يقول الله تعالى "فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين " ويقول عز من قائل "فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال "..القسمة بينة : إما متبع للهدى وإما متبع للهوى ..وللأول علامات وللثاني كذلك ولا يخفى ذلك على أدنى بصير ..فيا معاشر الإخوة الاحبة المسلمين إذا رأيتم الملحد أو اللاديني أو نحوهما من الكفار ، يجادل بالباطل ، تقام عليه الحجة فيلتف بالشبهة ، ويعطى البرهان فيجابه بالروغان ..فلا تستمروا في جداله واتركوه يعوي وينبغي منعه إداريا من العبث بأوقات الناس فإنما يتسلى ..والأمر كما قال الله تعالى لنبيه : (فاعلم أنما يتبعون أهواءهم )..وأقترح على الملحدين والكفار أن يصنفوا أنفسهم أيضا ، فإن كانوا حقا يرون في انفسهم باحثين عن الحق فليحاوروا في الخاص مادام بغيتهم الحقيقة ، وإن كانوا يرون أنفسهم على الحق فليناظروا بالتقدم بطلب المناظرة بشجاعة بحيث تكون بين اثنين فحسب ..بضوابط المناظرة وآدابها ..وبهذا نسلم من التشغيب والعبث وهدر الأوقات دون طائل..والله ولي التسديد
Bookmarks