العزيز.
    الحمد لله على نعمة الاسلام

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إستفسار : قضية اللغة العربية و مسألة إرتباطها يما يسمى "السامية"
    بواسطة خلف السنة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 11-27-2012, 03:30 AM
  2. مسألة خلق القرآن (( دراسة خفيفة ))
    بواسطة أهل الحديث في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-13-2011, 08:26 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء