تفسير منطقي لمن يتساءلون عن الساعة !

[مسلم متأمل]

الساعة ...
كلمة مهيبة ...

ليوم عصيب ... وحدث كوني رهيب ...

ولأنه حدث كوني ... فينبغي أن يُنظر إليه بمعايير تليق بضخامة الكون وتاريخه الطويل ...

تُظلم الحقيقة، حين يأتي من يستغل عدم إحاطة الناس بكبار الحقائق فيثير ها هنا أعتراضاته، فيصدقه من يصدقه، فيؤدي بهم الأمر إلى أن يكذبوا حقائق ثابتة في الشرع والواقع بسبب هذه السطحية في التفكير.

ومثل هؤلاء يصدق فيهم قول الله تعالى: "بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه".

من كبار الحقائق أن الساعة حدث كوني، سيعم الكون كله.

وأنه من السذاجة أن نعد 1400 سنة شيئاً ذا بال عند التحدث عن الكون، فمدة حياة الإنسان من أول يوم هبط فيه إلى الأرض إلى قيام الساعة، تعد شيئاً صغيراً بالنسبة لعمر الكون.

لا أحد يعرف على وجه الدقة كم عمر الكون ...

لكن الكل متفق على أن عمره كبير ...

ولو حاولت أن أفسر كلمة "عمره كبير" فقلت إن عمر الكون في تقديري 100 ألف سنة لعُد كلامي ضرباً من الجهل الشديد بالكون، ولعد تقديري من أكثر التقديرات سذاجة، فما مائة ألف سنة في عمر المجرات؟!!!

لكن ... من أجل إيصال الفكرة، دعونا نبدأ بهذا التقديرالساذج، ولنقل إن عمر الكون 100 ألف سنة فقط !!!

ما مساحة 1400 سنة في 100000 سنة؟

هذا الشكل يوضح مساحة 1400 سنة من 100000 سنة.



على ضوء هذا الشكل دعونا نطرح بعض الأسئلة:

السؤال الأول:

عند وصول عمر الكون إلى بداية المساحة الحمراء، والتي تمثل زمن النبي – صلى الله عليه وسلم –

هل يجوز أن نقول أن الكون على حافة النهاية؟

الجواب: نعم، المساحة الحمراء (والتي تمثل الألف وأربعمائة سنة الأخيرة) بالنسبة للمساحة الصفراء (والتي تمثل عمر الكون من بدايته إلى زمن بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم) هي مساحة بسيطة وضيقة، فالكون فعلاً على حافة النهاية.

السؤال الثاني: بمقارنة المساحة الحمراء بالمساحة الصفراء، هل الأحداث التي تحدث ضمن المساحة الحمراء يعتد بزمان حدوثها؟

الجواب لا، فالمسافة قصيرة جداً، ولا اعتبار لوقت حدوثها ما دامت ضمن هذه المساحة الضيقة.

فموت النبي – صلى الله عليه وسلم – من أول أشراط الساعة، وتتطاول رعاء الشاء بالبنيان من أشراط الساعة المعاصرة، وكلاهما يقع في المساحة الحمراء الضيقة، ففي كلاهما لا يُلتفت إلى الفاصل الزمني بينهما.

فقول الله – سبحانه : " وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً".

وقوله: "اقتربت الساعة وانشق القمر".

وقول النبي – صلى الله عليه وسلم – "بعثت أنا والساعة كهاتين" (صحيح الجامع الصغير للألباني)

وقوله: "بعثت في نسم الساعة" (صحيح الجامع الصغير للألباني)

كل هذا الكلام عن قرب الساعة مفهوم سببه حتى بعد مضى أربعة عشر قرناً ...

وسببه وقوع هذه القرون الأربعة عشر في مساحة ضيقة من عمر الكون.

القصة لم تنته بعد ...

نحن رأينا مساحة 14 قرناً معتمدين على أكثر التقديرات سذاجة !! وذلك من أجل أن نرى المساحة الحمراء.

وعلماء الفلك لهم تقديراتهم لعمر الكون، بناء على أسس علمية.

إحدى التقديرات تقول إن عمر الكون يتراوح ما بين 10 مليارات سنة إلى 20 مليار سنة.

بالطبع هي تقديرات وليست حقائق.

الآن ...

كيف يكون شكل هذه المساحة إذا اعتمدنا على تقديرات علماء الفلك، ولنأخذ الحد الأدني منها وهو 10 مليارات سنة؟

الجواب هو ما ترونه في الشكل التالي: وهو أنه لا وجود للمساحة الحمراء والتي تمثل 1400 سنة، اختفت تماماً.



أي أن المدة التي تبداً من زمن النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى يومنا هذا لا اعتبار لها مطلقاً !!!

وحتى لو قلنا بقي على الدنيا مائة ألف سنة، فلن تروا لهذه المائة ألف سنة وجوداً !!!

هل عرفتم الآن كيف أن الساعة قريبة بالمعايير الكونية ؟!!



للاسف الصور التوضيحية لم تظهر مع الموضوع .. ولكن النسبة الحمراء الى الصفراء المقصودة في الموضوع

مثل السجارة عند بداية أشتعالها .. فكيف تكون النسبة الحمراء بالنسبة للبيضاء !



منقول للفائدة

[abdodawwy]

يا ايها المسلم المتأمل نحن لسنا فى حاجة الى مثل هذا الكلام الان
دعنا من ضعاف النفوس الذين يشككون فى انفسهم
هذا رأيي وان كنت اريد ان ادعمه بشئ (( ما الفرق بينى وبين الكافر ؟؟ سؤال يحتاج الى التأمل الفرق بيني وبينه هو الايمان بالغيب انا اثاب عليه وهو يعاقب عليه ))
جزاك الله خيرا