صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 83

الموضوع: شهادة التوحيد...و الفقه السياسي و العسكري (رد على مقالات لجمال سلطان)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي شهادة التوحيد...و الفقه السياسي و العسكري (رد على مقالات لجمال سلطان)

    في هذه الفتن المعاصرة , يصعب على المرء الخوض في النقاشات حول المبادئ و النظريات الفكرية الاسلامية المرتبطة بكلمة التوحيد التي لم تظهر الحاجة للكلام عليها بعد...فاحرى الكلام في نظريات و توصيفات و عقائد ميتافيزيقية غيبية موروثة في المناخ الاسلامي ربطت طبعا او قسرا بكلمة التوحيد و لم يثبت قط نفعها و لا الحاجة اليها و لم يخرج منها انتاج او ابداع او حتى اصلاح بل لم يخرج منها الا الشقاق و النزاع و الخلاف و ذهاب الريح , لهذا لا اجد الا ان اتناول ما ظهر لي من المبادئ الآنية الحالية الواقعية المعاشة اليومية لهذه الكلمة العظيمة التي لا يعلم الناس رغم بطرهم و غمطهم كلمة جمعت من معاني التحرر و العدالة و الاقتصاد في القول و العمل المكونان لنظرية المعرفة ما جمعت على اعلى مستوى تسقط عند ميزانها دعاوي و ادعاءات كثير من جماعات و تيارات المسلمين فضلا عن غيرهم امتلاك شعاراتهم الحقيقة المطلقة و الحرية ال و بالتالي الخلاص و النجاة ظهر معها تفوق هذه الكلمة لنفسها و تساميها عن ان يدنسها بغرور وكبر ظاهر او خفي ما هم ببالغيه الا ان يكون ما عليه الناس جميعا .....تفوق ظهر باديا في لحظة الانهزام الشبيه بانهزام احد في تفريط المسلمين في كثير من معانيها بينهم سواء من رفع شعارها و رايتها ام من لم يرفعها...ظهر جليا في دعوتين متناقضتين تنحرف عن مقاصدها في دفع التدافع السلمي للمجتمع الى بر الأمان بين سلمية خانعة خاضعة و حربية متهورة عمياء...
    السلمية التامة التي تبناها حزب اسلامي ما في الحالة المصرية و قد يسوء المرء كثرة سوء الظنون و كثرة القذف و كثرة المسارعة الى المعاداة و التخوين التي مني بها هذا الحزب القليل التجربة و الجامع لأخلاظ من الأطر و الأفراد غير المرباة و الناقصة للتربية الشرعية و التي كثير منها كانت اكبر طموحها كرسيا للمحاضرة او الوعظ فما لبتث الدنيا ان فتحت عليهم ابوابها فانهالت عليهم فتن السلطة و الجاه السياسي بلا حساب , هذا الحزب له بحسب ما فهمت من متابعته اجتهاد ان المكسب الأول و الأخير الذي يهمه هو المحافظة على الهوية الاسلامية للبلد و ان ادى ذلك في هذه المرحلة الى التضحية بأي مكسب أخر , سواء كان بقاء الاسلاميين في الحكم او تمكينهم او المغامرة بالعملية الديموقراطية و رضا الناس او حتى المغامرة بان يصل حاكم عسكري متغلب و يعتبرون الأصل في هذه المرحلة تحقيق الأمن و الاستقرار و الهوية الاسلامية و ما سواهما لا يعدونه الا لازما لا يلزم , و بلا شك ان في هذا بعض الحق...لكن التوقف عند هذا هو بلا شك ايضا من الخور الفكري و السياسي و ان كان لا يستحق الهجوم و الشتم فضلا عن التخوين الممزق للتقارب و الانسجام الاجتماعي لهذا الفعل الذي لم يصل في ظهوره ظهور فعل حاطب بن ابي بلتعة التي اختلف فيها المعاصرون لضيق حويصلتهم عن استيعاب تنبيه نبيهم صلى الله عليه و سلم على اهمية التناغم الاجتماعي و التدافع السلمي داخله و انه قد يتقدم حتى احكاما نصية شرعية في الأهمية و التقديم, اذ بلا خلاف بين كثير من عقلاء المذاهب السياسية سواء الاسلامية او العلمانية ان الأمن بجميع مظاهره سواء القومي او العقائدي او الاقتصادي لازم من لوازم الحكم برضا الناس و لنا في خطبة عمر عن بيعة الفلتة لأبي بكر خير ملخص لهذه النظرة, اذ هذا وحده القادر على انتاج جماعة متماسكة اذ بانتشار التمثيلية السياسية تنتشر العدالة النسبية المثمتلة في تحقيق مصالح اكبر قدر ممكن من الجماعة , و هذا ينتج الانسجام الذي يقضي في جميع تجارب الحكم المدني على كثير من الظواهر الاجتماعية الظالمة من الفقر و التهميش الى الارهاب و الجريمة المنظمة ...و على هذا قد يبدو للبعض خيار الحزب الاسلامي المنافس هو الأصوب , لولا ان هؤلاء ايضا لاستبطانهم ايضا ما استبطنه كثير من الاسلاميين من اقصاء بقية المجتمع و اعتمادهم على المغالبة و حكم الأغلبية لا المشاركة و التوافق...و التي هي الأساس الذي برهن نجاحه في التجارب الانقالية من تجربة دولة يثرب الأولى حتى الدولة الأمريكية الحديثة ...و تحت ضغط هذا الحزب المسالم اصلا فقط مع المتغلب دون المسالمين له من اخوانه , افضى هذا الحزب الأول في مصر الى تعجل و عدم روية افضت الى تضييع هذا المكسب الأول الذي كان من شانه ان يمنح للناس مدة سلمية كافية ربما لتنتج ما انتجته السلمية الناتجة عن معاهدة الحديبية , اي مكسب الارتباط برضا الناس و الحفاظ على الوحدة الداخلية و تجنب انقسام المجتمع و استقطابه الداخلي ما امكن....

    اما الذين يجوزون رفع السلاح فانهم و ان كانوا يتبرؤون من تكفير المجتمع لكن كثيرا منهم يستبطن تكفير الحكام , و هي مسألة انهكت هذه الأمة لعقود و جرت عليها لحد الآن مفاسد : دماءا و دمارا لم نر اي مصلحة كبيرة تحققت وراءها بعد طول مدة ...فبغض النظر عن الاختلافات القوية في هذه المسألة بين الفرق المعاصرة رغم ادعاء كل فريق الاجماع قديما و حديثا على ما ادعاه و هو ما يستحق بالفعل مقولة الامام احمد من ادعى الاجماع فهو كاذب ,فمجرد الاقرار بالاختلاف يؤدي الى النفور عن انزال احكام الكفر و الاقصاء هنا و الاشتغال بها هذا الاشتغال الذي اظهر ان اكبر مفسدة جلبها ربما تكون اكبر من مفسدة الدماء و تشويه الصورة مفسدة تمزيق ما تبقى من الجماعة المسلمة و تفيتيتها , فالاختلاف وحده شبهة قوية مانعة من الاشتغال باحكام التكفير كما ذكره غيرما اصولي مقاصدي كالامام العز و ابن الحاجب و غيرهما ...و هي احكام تشتغل بها الأمة غالبا حين تضعف لحمة جماعتها مع الوقت و لهذا لن تجد اشتغالا للصحابة مثلا بتكفير الخوارج كما اشتغل به من بعدهم , و انما كان همهم سياسة الجماعة و نشر السنة بين الناس المانعة لهم من الوقوع في الكفر و بالتالي تمتين اللحمة المانعة من الاقصاء و التكفير, لكن من بعدهم لما عجز عما كانوا عليه لجأ الى ما هو اسهل و لا يحتاج مدافعة و مكابدة و صبرا كالأول فكفروا و بدعوا و تفرقوا شيعا و هذا تفصيله في كتب المصلحين اللاحقين كالغزالي و ابن رشد و ابن تيمية و ابن خلدون و الشاطبي و اضرابهم...و لهذا ربما كان الحق في وصف امراء اليوم ما ورد فيهم من حديث النبي صلى الله عليه و سلم انهم امراء تعرف منهم و تنكر و التي تمنع رفع السلاح عليهم داخل الجماعة ما داموا يصلون او بكفر عند جميعهم برهان عليه لا أن يكون فقط عند طائفة من الجماعة برهان عليه و تدعي عليه الاجماع , و ما نبهت الأحاديث الكثيرة عليه من ان السيف لا يجر الا الى السيف في هذه الحالة و يقضي على الجماعة , فان اختفت هذه الجماعة المسلمة فلا مناص الى الاعتزال من السياسة كلها و لا يرفع السيف الا في المواطن المتمايزة الصفوف بحسب ما يستشف من هذه الأحاديث فيما يبدو...
    فالداعون لرفع السلاح يقرون ان المجتمع مسلم ثم ان سالتهم لم ترفعون السلاح فيبررونه من عند انفسهم بكفر الحكام الذي اجمعوا هم فقط عليه و قد يكون صحيحا و قد لا يكون صحيحا لكن ليس بقدرة احد ان يجعله قول الأغلب بله ان يكون اجماعا, فان جابهتهم بان كثيرا من الجماعة المسلمة هذه بل احيانا نصفها مع هؤلاء الحكام و يؤيدونهم فضلا على ان يوافقوكم على تكفيرهم ابلسوا و ما وجدوا لقضية رفع السلاح الا دفع الظلم و اراقة الدماء مصلحة و مفسدة فان بينت ان نفس النبي صلى الله عليه و سلم تحمل في جماعة كافرة قطعا و ليست حتى مسلمة كل هذا التنكيل و اكثر منه و صبر عليه و اكتفى بالانكار القلبي و اللساني حتى جعل له مخرج و ان النبي صلى الله علسه وسلم حض على عدم رفع السلاح داخل الجماعة و ان الجهاد و رفعه متوجه خارج الجماعة او المجتمع المسلم و تقوم به الدولة حتى ينتظم امر الجهاد و مصالحه و مفاسده اما في الداخل فممنوع و مقبوح و مذموم بمئات الشواهد الشرعية التي تحض فقط على نشر السلام ما امكن و المحافظة على السلام الاجتماعي الداخلي و عدم تقطيع و تمزيق النسيج الاجتماعي , و ان الأمر كذلك الآن و ان الأنظمة الحاكمة تتغول في القمع لعلمها ان الضغط الشعبي الانكاري قد بدأ يؤتي اكله و انها تستعجل رفع الاسلاميين السلاح لتجد حجة لافناءهم كما وجدت في الجزائر و سوريا و العراق و امثالها , لم يجدوا الا العودة في قرارة النفس الى ما ورثوه عن مشايخ و جماعات و مجاهدين اعتقدوا فيهم الطهارة الكلية لكونهم على الثغور ...مع انهم و الحق يقال رغم انهم عنصر لا ينكر فضله في هذه الأمة لمحافظتهم على قوة الشكيمة الاسلامية و ثقافة الفروسية و النجدة الاسلامية و مسارعتهم في غيرما ما موقف الى انجاد المظلومين و المستضعفين في الآرض الذين لم يكن لهم مغيث بعد الله الا سواعد هؤلاء الذين هجروا مفاتن دنياهم , لكن ما هذا بعاصم لهم , فانتشار الاستبداد فيهم و انعدام اي اليات للتشاور و تحصيل رضا الجماعة الكلي فيهم منعدمة ايضا انعداما ظاهرا حتى اصبحنا نرى داخل جماعاتهم نظما تسيرية استبدادية تضاهي نظم الأنظمة العربية و الطرق الصوفية و نجد لدى الأتباع من تقديس الرؤوس و التغالي في المدح و عدم الخروج و النقد لهم ما يضاهي ما كان يعطى لزعماء اولئك و هو ما انتج قابليتهم للانقسام بعد الانقسام و التناحر فيما بينهم و سهولة استغلالهم و استدراجهم و اختراقهم من مختلف اجهزة المخابرات لجمود النموذج المعرفي التدافعي داخليها و سطحيته , فضلا عن بعدهم الكبير جدا عن الوصول الى استيعاب كل فقه الأمة المقاصدي الذي يوصل الى حقيقة السياسة النبوية المغلبة للرحمة مع من كفر بدعوته فضلا عمن آمن بها , و التي لا مقارنة بين كوارث سياستهم من كثرة المذابح و الفظاعات و كثرة المفاسد و قلة المصالح مع ما يعرفه المسلمون جميعا ظاهرا و يقينا من غلبة المصالح المحققة في السياسة النبوية و التي لا تكاد تعد المفاسد التي ترتبت عنها عند المخالفين فضلا عن الموافقين.., ولهذا تجد العوام و ان ايدت كل هذه التجارب الاسلامية في اولها فانها كثيرا ما نأت بنفسها عن التزام ما ادت اليه بعض نتائجها الكارثية لأنها بفطرتها ادركت ان رفع شعار الاسلام و الدفاع عنه سواء بالتزام اللباس او بحفظ الأحاديث او بطلب العلم او بالثبات على الثغور لا يعني العصمة من الفساد و الاستبداد و سوء التدبير و لا حتى موافقة حكم الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم...وهذا الذي ما زال يغيب عن كثير من التيارات الاسلامية تقريبا بلااستثناء التي بدأت دعوتها رفضا للعبودية و تقليد العباد و تحرير الأفراد فما لبثت مع انحصار نظرتها في ما تراه جماعاتها و شيوخها و مجاهديها ان سقطوا في نفس ما كانوا قد قاموا لاصلاحه و تطهيره و كان كل شيء واقع تحت احتمال الفساد ووجوب التغيير و الاصلاح و التطهير الا انفسهم ...و لا ينجيهم من ذلك ما اسدوه و لا انهم اكثر عنصر محتفظ بالفتوة و النجدة و الفروسية و بعض مبادئ العقيدة العسكرية الاسلامية , لكن جر هذا الطابع العسكري الى داخل المجتمع المدني المسلم في علاقاته الداخلية بين عناصره و في علاقاته الدبلوماسية مع الشعوب و المجتمعات الأخرى و التي أيضا تبنى على التعاون و المعايشة و التفاوض ما امكن , هذا يؤدي الى كوارث ناتجة عن استخدام النظرة الاطلاقية السريعة التي يتسم بها العسكريون البعيدون عن المنطق التحليلي المقاصدي الاسلامي في بيئة تحتاج الاستقرار و التأني و الصبر , و لهذا لا يبدو صائبا القول الشائع بان كل عسكري لا يصلح لحكم المجتمع المدني فهذا يكذبه الواقع و التاريخ من حكم قادة سياسيين محنكين كبارا كانوا في الأصل قادة عسكريين و استطاعوا اقامة مجتمع مدني سلمي ذو نسب عالية من الرضا الشعبي , من الخلفاء الراشدين الى امثال نورالدين زنكي و صلاح الدين ووصولا الى القادة العسكريين المعاصرين كجورج واشنطن و شاردل ديغول بل و حتى قادة دول معاصرة بينها اسرائيل نفسها كان كثير من ساستها عسكريين متطرفين بل و ارهابيين بالمعايير الدولية الحديثة... فليس المحذور هو النظر الى نفس الشخص لكن المحذور هو استيراد الطبع العسكري او الشخص الذي يغلب عليه الطابع العسكري الشمولي المقدام , ولعل اوضح مثال يتبادر للذهن مثال خالد بن الوليد سواء في الفترة النبوية او في الخلافة الراشدة.
    و المقصود ان من انصف من المسلمين في تشبته بشهادة ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله ...ادرك ان هذه وحدها ضمان حريته الفردية , و ان لا مصلحة فعلا تستدعي ان يضحي بحريته هذه في التاييد الكلي لمقولات اي حزب داخل الجماعة و المجتمع المسلم سواء رفع شعارا اسلاميا او غير اسلامي و عدم التنبه الى ان جميعها وقعت و تقع و ستقع لاحقا بلا شك في اخطاء و بواقع و زلات كبار و صغار تماما كالأفراد, و ان حريته الفردية التي توشك اليوم على ان تكون اغلى ما يملك بعد حياته , انما تتحقق في الالتزام باطار الجماعة كلها او المجتمع كله , و لن تتحقق الا في المحافظة على تماسك هذا المجتمع و سلميته الداخلية و انه المقصود بمفهوم الجماعة التي اكبر سعي لأعداءها الخارجين و الداخليين اليوم من المنافقين بعد ان قضوا منذ قرن مضى باستعمارهم على وجود امام شرعي يمثل رضا الناس : هو الاتيان على تماسك هذه الجماعة التي بقيت و رميها فيما صرحت به السنهم من فوضى خلاقة تفضي الى تقسيم مقسمها و تجزيء مجزءها...هذه الجماعة او المجتمع المدني التي ان ذهبت وتلاشت و لم يكن للمسلمين بعدها امام و لا جماعة فليس على الفرد المسلم المتحرر الا اعتزال تلك الفرق و الجماعات المتناحرة كلها و التزام خاصة نفسه و يدع عنه سياسة و امر العوام....
    التعديل الأخير تم 09-04-2013 الساعة 02:36 AM

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مقال ماتع يا أستاذ عياض لكنه لم يتعمق في الواقع المضطرب و يعطي حلولا يبحث عنها القابضون على الجمر فليتك تفصل و تسمي الأشياء بمسمياتها فالظرف لا يحتمل ففي مصر مشكل كبير و خطير يتطلب حلولا واقعية واضحة و إلا رجعنا إلى الوراء عقودا طويلة فالحكيم في هذا الأوان هو من ينقذ أمته و يحول الهزيمة إلى انتصار..
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    توقيعك سيدي متروي يمنع من قصد تسمية هؤلاء الاخوة جميعا فما لهم من احد الا و له علينا و على المسلمين منة او فضل بجهاده او علمه او عمله و حتى صدق دعاءه...فلا اقل على من خلف الشاشات من تقليل احتمالات الفجور في الخصومة معهم في نقد اخطاءهم و التحرر منها .. و ادناها ترك التسمية ما بال أقوام كما فعل النبي صلى الله عليه و سلم و التركيز على المبادئ و الأقوال كما كان فعل الصحابة في مستوى اعلى من مستويات من بعدهم بلا استثناء...اما الحلول الواقعية كما في نفس المقال يجب ان تخرج من الجميع و من المشاركة و الحوار بين الجميع و لانكرر نفس الخطا من الاستفراد و فرض الاجماع على الناس مع انه لا مكان للاجماع... الآن فالناس اليوم بفطرتهم لا ترى ان الحل الا المحافظة على اللحمة و الجماعة المسلمة او المجتمع ككل دون انقسام او تناحر ما امكن بعد ان فقدنا الألية الانتخابية الضامنة للرضا الشعبي لعل هذا الصبر و المحافظة على هذا المكسب بالتظاهر و الضغط و الصبر على البلاء كما صبر محمد و اصحابه يعيد هذه الآلية من جديد بعد ان يكون الجميع تنبه لخطئه...و طبعا اللي ايده في المية مش زي اللي ايده في النار
    التعديل الأخير تم 09-04-2013 الساعة 02:47 AM

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و ان الأنظمة الحاكمة تتغول في القمع لعلمها ان الضغط الشعبي الانكاري قد بدأ يؤتي اكله و انها تستعجل رفع الاسلاميين السلاح لتجد حجة لافناءهم كما وجدت في الجزائر و سوريا و العراق و امثالها , لم يجدوا الا العودة في قرارة النفس الى ما ورثوه عن مشايخ و جماعات و مجاهدين اعتقدوا فيهم الطهارة الكلية لكونهم على الثغور ...مع انهم و الحق يقال رغم انهم عنصر لا ينكر فضله في هذه الأمة لمحافظتهم على قوة الشكيمة الاسلامية و ثقافة الفروسية و النجدة الاسلامية و مسارعتهم في غيرما ما موقف الى انجاد المظلومين و المستضعفين في الآرض الذين لم يكن لهم مغيث بعد الله الا سواعد هؤلاء الذين هجروا مفاتن دنياهم , لكن ما هذا بعاصم لهم , فانتشار الاستبداد فيهم و انعدام اي اليات للتشاور و تحصيل رضا الجماعة الكلي فيهم منعدمة ايضا انعداما ظاهرا , فضلا عن بعدهم الكبير جدا عن الوصول الى استيعاب كل فقه الأمة المقاصدي الذي يوصل الى حقيقة السياسة النبوية المغلبة للرحمة مع من كفر بدعوته فضلا عمن آمن بها , و التي لا مقارنة بين كوارث سياستهم من كثرة المذابح و الفظاعات و كثرة المفاسد و قلة المصالح مع ما يعرفه المسلمون جميعا ظاهرا و يقينا من غلبة المصالح المحققة في السياسة النبوية و التي لا تكاد تعد المفاسد التي ترتبت عنها عند المخالفين فضلا عن الموافقين.., ولهذا تجد العوام و ان ايدت كل هذه التجارب الاسلامية في اولها فانها كثيرا ما نأت بنفسها عن التزام ما ادت اليه بعض نتائجها الكارثية لأنها بفطرتها ادركت ان رفع شعار الاسلام و الدفاع عنه سواء بالتزام اللباس او بحفظ الأحاديث او بطلب العلم او بالثبات على الثغور لا يعني العصمة من الفساد و الاستبداد و سوء التدبير و لا حتى موافقة حكم الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم...
    لا حرمنا من كتاباتك المفيدة الماتعة.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أما توقيعي يا سيدي فلا ينفي الأخوة و لكنه ينفي الإمامة فليس من الإمامة أن تعتزل الناس وقت حاجتهم إليك أو تقف مع أعداء الحرية و الديمقراطية ضد أنصار الحرية و الديمقراطية بحسابات لا ترقى إلى مستوى المتأهل للإمامة ..
    و أما الفضل السابق فلا يمنع من إنزال الناس منازلهم و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي ذر أنه ضعيف و ليس أهلا للإمارة و هو نفس ما قاله عمر بن الخطاب عن ولده لما طُلب منه ترشيحه للخلافة فقال كيف أرشح من عجز عن تطليق امرأته !!!
    و أما ما تقترحه من استمرار للمظاهرات على ضعفها ووهنها فيراه غيرك زيادة في الإضرار لا ينتج عنه إلا مزيد من الاقصاء و مزيد من المعتقلين و مزيد من قطع العلائق مع المجتمع و النظام الجديد و العودة إلى الدخول في السياسة مع كون الحكم هو عين الخصم لا يختلف في شيء عن مشاركة مبارك مسرحيته الديمقراطية ..
    التعديل الأخير تم 09-04-2013 الساعة 03:03 AM
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و المقصود ان من انصف من المسلمين في تشبته بشهادة ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله ...ادرك ان هذه وحدها ضمان حريته الفردية , و ان لا مصلحة فعلا تستدعي ان يضحي بحريته هذه في التاييد الكلي لمقولات اي حزب داخل الجماعة و المجتمع المسلم سواء رفع شعارا اسلاميا او غير اسلامي و عدم التنبه الى ان جميعها وقعت و تقع و ستقع لاحقا بلا شك في اخطاء و بواقع و زلات كبار و صغار تماما كالأفراد, و ان حريته الفردية التي توشك اليوم على ان تكون اغلى ما يملك بعد حياته , انما تتحقق في الالتزام باطار الجماعة كلها او المجتمع كله
    للشيطان مداخل من هذه الناحية.. فتارة يشجب النفس عن استقلالها التوحيدي و حريتها الفردية الشرعية بحجة مدافعة الهوى و التمسّك بـما يتوهّم أنه اجماع "الطائفة المنصورة"، و تارة يهوّن عليها التنازل عن شيءٍ من أساسيات الهوية الإسلامية بحجة الاستقلالية و الحرية الفردية و عدم اتخاذ البشر أرباباً من دون الله.

    اللّهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه، و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نعم المظاهرات ضعيفة لكنها الى قوة . و من يقرأ تعليقات الأفراد المتشبعين بثقافة الحرية من الثوار من الذين اخطؤوا بدورهم خطأ افظع من الاخوان بمحالفتهم للعسكر و الفلول مقابل التخلص ممن غلبهم في الصندوق فضلا عمن لم يرتكب هذه الخطيئة من صادقي الليبراليين , تجدهم بدؤوا يعدون الآن العدة لنفس ما يعده الاخوان و الاسلاميين من الاستمرار في سلمية الاحتجاجات لملاحظتهم بحسهم الثوري المرهف انها قادرة على قلب المعادلة , و على اي حال كان ما كان فحتى خيار احزاب التسليم و الانكار بالقلب فقط يبقى اهون من خيار رفع السلاح لأن هذا الأخير سيدمر المجتمع كله و سيفضي الى مقتل اضعاف اضعاف ما كان يموت فقط في المظاهرات بالانكار السلمي و الأدهى ان هنا لن يمكننا معرفة الظالم من المظلوم حتى يمكن لمسيرة التغيير ان تستمر لانتشار الفوضى كما في سوريا و العراق و الجزائر و انتم اخبر بهذا ...و الا لكان النبي صلى الله عليه وسلم كان سيكون خيار رفعه للسلاح في مجتمع كافر و ليس فقط مسلم مع طول البلاء و شدته لعشر سنين اسهل من خياره الذي اختاره بالجهر بالانكار و النقد ما هو نفسه النضال السلمي المطالب بالتغيير مادمت داخل الجماعة و لعل هذا اصل نزوح الفقهاء الى شبه الاجماع على منع انكار اليد داخل الجماعة و الاقتصار على انكار اللسان و القلب و استشهادهم ان التجربة التاريخية اثبتت ان التغيير لا يتم برفع السيف داخل الجماعة و المجتمع و الله اعلم
    التعديل الأخير تم 09-04-2013 الساعة 03:46 AM

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تعقيب جيد امة الرحمن , ففعلا ايضا حب الظهور و الذكر و التفوق و الحسد قد يذهب الى اذكاء شهوة النقد و التحرر عن المبادئ بدعوى التحرر من الأشخاص و الضابط ايضا هنا هما السنة و الجماعة اعتبار اختلاف الجماعة بحسب مقدار انتشار السنن فيها بحسب الامكان , و لهذا كان الفقهاء من الصحابة فمن بعدهم الى اليوم يقولون لمن تصدر للنقد و الانتقاد و التحرر دون معرفة اختلاف الناس و اجماعهم و الناسخ و المنسوخ و مراتب البيان و الأدلة : هلكت و اهلكت....لأن هذه بعض الآليات التي تيسر خلق اجماع اعام مسترشد بين التطرف و التفريط او ما نسميه آليات خلق الرأي العام المعتدل

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    لولا ان هؤلاء ايضا لاستبطانهم ايضا ما استبطنه كثير من الاسلاميين من اقصاء بقية المجتمع و اعتمادهم على المغالبة و حكم الأغلبية لا المشاركة و التوافق.
    لا اظن ان المشكلة بالاقصاء قدر ماهي بتوقيت الاقصاء.. و ان كانوا لم يزيدوا على استبطانهم شيئًا لم يسعوا له ، لعل بوقت و زمن كهذا.. فإن دائرة الاقصاء تزيد و دائرة المشاركة تقل مع الوقت ايًا كان المتغلب و الحاكم و توجهاته، تزيد سرعة تغير تلك المعطيات ان كان المتغلب قويًا و تقل ان كان المتغلب خجولاً او وسط امراء سابقين و ذوي نفوذ.. المهم ان حكم الاغلبية و المشاركة امرٌ سيتغير حده و تعريفه.. فلا اظن المشكلة في المغالبة، و ان كنت بوقت كهذا ادعو للمسالمة و التحالف مع من يمكننا التعايش معهم لوقت اطول من العلمانين، مقابل من صراعنا معهم اشد كالعساكر.. عملية اشبه بتصفية الاعداء و مواجهتهم واحدًا واحدًا مع الوقت، الى ان يبقى من يكون التعدي على حريته بالتعبير تعديًا.
    لكن من بعدهم لما عجز عما كانوا عليه لجأ الى ما هو اسهل و لا يحتاج مدافعة و مكابدة و صبرا كالأول فكفروا و بدعوا و تفرقوا شيعا و هذا تفصيله في كتب المصلحين اللاحقين كالغزالي و ابن رشد و ابن تيمية و ابن خلدون و الشاطبي و اضرابهم
    التنظير اسهل، لا تعب او مسؤوليات.. و بنفس الوقت يعبئ المرء باحساس كاذب بالانجاز، و لا ادري ان كان الامير فلان كافرًا او لا.. فهل سيغير هذا من حقيقة الامر شيئًا؟ هل سيغير من الحقيقة التي لا اختلاف بين الناس بها و هي فساده و فساد حكمه، او من الحقيقة الاهم و هي انه كان كافرًا اكبر او كفرًا دون كفر او مسلمًا.. فاننا اما لا نملك الطاقة على خلعه، او ان ازالته من الحكم تترتب عليه كوارث في بعض البلدان.. او ان التغيير السلمي مع تغيير المجتمع هو الحل الامثل، خصوصًا ان رعية الامير ليسوا تابعين و صحابة.. فخليفته بحال خلعه لن يكون صحابيًا.
    فالداعون لرفع السلاح يقرون ان المجتمع مسلم ثم ان سالتهم لم ترفعون السلاح فيبررونه من عند انفسهم بكفر الحكام الذي اجمعوا هم فقط عليه و قد يكون صحيحا و قد لا يكون صحيحا لكن ليس بقدرة احد ان يجعله قول الأغلب بله ان يكون اجماعا
    ما اظن هذا الا من فساد التفكير و سوء التدبر.. و الا فهب ان الحاكم فلان قد خلع و مات من مات و ضاعت من المصالح ما ضاعت، و حصلت معجزة الهية فلم تتدخل اي دولة شقيقة او عدوة لافساد الامر، فما نظام الحكم الذي سيسيرون عليه.. كيف سيأسلمون الدولة الحديثة، التي قد لا تكون قابلة للاسلمة.. الاقتصاد و مصالح الناس و القضاء الخ هذه كلها امور لا تجد عند هؤلاء ذكرًا لها، لانهم مشحونون.. كالبنادق، تستخدم و لا تستشار.
    فليس المحذور هو النظر الى نفس الشخص لكن المحذور هو استيراد الطبع العسكري او الشخص الذي يغلب عليه الطابع العسكري الشمولي المقدام
    و هذا لا يكون الا عندما يكون النظام نفسه غير قابلٍ "للعسكرة" و التركيع.. و فيه مناعة ذاتية من افات العساكر و دكتاتوريتهم و قدرة على استيعاب صرامة الطبع العسكري و ولائه للقوانين.. فناصر كان طاغية لكنه لم يكن لصًا و ان كان من حوله لصوصًا نهابة.. و لو كان الوضع الشعبي يسمح و على درجة من الوعي لما اصبح صنمًا.
    الجماعة او المجتمع المدني التي ان ذهبت وتلاشت و لم يكن للمسلمين بعدها امام و لا جماعة فليس على الفرد المسلم المتحرر الا اعتزال تلك الفرق و الجماعات المتناحرة كلها و التزام خاصة نفسه و يدع عنه سياسة و امر العوام....
    شكرا لك.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  10. #10

    افتراضي

    أتفق مع أستاذي عياض في جعل الجماعة هي الهدف المنشود ولكن اختلف معه في حصر سبل التحقيق في الصبر على الأذى ليس فقط لاختلاف واقع النبي بواقعنا اليوم بل أيضا لقوله تعالى ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين )..والآية لا تستبطن كفر إحدى الطائفتين بل على العكس أدخت الجميع دائرة الإيمان..والغاية هي تحقيق نفس الهدف المنشود وهو الحفاظ على الجماعة..ويبقى الإشكال هو في السبل والقدرة على تحقيق ذلك وهذا موضوع اخر..
    وبالعودة للواقع العربي أقول ان لا شيء مضمون حتى وإن اتبعنا طريق السلمية وإنكار القلب..سواء من جهة المحافظة على الجماعة كما في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تختلف كليا بأنظمة الحكم في العهد الحديث..ولنا أمثلة في عديد البلدان التي شهدت تطهير عرقي ممنهج يأتي على الطائفة فلا يُبقي منها ولا يذر وقد أثبت التاريخ أن الإضطهاد في الغالب ما يؤدي لتلك النتائج وخصوصا عندما يكون الإضطهاد دافعه عقدي كما هو الحال المصري بتحالف كنسي عسكري وطائفة يسارية راديكلية متطرفة لا تقبل بك بأي حال مشاركا او مشاهدا حتى وإن قبلتَ أنت يجعل من تلك النتيجة حتمية على المدى المتوسط والطويل..كما أختلف معك استاذي من جهة مقارنة أعداد القتلى بين رفع السلاح والرضا بالأذى القليل بوصفها انها أضعاف مضاعفة..فعملية حسابية بسيطة قد تبيّن لك العكس..أستطيع ان أجزم ان اعداد القتلى من المسلمين السلميين في عهدي بورقيبة وبن علي على امتداد خمسين سنة تفوق في حالة ما إذا وقعت حرب..مقابر جماعية اكتشفت بعد الثورة والآلاف قتلوا تحت التعذيب في غياهب السجون وخارجها وغيرهم تحت ضوء الشمس بأحكام الإعدام والتلفيق..وما خفي كان اعظم..وهذا السيناريو واكثر متوقع في ظل حكم عسكري قد يستمر لقرن من الزمان او اكثر..فلك أن تتخيل اعداد القتلى حينئذ...
    في رأيي أن اهل مصر غير مخيرين الآن..هم مجبرون على الخيار الذي قلتَ استاذ عياض..ولكن ليس لخلل في المنهج الآخر..وإنما لانعدام التفكير في ذلك قبل انعدام القدرة والتي أراها شرطا اساسيا في هذا المنهج لتحقيق الهدف المنشود المذكور في الآية..وإلا صار الأمر كمن فتح بابا للفوضى لا ندري متى يُغلق..
    التعديل الأخير تم 09-04-2013 الساعة 05:59 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    إتفق معك في كثير مما ذكرت الاقي مسالة الاقصاء او المقابل المعاصر للتكفير..فجعل المشكل في التوقيت هو نفسه مشكل الاقصاء في ذاته...فالاقصاء و التكفير السياسي سواء في ادبيات المذاهب الفقهية الاولى كما في الفقه السياسي الحديث يجب ان يكون مرتبطا بالقانون و هذا لا يكون الا بما هو ملزم بالقطع او دستوريا بتعبيرنا الحديث و هذا لا يكون الا باجماع و او راي عام كما نعبر عنه انذاك من اتى يرفع سلاحا و امرنا جميع فيقصى كما حدث مع الخوارج..لهذا فكرتك هذه هي نفس فكرة و مرض هذه التيارات و الجماعات سواء منها الاسلامية او الليبرالية من اعتقاد انها الان تمتلك الحق المطلق وان الاخر فقط حليف مؤقت يجب اقصاؤه من بعد..و كان كل منهما قد ادرك العصمة مع ان العصمة للحماعة المحتمع بكامله و التدافع قد يؤدي الى اظهار انك انت من على كثير من الباطل و عدم موافقة السنة الشرعية الموافقة للكونية و ان الاخر ربما اقرب لتحقيقها متك

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المشكلة أن الجماعات الليبرالية لا تسمح لنا بأي عمل مثمر و قد جربناهم في كل مكان و زمان حتى أصبح تجريبهم من جديد تعبير عن العجز السياسي و كلامك يا أستاذ يوحي بإمكانية إصلاح الليبراليين و العلمانيين و الملاحدة العرب بحيث يتحولون إلى أحرار حقيقيين يتقبلون حكم الشعب أو يتقبلون الحق و لو كان عليهم ..
    ثم بكلامك عن التكفير تلغي كل مظاهر الكفر الموجودة عند الليبراليين و العلمانيين العرب و تجعل محاربتهم كمحاربة الخوارج لجماعة المسلمين ثم الإقصاء هو إقصاء شرعي قبل ان يكون إقصاء رأي عام ففي الشريعة لا مكان لمن ينكر حكم الله في أن يمارس السياسة فضلا عن أن يحكم و أنت تعرف أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على قتال مانعي الزكاة مع أنهم يأتون بكل أركان الإسلام و لم يكن امتناعهم عنها إلا بسبب عصبية قبلية و كان المسلمون حينها ضعفاء جدا قد انتفضت الجزيرة كلها عليهم حتى لم يعودوا يأمنون على أنفسهم في عاصمتهم و مع ذلك حكمّوا النص و لم يلتفتوا للمصالح و المفاسد الوهمية التي أصحبت اليوم حجة كل من لا يريد العمل فلا يزال يتنازل و يتنازل حتى وصل بنا الأمر بعد عقود طويلة من التصفية و التربية و الإعداد الفقهي و العقدي أن يكون أغلى أمانينا هو الحفاظ على المادة الثانية من الدستور التي لا تعني شيئا على الإطلاق فتهدمها المواد المتتالية بعدها بلا خجل ولا حياء ..
    و المشكلة الحقيقية هي في فهمنا للنصوص فإما أن نفهمها كما فهمها الصحابة و التابعين أو نأتي بفقه جديد يوافق المجتمع العلماني لأنه في الحقيقة النصوص لا تساعف و لا تلائم فقه التنازلات المعاصر ..
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  13. #13

    افتراضي

    قد نقبل ذلك أخي متروي للضرورة..ولكن وجهة نظر الأستاذ عياض أراها أحادية الجانب..بمعنى أنه لا ينظر إلا من معسكر الإسلاميين..والحقيقة أن المعسكر الآخر هو الذي لن يقبل مهما حدث والدليل أن حركة النهضة التونسية لم تترك شيء إلا وتنازلت عنه..ومع ذلك لا يزال معسكر الممانعين يُطالب بالمزيد بل وصرح أحد قيادييهم مؤخرا أنه لن يقبل إلا بعزل النهضة من الحكم..وآخر مكلف بصياغة الدستور وله وزنه بين القوم -ووالله كنتُ أحسبه على خير- يقول ((للأسف لم يتدخل الجيش كما حدث في مصر))..ومحاولة تكرار السيناريو المصري قد حدثت بالفعل وُسربت منذ يومين قائمة لقيادي النهضة المراد اعتقالهم في أولى الساعات في صورة ما إذا نجح الإنقلاب..والحمد لله لم ينجح وهذا ما يُحسب للإسلاميين هناك..صحيح الإخوان في مصر استفردوا بالحكم وأقصوا غيرهم لكن في تونس حصل العكس وتبنت الحركة كل ما دعوتَ إليه أنتَ الآن ومع ذلك كادت أن تكون النتيجة نفسها لو لا أن الله سلّم..هؤلاء أستاذي كفروا بالديمقراطية وكفروا بالشعب وأعلنوها صراحة وقالوا هذا شعب جاهل لا يعرف من يختار..لستُ انا من سيكفرهم دستوريا هم من فعل ذلك ويدعون إليه على مسمع من الجميع..وحتى من لم يُعادي في العلن واتخذ من خطاب نابليون عند دخوله مصر منهجا له..من يضمن لي أن لا يفعل ما فعله الفرنسي إن وصل للحكم..
    التعديل الأخير تم 09-04-2013 الساعة 09:20 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اخي متروي الليبراليون لاشك ان بينهم كثير كما وصفت بل بينهم ملحدون متسترون يريدون اجثتات الاسلام نفسه من الوجود و ليس فقط شريعته و لكن و مع ذلك داخل منطق الدولة و العقد الاجتماعي الدي التزمت به الجماعة كلها لامناص من السير فيهم سير المسلمين و ان كنا نعلم يقينا من لخن قولهم نفاقهم و عدم التعرض لهم الا بالقانون المرتضى عليه من المجتمع المدني و هذه كانت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تماما مع المنافقين في عهده محافظة منه صلى الله عليه وسلم على دولة القانون التي يكون فيها الزامية القانون مسنودة برضى الجماعة الذي يتغير ويتطور بالتدافع السلمي داخلها وهذه حصيلة البحوث الحديثة في العلوم السياسية الباحثة عن فهم طبيعة القانون و اصول الراميته و سيادته...اما المرتدين فالاجماع كان على قتالهم حتى يفيؤوا الى العقد الاحتماعي الذي وقعوه و لا اجماع على تكفيرهم كلهم فيما يبدو لكن القدر المقطوع بالاجماع عليه وهو الدي يحقق فعلا نفعية واقعية هو رفعهم السلاح من داخل الدوبة و نقضهم العقد الاجتماعي الذي ارتضاه الجميع اولا بلا مبزر دستوري سائغ...و هذا ما نبه عليه النبي صلة الله عليه وسلم بالتارك لدينه المفارق للحماعة فربط دين الجماعة باجماعها التي تعاقدت عليه و التي لايحل لاحد التنصل من تبعة عقده و يصبر على ما بايع عليه حتى تنقضي المدة و لا ينقضها و يمنع عليه السعي لتفتيت الجماعة حتى لو ادى الامر الى قتله و هذا يحل اشكال الردة بمرة...و المهم ان التزام الجماعة و السواد كما حض النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي سيضمن تنزيل ما امكن من المعايير الشرعية المتوافقة مع الحاجات و النوازل و بالتالي تحقيق اكبر قدر من المصالح و دفع اكبر قدر من المفاسد فما راه المسلمون حسنا فهو عند الله خسن...والا فان سعت كل طائفة الى فرض ما تراه هي تطبيقا لهذه النصوص استبدادا وعدا لما تراه بقية الجماعة مصالح موهومة فلن تؤدي الا الى مزيد من الهزائم و القتلى و الدماء و المفاسد و التي لا اتفق بحال مع مستفيد في انها اقل في حال تشتت الجماعة و المجتمع المدني فضلا عن ان هذه الحالة تنمحي معها امكانية معفة الظالم و المظلوم و لا يعود بالامكان مع كثرة الهرج ان يعرقطف القاتل لم قتل و المقتول فيم قتل لاختفاء ادنى مستوى ضروري من التنظيم القانوني المنظم لحركات البشر الحيوانية...
    و من جهة صحيح ان جهة الشرق الاوسط منذ مدة طويلة محكومة بعد عهد الاستفمار بمبداين...لايسمح

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لاي نظام مهما كانت شعاراته ان يصل للحكم الا ان اعترف بهما على الاقل ظاهرا امام الناس:
    اولهما اعلان فصل الدين عن الدولة و تبني النموذج الغربيءالوضعي للديموقراطية و لايسمح حتى بتبني النمودج نلاجتماعي و الا العقوبات كما هو حاصل مع ايران في تجربتها الحيموقراطية على عيوبها
    و ثانيها اعلان و لو ظاهري بقبول وجود الدولة الاسرائيلية و قبول مستوى مبدئي للتطبيع معها...
    لاشك ان هذا من عوامل كثيرة توجه محاربة اي نظام لايتبناها و حتى تركيا التي اعلن حاكمها الاسلامي هذين المبداين بمجرد تحويمه و لو بعيدا حول انعاش الفقه و الهوية الاسلامية في الفقه السياسي و تسامحه خارجيا مع اظهار بعض العداء الظاهري لاسرائيل فقاموا بزلزلة الارض تحته...لكن الصبر الصبر و لانستعجل كما اوصى النبي صلى اللهعليه وسلم فالصلاح كالفساد متطرق حتى الى اعتى الرؤوس الصلبة مع التدافع و مرور الزمن..ولاشيئ مضمون لان اصلا الضامن هو الله و الا فما نفع الدعاء والالتجاء اليه لو كان ممكنا ايجاد حلول مضموتة و ان تهدي من احببت و هذه جاهلية فينا هي التي تورث قلة الصبر على المدافعة وبالتالي استعجال الثمرة وبالتابي فشو الاستبداد فينا و الانقسام ما يجعل احتمال ان يورث الله الارض لهؤلاء ممن عددناهم اعداءا لله لكونهم سبقونا في لب التوحيد من الاعتراف بالفقر الذاتي في جميع احوالهم و ليس لسانا فقط و حاله حال اله متفرد برؤيته كما هو حال كثير منا من الاسلاميين

صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. 'الفقه السياسي'
    بواسطة شريف المنشاوى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-03-2012, 09:08 PM
  2. هذه شهادة أودعها عند مسلمي منتدى التوحيد الأفاضل
    بواسطة أبو يحيى الموحد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 11-14-2011, 08:09 PM
  3. خبر: رسالة من الأخت إيمان نور لأهل التوحيد
    بواسطة أبو كنزى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 01-05-2010, 04:04 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء