لكي يكون الانسان ملحداً = لابد أن يعترف أنه غير عاقل !

[بحب دينى]

كيف ؟!

لو سئلنا الملحد : وقلنا له أثبت أنك عاقل ؟! لما أستطاع الأثبات فأين شم هذا العقل وأين رآه ؟! وأين شاهده وكلمه ؟!
فإن أعترف بأن أثار العقل = التفكير وأثار العقل = القرارات التي أتخذها =فقد حكم على الحاده بالموت والهلاك ! :
1- لأنه بهذا الكلام يعترف بأن لهذا الكون خالق وأبداع الكون وجماله من أثار حكمته وقدرته حتى ولو لم يرى هذا الخالق ( لأنه لايصدق ابداً ان المصباح الذي في غرفته جاء بمفرده لينير الغرفة ! = فكيف بالشمس التي هي ملايين المصابيح وتنير الأرض كلها في دورة منظمة ؟! ) فهذا المحكم الذي يراه بعينه لابد ان يرد أي متشابه لديه ( الكسوف مثلاً ) الى هذا المحكم ! =لأنها لاتعارض عشرات السنين التي أستضاء فيها الانسان بنور الشمس ليوم واحد حرم منها ! = ولم يرد صنع المصباح في غرفته وأتقان شكله وصنعته ونوره : وأن له صانع ليوم واحد تم فيه قطع الكهرباء ! لأمر علمه أو جهله ثم عادت ! . هل الملحد يفعل ذلك ؟! الجواب : لا ! بل يتمسك بالمتشابه ليرد به اليقين ! . (تناقضات )
2- وهنا توصلنا الى حتمية إيمانه بخالق لهذا الكون : فإما إيمان وإما تشكيك نفسه في نفسه ! : ومن هذا التشكيك ما سأعرضه تباعاً في كيفيات مرقمة :


الكيفية الاولى :

ولانه يعتقد انه( بماهيته وكينونته وإنسانيته ) نتيجة إحتمالات وصدف = لانستطيع الجزم بما يقول لأنه يحتمل أن يكون ما يقول هو نتيجة صدفة أو إحتمال تأثير صدفة أو لعبة عشوائية: في بنيته العقلية وأعطانا حكماً خاطئاً وربما يكون جنوناً : بل هو لايستطيع ان ينفي الفرق بين العاقل والمجنون فكلاهما له نفس مواصفات الانسان الا شىء خفي لايراه يجعل هذا يتكلم بكلام غريب وهذا يتكلم بكلام مشترك فيه بين كثير من البشر !

الكيفية الثانية:

والقاصمة ! : أن الملحدين أنفسهم يتكلمون بكلام شاذ عن مشتركات البشر ( فأغلب البشرية ) تؤمن بخالق لهذا الكون وإن كانوا يختلفون في صفاته والعقيدة فيه ، لكن المشترك عليه أن لهذا الكون خالق ! : فيأتي الملحد ليحارب هذا المشترك بين البشر ! : ثم يتهمهم هم بالخرافة والجنون ! : والسؤال الآن هل يفرق هذا الملحد عن المجانين شيئاً ؟! فالمجنون يشذ عن البشر ! والملحد أيضاً يشذ عن البشر ! فما عدده مقارنة بالبشرية جمعاء منذ فجر التاريخ الى يومنا هذا ؟! ....( وإن عكسنا الأمر اليس الملحد يبحث عن أكثرية تؤمن بالحاده ويدعوا الناس الى الإلحاد ليزيد يقينه بالحاده أو يزيد قناعته بأن الدعوة الى التحرر يؤمن بها عدد كثير من الناس ؟! ويكون أكبر قدر من الناس تابعين للإلحاد ؟! الا يدل هذا على أن الملحد يبحث عن من يكثرسواده ويوافقه على قراراته ومبادئه ؟! والا فما فائدة ما يفعل وهو دائماً يقول : أنا سلبي انا لااؤمن بشىء ؟!) فهذا أيضاً ينسف الحاده ! لأن أكثر الناس تؤمن بخالق وإن كانوا يختلفون في صفاته والعقيدة فيه ! ( تناقضات ) .

الكيفية الثالثة :

أكثر الملاحدة يدعون الى الديمقراطية ( كنظام سياسي )= وأن الحكم بالتصويب والخطأ والنفاذ والفعل والسلطة بيد الأغلبية = أياً كان هذا الرأي وضلاله ! : ولكن الأغلبية أختارته ! : فيا أيها الملحد لماذا لاتختار عقيدة الأغلبية في أن للكون خالق ؟! اليس من التقدم الذي تدعونا اليه هو أتباع أمريكا المتقدمة وعلمائها في نظرك ؟! فامريكا ياملحد بل وأوربا : كثير من شعبها نصراني ورئيسها( أوباما ) يقسم على كتاب النصارى المقدس لديهم ! عند توليه الحكم ! : إذن فلماذا لم تختار العقيدة النصرانية ؟! الست منبهراً بتقدمهم ؟! فلماذا تاخذ بعض وتترك بعض ؟الست تثق في علمهم وتقدمهم لأنك منبهر بهم ؟!!. بل حينما يقول لك المسلم سأتوكل على الله ثم أخذ بأسباب التقدم بما لايخالف ديني من منكرات وفجور وفواحش = تتهمه مباشرة بأنه رجعي متخلف ! بل لابد لأنك منبهر بتقدمهم المزيف في نظرك : أن يتبعهم المسلم حتى في الزنا والأمراض الجلدية ! : إذن فلم تفعل أنت ذلك وتتبعهم في نصرانيتهم ؟! بل أكثربلاد الغرب نصرانية فهل قلدتهم وأصبحت نصراني ؟! .... ( تناقضات )

الكيفية الرابعة :

أنني كمسلم أعتقد أن الاسلام = العقل الصحيح : لأن من خلق العقل هو من أرسل اليه النقل الصحيح ( أي الدين وهو الاسلام ) فمن كفر بالاسلام = فقد كفر بعقله وهذه معناها أنه يمكن ان يطعن أي أحد على كلامه بمنتهى السهولة لانه لامستند معه عليه ! : فلو قال ببرهان على كلامه يستطيع غيره أن يطلب برهان آخر ليصدق وإن أتى بآخر سيطلب منه نفس الأنسان برهان آخر ليثبت صحة البرهان الذي أتى به وإن طلب برهان على البرهان الذي أتى به سيطلب منه نفس الأنسان برهان على البرهان الذي برهن به صحة برهانه الأول وهكذا دواليك وحجته : لم ينقع ذلك عقلي ! . ( وهذا ما يفعله بالمناسبة كثير من الملاحدة الذين لايريدون طلب الحق : معنا ! ) فمتى رد المسلم على الملحد بنفس فعلة الملاحدة تلك = قهر ضلال الملحد : لأنه سيشككه في كل شىء وهو المطلوب : ومن هنا وصل الملاحدة الى موضوع الحقيقة النسبية والتي جعلت كل شىء لديه هو عبارة عن إفتراضات ليست مسلمة : أي أن كل شىء لديه يستحيل التيقن به ! بل لو أعتبر بعض الأمور متيقنة لديه يستطيع مسلم ذكي أن يرد عليه بأن ما أثبت به هذه الأمور التي تيقنتها غير مثبت ومتيقن : فعينيك مثلاً أيها الملحد التي رأيت بها هذا الأنسان الذي تتهمه بأنه قاتل في حادثة ما : من الذي جعلك تثق بأنها لم تخدعك ؟!! ( تناقضات ) فهنا وصلنا الى جنون صريح لو سرنا بهذا التشكيك وهذا التفكير التشكيكي الذي يجعل العلم الضروري الذي يتفق عليه أغلب البشر هو علم نظري غيرمستيقن : فقد وقع الملحد ها هنا في مأزق لأنه سيشكك نفسه في عقله أيضا وجسده وحواسه وكل شىء ! فما الذي يجعله يثق في صدف وعشوائيات وتطور تلاعب به حتى وصل به الى هذا المستوى الجسدي والدنيوي ؟! ....فلا تشكك في شىء وتؤمن بشىء آخر يقيني لديك ! : بل إذا أردت التشكيك " فشكك في نفسك أولاً " ....

-------------------------------
تنبيه ما قمت به في هذا المقال هو رد الإلحاد الى بعضه البعض
وأظهرت تفكير الإلحاد وتناقضاته وبعض الأفكار والإلزامات مأخوذة
من الإلحاد نفسه فحاكمت الإلحاد الى نفسه في كثير من طرحي ! .

مواضيع ذات صلة :
فك برمجة عقلاني
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...DE%E1%C7%E4%ED

[معتز]

جميل ورائع وتشكر يا بطل

[بحب دينى]

بارك الله فيك ووفقك للخير

[muslim.pure]

لم تترك لهم حتى شرف الرد
يبدو انهم بعض هذه الصدمة سيبدأون بالانقراض و يجب على الادارة الكريمة سن قوانين للحد من انقراضهم و منع استعمال اسلحة الدمار الشامل
بارك الله فيك و في انتظار جديدك

[مُنَاصَرٌ]

الكيفية الثانية فيها خلل .
فمثلًا : محمدٌ رسول الله صلى الله عليهِ وسلم , دعى الناس وحده في بادئ الأمر , وإتهموه بالجنون والشعر والسحر وغيرها من التهم المعلبة له , لكنه لم يُبالي بمن يعبد التمر بعد عجنه صنمًا ولا عابد اللات والعزى , فهو لديهِ مشروعٌ روحاني يضبط النفس , وآخرٌ تشريعي يهذب الغرائز , فقبلوه العرب والعجم .
فالملحد , قد يظن أنه هو الآخر رسولًا للبشرية لتنويرهم ! ولن يهتم إن رأى ذلك يعبدُ وثنًا أو شيئًا لا يراهُ !

هل يستطيع الملحد أن يُهذب غرائز الإنسان بعلمه وعمله ويُغذي الروح بروحانياتٍ تضبط نفسهُ ؟
محمد رسول الله إستطاع ذلك , كيف لأميٍّ يعلم أن فعل كذا وكذا ينتجُ عنه كذا , وفعل ذلك وذاك ينتج عنهُ كذاك ؟ !
الملحدين أجمع ومن كل العلوم التي تعلموها ويملكونها , هل يستطيعون توفير بيئة إنسانية نقية لبني الإنسان ؟


موضوعك جميل , الله يزيدك علم وينور بصيرتنا بك .

[muslim.pure]

الكيفية الثانية فيها خلل .
فمثلًا : محمدٌ رسول الله صلى الله عليهِ وسلم , دعى الناس وحده في بادئ الأمر , وإتهموه بالجنون والشعر والسحر وغيرها من التهم المعلبة له , لكنه لم يُبالي بمن يعبد التمر بعد عجنه صنمًا ولا عابد اللات والعزى , فهو لديهِ مشروعٌ روحاني يضبط النفس , وآخرٌ تشريعي يهذب الغرائز , فقبلوه العرب والعجم .
فالملحد , قد يظن أنه هو الآخر رسولًا للبشرية لتنويرهم ! ولن يهتم إن رأى ذلك يعبدُ وثنًا أو شيئًا لا يراهُ !

هل يستطيع الملحد أن يُهذب غرائز الإنسان بعلمه وعمله ويُغذي الروح بروحانياتٍ تضبط نفسهُ ؟
محمد رسول الله إستطاع ذلك , كيف لأميٍّ يعلم أن فعل كذا وكذا ينتجُ عنه كذا , وفعل ذلك وذاك ينتج عنهُ كذاك ؟ !
الملحدين أجمع ومن كل العلوم التي تعلموها ويملكونها , هل يستطيعون توفير بيئة إنسانية نقية لبني الإنسان ؟


موضوعك جميل , الله يزيدك علم وينور بصيرتنا بك .

و هل يستوي رسول قد علم صدقه و امانته و من واجباته دعوة الناس و بين سلف للقرود مذهبه العدمية و السلبية فذاك لا شك في كذبه و لا يملك اساسا يدعو الناس عليه و بماذا سيفسر الاخلاق و المشاعر و القوانين ...... هل يستويان

[مُنَاصَرٌ]

سلامٌ عليكَ
نعم أخي الكريم , أنا أتحدث برؤية متجردة من العاطفة , فحاولت أن أكون مُنصفًا .
وقد قلت : ما هو مشروع المُلحد الحضاري ؟
إن كان ثمة مُلحدًا , فأتمنى أن يُقدم مشروعه كما المسلمون يُقدمون مشروعهم .

ولن يكون مقبول مالم يكن متكامل .

[بحب دينى]

أخي الحبيب مناصر وعليك سلام الله ورحمته وبركاته :

تنبيه ما قمت به في هذا المقال هو رد الإلحاد الى بعضه البعض
وأظهرت تفكير الإلحاد وتناقضاته وبعض الأفكار والإلزامات مأخوذة
من الإلحاد نفسه فحاكمت الإلحاد الى نفسه في كثير من طرحي ! .

هذا كان ما في نهاية المشاركة .


فانا الزم الملحد بمذهبه فهو الذي يفضل قوانين الغرب لأنهم هم المتقدمون ومن يخالفهم في نظره متخلف غبي !!
فهو الذي يفضل انظمة الغرب فانا الزمته بها !
فهو الذي ينادي بالنظام العلماني الديمقراطي فانا الزمته به وانه في اهم قضية في البشرية اراد اختيار شذوذ المجانين ولم يختار كلام الاغلبية !!
وهو يعترف ليلاً ونهاراً انه لاهدف له من تلك الحياة المملة ! فهو يعترض ويعترض !! للأعتراض !
لم يشغل الملحد باله بعلاج الانتحار الالحادي !! بل شغل نفسه بمحاربتنا نحن ! فكرياً وعسكرياً حالياً !!

ومعظم مواضيعي تقوم على هذا أخي الحبيب
هو محاربة فكر الملحد بفكر الملحد وفقط احاربه من مبادئه فهو لايؤمن بديني فعليه لا شأن له به ! .

[بحب دينى]

دستور الدولة الملحدة !

هل يخطط الملاحدة لاحتلال العالم فكرياً ؟! وهل خطتهم فقط إخراج الناس من الاسلام وفقط ؟! وبعد ذلك ما هي خطتكم أيها الملاحدة لحكم العالم ؟! ما هو المجتمع الذي تريدوا العيش فيه ؟! ما هو دستوره ؟! هل دستوره فقط الحرية الجنسية ؟! أم الحرية في تطاول الشباب الصغار على أساتذتهم ومعلميهم ؟! أم حرية تعطى لديكتاتور حاكم لا عقوبة عليه ؟! وما هو المرجع في تحديد الحرية ؟! حرية من بالضبط ؟! ما الحل إذا ما خالف احدكم البعض الآخر الذي وضع معياراً للحرية فرفضها ! فكيف سترضونه ؟! هل من الممكن ان تعطونا صورة لهذا المجتمع الذي تحلمون به ولا دين فيه !؟ ما هي نهاية العالم ؟! الى أين المصير ؟! وهل ستقتلون المسلمين إذا لم يغيروا عقيدتهم ؟! وماذا يحدث إذا لم يكن في عقيدة الاسلام ما يوافق ما تريدون منهم فرفضوا قانوناً تريدون تطبيقه عليهم ؟! ما هو الظلم ؟! عرفوا لنا الظلم ! ما هو معيار تحديده ؟! دلونا على " المزاج " الذي سيحدده ؟! مزاجكم أم مزاج غيركم ؟! أي عقل بالمعنى العام سيضع معنى العدل والظلم ؟! أيها الملاحدة أخبرونا بمرجعيتكم ؟! هل هي ثابتة أم متغيرة !؟ ولو كانت متغيرة فتغيرها في أي يوم وسنة ؟! وما هي الفترة المسموح بها لمفهوم معين ثم يتم استبداله ؟! وهل الاخلاق لديكم معيار ثابت لتحديدها ؟! دلونا ياملاحدة العالم على نظام حكمكم ! ومرجعيتكم ! وقوانينكم ولو كانت قوانينكم ثابتة ما الحل إذا ما خرج من يريد تغييرها ! ولو كان يريد تغييرها فكيف ستردون عليه إذا ما قال عقلي يرفضها ؟! فإن كانت ثابتة لديكم فهي غير ثابتة لديه !! صرح لي يا أيها الملحد : هل كنت يوماً تفكر في دولة ملحدة ؟! أخبرني كيف ستديرها ؟! وبمزاجك ام مزاج غيرك !؟ ومن عارضك ما عقوبته ؟! فإن تركته فهو لن يتركك سواء بالكلام في عرضك وشرفك أو بالتدبير للأنقلاب عليك ! فإن قتلته فأنت تعرضت للحريات ! ومواثيق حقوق الانسان ! .....أخبرونا بما لديكم !

[بحب دينى]

وكما قال الأخ الفاضل سابقاً شتان بين من يدعوا الناس الى النور

وبين من يدعوا الناس الى الظلام الذي يشذ به عن كل البشرية فهو الذي يقول ان الحيوان أفضل من الانسان
وهو الذي يقول ان الخنزير أفضل من الانسان وقد قرأتها لأحدهم بعيني !
وهو الذي يدعوا البشر الى زنا المحارم وقد قرأتها بأم عيني ولدي صور بها !
وهو الذي يدعوا البشر الى حياة شاذة عن جميع البشر تخالف الفطرة !
والانتحار بعد حياة مملة لاهدف لها ! ...

فشتان بين من يدعوا الناس الى نور في وقت الظلام الدامس وهو ينير فينير وينير وينير حتى ينير الأرض بمن عليها !!

وبين من يدعوا الناس الى اطفاء هذا النور ! كلية وتفصيلاً لنعود الى الظلام من جديد شتان ثم شتان ! .

[بحب دينى]

وبارك الله ووفق جميع أخواني الذين علقوا على موضوعي : علمني الله وإياكم ما يرضيه عنا ...اللهم آمين .