النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: النهوض بالامة الاسلامية

  1. #1

    افتراضي النهوض بالامة الاسلامية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من ينظر في أحوال المسلمين الآن على اختلاف دولهم وتنوع شعوبهم يجد غُمّة شديدة تُحيط بهم احتار المحللون في توصيفها وذهب المفكرون كل مذهب في تفسير أسبابها وأخذ الحكماء يتلمسون السُبل للخروج منها واستعادة الأمة الإسلامية لمكانتها التي تليق بها والتي وضعها فيها رب البرية

    ويزيد العجب إذا نظرنا إلى أحوال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ومن حوله وكيف حوَّلهم صلي الله عليه وسلم من الأحوال الجاهلية إلى أحوال تجملوا بها مازالت موضع عجبٍ من كل البرية إلى يوم الدين وأيضاً نجد الأمة كلما حاقت بها شديد الظلمات نجد لها وقفة تهب فيها من سُباتها وتنفض غبار الكسل واللامبالاة من شبابها وتـهُب فتستعيد أمجادها حدث ذلك كثيراً وأنتم تعلمون ذلك بمطالعة تاريخنا العظيم

    ما سرّ نهوض الأمة في عصر النبي صلي الله عليه وسلم وصحابته الأخيار؟ وما سرّ نهوض الأمة من كبوتها تارة في مواجهة المغول وتارة في مواجهة الصليبيين ومرة في ظهور الدولة العثمانية التي اجتاحت أوروبا كلها ناشرة لدين الله وهو الإسلام وغيرها من المرات التي ظهرت فيها قوة الإرادة؟

    نظرتُ بفكرٍ ويقين في هذا الأمر فاستجليت صورة سيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وسلم فوجدت الأمر الجامع لشتات الأمة وبزوغ أنوارها وإظهار فتوة وبطولة شبابها وانتصارها على أعدائها وتحطيمها لكل من يريد كيدها لا يحدث إلا على أيدي رجال تربَّوا على منهج الحبيب صلي الله عليه وسلم

    فالأمر الفصل هو في التربية اليقينية التي رسَّخ بذورها ووضع أحكامها ومبادئها سيدنا رسول الله ومن بعده ساروا على هديه في ذلك هذه التربية التي بدأها صلي الله عليه وسلم مع صحبه الأجلة

    وتدور أولاً على القيم الإيمانية والمكارم الأخلاقية التي أثنى عليها الله والتي امتدحها في كتابه والتي كان عليها في سلوكه وفعاله وكل أحواله سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تعتمد على المال ولا تعتمد على قوة التكنولوجيا ولا تعتمد على خيرات الأرض ولا تعتمد على قوة العدد ولا تعتمد على صلابة الأجسام ولا تعتمد على قوة الأعداد ولكن تعتمد على صلابة النفس في التخلق بأخلاق الله والتمسك بالقيم التي جاءت في كتاب الله والتشبه في كل الأحوال بسيدنا رسول الله في أخلاقه وقيمه

    وأهمها وأبرزها الوصول إلى درجة اليقين الذي يصحبه الزهد في الدنيا والعمل لإرضاء رب العالمين فإن المسلمين ما أُخذوا ولا غُلبوا في زمان من الأزمنة إلا بالتنافس في الدنيا والتحلل والتفسخ من الأخلاق الكريمة التي جاء بها الله والقيم التي أتانا بها سيدنا رسول الله

    كان القائد يُرسل لسيدنا عمر بن الخطاب وهو في ميدان القتال طالبا المدد فعلى سبيل المثال أرسل له سيدنا سعد بن أبي وقاصٍ في موقعة القادسية في بلاد العراق يطلب المدد فأرسل إليه رجلٌ واحد وقال له في رسالة مرفقة (أرسلت إليك المقداد بن عمرو ولن يُغلب جيشٌ فيه المقداد بن عمرو) وصدقت فراسته فإن العدو تناوش الجيش وهمَّ بعض أفراد الجيش بالتخاذل والرجوع للخلف فصاح المقداد وهجم بمفرده على الجيش المتقدم من الفرس وتحمَّس لخروجه نفرٌ من المسلمين وكان ذاك سبب النصر يقول في ذلك الإمام محي الدين بن عربى رضي الله عنه وأرضاه (لو ظهرت روح أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه لهزمت جيشاً بأكمله) ليست العبرة بالجسم وقوة الجسم ولكن العبرة في الروح التي تسكن هذا الجسم يقول في ذلك الإمام الشافعي رضي الله عنه

    علىّ ثيابٌ لو يُباع جميعها بفلسٍ
    كان الفلــس منهــــن أكثــــرا

    وبينهما نفسٌ لو يُقاس ببعضها
    نفوس الورى كانت أعزّ وأكبرا

    وما ضرَّ نصلَ السيف إخلاقُ غمده
    إذا كان عضباً حيث وجهته فرى



    ليس المهم الزّى ولا المهم في المظهر ولكن المهم من يسكن في هذا المظهر الذي فيه اليقين وفيه التمكين وفيه صدق الإيمان وفيه صلابة العقيدة التي تلقاها من حضرة النبي أو من ينوب عنه صلوات الله وتسليماته عليه

    وحاصر عمرو بن العاص حصن بابليون في مصر وطال الحصار وعلم أن الروم جاءهم مدد وبلغ عددهم مائة وعشرين ألف مقاتل وكان جملة ما معه من جنود المسلمين أربعة آلاف فأرسل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطلب المدد فأرسل إليه عمر رضي الله عنه أربعة آلاف جندي ومعهم أربعة رجال وأرسل مع الجيش رسالة قال فيها (أرسلت إليك أربعة آلاف جندي وأربعة رجال هم: الزبير بن العوام و مسلمة بن مخلد و عبادة بن الصامت و المقداد بن الأسود وكل رجل منهم بألف فيكون جيشك إثنى عشر ألفا ولا يُهزم جيش من إثنى عشر ألف مقاتل)
    (أخرجه أحمد عن ابن عباس) فالرجل بألف هذا المعنى مُقتبسٌ من قول الله {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}

    رجلٌ واحد ولكن يساوى أمة ليس في مظهره ولا قوته البدنية ولكن في جوهره وخبره وقوته الروحانية وصلابته القلبية ونفسه القدسية التي غُذِّيت بما عند الله من اليقين


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عندما تكلم الرسول عن الأمة المهزومة ذكر من صفاتها الوَهْن.

    فسُئل: وما الوهن؟

    فقال: "حبُّ الدنيا، وكراهيةُ الموت"

    إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل الراحل كان يقول تعليقًا على اتهام اليهود له بعدم القدرة على السيطرة على حماس والجهاد؛ قال: أتحدى أيَّ جهاز مخابرات في العالم يقاوم أُناسًا يريدون أن يموتوا.

    http://islamstory.com/ar/%D8%BA%D8%B...A8%D8%AF%D8%B1

  3. افتراضي

    قرات في بعض كتب التاريخ عن الإسلام فوجدت الكتب تتحدث عن أمة لامثيل لها فأعجبت بكل قصصهم وبطولاتهم وعزهم بدينهم وغيرتهم علية ....فكل مرة أقراء قصة يزداد تشوقي لرؤية هذة الأمة وماإن رأيتها ورأيت حالها وهي تمتلك ديناً قوياً هو الحق وغيرة باطل ديناً نافعاً لكل زمان ومكان ديناً لايظلم إنساناً حتى وإن كان لاينتمى إليهم....علمت حينها بأن هذة الكتب تتحدث عن أمة لاوجود لها ... قصص خيالية روائية...تكاد أن تكون قصص من الأساطير!...."فليتني علمت ببعض أحوالها قبل قرآتي لتاريخها الذي جذبني لدينها ولها".
    هنا أصبت لخيبة آمل لإنتمائي لها!...تجد منهم أقواماً ينتصرون لقوميتهم ومنهم من ينتصر لعرقة..سواء رجال دين وغيرهم...وقلة قليلة تنتصر لدينها..
    وقرآت أن رسول الله صلى الله علية وسلم كان لايعتلى المنبر إلا ويتحدث فية عن أحوال امتة .... أما وقتنا هذا حينما أستمع لخطبة الجمعة أدعوا الله في سري أن يقيم الصلاة وننتهي من هذة الخطبة التى تصيبني بالملل...خطبة عن السجائر وتأثيرها وخطبة عن أداب المشى على الطريق وووو...أما واقع الأمة وكأنة من المحرمات التحدث حولة...ناهيك عن الدعاء للأمة يدعون لبعض الأمة ويتناسون بعض عمداً لأن هذة الدول فيها بعض المجاهدين يذودون عن أعراض المسلمين والمسلمات.... وحتى لايكون معنى دعائهم لهم كتأييد... أصبحت الخطب تأتى جاهزة من جهات حكومية هههههه...فالخطيب مجبر على قرآتها ولايعلم مسبقاً ماهو محتواها!!..
    أتعجب في تاريخ الإسلام اعتدى على إمرأة وصاحت وقالت وإسلاماة وامعتصماة فهب لها المعتصم بجيشٍ جرار وأخذ بثأرها,,, أما الأن ففي فلسطين تغتصب النساء وتصيح بأعلى أصواتها ولاحياة لمن تنادي! حتى تمادى أعداء الله فأصبحت تغتصب الأخوات في العراق والصومال والشيشان بل وفي دول مستقرة لاحرب فيها تنتهك أعراضهم من الطغاة ولانجد من يذود عنهم وكأن شرفها ليس من شرفهم!!..ناهيك عن مجمعات تسمة بإسلامية والإسلام براء منها تقوم بتسليم المسلمة الطاهرة العفيفة التى باعت أغلى ماتملك وضحت بكل دنياها .... وهجرت أهلها ووطنها من أجل لاإله إلا الله محمد رسول الله ...تقوم هذة المجمعات بتسليمها للكافر ليثبتوا للعالم مدى التسامح والتعايش بين ابناء الوطن الواحد ...وهم على علم بأنهم قاموا بتسليمها كي يغتصبها ويفعل بِها الأفاعيل وعلى علم كل مسلم ومسلمة وكل حكومات الدول تعلم بالإنتهاكات التى تجري عليهم ولكن لاحياة لمن تنادي... فأي إسلام هذا الذى تتحدث عنة؟
    هل إسلام مانقرأة في الكتب أم إسلام الواقع!!؟ فماتت الغيرة ...إذا كان يسب رسول الله صلى الله علية وسلم من دول كافرة ولم نجد أي ردة فعل بل من دافع عن عرض رسول الله صلى الله علية وسلم يتم سجنة!!كأمثال الشيخ خالد الراشد...ولاأعلم من هو الشيخ هذا ولكن هذا ماقرأتة عنة!!..
    واقع غير مشرف لي ...فهذة نكسة لي من الإنتماء فالحمدلله أنني أنتميت دينياً فقط لهذة الأمة ولم أنتمى لعروبتها فهذة نعمة من ربي بأننى لست من اهل العروبة الذليلة...ظننت أننى سأجد أروع ماتخيلتة في أحضان هذة الأمة .... وسأجد فيها كل ماقرآتة عنها ...ولكن هذا كان حلم لم ولن يتحقق...
    سألت بعض الشيوخ ذوي الأسماء الرنانة على مستوى العالم .... لماذا يختلف واقع الأمة عن ماقرأناة؟ لماذا لانرد الحق لأهلة وننصر المظلوم؟
    فكان جوابهم : بأن الأمة حالياً غير جاهزلة لرد الحقوق ورفع الظلم والدفاع عن دينها وشرفها ولابد لنا من إعداد العدة....فسألت متى ستعدون العدة؟ ولكن لم أجد إجابة منذُ 4 أعوام حتى يومنا هذا!!..والعجيب في الأمر كل أمة تقوم لنجدة أبناء ملتها حتى وإن كان الطرف الآخر أقوى حليف وصديق لهم ....لايضعون لهذا أي إعتبار المهم نصرة أبناء جلدتهم ولنا في موقف أمريكا ودعمها إسرائبل أثناء حربها مع مصر.... كانت تأتى طائرات محملة بدبابات واسلحة ويلقونها لليهود لمساعدتهم...أما نحن فيكي لنا أن نحاصر فلسطين ونركع أهلها ونذلهم ولاكرامة لهم .... ونبنى أسوار وكأننا نضعهم داخل سجون عربية كى لاتسول لهم نفسهم لقتال اليهود أبناء الله...نقتل بعضنا البعض دون ذنب وهذا كلة من أجل إرضاء الكافر...من ذا سعيد الحظ الذى ينتمى مثلي لدولة الكفر...أستطيع أن أفتخر بدولتي في أي مكانٍ وزمان!...فكل دولة عربية تتمنى أن تطأ اقدامي أرضها لكي تخدمنى ... ولو على حساب مواطنيها لأننى أنتتمى كمواطنة اصلية لدولة كافرة فلست كأي عربي ... يرتمى لدول الكفر ويلهث ورأئهم كى يكون مستحق المواطنة ويأتى ويتفاخر على أبناء عروبتة!..يتبراء من عروبتة لأجل إنتمائة لدولة كافرة...
    عموماً ماتتحدث عنة إسلام لاواقع لة إسلام مدون في بعض الكتب التاريخية والتى نقرأها لمجرد القرأة كتسلية لتضييع وقت فراغ قاتل!!..
    بداء الإسلام غريباً وسيعود غريباً...

    لن تنهض أي أمة تابعة لأمم آخرى...
    الله المستعان.

    تحياتي.
    " تباً للحرية عند العرب ناقضو عهود! " Christina Samuil

    Io sono di zeloti

  4. #4

    افتراضي

    المصيبة الأكبر أن معظم الشباب يهرب من بلاده التى تلفظهم لفظا فظا ليرمى نفسه فى أحضان دول الغرب التى تحتضنه و تراعيه , و بالتالى تكون الضربة ضربتين أولهما هى تجفيف دول العرب من كوادرها و شبابها المفترض أن يأخذ على عاتقه نهوض الأمة , و الثانية الأخطر هى أنه بكون الشباب متواجد بهذه الأراضى المباح فيها كل شئ يعانى بعضهم ممن لا يزال يحب دينه أشد المعاناة لحجز نفسه عن الموبقات , معاناة ما أشدها لا يحسها إلا من عايشها فليس لك إلا أمرين أن تخالط أولئك القوم و تذوب معهم و تنسلخ عن دينك شيئا فشيئا أو أن تعيش غريبا تحس أنك فى واد غير واد القوم ...

    اللهم ثبتنا على دينك ,,, واثقين من نصر دينك عما قريب رباه و إن لم نعاصره فلا تحرمنا جنتك و عفوك عما كان منا ...
    { قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } - يونس 35

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-15-2009, 06:05 PM
  2. النصرة الاسلامية
    بواسطة زهرة الخليل في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-05-2008, 12:17 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-15-2008, 03:01 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء