اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود اسماعيل مشاهدة المشاركة
الحق انني أُوقع على تعليقك الجميل هنا وأكدت عليه

محمد كان انساناً عادياً قبل ان يأتيه الوحي :
قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ .......سورة يونس
الرسالة هي التي رفعت شأن محمداً الى الأبد , لأن الله اختاره -على علم- واعطاه كتاباً ليخرج الناس من الظلمات الى النور بإذن ربهم الى صراط الله المستقيم .
وبالتالي -وببساطة- قد حصل تلقائياً على لقب "رسول" من تلك الرسالة التي يحملها .
هل من العقل ان يجادل الناس فى "الرسول" ولا يعرفون ما هي "الرسالة" ؟؟
إذا كان من الغريب السؤال عن أمر شخصي , فمن الأغرب تدوين الأمور الشخصية أصلاً ..
سأعطيك مثالاً جديداً:

هذا الرد من أخي ابو على الفلسطيني اكثر من رائع ومنطقي , وكان من السهل على ان اكتبه ولكني لم اكتبه ...لماذا ؟
لأن الذين يدونون السير والأخبار الشخصية التي لا تعنينا من قريب او بعيد , كتبوا ايضاً ان السيدة خديجة كانت "تجارتها" تعادل تجارة قريش بكاملها .أو شئ قريب من ذلك , كما كتبوا انها كانت تكبره فى السن وكانت متزوجة من قبل ولها ابناء ... هل هذا دين أم امور شخصية لا تعنينا ؟
فتكون الشبهة الجديدة كالآتي:
أن "........" هو شاب "......" , تحين الفرصة حتي اظهر بعض ملكاته فى التجارة , ثم قبل على نفسه وهو شاب فى مقتبل الحياة ان يتزوج بإمرأة تكبره-وهو ليس بمضطر ان يفعل-وسبق لها الزواج ولها ابناء -وهو ليس بمضطر- الإ من أجل مالها , فقد صار له بمالها وجاهة بين بني قومه - وقد ضغط على نفسه ولم يتزوج عليها لفضلها عليه بمالها - والذي كشف عن نفسه بعد موتها بزواجه من العديد من النساء ...
ما رأيك فى تصميم الشبهات ؟ هل هذا دين؟ لماذا دوننا السيرة والأخبار الشخصية العائلية ؟ الا يكفينا ان الرسول حي بيننا برسالته؟
هذا يكفى الآن...
والله إن أعيب فأعيب عليك أخانا الكريم أن تظن أننا [حدثاء الأسنان] في التعرض لشبهات النصارى والملاحدة حتى تدعونا للتبرأ من السنة والأحاديث عن النبي وندفن رؤوسنا في الرمال !
فإن كان هذا تعبيرا عن فشلك - أنت - في الدفاع عن السنة والأحاديث الصحيحة فلا ترمنا بدائك وتنسل بارك الله فيك !
وإن كنت ترى أن الأحاديث الشخصية في حياة النبي لا عبرة بنقلها بل تعطي أعداء الدين الفرصة لـ [صنع] الشبهات فاسمح لي أن أقولها لك هذه المرة ونحن أصدق منك فيها : أنت الذي لم تحتك يوما بأعداء الدين وشبهاتهم والتي لا تفرق بين السنة والقرآن في مسألة الحياة الشخصية للنبي !
وطالما أنت بهذه العبقرية والغيرة الغائبة عن علماء الدين - في نظرك - فهلا أخذت لك جولة في شبهات الملاحدة والنصارى عن سورة النبي - أي سورة الأحزاب - والتي فيها ما فيها من الحديث عن حياة النبي الخاصة ؟ أو سورة التحريم ؟
والله كدنا نرسم لك صورة أعلى من هذا من بعض إجاباتك الرصينة في المنتدى إلى أن رأينا كلامك اليوم !
هداك الله وعلمك وفقهك في الدين مما يحب
ونرجو الاحتفاظ بآرائك في السنة لنفسك حتى لا تفتن بها قارئا عاديا يغتر بمعرفك - مسلم - أو أن تحصر نقدك للسنة في قسم السنة وصدقني ؛ لن تجد شبهة في وجه السنة والأحاديث إلا ووجدت في القرآن مثلها . فكر في ذلك جيدا قبل أن تطرح أفكارك للنقاش فربما وجدت ساعتها إجابات شبهاتك حاضرة !

وأما بالنسبة لمسألة تعدد زواج النبي - فالتعدد كان أمرا عاديا قبل الإسلام في كل الأمم , وإنما يُحسب للإسلام أنه الذي أتى بتقنينه حتى النصارى لم يكن لديهم نصا لتقنينه في الأناجيل وأعمال الرسل إلا ما أضيف من تحريفاتهم بعد ذلك - ورسول الله لما ماتت زوجته خديجة وكانت أم أبنائه وارعيهم في بيته وأحب أن يتزوج بأخرى تقيم لهم نفس الرعاية والقيام بشئون البيت ماذا اختار وماذا قبل ؟ لقد اختار أمنا سودة التي كانت في نفس سن أمنا خديجة عند موتها !!! - أي 65 سنة ! - فهل هذه شهوانية ؟! وأما سائر زيجاته من بعد ذلك فكأنما أعلمه الله تعالى بأنها ستكون في طي تحول رسالته من مكة - أرض الاضطهاد والضيق عليه - إلى المدينة حيث يصير رجل دين ودولة للكيان الإسلامي ! فكان أن رأى لأكثر من ليلة رؤيا لزواجه بأمنا عائشة وهي صغيرة آنذاك حيث يأتيه الملك بصورتها في سرقة من الحرير فيقول النبي : إن يكن من عند الله يُمضه أو كما قال في الحديث الصحيح ! وهذه خطوة هامة لربط أواصر تعضيد الدولة بصديق الأمة أبي بكر , ومن بعده بالفاروق عمر , وكما زوج النبي ابنتيه لعثمان الواحدة تلو الأخرى لما ماتت . وزوج ابنته فاطمة لعلي ! وتزوج النبي الأرامل ! وبنات ملوك اليهود كصفية وجويرية فأسلم بزواجهن المئات ومن خلفهم ! وكانت عائشة لصغر سنها وقوة حفظها أوعى نساء الأمة لأحاديث النبي وعين السنة في أمور النبي الخاصة لمن أراده أسوة حسنة في كل شيء وكما أخبرنا الله [لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة] وحتى أمور نظافته وجنابته وغسله إلخ وهي جكمة أخرى من حكم كثيرة أمر الله تعالى زوجات النبي أمهات المؤمنين بتبليغها للأمة [واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة] حتى صار لعائشة وحدها استداركات وتصحيحات على الصحابة أنفسهم .
هذا كله غيض من فيض مما لا يتسع المقام لذكره