بواعث الرضوان في ثورات الربيع العربي
اشتدت الوطأة على دول الربيع العربي
وفي الظاهر فهي مصائب وقتل وانقلابات و تدمير كيانات ...
لكنها في الباطن اراها تحول الى ثورة للربيع الاسلامي الوليد
ثمة الكثير من اشارات الأمل التي تجعلنا ننظر لتلك الثورات كبصيص نور
وثمة بواعث رضى من الرحمن على تلك البقاع الثائرة
تجعلنا نوقن بالوعد الحق ونكفر بالمفترى
من يلحظ منكم باعثا للرضى واشارة امل وبسمة تفاؤل
اتمنى لو يكتبها لنا هنا علها تكون خطا في جبين النصر و ترتيبا على قلوب المكلومين
من اشارات التفاؤل التي التمسها
الفارق بين جيل الامس اتباع عبد الناصر وجيل اليوم
لقد تغيرت دماء المصريين ولم تعد تلك الدماء الزرقاء المحبة للتعري والأغاني والفسوق السمة الغالبة لذاك الشعب كما كان في الستينات
لقد ولّى عهد القصاصين والمشخصاتية وانكسرت هيبتهم و ذاب الوَلَه من قلوب ذاك الشعب لديهم
لم يعد احدا منهم يرنو إلى غانية ويهفوا ويهب لانتصار لاعب كرة
و عودة الشريعة باتت السمة الغالبة على المجتمع
الجميع قد أخذ ترتيبه عندهم
والكل استحق حجمه الحقيقي بلا تلميع ولا تدجيل
انكشف عوار العسكر وحقيقتهم فقد كانوا يمثلون على الشعوب في ولائهم للوطن والمصلحة العامة
لم يعد احد يهلل لهم كما كانوا في عهد جمال عبد الناصر
الجميع يقول قولوا للعالم مصر اسلامية
وذاك من بواعث رضى الرحمن ولله الحمد والمنة
حب الشهادة ومن منا كان يحلم بذاك الخبر في ارض الكنانة
مذ سنوات قضت كنا نشاهد باستمتاع حروب البوسنة ومجاهدي الشيشان
نبكي لبكائهم ونغبط بسمة شهيد مرتسمة على محياه كأنه الحي ..
لكنها كانت اشبه بالحلم البعيد عن رؤانا وعن اوطاننا
كم شهيد اختار الله اليوم بمصر
ولله الحمد والمنة
كم محب للشهادة يبكي قائلا يالتني كنت معهم
والجنة مش بتلم
ان عبق الشهادة المرتمية في جبين حبات رمالها امرا جديدا وليدا
وذاك من بواعث رضى الرحمن
من منكم لديه المزيد ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تركتُكم على الواضحةِ ، ليلُها كنهارِها ، لا يَزيغُ عنها إلَّا جاحدٌ "
Bookmarks