///////
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى
لاسيما عبده الأمين المصطفى ، محمد وصحبه أجمعين ومن سار على هداهم واقتفى
اما بعد.....:
اخوتي في الله مما لحظته في معظم حواراتي بالشبكة العنكبوتية
والجلسات النقاشية المختصة ببحث القضية الازلية التي يتصارع حولها البشر ، وهي الايمان والالحاد
حين يأخذنا الحوار ويحتدم النقاش ، وتتشعب النقاط ويكون المحاور المخالف قاب قوسين او أدنى من الصحوة من غفلته
والإصطدام بحائط إمكانية انه قد يكون على خطأ بعد ان اخذته العزة بالاثم في الضلال الالحادي
والذي كان كالصديد في أذنيه جعله أصم لايسمع الا خواءً ومراءً
في هذه اللحظة حين يبدأ الجدار بالتصدع والانهيار امام ناظريّ الملحد ، تجده في أشد لحظاته حرجاً وضعفاً
يحاول ان يتمسك بأي شيء ، فتجده يزبد ويرعد ويسب ويشتم المقدسات
ويحاول يستنهض جدار من جديد ينقذه ويحجب عنه رؤية إنهيار ماكان يظنه جدار الحقيقة
والذي ظن انه لايخترقه شيء ، وهو أوهن من بيت العنكبوت
طبعاً وضع الملحد المسكين في هذه الاثناء مألوف ، لأنه بات كالفريسة المطاردة التي تكاد تنطبق على عنقها أنياب الحقيقة
فتجده يتقافز على غيرهدى ، وبكل ناحية لانه بات يرى نهايته تُسَطرّ أمامه سافحةً دمائه ،ومسئلة وقت قبل ان يخرّ مستسلماً
في هذا الوقت الذهبي الحرج الدقيق أرى من بين الجموع المترقبة بأنفاسٍ محتبسة
أرى إندفاع شاب متحمس تأخذه الغيرة على دين الله والمقدسات فيشتم هذا الملحد المتهالك
فيكون كالشبل الذي يخرج في أولى مغامراته لإصطياد الفرائس
فغالباً عدم خبرته تكون سبب رئيسي بإنفلات الفريسة من بين مخالبه ...ورب كلمة قالت لصاحبها دعني!
ويذهب مجهود من مهدّ الطريق لإصطياد الفريسه المترنحه هباء
فبحماسه الغير مدروس يشتم الملحد ويقول: ياحفيد القردة والخنازير يازاني ياناكح امك واختك
فيعبّد ويمهّد من حيث لايشعر طريق الهروب للملحد
والذي كان موشك على السقوط ، فنراه يهرب بثياب الخراف متذرعاً بأن الاسلام دين عنصري وإقصائي
فأجلس تكسوني الحيرة وتضيق عليّ الارض بما رحبت ، أرتجي صدى صوت يقرع طبلة إذني بكلمة: لاتحزن ان الله معنا!
وأفكر؟ هل أشدُدْ على يديه؟ أم أنهره وأقرّعه وأزجره!
فأسئله لعلّي أستفز نباهته ...أخي لما فعلت هذا ؟ نحن نستطيع نحاور المخالفين بالعقل
وسنهزمهم دون ان نترك لهم ذريعة هروب
فأرى إجابة جاهزة من هؤلاء الشباب الاسلامي المتحمس غايتها الدفاع اكثر منها نهج وإقتداء
فيقول الشاب المتحمس المسلم : ويحك ! أتزايد يا اخي على الله سبحانه وتعالى !!
فهو قد قال عنهم ذلك انهم احفاد قردة وخنازير وزناة وبهائم وانعام ضالة مضلة
فعندما اسمع كلامه اصمت ليس عجزاً ، بل لأتريث بقولي خشية أن اقع في المحظور تجاه كلام الله!
ورُبّ كلمة هوت بصاحبها في النار
فأقول وقد ازداد الامر عن حده ومازاد عن حده سينقلب لضده ، ووقتها لن نملك صدّه أو رده
فأقول لهم ولكم ولكل من يسلك هذا المسلك ، رغم يقيننا بصفاء المقصد من اخوتنا
صحيح ان الله سبحانه وتعالى قال في محكم التنزيل انهم احفاد قردة وخنازير
وكالانعام بل أضل سبيلا
ولكن انتم نسيتوا او تناسيتوا اوأنساكم الشيطان ان الله ايضاً قال : لايُسئل عما يفعل وهم يُسئلون
نعم لايُسئل عما يفعل لانه هو الله الإله هو الاساس والاول والاخر فلابعده شيء والظاهر والباطن فلادونه شيء
اما انتم بشر تسئلون بمقتضى التعاليم والاوامر والنواهي التي انزلها على عبده الكريم ليتمم بها مكارم الاخلاق
والتي ستسئلون عنها يوم الحساب لتنالوا عليها اما ثواب او عقاب
وجادلهم بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌّ حميم
اما ان اردتم ترددوا قول احفاد القردة والخنازير ، فورائكم يوم حساب عسير وقد قامت عليكم الحجة
لانكم لم تتدبروا القرآن واخذتكم حمية الجاهلية ونزغكم الشيطان
وافسدتم مجهودي انا وغيري بمحاورة المخالفين فأصبحتم كالتي نقضت غزلها من بعد جهدٍ أنكاثا
وفي الختام اخواني في الله الاعزاء الكرام أدعوكم لتدبر القرآن وان تتحلوّ بالحكمه الربانية
فليس الشديد بالصرعه ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين
وليس الفتى من قال كان ابي ولكن الفتى من قال هآ انا ذا
إن اصبت فبفضل الله وان اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
///////////////////////
Bookmarks