النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كيف تصنف أو تؤلف ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    دار الممر
    المشاركات
    1,715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    6

    Post كيف تصنف أو تؤلف ؟

    بو حامدٍ السّـفّارينيُّ

    الْحَمْدُ لله ، وَالصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ الله .
    أَمّا بَعْدُ :
    يَا طَالِبَ الْعِلْمِ اسْتَمِـعْ …حَتَّـى بِرسْمي تَنْتَفِـعْ
    إنْ كُنْتَ تَبْغِي سُلَّمَـا ... بِالْعِلْمِ جَمْعًا تَرْتَفِــعْ
    هَذِي حُرُوفُ الْمُرْتَجِي...نَفْعَ الصَّحَابِ وَالْجَمِـعْ
    فَاللـهَ نَسْأَلْ يَا أَخِـي … أَجْرَاً لِيَوْمٍ نَرْتَجِــعْ

    فَهَذِهِ - يَا طَالِبَ الْعِلْمِ - دُرُوسٌ عَامَّة فِي كَيْفِيَّةِ التَّصْنِيفِ وَالتَّأْلِيف ، لِمَنْ آتَاهُ اللهُ فَهْمَاً ثَاقِبَاً ، وَاطِّلاَعَا وَاسِعَاً .

    بينَ يديِ الرّسالة :
    لاَ بُدُّ قَبْلَ الْبَدْءِ بِمَوْضُوعِنَا ؛ أَنْ نَسْتَحْضِرَ بَعْضاً مِنْ أَقْوَالِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِيما يَتَعَلَّقُ بِالتَّصْنِيفِ؛ إذْ يَزْعُمُ بَعْضُ النّاسِ ؛ بِأَنَّ الْكُتُبَ الْقَدِيمَةَ يُوجَدُ فِيهَا كُلُّ شَيْءٍ ؛ مِمّا يَحْتَاجُهُ الْمُسْلِمُونَ الْيَوْمَ ؛ وَلاَ حَاجَةَ إلَى التَّأْلِيفِ أَوِ التَّصْنِيفِ !
    وَأَنَا أَقُولُ : هَذَا خَطَأٌ مِنَ الْقَائِل - مَعَ الاِعْتِرَافِ بِفَضْلِ الأَوَائِل -؛ وَذَلِكَ مِنْ عِدَّةِ وُجُوهٍ:

    أَوّلاً : كَلاَمُهُ لاَ يَسْتَنِدُ إلَى قَاعِدَةٍ عِلْمِيّةٍ ، أَوْ أَدِلَّةٍ شَرْعِيّة ؛ إنَّمَا هُوَ مُجَرَّدُ اجْتِهَادٍ شَخْصِيٍّ مَبْنِيٍّ عَلَى شَفَا جُرْفٍ هَارٍ ! وَهَذَا -وَحْدَهُ -كَافٍ لِرَدِّهِ مِنْ مِئَاتِ الْوُجُوهِ !!

    ثَانِيَاً : نَسْأَلُ الزَّاعِمَ : وَأَيُّ ضَرَرٍ يُحْدِثُهُ التَّصْنِيفُ عَلَيْكَ أَوْ عَلَى الأُمَّةِ ؟!!

    ثَالِثَاً : وَأَيُّ نَفْعٍ سَتَنَالُهُ الأُمَّةُ مِنْ مَنْعِ التَّصْنِيفِ وَالتَّأْلِيفِ ؟‍‍‍‍!

    رَابِعاً : وَمَنْ ذَا الَّذِي يُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ الله ؟!

    خَامِساً : لَوْلاَ الْكُتُبُ الْحَدِيثَةُ وَالتَّصَانِيفُ الْعَدِيدَةُ ؛ مَا حُفِظَتِ الْكُتُبُ الْقَدِيمَة ؛ فَهِيَ
    - تَمَامَاً - كَالْقِشْرَةِ وَلُبِّهَا ؛ لاَ يَسْتَغْنِي أَحَدُهُمَا عَنِ الآخَرِ ؛ إلاَّ أَنَّ أَحَدَهُمَا أَسْبَقُ وُجُوداً ، وَأَنْفَعُ حَاجَةً !

    سَادِسًاً : أَمّا مَسأَلَةُ الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ ؛ فَلاَ ضَابِطَ لَهَا ، وَلاَ مَاسِكَ لِخِطَامِ زِمَامِهَا ؛ فَعِلْمُ مَا فِي السُّطُور سَبَقَهُ عِلْمُ مَا فِي الصُّدُور ، وَهَكَذَا تَجْرِي الأُمُور : يُصْبِحُ الْقَدِيمُ حَدِيثَاً نِسْبَةً لِمَا قَبْلَهُ ، وَيُصْبِحُ الْحَدِيثُ قَدِيمًا نِسْبَةً لِمَا بَعْدَهُ ، وَهَكَذَا دَوَالَيْكَ ؛ فَحَنَانَيْكَ !!
    وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - ، قَالَ : قَالَ : رَسُولُ اللهُ
    - صَلَّى الله علَيهِ وسلَّم - : «قيِّدُو العلمَ بالكتَاب» .

    قَالَ الْعلماءُ : «ينبغِي أَن لا يخلُوَ التَّصنيفُ من أَحد المعاني الثّمانية ؛ الّتي تُصنِّف لها العلماءُ ؛ وهي :

    أوّلاً : « اختراعُ معـدوم» ؛ أَي : لم تُسبَق إليه - فيما تعلم وتعتقد -.

    ثانياً : « جَمِـعُ مُفتَـرقٍ » ؛ أي : مسأَلة مُشتّتة وَأَدلَّتُها في بطون الكُتب ؛ تَجمعها في كتاب واحد .

    ثالثاً : «تكميـلُ ناقـصٍ » ؛ أَي : أنَّ الموضوع لم يكتمل فيه جانب من الجوانب ؛ فتُكمِلُه أَنتَ .

    رابعاً : «تفصيـلُ مجمـلٍ» ؛ أي : أَنَّك تفصِّل المسأَلةَ شيئاً فشيئاً حتّى يذهبَ تراكم المعاني ، ويتضّح المراد .

    خامساً: «تهـذيبُ مطـوَّلٍ» ؛ أي : أَنّك تلجأُ إلى الاختصار دون الإخلاَل .

    سادساً: «ترتيـبُ مُخلَّـطٍ» ؛ أَي : أَنّك تقدِّمُ وتؤَخّر في ترتيب المادّة أوِ الموضوع.

    سابعاً : «تعيـينُ مبهـمٍ » ؛ أَي : أنّك تعيّن وجود موضع خفيّ في مسأَلة أو نقطة أو نكتة لتظهرها ، وتجلّي أمرها .

    ثامناً : «تبيـينُ خطـإٍ» ؛ أَي : أَنّك تصحّح خطأَ الغَير إذا أَيقنت صواب ما أَنت عليه.
    وَأخيراً أرجو الله أن ينفع بها طلبة العلم ؛ المنتظرين من يفجِّر لديهمُ الطّاقات ، وَأن لا يحرم الأمّة من الإبداعات .
    وهذا أَوان الشّروع في المشروع ؛ فأَقول - وبالله التّوفيق - :
    المرحلـةُ الأُولـى
    (التخصّص)
    أُوصِي - والوصيّة غيـرُ مُلزِمـة ؛ بل مُعلِمة:
    أَنْ تَسْتَجْمِعَ قُوَاكَ الْعَقْلِيَّةِ وَالذِّهْنِيَّة ؛ إذا عزمتَ أَمرك ، ووفَّرت مِدَادك ، وَشَحذْت قلمك .
    وَأَنْ لاَ تَخْرُجَ عَنِ اخْتِصَاصِكَ فِي أَيٍّ مِنَ الْفُنُونِ الْعِلْمِيّة ؛ الَّتِي دَرَجْتَ عَلَيْهَا ؛ وهذا أمرٌ طبيعيٌّ ؛ لأنّ العلوم تعود إلى أَصلين لا ثالِثَ لهما - فيما أعلم - :

    الأَصل الأَوّل : علوم تُدرك بالعقل ؛ خاصّة فيما يتعلّق بالحواسّ عند أنواع المخلوقات.
    والأَصل الثّاني : علوم تدرك بالنّقل - أَو فيما يسمّيه البعض بالسّمعيّات أَوِ الخبريّات -؛ وهي الّتي لا تُدركُ إلاّ عن طريق الشّارع والشّرع ، وَأَمّا العقل ؛ فلا مجال له فيها سوى التّلقّي والتّسليم .

    فالتّخصُّص والتّنوّع مطلب طبيعيٌّ لدَى الإنسان لا مفرّ له منه .

    ومن المعلوم - أَيضاً - : أَنّ الاختصاص له أَهمّيةٌ من حيث الإتقانُ ، والقوّةُ ، والإبداعُ ، والإحاطةُ ، وقلّةُ الوقوع في الأخطاء ، وعدَمُ الاختصاص قد يوقعك في مزالقَ ؛ أَنت عنها في غَـناء ، وقد ذُكِر عن العلماء :
    ( مَنْ تَكَلَّمَ فِي غَيْرِ فَنِّهِ ؛ فَقَدْ أَتَى بِالْعَجَائب) .

    وقالوا - أَيضاً - :
    فَاعْنَ بِهِ وَلا تَخضْ بالظّنِّ ... وَلا تُؤيّدْ غيرَ أَهل الفنِّ

    وقالوا - أَيضاً - :
    «منْ تكلَّفَ ما جهل ، ولم تـثبِّتْه المعرفةُ كانت موافقـتُه للصّواب غيـرَ محمودة ، وكان خطؤُه غيـرَ مغفور ؛ إذا ما نطق فيما لم يحط به علماً» .

    وقالوا - أَيضاً - : «لوْ تأَمّل المتأمّل بالنّظر العميق ، والفكر الدّقيق ؛ لَعلِم أنّ لكلّ علمٍ خاصِّيةً».

    وقالو - أَيضاً - : «لولا أهلُ المحابر ؛ لخطبة الزّنادقة على المنابر» - وليس اليوم إلاّ هم يخطبون - !!

    وقالوا - أَيضاً - : «أَهلُ الحديث أَعظم درجةً من الفقهاء » .

    ولذَا ؛ فقد درج العلماء قديماً وحديثاً على الاختصاص ؛ فجعلوا - مثلاً - :

    المحدِّثُ : منوط به دراسةُ علم الحديث روايةً ودرايةً ؛ جرحاً وتعديلاً ؛ فهو كلّ شيْء صدر ؛ من حديث ، أَو خبر ، أَو أَثر ، وما يتعلّق بها من أَحوال الرّواة .

    الأُصولِيُّ : مَنُوطٌ به علم دراسة الأحكام الشّرعية من أَدلَّتها الأُصوليّة ؛ مثلِ : القرآن ، والسّنّة ، والإجماع ، والقياس ... إلخ ، وكيفيّة دلالالتها اللّفظية والحُكميّة ؛ من أَمرٍ ، وَنهي ، وعامّ ، وخاصّ ... إلخ.

    الفقيه : منوط به قسمُ العبادات ، وَقسمُ المعاملات ، أَوِ السّياسة المدنية ؛ فهو المطلوب منه أَن يقعّد القواعد الفقهيّة ؛ الّتي تُبنى من خلال علم الأُصوليّ .

    المفسِّر : منوطٌ به علوم القرآن ؛ من التفسير ، ومعرفة أسباب النّزول ، وآيات الأحكام ، والجمع ، والترتيب ، ومعرفة المكّيّ والمدنيّ ، وغير ذلك .

    المتكلِّم : منوط به علم المخاصمة ، والرّدّ على الفرق الضّالّة الأَربع ؛ من اليهود ، والنّصارى ، والمشركين ، والمنافقين ، وأزيد : الشّيعة ؛ فهم بحاجة إلى أمثال شيخ الإسلام ابن تيميّة ؛ لذا لا أَنصح المبتدي بمحاولة مقارعتهم .
    (ملحوظة ) : غالب علماء الأصول ؛ من أَهل الكلام ؛ بلا ملام !

    الواعظ : منوط به علمُ التَّذكير بآلاء الله : كخلق السّموات والأَرَضِين ، وإلهام العباد ما ينبغي لهم ، وبيان صفات الله القولية ، والفعلية ، والذّاتية ، والتّذكير بأيّام الله القادمات، والجنّة والنّار وغير ذلك .
    أَخي الطّالبُ !
    ذكرنا بعضَ الأمثلة على أَهميّة الاختصاص ؛ وهي أَهمّ مراحل التّأْليف ؛ بل هي جُمّاعُ التّصنيف .

    المرحلة الثّانية
    أَوّلاً : عليه أن لا يتعجّل في إخبار النّاس لأَيٍّ كان ، ويستعينَ على إنجاح حاجته بالكتمان؛ لأنّ القاعدة تقول : (من تعجّل الشّيء قبل أَوانه ؛ عوقب بحرمانه ) ؛ لكن نستثني من هذه القاعدةِ شيخَك ؛ لأنّه دائم الاطّلاع ، خرّيت الباع ، ثمّ الأستاذ أعلم منك بدون نزاع.
    وزد على ذلك :

    - أنّ شيخك يوفّر عليك الوقت والْمَقْت .
    - وأنّ شيخك لا يمنع الخير عنك .
    - وأَنّ شيخك أَعرف منك بقدراتك .
    - وأنّ شيخك يستر عليك عيوبك .
    - وأنّ شيخك يحبّ لك الخير ، ولا يتمنّى زوال النّعمة عنك .

    ثانِياً : أَنْ تُحَاوِلَ اخْتِيَارَ مَوْضُوعٍ لَمْ تُسْبَقْ إلَيْهِ ، أَوْ بِمَعْنًى آخَرَ : أَنْ تُحَاوِلَ إضَافَةَ شَيْءٍ جِدِيدٍ إلَى الْمَكْتَبَةِ الإسْلاَمِيَّةِ ؛ وَهَذَا مِنْ مَقَاصِدِ التَّأْلِيفِ ؛ الّتي ذكَرناها في السّابق ؛ لأَنّ تحصيل الحاصل في المنطق باطل .
    ومعرفةُ اختيار موضوع ؛لم يُسبق إليه المصنّف من الجموع ؛ متعذِّرٌ إلاّ من إحدى هذه الطّرق :

    - أَنْ يَعْتَمِدَ المؤلّف عَلَى سَعَةِ اطِّلاَعِه ، وَتَنْقِيبِهِ بِذِرَاعِه .
    - أَنْ يَلْجَأَ إلَى شُيُوخِهِ لِمَعْرِفَةِ ضُلُوعِه ، وَتَحْدِيدِ مَوْضُوعِه .
    - أَنْ يَلْجَأَ إلى الأَسَاتِذِة لِيَسْتَغْنِي عَنِ التّلاَمِذَة .
    - أَنْ يُرْكِزَ جُلَّ اهْتِمَامِه عَلَى الْقَدِيمِ بِرُمَّتِه .
    - أَنْ ينظر في فِهرس المخطوط والمطبوع ؛ من المكتبات ، والكلّيات ، والجامعات.
    ثانِياً : أَنْ يجمع الْمَصَادِرَ وَالْمَرَاجِعَ .
    ثَالِثاً : عليه أَن يبدأ برسالة صغيرة ، يضمِّـنُها مسألة واحدة ، ولا يحاول المزيد ؛ حتّى يتفرّس في التّعريـف ، ويتمرّس في التّأليـف .
    المرحلة الثّالثة
    1- يُكتبُ العُنوانُ على ورقة مستقلّة .
    2- يحبَّذ أن يكون العُنوان على القافية ؛ مثل : (كَفُّ الدّموع عن الموجوع ) .
    3- تُكتبُ أَرقام الصّفحات أعلى الصّفحة ناحيةَ الشِّمال ؛ فهو أسرع في النّظر .
    4- تُكتبُ البسملة في وسط الصّفحة وأعلاها.
    5- تُكتبُ تحتَ البسملة ؛ هكذا :
    - مقدّمة المؤلّف - .
    6- تكتب خطبة الحاجة ، ولا ضير في التّنوّع ؛ هكذا :
    إنّ الحمد لله ؛ نحمده - إلى - : من يهده الله ؛ فلا مضلّ له - إلى - :
    وَأشهد أن لا إله إلا الله - وحده لا شريك له - .
    وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله .
    أمّا بعد … إلى نهاية خطبة الحاجة .
    7- ثمّ تُكتبُ الأسبابُ الّتي دفعت لكتابة مثلِ هذا الموضوع .
    8- ثم تدخل في الموضوع فتقول - مثلاً - :
    أخي القارئ ! إليك الرّسالة : …
    أو تقول : وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .
    ثمّ تبدأ الموضوع مباشرة - مثلاً - :
    - البابُ الأَوّلُ -
    وفيه مسائلُ :
    المسألة الأولى : مفهوم الصّلاة
    قال - تعالى - { كذا ، وكذا } .
    قال العلماء في تفسير هذه الآية : «كذا وكذ » .
    وجاء في الحديث عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كذا وكذا .
    المسألة الثانية : حكم تارك الصّلاة :
    قال الجمهور : كذا ، وكذا … إلخ .
    قال شيخ الإسلام : كذا ، وكذا … إلخ .
    المسألة الثّالثة : التّارك لها كسلاً … إلخ .

    8- لا تميّع الرّسالة العلمية بتطويل الكلام وتمطيطه .
    9- ثمّ تكتب خاتمة للكتاب .
    10- ثم عَمل فِهرس للآيات ، والأحاديث ، والمواضيع .

    الهوامش والحواشي
    بعضُ النّاس يخلِط بين ما يسمّى بالحواشي وبين ما يسمّى بالهوامش ! ويظنّ أنّهما شيءٌ واحد .
    وهذا خطأٌ ، والصّواب :
    أنّ الهامش : ما كان على جانب الصفحة .
    وَالحاشية : ما كانتْ أَسفلَ الصفحة وتحتَ الكلام ؛ يفصل بينَهما خـطٌّ مُعـتَرض .
    أمّا الهوامش ؛ فقد ظهر وَعْـرُها ، وانتهى دَوْرُها ، وانقرض عصرُها ؛ فلا أَنصح أحداً - لا من أهل العلم ولا من طلاّبه ؛ بحكم خبرتي - أَن يلجأَ إلى أُسلوب وضع الهامش على جانب الصّفحة ؛ لِـمَا فيه من صعوبة بالغة ؛ من حيثُ تصغيرُ الكلام ، وتكبيرُه ، والإضافةُ عليه ، وحذفُ بعضه ، وبالتّالي سيُـؤَثِّـر على الكتاب بشكل عامّ.

    وَأمّا الحاشية ؛ فهذا أَمرٌ طيِّب ؛ بل لا بد منه في كلّ كتاب ، وإثبات الحواشي له فوائـدُ عديـدٌ ؛ منها :

    أولاً : يميّزُ المتـنَ من الحاشية .

    ثانياً : يميّز كلام المؤلِّف - أَو المصنِّـف - : من كلام المحقِّـق ، أَو المدقِّـق ، أَو الشّارح ، أَو الضّابط ، أَو المهذِّب ، أَو المخرِّج ، أَو المعلِّق ، أَو المراجع ... إلخ .

    ثالثاً : الحاشية أَفضل موقع لعَزو المصادر ، والمراجِع ؛ المتعلِّقة بالآيات ، والأحاديث ، والكتب ، وأَقوال العلماء ؛ خاصّة فيمن عملُه قائمٌ على التّخريج ؛ فهو المسرح - الّذي من خلاله - يظهر فيه المخرِّج مهارته وبراعته .

    رابعاً : وجود الحاشية للكتاب تجعل المتن مستقلاًّ ؛ لِـمَا له من أهمّيّة ؛ لأنّ المتن هو أهم ما يبحث عنه القارئ .

    خامساً : من خلال الحاشية يستطيع المؤَلِّف أثناء كتابة المتن أن يشرح شيئاً - ما - ليس له علاقة بالموضوع ؛ لكنّ المؤلّف يرى أنّ القارئ لا بدّ له من الاطّلاع عليها ؛ فيضعها في الحاشية ؛ حتّى لا تُعكِّر صفْو الموضوع .

    سادساً : يستطيع المؤلّف أنْ يضيف أَيّ شيء حتّى لو كان الكتاب في مرحلة ما قبل الأخيرة الّتي يذهب بعدها إلى دار النّشر للطّباعة .

    سابعاً - وباختصار - : تُعـدُّ الحاشية مسرحاً كبيراً واسعاً من حقّ المؤلّف أن يصنع فيه ما يراه مناسباً ، دون غضاضة أَو فضاضة .

    كلمة أخيرة : لكن ليس من اللاّئق أن تصبح الحاشية أكبر حجماً من المتن ؛ وذلك لعدَّة أسباب ؛ منها :
    1- : أنّ الأَصل والأهمَّ في الكتاب هو المتنُ وليس الحاشيةَ .
    2- : تضخيم الحاشية من شأْنِه أن يصيب القارئ بالملل والكلل ‍‍! ولأنّ خطّ الحاشية
    - عادة - يكون أصغـرَ من خطّ المتن .
    المؤَلَّـف ينقسم حجمه إلى أقسام ثلاثة :

    الحجم الكبير : وهو الّذي ينبغي أن يكون مجلّداً ، أَو سِـفْراً ؛ فيسمّى : مجلّداً
    والحجم الوسط : وهو الّذي يكون غلافاً ، ويسمّى : كتاباً .
    والحجم الصّغير : وهو الّذي لا يزيد حجم ورقته عن (15سم) ، ويسمّى : رسالةً.
    وليعلم الأخُ أنّ هذه المصطلحات ما أنزل الله بها من آيات ؛ لكنّها من الأمور الدّارجات في عالم دور النّشر للمطبوعات .

    عمل الفهارس للكتاب :
    أنا أقول : كلُّ كتاب - حتى لو كان كُـتَـيِّـبَاً - لا يوجَدُ فيه فِهرسٌ ؛ فهو كتاب ناقصٌ ،ولا يخْـدُم القارئ بالشّكل المطلوب .
    فالقارئ - حسْب الأصول - ينظرُ أوّلَ ما ينظر إلى المقـدِّمة ، وإلى الفِـهرسِ ، وَأَنا شخصيّاً أفعل هذا ؛ لأَنّني أتعرّف على الكتَاب من خلالِـهِمَا .
    أمّا طريقة عمل الفهارس ؛ فهي كالتّالي :

    - إحضار (بطاقات) بيضاءَ .
    - تكتب الأحرف الأبجديّة على البطاقات بخطّ كبير ؛ هكذا :
    البطاقة الأولى حرف الهمزة (أ) ثمّ تضع تحته كلّ طرف حديثِيّ يبدأ بالهمزة
    البطاقة الثّانية : حرف الباء (ب) ، ثمّ تضع تحته كلّ طرف حديثي يبدأ بالباء .
    البطاقة الثّالثة : حرف التّاء (ت) ، ثمّ تضع تحته كلَّ طرف حديثي يبدأ بالتّاء .
    وهكذا إلى آخر حرف من الحروف الأبجدية .
    وفِـهرس التّراجم ، والرّواة على أُصول البطاقات .
    وَأمّا فِهرسُ الموضوعات ؛ فليس على حسب البطاقات ؛ لأنّها شبه مستحيلة ‍! لكن عملها يكون حسب محتويات الكتاب :

    فالكتاب إن كان حديثيّاً فيمكن أن تستخدم فيه أسلوب أهل الحديث .
    وَأمّا إن كان الكتاب فقهيّاً ؛ فتستخدم فيه أُسلوب أهل الفقه .
    وأخيراً إن كان الكتَاب عقائديّاً ؛ فتنظر إلى أسلوب كتب العقائد .
    وهذا أمر يسير ؛ لا حاجة بنا إلى ضرب الأمثلة ، فيمكنك أن تنظر في أيّ مرجع من المراجع الحديثيّة ، أو الفقهيّة ، أو العقديّة ؛ ثمّ تعمل الكتاب على نسقه .
    (علامات التّرقيم)
    أخي الطّالبُ !
    علامات التّرقيم - من وجهة نظري - هي من أهم المراحل الّتي يمرّ بها الكتاب ؛ خاصّة بعد جمع مادّته ؛ ومرجِعه ومصدرِه .

    ومن منطلق الخبرة في هذا الفنّ أقول : إنّ الكتَاب الّذي يكون خِـلْواً من هذه (العلامات) - عند المقارنة والمقابلة - ؛ لا يمكِن أن يكون صالحاً
    - تماماً - للقراءة والقرّاء ، أو الفهم والاطّلاع!

    وقبل التّعرّف إلى (علاَمات التّرقيم) ومواضعِها ؛ يجب أنْ نقرّر ما يلي :
    أوّلاً : تعدّ (علاماتُ التّرقيم) فنّاً قائماً بذاته ؛ أو : هي علم قائم بذاته ؛ وإن كان علماً مُستحدثاً من غير المسلمين - فسبحان ربّ العالمين - !!

    ثانياً : إنّ (علاماتِ التّرقيم) رموزٌ اجتهاديّة ؛ ليس لها قواعدُ تضبِطها ، أو منهجيّة تحكمها .

    ثالثاً : لهَا أهمّـيّة كبرى في عالم التّأليف ، خاصّة في عالَم التّحقيق والتّعليق .

    رابعاً - وأخيراً - : من أهمّ الأغراض الّتي وضعت لأجلها (علامات التّرقيم ) : أنّها تُعين القارئَ على فَهم المعنى المراد من النّصّ ؛ وزد على ذلك : أنّها تزيـينـيّة .

    أخي الطّالبُ !
    إليك الآنَ علاماتِ التّرقيم :
    (الْـفَاصِلَة ، الفَـصْـلَة ، الشَّـوْلَـةُ)
    (،)
    تُكتب في المواضع التّالية :
    أوّلاً : بين الجمل المتلاحقة والمتعاطفة المختصَرة ؛ مثل :
    «الحمد لله ، والصلاة والسّلامُ على رسول الله ، وعلى وآله ، وصحبه ، ومنِ اهتدَى بهديه ، واقتفى بخَطْوه ونهجِه» .
    ثانياً : تكتب عند تَعداد أقسام الشّيء ؛ مثل :
    الصّفات تنقسم إلى : قولـّيةٍ ، وفعليّة ، وذاتـيّة .

    (الفاصِلَة المنقوطة ، والفَصلَة المنْـقوطة ، والشَّـولَةُ المنقوطة )
    (؛)
    وتكتب في المواضع التّالية :
    أولاً : بين الجملة الطّويلة ، حتّى لو كان المعنى متّصلاً ؛مثل :
    إنّ النّاس لا ينظرون إلى الزّمنِ الّذي عُمل فيه العملُ ؛ وإنّما ينظرون إلى مقدار جودته وإتقانه .
    ثانياً : نكتبها قبل فاء السّـبَـبِـيّة - أو التّعليلية - ؛ أي : حين يكون ما قبلها سبباً فيما بعدها ؛ مثل :
    (درَس محمّد ؛ فنجح) ؛ فالنّجاح نتيجةُ الدّراسة !
    ثالثاً : وقد تُكتب - غالباً - قبل كلّ (فاء) زائدةٍ على الكلمة ؛ مثلُ :
    (ابن تيميّة متعدّد الفنون والعلوم ؛ فلا غرابة أن يكون شيخَ الإسلام !!) .

    ( النّقطة ، النّقطة المربّعة ، الـوِقْـفة )
    (.)
    تكتب في المواضع التّالية :
    أولاً : بعد نهاية كلّ سطر .
    ثانياً : بعد نهاية جملّة تامّة لا تتعلّق فيما بعدها .
    ثالثاً : تكتب - أيضاً- لفَصل نقل النّصّ الحرفيّ عن غيره ؛ فإنّ وضع الفاصلة - مثلاً - بين كلام المحقّق وكلام المؤلّف ؛ قد يحدِث إشكالاً وخلطاً ، أمّا (النّقطة ) - على
    الغالب - ؛ فلا .
    النّقطتــان (
    وتكتب في المواضع التالية - مثلاً- :
    أوّلاً : بـيْن فعل القول ومقُـوله ؛ كمِـثل قولِـنَا :
    قال أهل السّنّة : الإيمان : قول ، وعمل ، واعتقاد .
    وقالوا - أيضاً - : وكذلك الكفر : قول ، وعمل ، واعتقاد .
    وقال أهل السّنّة والجماعة : مَن قال : الإيمان يزيد وينْقُص ؛ فلا يجوز أن يتّهم بالإرجاء.
    ثانياً : أذا أردْتَ أن تشرح جملة ، أو تفصّل مسألة ؛ مثل :
    كلمة التّوحيد : لا إله إلاّ الله ؛ وهي تتألّف من جملتين :
    الأولى : جملة نفي ، والثّانية : جملة إثبات ؛ وهذا يعني :
    أنّ الجملة الأولى : هي إعلان البراء من كل طاغوت يُعبد .
    وأنّ الجملة الثّانية : هي إعلان الولاء لله المعبود بحقّ.

    علاَمـة الاستفهـام الصِّرف (؟) (?)
    تكتب في المواضع التالية :
    أولاً : بعد نهاية السّؤال الصّريح ؛ مثل :
    أين الله ؟
    أين اليهود والنصارى ؟
    أين المنافقون ؟
    ثانياً : ما يفهم منه أنّه سؤال بالصّورة أو القرينة :
    سألتُه عن المنهج السّلفي ؟ وعن العلاقة بين المنهج النّظري والمنهج التّطبيقي ؟

    علامة الاستفهام الاستنكاري (؟!)
    وتكتب في المواضع التالية :
    توضع بعد استفهام بصورة الإنكار على شيء ؛ مثل :
    أين عمر ؟!
    أين صلاح الدّين ؟!
    أين نخوة المعتصم ؟!
    أين جيوش محمّد - عليه السّلام - ؟!
    وهذا الصّورة دلالة على أنّك لا تسأل ؛ لكنّها خرجت مخرج التّقريع والتّوبيخ !!

    النِّقـاط المتـتابعة (. . .)
    وهي توضع - عادة - للدّلالة على أنّ هناك حذفاً ، أوِ اختصاراً ، أو...إلخ .

    علامـة التّـعجّـب (!)
    وقد تسمّى : علامةَ التّعجّب ، والانفعال ، والاندهاش ، والاستغراب ، والمفاجأة ، والتأسّف ، والتّهكّم ، والتأثّر ، والإغراء ، والتّحذير .
    تكتب - غالباً - حين تنظر إلى واقع المسلمين !!!!

    القوسان المزهَّران - أو الهلالان - : { }
    تكتب بينها الآياتُ القرآنيّة - فقط - .

    (قوسا التّنصيص ، أو : القوسان المزدوِجان ، أو : التّضبيب)
    « »
    يكتب قوسا التّنصيص في المواضع التالية :
    أولاً : توضع الأحاديث النّبويّة القوليّة بينَهما .
    ثانياً : من أجل نقل أيّ نصٍّ حرفيّ .
    ثالثاً : يوضع داخلَها أسماء الكتب .

    القوسان المعتادان - لا العاديان - ( )
    بعض العلماء سمّاهما الهلالين .
    وأنا أقول : هذا يحدث إشكالاً ؛ لأنّ الهلالين للآيات القرآنية {} ،وأمّا القوسان ؛ فلغير الآيات ؛ مثل :
    أولاً : يوضع بينَهما كلام عامِّـيٌّ أثناءَ كلام فصيح .
    ثانياً : يوضع بينهما كلمة غريبة ، أو شاذّة .
    ثالثاً : يوضع بينَهما كلمة تفسّر ما قبلها .

    القوسان المعكوفان - أو المعـقوفان - [ ]
    يكتبان - غالباً- في المواضع التالية :
    أولاً : إدخال كلام على النّصّ ؛ مثل :
    و «صلّى - عليه السّلام - مرّةً - على المنبر فـ [ قامَ عليه ، فكبّر ، وكبّر النّاس وراءه ...]» .
    ثانياً : يوضعان عند تصحيح خطإ في النّصّ المنقول حرفيّاً .

    الجمل المعترضة توضع بين هاتين الشّرطتين : ( - - )

    الشّرطة توضع بدل (قال ، وقلت ، والاسم ) - مثلاً - في الحوار ، أو المناقشة ، أو المناظرة ؛ مثل :
    بدأت ملامح الاستغراب على وجه الطّالب حين قرأ كتاباتي ؛ فسألته :
    - هل : قرأتَ كتاباتي ؟
    - نعم .
    - فهل استفدت منها ؟
    - نعم .
    - هل دعوت لي ؟
    - نعم .
    - فعلام - إذن - الاستغراب ؟
    - لأنّنا لم نرَ بعضنا ، وكلّ ما بيننا الحديث عبر الإنترنت ؛ فيكف رأيت ملامح وجهي؟!!
    - فضحك وضحكت !
    أخي الطّالب :
    أعود لأذكِّر بأنّ هذه العلامات ؛ هي اجتهاديّة ، وقد يزيد المرء عليها ، أو يغيّر فيها ، أو ينقص منها ، أو يبدّل مواضع بعض الرّموز فيها .
    وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
    وكتب
    أبو حامدٍ السّـفّارينيُّ
    - غفر الله له -
    ليس فى تلك الحياة كلها شيء اغلى من الدين
    فهو من أجله خُلقت ومن أجله تموت ومن أجله تُبعث


    فإ ن المتتبع للفتن العظيمة التي ألمت
    بأمة الإسلام على مدار تاريَخها؛ لا يكاد
    يجد فتنة منها إلا وقد قيض الله لها )إمام
    هدًى( يلي الأمر بالمعروف والنهي عن
    المنكر حقًا، ويسلك سبيل أئمة الهدى
    قبله في الأخذ بيد )العامة والخاصة( على
    طريق النجاة من الفتنة، لا بشيء سوى
    بالدلالة على )الوحي( و)معنى الوحي(
    و)مقتضى الوحي(


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumd...aysprune=&f=27

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ما شاء الله بحث أكثر من رائع
    جزاكم الله خيرا
    وقد استفدت كثيرا من علامات الترقيم لأني كنت أبحث منذ فترة عن كتاب مختصر في قواعد الإملاء فبارك الله فيكم
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    دار الممر
    المشاركات
    1,715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    6

    افتراضي

    وفيكم بارك الله
    ليس فى تلك الحياة كلها شيء اغلى من الدين
    فهو من أجله خُلقت ومن أجله تموت ومن أجله تُبعث


    فإ ن المتتبع للفتن العظيمة التي ألمت
    بأمة الإسلام على مدار تاريَخها؛ لا يكاد
    يجد فتنة منها إلا وقد قيض الله لها )إمام
    هدًى( يلي الأمر بالمعروف والنهي عن
    المنكر حقًا، ويسلك سبيل أئمة الهدى
    قبله في الأخذ بيد )العامة والخاصة( على
    طريق النجاة من الفتنة، لا بشيء سوى
    بالدلالة على )الوحي( و)معنى الوحي(
    و)مقتضى الوحي(


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumd...aysprune=&f=27

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سناء البرق (بألف ممدودة) و علاقته بظاهرة البرق المظلم (Dark lightning)
    بواسطة محمود عبدالله نجا في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 03-13-2014, 12:45 AM
  2. بهذه الأعذار تستطيع أن تؤلف لك أي دين
    بواسطة john2013 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-20-2013, 04:22 PM
  3. كاريكاتير بألف كلمة وأكثر
    بواسطة muslimah في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-18-2009, 06:49 PM
  4. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-02-2008, 11:01 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء