بعد الصلاة ..
بعد الصلاة ..
وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !
-ابن القيم-
ما قيل في الانس يُقال في الجن , كما نصت عليه الاية .
وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !
-ابن القيم-
هل أرسل إليهم رسل ؟
لم يرسل اليهم رسلاً , بل كان منهم دعاة سمعوا الحق فبلغوه كما ذكر الله من حالهم " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا, يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا " وقال " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا " وقال " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين "
وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !
-ابن القيم-
وماذا عن قوله (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم) وقوله (يا قومنا أجيبوا داعي الله) ؟
وعن قوله (وإنه أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما ).
الرسول هو صاحب الرسالة والانباء بما يود ابلاغه من المُرسَل , فقد يكون الرسول بشرياً , وقد يكون ملائكيّاً , أو جنيّاً ! . ويختلف الرسول بحسب الرسالة ,و المرسل له .
فإن كان من عند الله فهو رسول نبيّ , يوحى إليه , يحمل رسالة الله , وان كان من عند البشر فهو رسول بشري يحمل رسالة بشرية , كرسل الملوك الى شعوبها .. الخ .
ففي قوله تعالى " وما كُنا معذبين حتى نبعث رسولاً " فمن قام بالدعوة الى الله لمن لم تبلغه الحجة , كان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم , ويسمى رسول , فالداعية والعالم هم رسل الله , يعلمون الدين , حملوه كابراً عن كابراً , فهؤلاء أمة الاجابة يبلغون أمة الدعوة ! , وكذلك الحال في الجن , فهم رسلاً ودعاة , وليسوا رسلاً من عند الله , فهم كحالنا تابعين.
فقوله تعالى "يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم" قال بعض العلماء: المراد بالرسل من الجن نذرهم الذين يسمعون كلام الرسل، فيبلغونه إلى قومهم، ويشهد لهذا أن الله ذكر أنهم منذرون لقومهم في قوله: "وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين"
فيكون المعنى اي من جملتكم لاشتراكهم في التكليف , فتكون لفظة " منكم " اي من جنس التكليف ! ولاشتراكهم على دين واحد , ونبي واحد , ورب واحد , فكان تابع التابع يأخذ حكمه لقيامه بواجب الامر والبلاغ فصار بمثابة الرسول اليهم , لما قام به بدعوة الرسول , ودينه , فصار رسولاً لهم بهذا المعنى, وحجةً عليهم .
وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !
-ابن القيم-
فيه دليل على ما ذكرنا من تحمل الجن الرسالة عن الرسول الالهي , فهم دعاة ورسل الى قومهم بهذا الاعتبار .=إنسان فهد;2887303
وعن قوله (وإنه أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما ).
وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !
-ابن القيم-
إذا كان الأمر كذلك فالنبي رسول إلى الجن وهؤلاء المنذرون رسل النبي إليهم. ما رأيك؟
هو كذلك !
وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !
-ابن القيم-
طيب 1- هل يصح أن يكون الرسول من البشر والمرسل إليه من الجن؟ استمع إلى قوله (وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنز لنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون).
2- بم أرسل النبي إليهم هل بعبادة الله فقط أم بأمور أخرى؟
3- ألا تلاحظ من خلال وصف القرآن للجن بأنهم لا يختلفون عن الإنس في شيء لهم أعضاء: أيد وأرجل وعقول (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها) بل ويتكلمون بنفس أسلوب الإنس ارجع إلى سورة الجن وسورة الأحقاف واسمع كلامهم يكاد يخيل إلي أن هؤلاء إنس متخفون فلذلك سموا جنا!
هذا الأمر لاحظته كذلك على الملائكة في حوارهم مع الله وعلى نملة سليمان وهدهده استمع معي إلى هذا الحديث :خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ على صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعاً، فَلَمَّا خَلَقَهُ قال: اذْهَبْ فَسَلِّمْ على أُولَئِكَ: نَفَرٍ مِنَ المَلائِكَةِ جُلُوسٍ فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ فإنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرّيَّتِكَ، فقال: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهُ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ)
وكذلك حديث الرجل الذي قتل مائة نفس فيه :فأتاهم ملَكٌ في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم. ولا أدري لماذا أتاهم الملك في صورة آدمي مع أنهم ملائكة.
ما سر هذا التشابه الرهيب بين هذه الكائنات وبين الإنسان؟؟!!
لا يوجد تشابه إلا و معه إختلاف و أعجب منك كيف لا ترى الإختلاف ؟؟؟
فحتى الحيوانات و الحشرات فيها شبه منا كبير ؟؟؟
إذا كنتَ إمامي فكن أمامي
فالبشر و البطاطا يتشابهون في عدد الكرموزومات ؟؟؟
إذا كنتَ إمامي فكن أمامي
و الجن يطير و يتحول من شكل الى شكل و ينتقل من بلد إلى بلد في لمح البصر و الملائكة لا تأكل ولا تشرب و لا تتعب و لا تنام ؟؟؟
إذا كنتَ إمامي فكن أمامي
نعم يصح ! , وانما يُستشكل ذلك , إذا ما تعذرت وسيلة البلاغ والانجاع ! , وبهذا طالب المشركين بانزال الملك مع الرسول ! واذاً لقضيّ الامر ! .طيب 1- هل يصح أن يكون الرسول من البشر والمرسل إليه من الجن؟ استمع إلى قوله (وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنز لنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون).
قد قال الله عنهم "انا سمعنا قرآناً عجباً يهدي الى الرشد فآمنا به " , والقرآن فيه التوحيد والعبادة والحكم والتشريع , واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم , فهم مطالبون به .2- بم أرسل النبي إليهم هل بعبادة الله فقط أم بأمور أخرى؟
فكان ماذا ؟! والجن في اللغة هو كل ما جن عن العين واستتر , ولذلك يقال جنين , ومجن , وجنة !! , واختلافهم عن بين الانس أنهم خلق من نار "والجان خلقناه من قبل من نار السموم " ويختلفون بحسب اختلاف طبيعة خلقتهم عن بني الانس ! .3- ألا تلاحظ من خلال وصف القرآن للجن بأنهم لا يختلفون عن الإنس في شيء لهم أعضاء: أيد وأرجل وعقول (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها) بل ويتكلمون بنفس أسلوب الإنس ارجع إلى سورة الجن وسورة الأحقاف واسمع كلامهم يكاد يخيل إلي أن هؤلاء إنس متخفون فلذلك سموا جنا!
الله يبتلي من عباده من يشاء انساً او جناً ! , كما ابتلاهم في في ايجاد الخليفة الانس على الارض حتى قالوا "قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم "ولا أدري لماذا أتاهم الملك في صورة آدمي مع أنهم ملائكة.
الملائكة من نور يسبحون الليل والنهار لا يفترون , والجان من النار , والانس من طين ! ولكل منهم هئيات تتوائم مع خلقته . واشكالهم متفاوته فقد وصف الله شجرة الزقوم "طلعها كأنه رؤوس الشياطين " , وجبريل له ستمائة جناح .. الخ , فالتشابه نسبي يا فهدما سر هذا التشابه الرهيب بين هذه الكائنات وبين الإنسان؟؟!!
وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !
-ابن القيم-
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks