عدالة ..لا مساواة ..
لو كان عند رجل ولدان أحدهما طفل والثاني كهل ، هل يستوي في العقول السوية أن يكون ما يدلي به للأول من عطاء معنوي ومادي مكافئا من كل وجه للثاني في ذات الوقت؟ وإذا وقع ذلك جدلا:هل تحقق هذه المساواة يكون:عدلًا ؟! ..في كلام جليّ قال الخبير العلي :" وليس الذكر كالأنثى " وإذا لم يكونا سواء باتفاق الأسوياء ..ثبت أن نشدة المساواة : هي الظلم بعينه ..ذلك أن أحد ركني الظلم :التسوية بين المختلفات , والركن الآخر : المغايرة بين المتماثلات ..تقول الكاتبة الشهيرة أجاثا كريستي : (إن المرأة الحديثة مُغفّلة لأن مركزها في المجتمع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم فنحن النساء نتصرف تصرفاً أحمق لأننا بذلنا الجهد خلال السنين الماضية للحصول على حق المساواة في العمل مع الرجل.والرجال ليسوا أغبياء فقد شجعونا على ذلك معلنين أنه لا مانع مطلقاً من أن تعمل الزوجة وتضاعف دخل الزوج. ومن المحزن أن نجد بعد أن أثبتنا نحن النساء أننا الجنس اللطيف الضعيف أننا نعود اليوم لنساوى في الجهد والعرق الذي كان من نصيب الرجل وحده)
Bookmarks