السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الاخ الكريم,
أولا أحب أن ارحب بك واذكرك اخي أن هذا المنتدى ليس مخصص للحوار مع النصارى ولا مع شبهاتهم. لان الامور تختلف وتحتاج الى تخصصات مختلف. ويمكنك ان تجد رد على مثل هذه الشبهات فى منتدى الجامع تحت العنوان الاتي:
منتديات محمد (صلى الله عليه و سلم) و أخيه عيسى (عليه السلام)
-----***-----
الشبهة
يقول صاحب الشبهة:
النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعترف بعدم وجود حجه عقلية تنفي عقيدة التثليث ويستدل بالاية:
"قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ" الزخرف 81
ثم يمضي ويقول:
والمعنى المراد به للاستدلال هو
(1) لو كان لله ولد - حاشاه - فمن أنا لكي أقول لله , إن هذا لا يليق بك يا ربي
(2) كما أنه لا توجد حجة منطقية عقلية تنفي التثليث باعتراف النبي - كما يفهم ذلك النصارى –
(3) بل تم حصر النفي بعدم ورود نص من الله يقول بالتثليث فقط وأنه لو ورد لكان النبي مؤمنا ً بيسوع كرب. أي أنه جائز حدوثه عقليا ً.
-----***-----
الرد على الشبهة المشبوهة
سميتها شبهة مشبوهة لانه لم يبقى للنصارى الا ان يحاججوا بالقرآن الذي ينفي التثلبث بصراحة
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار(72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(73)"المائدة
وكل ما في الموضوع أن صاحب الشبهة يحاول تأويل القرآن. وفي هؤلاء يقول الحق عزّ وجلّ:
" هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ"آل عمران7
ولننظر كيف يفعل صاحب الشبهة ذلك (حسب النقاط 1,2,3):
(1) يأتي بتفسير غريب للاية لكي يبني عليه ما يريد فيقول "فمن أنا لكي أقول لله , إن هذا لا يليق بك يا ربي ".
فمن أين هذا المعنى؟.
(2) ثم يمضي فى الاستنتاج اللامحدود فيقول " كما أنه لا توجد حجة منطقية عقلية تنفي التثليث باعتراف النبي".
الاية لا تتكلم على التثليث إطلاقاً.
(3) ثم يذهب بأهوائه على اطلاقها فيقول: " بل تم حصر النفي بعدم ورود نص من الله يقول بالتثليث فقط وأنه لو ورد لكان النبي مؤمنا ً بيسوع كرب. أي أنه جائز حدوثه عقليا"
فأنظر كيف يبثر الكلام ويأوله. فما علينا إلا ان نقرأ الاية التالية للاية المذكورة:
"سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ" الزخرف 82
يقول ابن كثير: أَيْ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ وَتَنَزَّهَ خَالِق الْأَشْيَاء عَنْ أَنْ يَكُون لَهُ وَلَد فَإِنَّهُ فَرْد أَحَد لَا نَظِير لَهُ وَلَا كُفْء لَهُ فَلَا وَلَد لَهُ .
وهذا معنى الصريح يُسفه فيه الحق عزّ وجلّ كلامهم بقوله "سبحان الخ الاية".
في الحقيقة أن معنى الاية التي تم إيرادها هو النفي عن طريق شرط ممنوع الحدوث. بمعنى لو كان لله عزّ وجلّ ولد كيف لا يعبده المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وهو أكثر عباد الله تقوى وورعاً. فما علاقة عبادة وورع الرسول الكريم المتعبد من الذات ألالهية, إن لم يكن هذا نابع من وجه حق. فهو (صلى الله عليه وسلم) يعبد الله لانه المعبود وحده وله وحده تحق العبادة.
وهذا فيه شهادة عظيمة للرسول (عليه صلوات ربي وسلامه) بالصدق والعبادة الحق. وليس فيه أى ثناء للنصارى بل بالعكس. ولولا الخوف من الاطالة لفصلت لك الامر تفصيلا ولكن سأكتفي بما قلت.
(4)هناك أمر أخر فأنظر الاية الاتية ماذا تقول:
"فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ" الزخرف 83
فوصف كلامهم باللهو واللعب فى أمور بالغة الاهمية. وهذا فيه إستهزاء من أفكارهم الصبيانية الغير مسئولة والتي ستؤذي بهم الى التهلكة.
Bookmarks