صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 23

الموضوع: ما المقصود بالعلم هنا?

  1. افتراضي ما المقصود بالعلم هنا?

    مساء الخير ...تحية طيبة وبعد

    اثناء مطالعتي للقران الكريم وجدت عدد من الايات تتعارض مع قول الله انه بكل شئ عليم
    مثلا ولنبلونكم حتي نعلم
    ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين
    ليعلم الذين نافقوا

    اللي اخره من الايات
    فارجوا توضيح هذا الاشكال وبيان المقصود بالعلم هنا
    وشكرا

  2. #2

    افتراضي

    من تفسير القرطبي:
    قوله تعالى : ولنبلونكم أي نتعبدكم بالشرائع وإن علمنا عواقب الأمور . وقيل : لنعاملنكم معاملة المختبرين . حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين عليه . قال ابن عباس : حتى نعلم : حتى نميز . وقال علي - رضي الله عنه - . حتى نعلم : حتى نرى . وقد مضى في ( البقرة ) وقراءة العامة بالنون في نبلونكم ونعلم ونبلو وقرأ أبو بكر عن [ ص: 232 ] عاصم بالياء فيهن . وروى رويس عن يعقوب إسكان الواو من ( نبلو ) على القطع مما قبل . ونصب الباقون ردا على قوله : حتى نعلم وهذا العلم هو العلم الذي يقع به الجزاء ; لأنه إنما يجازيهم بأعمالهم لا بعلمه القديم عليهم . فتأويله : حتى نعلم المجاهدين علم شهادة ; لأنهم إذا أمروا بالعمل يشهد منهم ما عملوا ، فالجزاء بالثواب والعقاب يقع على علم الشهادة. ونبلو أخباركم : نختبرها ونظهرها . قال إبراهيم بن الأشعث : كان الفضيل بن عياض إذا قرأ هذه الآية بكى وقال : اللهم لا تبتلنا فإنك إذا بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا .
    قال الحسن الكتاني: «ما من مسألة اختلف فيها الفقهاء بين مشدد على المرأة وميسّر، فإن ابن حزم يسلك سبيل التيسير، وعنده أن المرأة في الأحكام كالرجل إلا ما خصّه الدليل... وأنظر إلى كثير من الفقهاء، خاصة المتأخرين منهم، فإنهم يلمح من كلامهم استنقاص المرأة والتحجير عليها مرة بحجة قصورها وأخرى بحجة سد الذرائع. وهذا ما لم أجده عند ابن حزم، بل الصالحات منهن عنده صالحات والفاسدات بحسب فسادهن، مثلهن في ذلك مثل الرجال».

  3. افتراضي

    هناجوابك

  4. افتراضي

    تابع من الثانية 36 حتى الدقيقة الاولى وعشرين ثانية .

  5. افتراضي

    طب انا النت عندي بطي مممكن جواب مكتوب وشكرا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    أحسن تفسير لمثل هذه الآيات، هو ردها إلى المحكم من كتاب الله ثم فهمها في ضوئه، و من أحسن ما وجدته كتفسير لها :

    قوله تعالى : { لِيَعْلَمَ اللّهُ من يخافه بالغيب } علّة لقوله { ليبلونّكم } [ المائدة : 94 ] لأنّ الابتلاء اختبار ، فِعلّته أن يعلم الله مِنه من يخافه . وجَعْل علم الله علّة للابتلاء إنّما هو على معنى ليظهر للناس من يخاف الله من كلّ من علم الله أنّه يخافه ، فأطلق علم الله على لازِمه ، وهو ظهور ذلك وتميّزه ، لأنّ علم الله يلازمه التحقّق في الخارج إذ لا يكون علم الله إلاّ موافقاً لما في نفس الأمر ، كما بينّاه غير مرّة؛ أو أريد بقوله : { ليعلم الله } التعلّق التنجيزي لعلم الله بفعل بعض المكلّفين ، بناء على إثبات تعلّق تنجيزي لصفة العلم.
    وقيل : أطلق العلم على تعلّقه بالمعلوم في الخارج ، ويلزم أن يكون مراد هذا القائل أنّ هذا الإطلاق قصد منه التقريب لعموم أفهام المخاطبين .

    http://islamport.com/w/akh/Web/349/88.htm


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي



    أحسن تفسير لمثل هذه الآيات، هو ردها إلى المحكم من كتاب الله ثم فهمها في ضوئه، و من أحسن ما وجدته كتفسير لها :

    قوله تعالى : { لِيَعْلَمَ اللّهُ من يخافه بالغيب } علّة لقوله { ليبلونّكم } [ المائدة : 94 ] لأنّ الابتلاء اختبار ، فِعلّته أن يعلم الله مِنه من يخافه . وجَعْل علم الله علّة للابتلاء إنّما هو على معنى ليظهر للناس من يخاف الله من كلّ من علم الله أنّه يخافه ، فأطلق علم الله على لازِمه ، وهو ظهور ذلك وتميّزه ، لأنّ علم الله يلازمه التحقّق في الخارج إذ لا يكون علم الله إلاّ موافقاً لما في نفس الأمر ، كما بينّاه غير مرّة؛ أو أريد بقوله : { ليعلم الله } التعلّق التنجيزي لعلم الله بفعل بعض المكلّفين ، بناء على إثبات تعلّق تنجيزي لصفة العلم.
    وقيل : أطلق العلم على تعلّقه بالمعلوم في الخارج ، ويلزم أن يكون مراد هذا القائل أنّ هذا الإطلاق قصد منه التقريب لعموم أفهام المخاطبين .


    http://islamport.com/w/akh/Web/349/88.htm

  8. #8

    افتراضي

    مساء الخير أخوي (جمال عقل) ..
    الخطأ الذي وقعت فيه هو ربطك للفظ العلم بالمعرفة دون غيرها.
    صحيح أن العلم في قوله تعالى: (.. وكان الله بكل شيء عليماً) سورة الأحزاب - 40،
    يقصد به الإحاطة المعرفية بكل شيء، ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف سيكون
    لكن العلم يأتي بألفاظ أخرى، تأملها معي في الآيات التالية:

    في قوله تعالى: (فاعلموا أنما أنزل بعلم الله) سورة هود - 14، فجاء لفظ العلم بمعنى (الإذْن).
    وفي قوله تعالى: (ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً) سورة يوسف - 22، فأتى لفظ العلم هنا بمعنى (النبوة).
    أيضاً في قوله تعالى: (قال إنما أوتيتوه على علم عندي) سورة القصص - 78، فجاء لفظ العلم هنا بمعنى (الفضل).
    وهلم مجرة .. أضف إلى ذلك أن

    العلم يتناول الموجود والمعدوم، والرؤية لا تكون إلا لموجود
    فبذلك العلم يأتي بمعنى الرؤية
    ففي قوله تعالى: (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) سورة الفيل - 1، أي ألم تعلم؟
    وفي قوله تعالى: (إنهم يرونه بعيداً * ونراه قريباً) سورة المعارج - 7،6 ، أي يظنونه بعيداً والله يعلم قربه.
    وبذلك ففي قوله تعالى (حتى نعلم المجاهدين..)، (لنعلم أي الحزبين..)، (وليعلم الذين نافقوا..) إلى آخر الآيات.
    أي: يُقصد بالعلم هنا الرؤية و التمييز.
    في أمان الله ،،

  9. #9

    افتراضي

    هو كما قال الاخوة علم شهود اي يشهد المرء على نفسه به وربما تلحظ ان هذه السياقات تأتي في مقول الحجة التي يقيمها الله على عباده
    والا لو لم يُشهدنا الله علي افعالنا وحاسبنا على علمه المسبق لما اقيمت علينا الحجة بل ان الكافر في جهنم يطلب من ربه العودة مرة اخرى للاختبار الشهودي
    وقال البغوي في نفس المعنى " حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين "، أي: علم الوجود ، يريد: حتى يتبين المجاهد والصابر على دينه من غيره
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تركتُكم على الواضحةِ ، ليلُها كنهارِها ، لا يَزيغُ عنها إلَّا جاحدٌ "

