النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الخلاص من الظلم و الظلمة .. عاجلا غير آجل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي الخلاص من الظلم و الظلمة .. عاجلا غير آجل


    إذا كان الظلم سببًا في هلاك الأمة فمن الواجب شرعًا الإنكار على الظالم ومنعه من الظلم، وعدم الاستكانة له، ولا الركون إليه، وبهذا تنجو الأمة مما قد يحل بها من عقاب أو هلاك بسبب الظلم الواقع فيها، ونتكلم فيما يلي عن سبل الوقاية من الظلم وعقابه:



    1- التصدي لهم: عن أبي بكر الصديق أنه قال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ، وإني سمعت رسول الله يقول: ((إن الناس إذا رأوا ظالمًا فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه)) أخرجه ابن ماجه الترمذي وقال: "صحيح".
    وقد أمر الله عز وجل أن نتصدى للظالمين، فقال: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ [البقرة: 193]، وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الشعراء: 10]
    ووصف النبي من يتصدى للظلم بسيد الشهداء، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((سيد الشهداء يوم القيامة حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله)) رواه أحمد.
    بل هو أفضل الجهاد، فعن طارق بن شهاب أن رجلا سأل النبي : أي الجهاد أفضل؟ قال: ((كلمة حق عند سلطان جائر)) أخرجه النسائي.



    2- عدم الاستكانة للظالم: قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ [الشورى: 39]. وفي تفسير القرطبي في هذه الآية: "أي: إذا نالهم ظلم من ظالم لم يستسلموا لظلمه".
    وفي صحيح البخاري: قال إبراهيم النخعي: كانوا –أي: الصحابة- يكرهون أن يستذلوا، فإذا قدروا عفوا.



    3- عدم الركون إلى الذين ظلموا: قال تعالى: وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ [هود: 113].
    إنّ الميل إلى الظالمين يسبب مس النار والإحراق في نار جهنم، فكيف بالظالم نفسه الذي يعتدي على حرمات المسلمين وأموالهم وحرياتهم وحقوقهم وأعراضهم... إلخ.



    4- لا يعان الظالم على ظلمه: أعوان الظالم ظلمة مثله، فلا تجوز إعانة الظالم، كما حصل لفرعون وأعوانه قال تعالى: فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ [القصص: 40].
    وعن أبي سعيد عن النبي قال: ((يكون أمراء يغشاهم غواش وحواش من الناس يكذبون ويظلمون، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، ومن لم يدخل عليهم ويصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه)) رواه أحمد وأبو يعلى.



    5- لا يعان الظالم على بقائه: لا يعان الظالم على بقائه في مركزه الذي يمكنه على الظلم، ولا يُدعى له بالبقاء لأن في بقائه استمرارًا لظلمه، وقد جاء عن الحسن البصرى قال: "من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله في أرضه"، وسئل الإمام سفيان الثوري عن ظالم أشرف على الهلاك في برية، هل يسقى شربة ماء؟ فقال: لا، فقيل له: يموت؟! فقال: دعه يموت.



    6- الدعاء على الظالم: قال تعالى: لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوء مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا [النساء: 148]. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا يحبّ الله أن يدعوَ أحد على أحد إلا أن يكون مظلومًا، فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه وذلك قوله: إِلاَّ مَن ظُلِمَ وإن صبر فهو خير له).
    بل ندعو عليه لأننا مظلومون، ودعوة المظلوم لا ترد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)) أخرجه أحمد والترمذي وقال: "هذا حديث حسن".

    اللهم لا نهلك وأنت رجاؤنا، احرسنا بعينك التي لا تنام، وبركنك الذي لا يرام، يا سامعا لكل شكوى، ويا عالما بكل نجوى، يا كاشف كربتنا، ويا مستمع دعوتنا، ويا راحم عبرتنا، ويا مقيل عثرتنا، يا رب البيت العتيق، اكشف عنا وعن المسلمين كل شدة وضيق، واكفنا والمسلمين ما نطيق وما لا نطيق،
    اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم، اللهم اهزمهم وزلزلهم، اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، اللهم فرج عنا وعن المسلمين كل هم وغم، وأخرجنا والمسلمين من كل حزن وكرب...



    مصرع الظالمين
    عبد العزيز بن عبد المطلب رجب
    http://www.alminbar.net/alkhutab/mad...mediaURL=10418

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    بحت أصواتنا في المنتدى ونحن نذكر الإخوة الانبطاحيين بأبجديات هذا الدين، وكأنهم لم يقرؤوا قرآنا في حياتهم ولا فتحوا مصنفا للسنة، يا لجراءة هؤلاء ماذا سيقولون غدا أمام الله، يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم .

    يقول الإمام ابن القيم في إعلام الموقعين : [ وأي دينٍ ، وأي خيرٍ ، فيمن يرى محارم الله تنتهك ، وحدوده تضاع ، ودينه يترك ، وسنة رسول الله يرغب عنها ، وهو بارد القلب ، ساكت اللسان ، شيطان أخرس , كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق ؟! , وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين ؟ , وخيارهم المتحزن المتلمظ , ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبذل ، وجد واجتهد , واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه ، وهؤلاء - مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم - قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون , وهو موت القلوب ; فإنه القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل . ]

    الله المستعان ويقول الناس أين النصر، فأنتم ترون فئة قليلة من مجموع الأمة هي الثابتة، فأين الأمة من تحقيق شروط النصرة الإلهية ؟
    التعديل الأخير تم 08-23-2013 الساعة 03:54 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ [الشورى: 39]. وفي تفسير القرطبي في هذه الآية: "أي: إذا نالهم ظلم من ظالم لم يستسلموا لظلمه".

    وفي صحيح البخاري: قال إبراهيم النخعي: كانوا –أي: الصحابة- يكرهون أن يستذلوا، فإذا قدروا عفوا.
    هؤلاء هم سلفنا الصالح، و لا عبرة لأدعياء السلفية أو غيرهم ممن تغذى و تربّى على الذل حتى استعذب مذاقه.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي



    موقفهم لا يجوز حتى من باب حكمة الحكماء و تعقل العقلاء، فهم يعلمون أن خروج الأمة و وقوفها في وجه الظالم الطاغية المفسد و إنكارها للمنكر عن بكرة أبيها لا بد أن يغير الوضع و لو ب 270 درجة، فلماذا يُعبئون للقعود فينئون عن الخروج بل و ينهون عنه ؟ فلو أعانونا بصمتهم.

    إن القضية اليوم إذ كشر الباطل و جنده عن أنيابهم -في مصر بالتحديد- ليست قضية طالب معاشه منتحر و انتهى .. إنها اليوم قضية مصير أمة يتلاعب به بنو صهيون و بنو صلبان و بنو علمان و بنو خمين و بنو فسق و عهر بحيث غدا أو بعد غد قريب لن يجد أمثال البرهمي تلك الفنانة و تلك الحانة و ذلك الإسرائيلي و ذلك الصليبي إلا على مشارف بيته بل في عقر صومعته التي يتعبد بها ربه بعد أن ملكوا الجيش و الإعلام و كل مقوم من مقومات النهوض و الاستمرار للفئة المؤمنة .. و التي يُخشى إن اضطُهِدت في مصر و بمباركة من آل سعود و آل نهيان أن تضطهد في كل مكان .. من أجل ماذا ؟ من أجل إرضاء الأمريكان و بني صهيون.

    و والله لا حجة لكم عند الله بعد الذي رأيتموه حدث في سوريا يوم الأربعاء الماضي و كيف لم يتورع المجرم النصيري أمام أنظار العالم عما تورع عنه حتى اليهود حين قتل أبنائنا أبناء هذه النخبة الطاهرة البريئة المؤمنة بأفتك سلاح، و لا حول و لا قوة إلا بالله.

    فعيشوا كراما أو موتوا كراما .. إن المؤمن لا يُهان و لا يداهن في حقه بل حق معتقده و لو رأى من أعدائه ما فعله أصحاب الأخدود.

    إننا فداء هذا الدين على الحق ظاهرين بأنفسنا و أهلينا و أولادنا بل و أحفادنا إن اقتضى الحال .. و لينشؤوا رجالا يرضعون العزة من ثدي أمهاتهم بدل الخنوع و الخضوع.



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الفرح بموت الظلمة والطغاة
    بواسطة بنت خير الأديان في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-03-2012, 09:58 PM
  2. عدالة السماء كتاب مهم في عصر سقوط عروش الظلم وأعوان الظلمة
    بواسطة أبو سلمى المغربي في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-21-2011, 05:23 AM
  3. هل كان الرسول (ص) عادلا مع بني قينقاع؟
    بواسطة Brain_User في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 08-14-2006, 08:59 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء