ليست الأمور تفهم هكذا و إن كانت تفهم بهذه الطريقة لما أستقامت البيوت أبدا و فى الحديث الذى أورده الترمذى و صححه الألبانى :المجاملة عبارة عن اسلوب لطيف يختبئ وراءه نظرة انتقاص بقدر المرأه !
( لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ )
فحديث الرجل لزوجته أن يقول لها مثلا أنت أجمل آمرأة فى الدنيا ... و خلافه أو العكس لا يندرج تحت المجاملات التى تخفى ورائها إنتقاص بل هى من سبيل القرب و المودة و لا تفهم على سبيل النفاق .
أظن أن المسلم لا يفهم الطاعة بهذا الأسلوب الساذج و لو فهم بهذا الأسلوب لم تعد هناك طاعة لأحد على أحد فلا يطيع العامة ولى الأمر و لا يطيع الأبن الأب و لا يطيع الصغير الكبير و لضاعت القيم و أندثرت الأخلاق و خرج الدين آسفا و ضاع المجتمع ... ( الطاعة التى أقصدها هى التى تندرج تحت مظلة الأسلام و لا تخالف الدين )ولا أرى اي تبرير شرعي او منطقي لطاعة المرأة لزوجها في امور لا تخصه !!!! بأي حق يتحكم الرجل بالمرأة لهذا الحد
إن عقلا و الله فكر بهذا الأسلوب السامى و الله و الله لهو عقل خير ... و الله صدقت و كلام صادق و أؤكد أن لو مسحنا ما حل بعقولنا من فلسفات الغرب الكاذبة التى وضعت من البشر و أتبعنا الدين الحنيف المنزل من رب البشر لصلحت الأحوال و ما فسدت العلاقات ....وإنه لمن المؤلم للغاية أن تنظر الزوجة لطاعة زوجها على أنها إهانة وتقليل من شأنها
لا يوجد مانع من أن تطيع المرأة زوجها إلا في حالة واحدة إذا أمرها بما حرمه الله
هنا فقط تعترض ..
أؤمن كثيرًا بأن المرأة تستطيع أن تغير الرجل فقط باسلوبها اللين بعيدًا عن المعاندة
والرفض والصوت العالي
لكل امرأة أقول أخرجي ترسبات المرأة الغربية التي علقت في ذهنك مما تشاهدي وتسمعي
ففي طاعتك لزوجك أجر كبير حتى ولو أتت (طلباته) باسلوب منفر احتسبي الأجر عند الله وصدقيني
لن تندمي (:
لقد مكثت فى بولندا فترة ووجدت هذا الشعب فى ترابط أسرى إلى حد ما و أندهشت من ذلك على كون معظم هذه البلاد مفككة أسريا و عندما تفحصت وجدت أولئك الناس يقدسون الحياة الزوجية بشكل عجيب و هناك مثل شائع بينهم يقول " إن كان الرجل هو رأس البيت فإن المرأة هى العنق و لا يستقيم الرأس بدون العنق " هكذا عندما يفكرون بهذا الأسلوب الراقى يحدث الترابط .
و إن فى ديننا لخير الأمثلة و الله لمن أراد التدبر .....
ولـيــت بـنــي الاســلام قـــرت صـفـاتــهــم فـمــا زعـزعـتـهــا لـلــغــرور الــزعــازع
ومـا حــرش الأضـغــان فــي قـلــب مـسـلــم عــلــى مـســلــم الا مـــن الـنــعــي وازع
ولــو نـصــع الـقـلـبــان لــم يـتـبـاغـضــا ولا ضـــام مـتــبــوع ولا ضــيـــم تــابـــع
Bookmarks