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عقل مشاهدة المشاركة
    مساء الخير ...تحية طيبة وبعد

    اثناء مطالعتي للقران الكريم وجدت عدد من الايات تتعارض مع قول الله انه بكل شئ عليم
    مثلا ولنبلونكم حتي نعلم
    ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين
    ليعلم الذين نافقوا

    اللي اخره من الايات
    فارجوا توضيح هذا الاشكال وبيان المقصود بالعلم هنا
    وشكرا
    هذا السؤال مهم جدًا ..
    والمقصود بالعلم في هذه الآيات وأمثالها - وهي كثير - هو علم الشهادة الذي يحاسبهم عليه ..
    فالله تعالى لا يحاسب العباد بناءً على علمه بنواياهم وخبايا نفوسهم ..
    بل يحاسبهم على ما ظهر من أعمالهم وما بان من أفعالهم ..
    وهذا مبدأ عام في السنن الإلهية ، والغرض منه إقامة الحجة على كل فرد ساعة الحساب ..
    لهذا تجد أن الملائكة تحصي الأعمال وتسجلها في كتاب مخصوص لكل واحد ..
    وهذا رغم أن الله تعالى يعلم كل دقيقة وجليلة من أعمال البشر ..
    لكنه لنفس الغرض : إقامة الحجة ..
    كذلك شهادة اليد واللسان والجوارح على العبد أمام الله يوم القيامة ..
    رغم أنه جل وعلا يعلم ما اقترفه العبد في حياته ..
    إنما هو لنفس السبب : إقامة الحجة ..
    فالله لا يحاسب العباد إلا أن يقع منهم الفعل وتسجله الملائكة وتشهد به عليهم أيديهم وألسنتهم وجوارحهم ..
    لتكون حجة على حجة وبينة فوق بينة ..
    ..
    فإن الله تعالى يعلم ما كان وما سيكون ، لكن هذا العلم السابق على الفعل لا يحاسب الله العباد بناء عليه ..
    فالله تعالى يعلم أن الكفار سيكفرون ويقتلون المؤمنين ويحاربون الرسل ومع ذلك لم ينزل بهم العقاب - ولا أنزله بقوم قطٌ - قبل أن تبلغهم الرسالة ويكفروا بها ، قال تعالى : {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً} ..
    فالعلم السابق أن فلانًا سيعصى أو سيفسق أو سيكفر = لا يحاسب الله أحدًا عليه ..
    ..
    يقول الدكتور ياسر برهامي في شرح المنة بعد كلامه عن الفرق بين علم الغيب وعلم الشهادة :
    ومن هنا نفهم قوله تعالى : {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم} (محمد:31) ، لأن البعض قد يظن أن الله لا يعلم حتى يختبرهم ، فالله عز وجل كان يعلم من سيجاهد ومن سيصبر ولكن هذا العلم لا يحاسبهم عليه ، وإنما فسر أهل العلم قوله : {حتى نعلم} ، أي علمًا يحاسبهم عليه ، ويعلم أنه قد "وقع" بعد علمه أنه "سيقع" ، وينتقل من علم الغيب إلى علم الشهادة ، فعلم الله سبحانه قبل وقوع الشيء ووقوع الحدث علم غيب ، وعلمه بعد وقوعه علم شهادة ، أما المخلوقون فعلمهم مقصور على ما بعد الوقوع ، أما قبل أن يقع فهو ظن وليس علمًا .
    وأما علم الله سبحانه وتعالى فهو علم بالشيء علمًا جازمًا قبل أن يقع وبعده ، لكن على أي العلمين يكون الحساب ؟ إنه يكون على العلم بعد وقوع الفعل ، وهو علم الشهادة .
    وقال عز وجل : {وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين} (آل عمران: 140) ، ليعلم علمًا يحاسبهم عليه ، وقد فسّر ابن عباس قوله تعالى : {وليعلم الله} بـ: "وليرى" ، وهذا هو معنى علم الشهادة ، فهو عز وجل يعلم الشيء الذي لم يقع قبل وقوعه ، ولكن قال : {حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} (محمد:31) ، يعلم الذين آمنوا الذين وقع منهم الإيمان ، والذين صبروا الذين وقع منهم الصبر ، ويعلم المجاهدين الذين وقع منهم الجهاد بالفعل ، وليس لأنه لا يعلمه قبل وقوعه ، ولكن لأنه يحاسب العباد على ذلك العلم الذي بعد الوقوع .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  11. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    واضحة زميلى الفاضل بدون ما نبحث انه مش المقصود بالعلم بالايات الكريمة هنا هو المعرفة ..
    لانه ربنا كلى العلم ..
    مبينة انه المقصود بالعلم هنا معنى اقرب للاختبار ..

    {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً }الكهف12

    تفسير الجلالين : (ثم بعثناهم) أيقظناهم (لنعلم) علم مشاهدة (أي الحزبين) الفريقين المختلفين في مدة لبثهم ..
    (أحصى) أفعل بمعنى أضبط (لما لبثوا) للبثهم متعلق بما بعده (أمدا) غاية..

    (التفسير الميسر ) : ثم أيقظناهم مِن نومهم؛ لنُظهر للناس ما علمناه في الأزل؛ فتتميَّز أي الطائفتين المتنازعتين في مدة لبثهم أضبط في الإحصاء، وهل لبثوا يومًا أو بعض يوم، أو مدة طويلة؟

    {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ }سبأ21

    تفسير الجلالين : 21 - (وما كان له عليهم من سلطان) تسليط (إلا لنعلم) علم ظهور (من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك) فنجازي كلا منهما (وربك على كل شيء حفيظ) رقيب

    (التفسير الميسر ): وما كان لإبليس على هؤلاء الكفار مِن قهر على الكفر, ولكن حكمة الله اقتضت تسويله لبني آدم;ليظهر ما علمه سبحانه في الأزل؛ لنميز مَن يصدِّق بالبعث والثواب والعقاب ممن هو في شك من ذلك. وربك على كل شيء حفيظ, يحفظه ويجازي عليه


    قوله تعالى : ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا .

    ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن من حكم بعثه لأصحاب الكهف بعد هذه النومة الطويلة أن يبين للناس أي الحزبين المختلفين في مدة لبثهم أحصى لذلك وأضبط له ، ولم يبين هنا شيئا عن الحزبين المذكورين .

    وأكثر المفسرين على أن أحد الحزبين هم أصحاب الكهف ، والحزب الثاني هم أهل المدينة الذين بعث الفتية على عهدهم حين كان عندهم التاريخ بأمر الفتية ، وقيل : هما حزبان من أهل المدينة المذكورة ، كان منهم مؤمنون وكافرون ، وقيل : هما حزبان من المؤمنين في زمن أصحاب الكهف . اختلفوا في مدة لبثهم ، قاله الفراء : وعن ابن عباس : الملوك الذين تداولوا ملك المدينة حزب ، وأصحاب الكهف حزب ، إلى غير ذلك من الأقوال .

    والذي يدل عليه القرآن : أن الحزبين كليهما من أصحاب الكهف ، وخير ما يفسر به القرآن القرآن ، وذلك في قوله تعالى : وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم [ 18 \ 19 ] ، وكأن الذين [ ص: 209 ] قالوا : ربكم أعلم بما لبثتم هم الذين علموا أن لبثهم قد تطاول ، ولقائل أن يقول : قوله عنهم : ربكم أعلم بما لبثتم يدل على أنهم لم يحصوا مدة لبثهم ، والله تعالى أعلم .

    وقد يجاب عن ذلك بأن رد العلم إلى الله لا ينافي العلم ، بدليل أن الله أعلم نبيه بمدة لبثهم في قوله : ولبثوا في كهفهم الآية [ 8 \ 25 ] ، ثم أمره برد العلم إليه في قوله : قل الله أعلم بما لبثوا الآية [ 18 \ 26 ] .

    وقوله : بعثناهم أي من نومتهم الطويلة ، والبعث : التحريك من سكون ، فيشمل بعث النائم والميت ، وغير ذلك .

    وقد بينا في ترجمة هذا الكتاب المبارك : أن من أنواع البيان التي تضمنها أن يذكر الله جل وعلا حكمة لشيء في موضع ، ويكون لذلك الشيء حكم أخر مذكورة في مواضع أخرى ، فإنا نبينها ، ومثلنا لذلك ، وذكرنا منه أشياء متعددة في هذا الكتاب المبارك .

    وإذا علمت ذلك فاعلم أنه تعالى هنا في هذه الآية الكريمة بين من حكم بعثهم إظهاره للناس : أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ، وقد بين لذلك حكما أخر في غير هذا الموضع .

    منها أن يتساءلوا عن مدة لبثهم ; كقوله : وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم الآية [ 18 \ 19 ] .

    ومنها إعلام الناس أن البعث حق ، وأن الساعة حق لدلالة قصة أصحاب الكهف على ذلك ، وذلك في قوله : وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها الآية [ 18 \ 21 ] .

    واعلم أن قوله جل وعلا في هذه الآية الكريمة ثم بعثناهم لنعلم الآية ، لا يدل على أنه لم يكن عالما بذلك قبل بعثهم ، وإنما علم بعد بعثهم ، كما زعمه بعض الكفرة الملاحدة ، بل هو جل وعلا عالم بكل ما سيكون قبل أن يكون ، لا يخفى عليه من ذلك شيء ، والآيات الدالة على ذلك لا تحصى كثرة .

    وقد قدمنا أن من أصرح الأدلة على أنه جل وعلا لا يستفيد بالاختبار والابتلاء علما جديدا سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ، قوله تعالى في آل عمران : وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور [ 3 \ 154 ] ، فقوله : [ ص: 210 ] والله عليم بذات الصدور بعد قوله : وليبتلي دليل واضح في ذلك .

    وإذا حققت ذلك فمعنى لنعلم أي الحزبين أي نعلم ذلك علما يظهر الحقيقة للناس ، فلا ينافي أنه كان عالما به قبل ذلك دون خلقه .

    منقول من : اسلام ويب .
    بنتمنى نكون افدناك زميلنا الفاضل..


  12. افتراضي

    شكرا لجميع الزملاء وصلت الفكرة وكل الشكر لردودكم ومتابعاتكم

  13. #13

    افتراضي

    الاستاذ جمال

    جدا محترم

    نسال الله لك الهداية يا صديقي واحترم اخلاقك الرفيعة
    انا بحثت عن الحق فكنت متخبطا بين هذا وذاك فما وجدت ملة اقرب للعقل وانقى للروح من اهل السنة والجماعة (السلف الصالح) فهم الوسطيون الذين يعطون كل ذي حق حقه
    فاعطوا الله العبادة وحده بلا شريك ولم يبتدعوا واتبعوا السنة بحذافيرها
    ولم ارى ملة ولا مذهب يقدس الذات الالهية مثل مذهب السلفية
    فالحمدلله رب العالمين وحده

  14. #14

    افتراضي

    إلى الدكتور الفاضل ..هشام عزمي
    فالله تعالى لا يحاسب العباد بناءً على علمه بنواياهم وخبايا نفوسهم ..
    بل يحاسبهم على ما ظهر من أعمالهم وما بان من أفعالهم ..
    يبدو لى اني لم افهمك جيداً هنا فارجو التوضيح ,جزاك الله خيراً..
    ففى رأيي أنا , بل يحاسبهم على علمه بحقيقة نوايهم وليس على ظاهر العمل فقط. مؤمن كان او كافر .
    لأن النويا و خبايا النفس هي من اختصاص الله لايمكن لأحد ان يطلع على القلوب , اما ظاهر العمل فهو لكل الناس ظاهر . ولنأخذ مثالين :
    (((مثال المنافق))) :
    فقد اثبت القرءآن لبعض المنافقين عملاً صالحلاً كعمل المؤمنين , الإ انه سيضيع يوم القيامة هباءً منثوراً بسبب عدم صدقهم وقذارة نفوسهم وسوء نيتهم تجاه الدين ., ومما اثبت القرءان لهم :
    1- ولا ينفقون الا وهم كارهون ..(اثبت الإنفاق)
    2- وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالي ( اثبت الصلاة)
    3- يرائون الناس ولا يذكرون الله الا قليلاً (اثبت لهم ذكر الله)
    وغيرها من القتال الا قليلاً كما فى سورة الأحزاب وغيرها , بخلاف سورة المنافقون التي اثبتت لهم شهادتهم باللسان بأن محمداً نبياً صادقاً , قد جاء بأمر وعلم الله سبحانه ,واثبت لهم حسن الحديث وغيره , ولكن المولى عز وجل مع كل تلك الأفعال والأقوال قد كذبهم فى شهادتهم للحق وكذبهم فى صدق النية , وفضح خبث نفوسهم , وهي من الأمور التي لا يمكن رؤيتها بالعين , فلو كان الحساب والجزاء على العمل دون النوايا لدخل المنافقون الجنة مع المؤمنين .
    (((مثال المؤمن)))
    من المعلوم -فى التاريخ الإسلامي- ان سيدنا عمار بن ياسر , قد نطق بكلمة الكفر علناً امام قومه ولكنه من الصحابة الكبار الأطهار مع ذلك لأن الفعل الذي صدر منه يستوجب غضب الله عليه , ولكن لعلم الله باطمئنان قلبه بالإيمان و بأن ظاهر العمل ليس كسلامة النية ونقائها , فإن الله لن يحاسبه .
    فيبدو لى اخي الكبير ان كلام حضرتك يحتاج الى ايضاح , لأن سوء الفهم مني وارد
    وجزاك الله خيراً ..
    من أقوال الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله
    ""أنا لا أخشي علي الإنسان الذى يفكّر وإن ضلّ ، لأنه سيعود إلي الحق ، ولكني أخشي علي الإنسان الذى لا يفكّر وإن اهتدى ، لأنه سيكون كالقشة في مهب الريح""

  15. افتراضي

    الأخ السائل: الأستاذ جمال عقل
    تحية طيبة

    هب أن لك ولدين، عمروٌ و زيدٌ
    تعلم من سلوكهما أن عمرو مجتهد كل الاجتهاد، لا يفرط في واجباته، وفيه كل المحامد.
    وتعلم عن زيد خلاف ذلك.

    ثم تقول لهما: أعلم مصيركما في نهاية العام الدراسي
    فهذا علمٌ مبني على أسباب ونتائج يقابل علم الله تعالى القائل فيه "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ". ولله المثل الأعلى.

    ثم تقول لهما، ولكني أنتظر ذلك اليوم الذي أعلمه علماً واقعاً وتشهدان فيه على أنفسكما، فلا يكذبني فيه أحد منكما ولا يستنكره، فأحاسبكم عن واقع قد وقع، إن خير فخير وإن شر فشر.
    فهذا هو العلم الذي يقابل قول الله تعالى "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ"، وقوله تعالى "ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا"

    وأنوه بأن هذه الفروق في وجوه اللفظ الواحد تجدها في كتب الوجوه والظائر مثل كتاب "نزهة الأعين النواظر" لابن الجوزي.

    مع التحية

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما علاقة الإسلام بالعلم الدنيوي
    بواسطة رزين في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 06-09-2014, 11:28 PM
  2. خرفات الاديان ونفيها بالعلم
    بواسطة humaid في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 09-26-2013, 08:51 PM
  3. صلة العلم بالعلم الحديث
    بواسطة يحيى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-03-2012, 12:42 AM
  4. ناقشني بالعلم لا بالغيب و (الدجل) !!!
    بواسطة صلوا على الحبيب في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-01-2008, 09:59 PM
  5. موانع الإنتفاع بالعمل يوم القيامة
    بواسطة asma825 في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 08-24-2006, 12:01 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء