لماذا لم يذهب يوسف إلى أبيه بعدما صار عزيزا لمصر لأكثر من سبع سنوات ؟
أو على الأقل لماذا لم يرسل إلى أبيه من يطمئنه أو يحضره إليه ؟
ولماذا تسبب فى حزن أبيه الشديد على أخيه الأصغر حتى فقد بصره ؟
لماذا لم يذهب يوسف إلى أبيه بعدما صار عزيزا لمصر لأكثر من سبع سنوات ؟
أو على الأقل لماذا لم يرسل إلى أبيه من يطمئنه أو يحضره إليه ؟
ولماذا تسبب فى حزن أبيه الشديد على أخيه الأصغر حتى فقد بصره ؟
قال الحسن الكتاني: «ما من مسألة اختلف فيها الفقهاء بين مشدد على المرأة وميسّر، فإن ابن حزم يسلك سبيل التيسير، وعنده أن المرأة في الأحكام كالرجل إلا ما خصّه الدليل... وأنظر إلى كثير من الفقهاء، خاصة المتأخرين منهم، فإنهم يلمح من كلامهم استنقاص المرأة والتحجير عليها مرة بحجة قصورها وأخرى بحجة سد الذرائع. وهذا ما لم أجده عند ابن حزم، بل الصالحات منهن عنده صالحات والفاسدات بحسب فسادهن، مثلهن في ذلك مثل الرجال».
لأنه نبي و لا يفعل شيئا إلا بأمر الله عز وجل و الله عز وجل أراد أن يدرك إخوته خطأهم بأنفسهم و أراد أن يختبر صبر يعقوب و يوسف عليهما السلام و أراد أن تتساءل أنت اليوم ؟؟؟؟
إذا كنتَ إمامي فكن أمامي
و هل رأيت في أمر الله شر ؟؟؟؟
ألم ينل يوسف و يعقوب عليهما السلام أجرا عظيما بصبرهما ؟؟؟؟؟
و إخوة يوسف لو كشف أمرهم كان حالهم سيكون مثل المجرم الذي تقبض عليه الشرطة لا كالذي يسلم نفسه بيده ؟؟؟؟
فعلى فهمك هذا ابراهيم عليه السلام قام بعمل شنيع عندما ترك زوجته و رضيعه في الصحراء ؟؟؟؟
والله عز وجل ظلم أيوب عندما لم يشفيه ؟؟؟؟
إذا كنتَ إمامي فكن أمامي
يبدو أن الردود لا تنفع ولو وصلت إلى مائة. التجرّد والتواضع هما أساسا الفهم الصحيح. كيف فرقت بين السلوك البشري والأقدار الإلهية؟ وهل الأولى خارجة عن الثانية وليست في حيّزها؟
أراد الله تبارك وتعالى لنبيه يوسف عليه السلام أن يفعل كذا وكذا ليتم له كذا وكذا والسلام.
ثمّ من أدراك أن الخير هو أن يُبادر يوسف إلى إخبار والده عليهما السلام ؟ وكيف تتحقق الرؤيا إن ذهب هو إلى البدو؟ أي عرش هناك يرفع أبويه عليه؟
طيّب! أليس الخير -وفق مفهومك- هو أن يسرع يوسف عليه السلام إلى الخروج من السجن عندما جاءه داعي الملك؟ لماذا آثر يوسف ضيق الحبس بعد كل هذه المدّة على الأرض الفسيحة؟
أليست هذه منقبة عظيمية تدل على منزلة هذا النبي الكريم؟ حتى إن الرسول صلّى الله عليه وسلّم مدحه بها وبيّن لنا صبره وتأنيه. فقد ثبت أنه، عليه الصلاة والسلام، قال على سبيل التواضع : " وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ لَبْثِ يُوسُفَ لأَجَبْتُ الدَّاعِي" متفق عليه. فإنه أراد أن يخرج وقد ثبتت براءته عند الملك وحاشيته، ويلقاه وهو في هذه الحال، وأن يقدم يوسف عليه دون خجل.
والله تعالى أعلم.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks