النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: نماذج من العلم الحديث على دليل العناية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    613
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي نماذج من العلم الحديث على دليل العناية

    في هذا الموضوع سنتحدث عن واحد من أهم الأدلة على وجود الله، و يسمى "دليل العناية"، و قد اشتهر بالقول به الفيلسوف ابن رشد رحمه الله، و هو دليل شرعي-عقلي قدمه بديلا عن أدلة المتكلمين –أشعرية و معتزلة- و أدلة الصوفية و الحشوية، و جدير بالذكر أن ابن رشد لم يلغ دليل الصوفية إلغاء تاما، و مفاد هذا الدليل أن معرفة الله تحتاج لمجاهدة النفس و ترك المعاصي و العمل على تطهير النفس من درن الشهوة السائمة، و لكنه رآه عنصرا مكملا في الإيمان. ثم بعد ذلك سنقدم بعض الأمثلة من العلم الحديث على العناية الربانية، و من غير شك فإن الأمثلة كثيرة، لذا أرجو من الإخوة الإسهام في إثراء الموضوع و بيان لطائف العناية الربانية بالإنسان بالنظر إلى مركزيته، فهذا الكونه وُجد من أجله.


    قبل أن نقدم التعريف الرشدي لدليل العناية نهمس في أذن بعض من صدّق أن ابن رشد كان ملحدا كما يروج بعض الزائغين لاستمالة الجهلة ممن لم يرزقوا همة التنقيب في بطون الكتب عن حقيقة الأشياء –نهمس في آذانهم- بضرورة تغيير أساليبهم في البحث، فلتكن لكم الجرأة على البحث بدل أن تكونوا تبعا للملحدين، "تجرأوا على استخدام عقولكم" كما قال فيلسوف التنوير إيمانويل كانط و تخلصوا من الوصاية.


    أعود فأقول : ما دليل العناية ؟

    يقول أبو الوليد ابن رشد رحمه الله في كتابه : "الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة" ص 118 (طبعة محققة صادرة عن مركز دراسات الوحدة العربية) :


    "إن قيل قد تبين أن هذه الطرق كلها ليست واحدة منها هي التي دعا الشرع منها جميع الناس [ يقصد طرق المعتزلة و الأشعرية و الصوفية و الحشوية] على اختلاف فطرهم إلى الإقرار بوجود الباري سبحانه فما هي الطريقة الشرعية التي نبهنا الكتاب العزيز عليها و اعتمدتها الصحابة رضوان الله عليهم.
    قلنا الطريق التي نبهنا الكتاب العزيز عليها و دعا الكل من بابها، إذا استقرئ الكتاب العزيز وجدت تنحصر في جنسين، أحدهما : طريق العناية بالإنسان و خلق جميع الموجودات من أجلها، و لنسم هذه دليل العناية. و الطريقة الثانية ما يظهر من اختراع جواهر الأشياء الموجودات مثل اختراع الحياة في الجماد و الإدراكات الحسية و العقل و لنسم هذه دليل الاختراع".
    ثم يمضي أبو الوليد فيقدم أمثلة من القرآن الكريم على عناية الله تبارك و تعالى بالإنسان، فيقول بعد أن يستدل من خلال قياس برهاني يقوم على مقدمات يقينية على صحة دليل العناية على وجود الله تعالى فيقول :
    "فأما الطريقة الأولى فتنبني على أصلين : الأولى أن جميع الموجودات التي ها هنا موافقة للإنسان و الأصل الثاني أن هذه الموافقة هي ضرورة من قبل فاعل قاصد لذلك مريد إذ ليس يمكن أن تكون هذه الموافقة بالاتفاق [ = الصدفة]."

    و لاشك أن العناية دليل على وجود فاعل، فنحن إذا وجدنا غرفة منظمة و مرتبة علمنا أن فاعلا قد قام بتنظيمها و لن يجرأ أحد على الادعاء بأن هذا النظام جاء مصادفة بسبب إعصار أو زلزال، بالعكس فإن هذه الظواهر تكون سببا لحدوث الفوضى كما يُعلم بالبداهة. و دليل العناية دليل ينسف إمكانية أن تكون المخلوقات وجدت صدفة، إذ حتى إن افترضنا أن الطبيعة استطاعت أن تركب كائنات فمن المستحيل أن تعي احتياجاتها فتجعل الظروف المحيطة بها موافقة لوجودها.

    ثم يقول ابن رشد :

    "فأما كونها موافقة لوجود الإنسان، فيحصل اليقين بذلك باعتبار موافقة الليل و النهار و الشمس و القمر لوجود الإنسان، وكذلك موافقة الفصول الأربعة له، و المكان الذي هو فيه أيضا. و كذلك أيضا تظهر أيضا موافقة الكثير من الحيوان و النبات و الجماد و جزئيات كثيرة مثل الأمطار و الأنهار و بالجملة الأرض و الماء و النار و الهواء، وكذلك تظهر العناية في أعضاء الإنسان و أعضاء الحيوان، أعني كونها موافقة لحياته و وجوده. و بالجملة فمعرفة ذلك، أعني منافع الموجودات، داخلة في هذا الجنس. و لذلك وجب على من أراد معرفة الله تعالى المعرفة التامة أن يفحص عن منافع جميع الموجودات".

    ثم يورد أبو الوليد رحمه الله تعالى الآيات الدالة على تقرير القرآن الكريم لدليل العناية مثل قوله جل و علا : " فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)"، و قوله تبارك و تعالى ") أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)" و قوله عز من قائل : " أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) ".

    و ابن رشد استنبط أدلة العناية من القرآن الكريم دون أن يفصل في أوجه العناية، و في الحقيقة لم تكن العلوم متقدمة بالشكل الذي يسمح بإظهار لطائف العناية الربانية بالإنسان كما هو الحال الآن، فإن الاكتشافات الحديثة في الآفاق و الأنفس قد أثبتت أن كل شيء وضع في محله و بعناية فــــــــــــــــــــائقة، و ذلك تصديقا لقوله تبارك و تعالى " سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54) " فلنضرب بعض الأمثلة :


    في الأرض :

    إن العلماء أثبتوا أن توازنا عظيما و مدهشا يوجد في الأرض، فهذه الأخيرة لو كان حجمها أقل أو أكثر مما هي عليه الآن لاستحالت الحياة فوقها، فلو أنها كانت في حجم القمر مثلا بأن كان قطرها ربع قطرها الموجود حاليا لكانت جاذبيتها سدس جاذبيتها الحالية، و نتيجة لذلك لا يمكن أن تمسك الماء و الهواء من حولها كما هو الحال في القمر الذي لا يوجد فيه ماء و لا يحوطه غلاف هوائي لضعف قوة الجاذبية فيه، و انخفاض جاذبية الأرض إلى مستوى جاذبية القمر سيترتب عليها اشتداد البرودة ليلا حتى يتجمد كل ما فيها و اشتداد الحرارة نهارا حتة يخترق كل ما عليها.

    و كذلك يترتب على نقص حجم الأرض إلى مستوى حجم القمر أنها لن تمسك مقدارا كبيرا من الماء، و كثرة الماء أمر ضروري لاستمرار الاعتدال الموسمي على الأرض، و من ثم أطلق أحد العلماء على هذه العملية لقب 'عجلة التوازن العظيمة" Great balance wheel. و كذلك سيرتفع الغلاف الهوائي للأرض في الفضاء ثم يتلاشى و يتبع ذلك أن تبلغ درجة حرارة الأرض أقصى معدلها ثم تنخفض إلى أدنى درجاتها على ما سبق ذكره.
    ثم إن أرضنا ليست بثابتة و إنما هي تدور بسرعة مقدارها ألف ميل في الساعة و ذلك يجعل وضعنا فوقها أشبه بحصاة و ضعت على محيط عجلة تدور بسرعة يوشك أن تقذف بها في الفضاء، و لكن الأرض لا تقذفنا بل نحن مستقرون عليها، فكيف تمسكنا و هي تدور بهذه السرعة؟ بل و قبل ذلك كيف أمكن لها أن تحفظ حركتها و دورتها حول نفسها و حول الشمس دون حدوث أي خلل؟
    إن الأرض لا تقذف بنا في الفضاء لأن لها جاذبية غير عادية و هي بهذه الجاذبية تشد كل شيء إليها، فجاذبية الأرض و ضغط الهواء المستمر يمسكانا فوقها بنسبة معلومة و هكذا صرنا مشدودين بهاتين العمليتين إلى كرة الأرض من كل ناحية.
    ومن دلائل العناية ميل الأرض بزاوية 33 درجة، الأمر الذي تنشأ عنه المواسم و يترتب عليه صلاحية أكثر مناطق الأرض للزراعة و السكنى فلو لم تكن الأرض على هذه الزاوية لغمر الظلام القطبين طوال السنة، و لسار بخار البحار شمالا و جنوبا، و لما بقي على الأرض غير جبال الثلج و فيافي الصحراوات، و هكذا تنجم مؤثرات كثيرة تجعل الحياة على ظهر الأرض مستحيلة.


    الغلاف الجوي

    لا يخفى على أحد منا أهمية الغلاف الجوي الأرضي بالنسبة للحياة على ظهر هذا الكوكب. وكلما تقدم العلم كلما اكتشف خصائص ومزايا لهذا الغلاف العجيب الذي لولاه لما ظهرت الحياة على الأرض.
    يمتد الغلاف الجوي لعدة مئات من الكيلومترات فوق سطح الأرض، وسماكته ضئيلة جداً مقارنة بحجم الأرض التي يبلغ قطرها أكثر من اثني عشر ألفاً من الكيلومترات. ماذا اكتشف العلماء حول الغلاف الأزرق؟
    إن أحدث شيء يقرره العلماء وآخر وصف يصفون به هذا الغلاف هو أنه كالسقف الذي يحمينا في وسط هذا الكون المظلم والبارد فمن أهم خصائص الغلاف الجوي أنه يحفظ حياة الكائنات على ظهر الأرض، ففيه الأكسجين اللازم لاستمرار الحياة. كما يقوم الغلاف الجوي بحفظ وتخزين الحرارة القادمة من الشمس، والمحافظة على حرارة معتدلة ومناسبة للحياة. ولولا هذه الميزة لأصبح كوكب الأرض كالقمر، درجة الحرارة على أحد وجهيه أكثر من مئة درجة، وعلى الوجه الآخر أقل من مئة درجة تحت الصفر.
    ملايين الأحجار النيزكية تهوي على الأرض كل يوم، جميعها يتصدى لها الغلاف الجوي فتحترق بسبب احتكاكها معه قبل أن تصل إلى الأرض إلا القليل منها. كذلك يتصدى هذا السقف الرائع لجميع الإشعاعات الضارة التي لو وصلت إلى سطح الأرض لأحرقت من عليها. منها الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة، الأشعة الكونية الأخطر. فلا يصل من هذه الإشعاعات للأرض إلا الجزء الضروري واللازم لاستمرار الحياة. كما أن الأرض تتمتع بحزام مغنطيسي قوي لأكثر من ألفي كيلو متر فوق سطحها، هذا الحزام يقي الأرض من كثير من الجسيمات الأولية السابحة في الفضاء.
    وبعد هذه الحقائق التي تؤكد أن السماء التي فوقنا تحمينا من كثير من الأضرار، أليست هذه السماء هي سقف محفوظ بعناية الله يحفظنا ويحافظ على حياتنا؟ إن هذا الوصف موجود في كتاب الله منذ أربعة عشر قرناً، يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32].

    و في أنفسكم.. أفلا تبصرون؟

    في جسم الإنسان كل الأعضاء و الحواس التي نستشعر وجودها تؤدي وظيفة معينة، فهذه العين المعقدة التركيب للبصر و الأذن للسمع و الأنف للشم، و هذه الأسنان لطحن الطعام، و المعدة لهضمه و القلب لضخم الدماء و الكلية لتصفيتها و هذه الرئة للتنفس، و هذا اللسان للنطق و الذوق، و هذه الأعضاء التناسلية متكاملة بين الرجل و المرأة و المودة التي فطرهما عليها و ميل كل منهما إلى الآخر هي من أجل حفظ النسل، فماذا لو لم يكن الرجل يميل إلى المرأة و العكس كذلك؟ لذلك يقول تبارك و تعالى "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)
    هل هذه فقط النعم التي منّ الله بها علينا؟
    صدق الله تبارك و تعالى إذ يقول : " وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ".
    و يقول تبارك و تعالى : " وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً".

    فهل هناك نِعَم باطنة لا يعلمها إلا من اطلع على خبايا الجسم الإنساني تدل على عناية الله تبارك و تعالى.؟

    نعم و هي كثيرة جدا لا تحصى، و في كل يوم يتحفنا العلم بجديد المعجزات التي في أجسادنا الدالة على الخلق الحكيم و المقصود من قبل الخالق سبحانه و تعالى، و سنضرب هنا بعض الأمثلة التي لم تعرف إلا مؤخرا بعد تطور العلم الحديث :

    البروتينات الصائدة للأوكسجين في الدم (الهيموجلوبين) :

    قد يكون الحديث عن طريقة إنتاج البروتين في الخلية مفيدا هنا، و من غير شك أننا لم نشارك بعقولنا في إنتاج بروتين عندما يحتاج له الجسم، و لا وعينا و نحن في غمرة الحياة بأن جسمنا ينتج بروتينا، بل و حتى تلك الأنزيمات التي تُبَلغ الخبر بضرورة إنتاج البروتين لم تنتج شيئا، فهي لم تع ذاتها فكيف تعي حاجة الجسم للبروتين؟ و كذلك الأنزيمات التي تنسخ شيفرة البروتين لم تنتجه بمحض إرادتها فهي لا تعي شيئا أصلا، بل إن وراء ذلك خالقا عظيما رحيما رؤوفا، و جدير بالذكر أن هذا السيناريو الذي من خلاله يتشكل البروتين في الخلية كان سببا وراء إيمان أعتى الملاحدة و هو "أنتوني فلو" بوجود الخالق.
    تجد كلام "أنتوني فلو" في هذا الفيديو


    إن الجزء الخاص بتصنيع البروتين في الخلية هو الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (دناDNA ). عند حاجة أي من المئة تريليون خلية من خلايا الجسم للبروتين, يتم إرسال رسالة إلى الدنا باستخدام هرمونات الجسم. البروتينات في الحمض النووي، بعبارة أخرى الإنزيمات، تنتقل إلى العمل من أجل اتخاذ التعليمات الضرورية على البروتين المطلوب تصنيعه من DNA. طريقة عثور الأنزيمات على المعلومات المطلوبة لتصنيع بروتين واحد هو مثل محاولة العثور على صفحة واحدة في موسوعة مكونة 1000 مجلد

    عند العثور على المعلومات داخل ألدنا, يتم فتح الجزء الذي يحتوي هذه المعلومات. وتقوم الإنزيمات بفتح الجزء اللولبي من ألدنا وتبقيه مفتوحاً حتى يتم استخراج كافة المعلومات الضرورية لتصنيع البروتين. ولا يتم فتح أي أجزاء أخرى لا حاجة لها. أثناء قيام الأنزيمات بفتح بوابات الجزء المطلوب للرمز الذي يحتوي على معلومات البروتين, يصل على الساحة أنزيم آخر لإنتاج نسخة من الجزء المعني من ألدنا. النسخة المشتقة تسمى (الحمضالريبي النووي - الرنا المرسل أو الرسول), وتنتقل النسخة مع الأنزيم الذي يبدأ رحلة رسالته إلى المصنع حيث يصنع البروتين.
    يقوم الرنا المرسل بنقل النسخة بحذر شديد ويترك نواة الخلية. في هذه المرحلة يكون بانتظاره حراسُ لبوابات النواة وظيفتهم حراسة النواة ويقررون ما يمكنه الدخول لها أو ما يمنع من ذلك لتفتح البوابات أو تغلق طبقاً لذلك القرار, والبوابات تكون دائما مفتوحة للرنا المرسل فهو مرحب به دائماً. بعد مغادرة النواة, يحمل الرنا المرسل النسخة المشتقة إلى الريبوسوم– المصنع حيث سيتم صنع البروتين. وهناك يرتبط الرنا المرسل مع جزء الريبوسوم ذي الصلة ويبدأ التأهيل لتصنيع البروتين الجديد. من اجل عملية الإنتاج التي تتم في الريبوسوم أو المصنع بمعنى أخر يجب على المواد الأولية أن تتوافق و تثبت حسب التعليمات.
    هذه المواد الأولية هي أحماض أمينية تدخل إلى الخلية عن طريق الرنا الناقل. تدخل الأحماض الأمينية وتبدأ عملية جدل البروتين المتألقة؛ حيث تحتوي على الأقل على 100 جدلة أو تسلسل من الأحماض الأمينية.تربط الأحماض الأمينية بعضها ببعض بروابط كيميائية خاصة تعرف بإسم "روابط البيبتايد", وهي من أقوى الروابط. وهذا هو تفسير كون البروتينات ذات تراكيب راسخة وموثوقة ولا يمكن تحطيم روابطها بسهولة من العوامل الخارجية.
    طريقة تركيب وتسلسل الأحماض الأمينية تحدد طبيعة البروتين الناتج. ولذلك فان من المهم للغاية أن الأحماض الأمينية تتبع هدا التسلسل. فعلى الأنزيمات أن لا ترتكب أي خطأ في صناعة وتتابع تسلسل الأحماض الأمينية. بعد أن يتم تصنيع سلسلة البروتين الجديد، يتم إرسالها إلى قسم خاص في المصنع في الريبوسوم بعبارة أخرى، حيث يفترض أن يشكل بشكل خاص و ثلاثي الأبعاد من خلال كونها مطوية وذات ثنيات مختلفة.
    مرة أخرى, تؤثر طريقة الطي والثني على طبيعة البروتين, فإن لم يتخذ البروتين شكلاً معيناً فلا يمكن له أن يقوم بالوظائف المطلوبة منه, حتى لو كان تسلسل الأحماض الأمينية صحيحاً ودقيقاً. عندما تنتهي عملية إعطاء البروتين الشكل المطلوب تكون عملية تصنيع البروتين قد انتهت, ويغادر البروتين المصنع, يصل أنزيم للموقع ويحمل البروتين الجديد إلى المكان الذي طلب هذا البروتين من الخلية.
    عندما يفترض أن تؤخذ السلسلة شكلها ثلاثي الأبعاد تكون العملية قد اكتملت. وقد تم إنشاء بروتين جديد. يصل أنزيم للموقع لاخد البروتين الذي شيد حديثا ويحمله إلى المكان الذي طلب هذا البروتين من الخلية.
    عملية تأليف البروتين والتي تم شرحها بشكل عام, تتم في كل خلية, حوالي 2000 مرة في الثانية. كل عنصر من عناصر العملية يعلم تماماً ما يجب فعله. ولا يخطيء أنزيم واحد بالوصول إلى هدفه, ولا يحصل أي خطأ في عملية التصنيع داخل هذا المصنع المصغر, لا يتم نسيان طريقة الطي الخاص بكل بروتين, ولا يمكن أن يتوه أي من الأنزيمات أو يضل طريقه, وتكون الخلية على علم وتحكم بهذه العملية في كل لحظة نظراً لأهميتها ودقتها.
    الخلايا تعلم, لأن الخالق عز وجل يوحى لها في كل لحظة. كل أنزيم, كل حمض أميني, وكل خلية تشارك في هذه العملية هي مظهر من مظاهر علم وقدرة الله عز وجل اللامتناهية. كل شيء قد أذعن لمولاه عز وجل الحاكم العليم, يعلم كل شيء وكل شيء قد خضع لحكمه. يخلق ما يشاء من لا شيء بدون جهد أو تعب, سبحانه الحليم الرحيم.
    و الأغرب في تصنيع بعض البروتينات أن شيفرتها تكون مفرقة، يعني قد يكون بينها بعض المعلومات الزائدة التي لا تدخل في تصنيع البروتين، و هنا يحدث طي عجيب و رائع لشيفرة البروتين، حيث تقوم بعض الأنزيمات بطي الشيفرة ثم حذف ما لا فائدة فيه

    انظر كيفية تصنيع البروتين في هذا الفيديو


    لنعد إلى بروتين الهبموجلوبين، إن من إحدى الخصائص التي تجعل الدم جزءا لا غنى عنه لاستمرار الحياة هي البروتينات للقيام بوظائفها بأحسن حال، و ذلك لأن الدم يوصل هذه البروتينات الخاصة التي يحملها بداخله إلى كل مكان يحتاج إلى هذه البروتينات عن طريق نظام الشرايين الذي يصل إلى كل مكان بالجسم، مثلا إن البروتين المسمى الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم يحمل يوميا 600 لتر أوكسجين إلى 100 ترليون خلية تقريبا في الجسم. إن الهيموجلوبين هو بروتين كبير جدا و تشكل الكريات الحمراء قسما كبيرا منه يعادل 90% من حجمه، إن البروتين الكبير لهذه الدرجة لا يدخل للخلية في الظروف العادية و كأن خلية الدم تعرف أنها سوف تحمل بروتين الهيموجلوبين و لذلك عليها أن تفتح له مكانا فيها قبل أن تدخل الدم و بهذا قامت بطرد النواة و الميتوكندريا و الريبوزومات و العضيات الأخرى إلى الخارج لتوسع له المكان، وهذه العضيات المطرودة إلى الخارج تنسف عن طريق الكرات البيضاء و التي هي منطقة الجسم و بذلك لا يبقى أي شيء في الجسم من الزوائد لا فائدة منه، و لذلك بعد طرد هذه العضيات فإن كرات الدم الحمراء لا تنتج أي بروتين آخر و لا يلزم ذلك، لأن وظيفة الكرات الحمراء هي نقل الأكسجين في الدم و توصيه إلى أي مكان في الجسم.

    إن أهم خصائص الهيموجلوبين هي مهارة قبضه و إحكامه على ذرات الأوكسجين و هذا الجزء الماهر يختار الأكسجين من ضمن ملايين من الجزيئات في الدم و يمسكها و لكن القبض على جزيئات الأكسجين يتطلب مهارة خاصة لأن الجزيء الذي يرتبط بالأكسجين بالمصادفة يتأكسد و يتحول إلى عديم النفع، و لذلك الهيموجلوبين يمسكه دون أن يلمسه و كأنه صياد ماهر، فمن الذي زوده بهذه الخاصية التي تميزه عن غيره؟

    يقول ميشيل دانتون Michael Denton عالم الإحياء في كتابه المسمى « Nature design » " لابد من وجود نظام تام لنقل الأوكسجين للأنظمة ذات المستوى الخلوي العالي، و لذلك فإن الجزيئات مثل الهيموجلوبين هامة جدا، إن الأنظمة التي تنقل الأكسجين لا تستطيع أن تقترب من مستوى فعاليات نقل الأكسجين مثل الهيموغلوبين".

    و يقول أرنست بالدوين ERNEST BALDEIN "إن هيموجلوبين الثدييات هو أنجح بروتينات التنفس و الأدلة تشير إلى أن الهيموغلوبين هو أفضل و أمثل بروتين تم تصميمه لعملية التنفس".

    هرمون السيكوتين و خطر الحموضة القادم من المعدة

    يوجد في الغذاء المهضوم الذي ينتقل من المعدة إلى الأمعاء أحماض قوية، هذه الأحماض تشكل خطرا على الأمعاء و خاصة الاثني عشر و ذلك أنها غير مزودة بغشاء عازل مثل المعدة. فكيف لا تتأذى الأمعاء من هذه الأحماض؟
    بعد أبحاث علمية تبين أن الأحماض التي تنتقل من المعدة إلى الأمعاء عندما تصل كميتها إلى ما يشكل الخطر على الأمعاء تفرز الإثنا عشر في الحال هرمونات تسمى السيكوتين و هذا الهرمون يوجد في جدار الأمعاء على هيأة هرمون خاص يسمى البروسيكرتين الذي يتحول إلى هذه المادة المسماة السيكوتين و هي مادة كيميائية تقوم بالتأثير على حموضة الغذاء المهضوم.

    الأنزيمات المصححة للأخطاء

    أثناء عملية النسخ قد تحدث أخطاء لعوامل خارجية، لكن هذه الأخطاء تصحح عن طريق سلطات المراقبة أولا بأول في DNA على حسب المعلومات فيها، و تتم عمليات تصحيح الأخطاء في عدة مراحل :
    1- يثبت القسم الذي فيه الخطأ على شريط DNA عن طريق أنزيم يسمى نيكلياز.
    2- يجزئ النيكلياز قسم الخطأ الذي ثبت و بذلك يحدث الفراغ من سلم DNA .
    3- هناك أنزيم آخر اسمه بوليميراز يقوم بنسخ المعلومة الصحيحة من نموذج النسخ السليم و يركب هذه المعلومة في الفراغ.
    و لكن لا ينتهي التصويب هكذا في المقطع الذي حدثت فيه عملية التصويب فإن الانقطاع يحدث على شريط (سكر – فوسفاط)، و هنا يأتي أنزيم آخر يصحح هذا الانقطاع و هو أنزيم ليجاز.

    فكيف عرفت هذه الأنزيمات المهمة المنوطة بها؟ هل قامت بدورة تكوينية من أجل ذلك؟ طبعا لا، بل هذه الأنزيمات هي عبارة عن بروتينات أنتجت تحت سيطرة و أوامر DNA .

    و قد يكون مفيدا هنا إثارة إشكالية تواجه الفكر الإلحادي بخصوص الخلية الأولى، و الاستشكال هو، أيهما تشكل الأول سلسلة الأحماض النووية أم الأنزيمات، فالذي يقول بأن الحياة تشكلت صدفة يكون أمام مأزق يسمى في علم المنطق بـ "الدور"، إذ أن سلسلة الأحماض النووية إنما تستنسخ بواسطة أنزيمات، فإذا افترضنا أن أول ما تشكل هو الأحماض النووية فإن مصيرها هو الضياع و التلاشي لأن هذه الأحماض النووية لن تفيد في شيء من دون أنزيمات، و بالمثل فهذه الأنزيمات هي بدورها لا تتشكل إلا من خلال شيفرة DNA، و بهذا وجب أن تكون الخلية بكل مكوناتها موجودة حتى تكون كائنا حيا قابلا للانقسام، و هل يمكن أن تقفز خلية كاملة إلى الوجود بالصدفة؟
    يقول عالم الرياضيات و الفلك فرد هويل :

    ""إن احتمال ظهور أشكال الحياة العليا بهذه الطريقة يقارن بفرصة قيام إعصار جارف يمر بساحة خردة بتجميع طائرة بوينغ من طراز 747 من المواد الموجودة في الساحة"


    الأنسولين و ضبط نسبة السكر في الجسم

    ماذا لو لم يكن في جسمنا أنسولين؟ طبعا لن يلبث الإنسان أن يموت من فرط تركيز السكر في الدم، و قد تبين أهمية هذا الهرمون في عصرنا مع انتشار مرض السكر حفظننا الله منه. إن وجود هذا الهرمون المسمى الأنسولين دليل قاطع على وجود عناية ربانية تعلم مسبقا أن ارتفاع نسبة السكر في الدم ستؤدي إلى أمراض تنتهي بموت الإنسان.
    لننظر الآن كيف يفرَز و يعمل هذا الهرمون :
    إننا عندما نتناول أغذية تحتوي على سكريات أكثر من حاجة الجسم يبدأ نظام خاص بالعمل يحول دون ارتفاع نسبة السكر في الدم و يتم هذا التأثر تبعا للخطوات التالية، و :

    1- تقوم خلايا البنكرياس بتمييز جزيئات السكر التي تسبح في الدم و من خلال هذا التمييز تقرر هذه الخلايا نسبة السكر في الدم ارتفاعا و انخفاضا، و هذا التمييز من قبل الخلايا يسترعي التفكير و التمعن العميق لأن هذه الخلايا لا تملك عينا و لا مخا و لا يدا كي تقوم بهذه العملية الإحصائية المضبوطة.
    2- إذا أحست الخلايا البنكرياسية بارتفاع نسبة السكر في الدم تبدأ من فورها باتخاذ قرار تخزين السكر الزائد، لكن هذا العمل لا تقوم به البنكرياس بل خلايا أخرى بعيدة عنها و لكن بأمر منها.
    3- تكون هذه الخلايا البعيدة غير مهتمة بخزن السكر لولا حصولها على أمر من خلايا البنكرياس يدعى الأنسولين، وهذه الخلايا تبدأ من أول لحظة تكونها بإفراز هذا الهرمون استنادا إلى الشفرة الوراثية الموجودة في DNA الخاص بها.
    4- تقوم الأنزيمات بقراءة هذه الشيفرة الوراثية الموجودة في خلايا البنكرياس، و عن طريق هذه القراءة تقوم بتنفيذ ما قرأته بتكوين الأنسولين، و يشارك في إنتاج هذا الهرمون الكثير من الأنزيمات كل له دوره الموكل إليه.
    5- يتم إيصال هذا الهرمون عن طريق الدورة الدموية التي تعتبر خير وسيلة آمنة لنقل هذا الهرمون.
    6- تتأثر الخلايا الجسمية بالأمر الذي يحتويه هرمون الأنسولين و الذي يتضمن أمرا بخزن السك، و هذه الخلايا تطيع و تنفذ هذا الأمر و تفتح لجزيئات السكر أبوابها بهدف خزنها.
    7- و هذه الأبواب الخلوية لا تفتح فتحا عشوائيا بل تعتبر ذات نفاذية انتقائية لأنها تسمح للسكر فقط بالنفاذ.

    و تجدر الإشارة أن هذه الخلايا لا تخزن السكر أكثر من اللازم، ثم إن العناية الربانية لا تتوقف هنا، فعندما تقل نسبة السكر في الدم يفرز البنكرياس هرمونا آخر اسمه "الغلوكاغون"، و وظيفة هذا الهرمون هو تحفيز هذه الخلايا على طرح السكر المخزون.

    هرمون يضبط نسبة الماء في الجسم

    هناك خلايا حسية خاصة جدا موجودة في المنطقة تحت السريرية تتولى قياس الماء كل ثانية، و لو وجدت أي انخفاض في نسبة الماء فإنها تعطي إشارات فورية بذلك. و هنا نطرح سؤالا، هل الإنسان قادر على قياس نسبة الماء في جسم الإنسان؟ فإذا كان الإنسان و هو الكائن العاقل القادر على الملاحظة و التجربة غير قادر على قياس نسبة الماء في جسمه فكيف تمكنت بعض الخلايا الصماء من القيام بهذا الفعل؟ بل حتى إن افترضنا أن الإنسان قادر على قياس نسبة الماء في الجسم، فما عساه يفعل لرفع هذه النسبة حتى لا يتعرض لخطر الموت إن هي قلت نسبة الماء في الجسم 10%. الجواب الأكيد هو : لا شيء.

    لكن في جسمنا هرمونات "ذكية" و هي "adh " أو هرمون التوازن المائي الذي يحمل في تركيبه جزيئة تعمل كساعي البريد يحمل رسالة من الغدة النخامية إلى المرشحات الموجودة في الكليتين، لماذا؟؟
    إنها تبعث برسالة إلى خلال هذه المرشحات التي تعد بالملايين حتى تلتقط جزيئات الماء الموجودة في البول المرشح و إرجاعها إلى الدورة الدموية مرة أخرى.

    و تتبادر إلى ذهننا الآن عدة أسئلة حول هذه الظاهرة المحيرة : كيف فكرت منطقة الخلايا تحت السريرية في إصدار أوامر إلى خلايا كلوية بعيدة جدا عنها؟ كيف استطاعت كتابة رسالة أمر تستطيع أن تتلقاها الخلايا الكلوية و تنفذ ما جاء بها؟ لماذا تطيع هذه الخلايا الأوامر الصادرة إليها و تقوم مباشرة بطرح جزيئات الماء حتى تعود إلى الدورة الدموية؟


    إن هذه الأمثلة و هي غيض من فيض تنطق بأن لهذا الكون ربا رحيما خبيرا حكيما لطيفا، تعالى علوا كبيرا عن قول الملحدين ، و أن هذه العناية يستحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل أن تأتي صدفة، إن الإنسان قد يصدق أن كل هذا جاء صدفة في حالة واحدة، إن انتحر عقليا، أما العقل فيعلم أن الطبيعة عمياء، و من أراد أن يفهم معنى ذلك فليغمض عينيه و ليحاول أن يقوم بمهمة ما.. إنه حتما لن يقوم بشيء... و كذلك الطبيعة.
    و الحمد لله رب العالمين و صل اللهم على النبي الأمي و آله و صحبه
    .
    يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم

  2. #2

    افتراضي

    موضوع في غاية الروعة بارك الله فيك أخي الكريم و رحم الله أبا الوليد و غفر لنا و له

  3. #3

    افتراضي

    رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ئع يا رجل

    سبحان الله يا اخي

    كوكب الارض دليل عجيب وقوي وقاطع لوجود اله حكيم عظيم بديع ..... سسبحانك يالله لم نقدرك حق قدرك فاعفو عنا
    انا بحثت عن الحق فكنت متخبطا بين هذا وذاك فما وجدت ملة اقرب للعقل وانقى للروح من اهل السنة والجماعة (السلف الصالح) فهم الوسطيون الذين يعطون كل ذي حق حقه
    فاعطوا الله العبادة وحده بلا شريك ولم يبتدعوا واتبعوا السنة بحذافيرها
    ولم ارى ملة ولا مذهب يقدس الذات الالهية مثل مذهب السلفية
    فالحمدلله رب العالمين وحده

  4. افتراضي

    موضوع مميز , تُشكر عليه , تحيّه .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    613
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الإخوة موقن و معتز و عبد الله خلف، و فيكم بارك الله و جزاكم الله خيرا.
    يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أدلة وجود الله عزوجل - دليل العناية - (3/4)
    بواسطة ياسين اليحياوي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 11-27-2012, 12:46 AM
  2. صلة العلم بالعلم الحديث
    بواسطة يحيى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-03-2012, 12:42 AM
  3. ظاهرة العناية الإلهية تتجلى في عصر العلم!!مشكلة الخير والشر
    بواسطة elserdap في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-18-2006, 01:03 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء