صفحة 4 من 8 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 115

الموضوع: عودٌ على بدء

  1. #46
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    "كمال النفس في معرفة عدم كمالهاوقدرتها في عجزها امام الله وغناها في فقرها اليه " النورسي

    احيانًا اتأمل بين الفرق بين ان تعلم شيئًا، و ان تدرك شيئًا.. و بين مراتب الادراك المختلفة، و علاقة كل هذا بمفهوم الحرية... مامن شخص الا و هو يدرك و يعرف حق المعرفة "النظرية" ان الله قوي و انه فقير اليه.. ،عودًا على سنامي بالاستدلال على الله و قوته و دليلي الاخص و الاقرب الى قلبي، لكن هذه المعرفة النظرية ليست الا ادنى مرتبة من مراتب ادراك تلك الحقيقة.. معرفة مشابهة لمعرفة معلومة مبثوثة بكتاب مدرسي، الحقيقة ان الامور الالهية و ما وراء الغيب.. برأيي الشخصي على الاقل لا يستدل بها او عليها عقليًا، تؤخذ بالسماع و يؤخذ النص بها على ظاهره، العقل يدرك الجبر الدنيوي فقط.. اما هذه فتنتمي لنوع اشد خصوصية من المعارف.
    اقول انه فرق شاسع بين ان تعرف انك فقير لله.. و بين ان تتأمل هذا الفقر و تتلمسه بكل شؤون حياتك، الفقر الذاتي الذي هو صفة ذاتية للانسان و كل انسان.. و ما يورثه هذا بالمرء من تواضع و انه مجرد حفنة من تراب مصيرها الى تراب و لا تملك ان تضمن ان تزفر نفسًا استنشقته، و ما يورثه من عزة و ثقة بالله و استحقار لما دونه.. و اقرب ما وصلت اليه بهذا الباب هو اني ممكنة الوجود و لولا انه ارادني لما كنت.. ارادني.
    للحديث بقية، لكن الى ان اكمله ان اكملته.. اترككم مع هذا النص الذي اذهلني لفترة، و الذي ما فيه من حكمة مكررة كثيرًا لكنها عميقة و يأبى الكثر ان يستوعبوها.. يستحق التصفيق:

    .. و نعم، اريد ان اكبر اسرع .
    التعديل الأخير تم 09-27-2013 الساعة 03:13 AM
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  2. #47
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    [ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ]
    ربط الكوني بالشرعي، الانسان و الكون.. العالم الاكبر و الاصغر، هل تعجب ان الله خلقك لسبب و هو الذي خلق الكون بستت ايام ؟ و لا تفطن لأنه خلق الكون بستت ايام و كان يقدر ان يقول له كن فيكون.. فتفهم ما وراء هذا؟
    لا يعقل ان يكون احدهما عبثًا و الاخر لا.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  3. #48
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و اقرب ما وصلت اليه بهذا الباب هو اني ممكنة الوجود و لولا انه ارادني لما كنت.. ارادني.
    لا أدري لِمَ اهتزّ قلبي عند قراءة هذه الكلمات...

    كثيراً ما نعمى عن تلمّس معاني أوضحِ الحقائق و ألصقها بالإنسان، و نعمة الوجود هي أوّلها.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  4. #49
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    ليتك تشاركيني ببعض خواطرك، بدل ان اغرد وحدي.. اعلم ان لديك الكثير
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  5. #50
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    كتبته بالفيسبوك:

    اكتشفت اني اخاف من الالم الجسدي جدًا و لا اكاد اتحمله.. مرة قلبت المستوصف رأسًا على عقب لأني اخاف من الابرة، و لا توجد طريقة لسحب الدم الا بالابرة.. و يجب ان يسحب الدم لكي يجرى التحليل.. - و انا اساسًا كنت اتغيب عن المدرسة ايام التطعيمات كي لا احقن بالابرة، تقريبًا نصف الامراض التي تملكون مناعة ضدها لا املك انا مناعة ضدها - .. تطلب الامر مساعدة ممرضتين مع امي لكي ينتهي الامر و يسحب دمي اللعين اخيرًا.

    اعاني الان الامًا بسيطة بسبب حمى كالعادة، الالام بسيطة لا تستوجب مسكن الم حتى - رغم اني طلبتها و امي رفضت - لكن الدراما كوين داخلي تصر على ادخالي بحالة نفسية سيئة شبيهة بحالة من يحتضر .. الشيء الجيد - بما ان لكل شيء سيء جانب جيد - انني تفهمت اكثر موقف متصوفة الشرق و المتصوفة عمومًا الداعي لإنكار الجسد مقابل سمو الروح و العقل.. الامر اشبه بمعركة شطرنج بين الروح و الجسد، كلما انكرت جانبًا ازددت بالجانب الاخر بمثل هذا الانكار.. و كلما اهملت جسدك - او تألم - تيقظ عقلك اكثر - لست متأكدة من سمو الروح -.. لكن هذه الفكرة على قدر ما فيها من سلبية و ضيق نفس بالكون، فيها شاعرية جميلة.. و اتكال على الجانب غير المرئي من الانسان، الروحي... الذي يُتعلم بالتجربة و المران و التواصل مع الخالق، فكرة جميلة.. لهذا ربما كان كثير من المتصوفة شعراءً عظامًا، و هذه الحالة الروحي\الفكرية.. النافرة من الجسد.. تتطلب نفورًا او قلة اهتمام بالجانب العقلي، و تركيزًا اكبر على الوجدان و الكشف كأدوات للحصول على المعرفة، كنت اتكلم قبل فترة مع الاخ Hamza DL عن موضوع الاعتماد على الالهام بمنشور له.. و خلصنا - او هيئ لي اننا خلصنا - الى ان الوجدان و الكشف ادوات معرفية مُشكلة.. اول مشكل لها هي انها غير متعدية فلا يمكن نقل تجاربها او نقلها للاخرين - قد لا تكون مشكلة لان الحالة الصوفية نفسها حالة فردية، بعكس الحالة العقلية التي تعتمد على بناء عقلي مفهوم يمكن نقله و نقده خارج عقل الشخص -.. المشكل الاخر انها شيء " لا يعرفه الا من جربه - اي انه باستنثاء الادب الجميل.. لا شيء جَمعي ذو قيمة يمكن ان يخرج من حالة التصوف تلك، انجازاتها على صعيد وجداني شخصي فقط.. اما اخفاقاتها فقابلة للتعميم.. السهروردي القتيل بنى مدرسته نظريًا على المزاوجة بين المدرستين العقلية و الصوفية.. او تراث افلاطون و ارسطو معًا، رغم اني اشك بقدرته على المزاوجة فعليًا.. لأن روح المدرستين متنافرتين.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  6. #51
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اكتشفت اني اخاف من الالم الجسدي جدًا و لا اكاد اتحمله..
    ياااه أعاني من حالة شبيه جداً بحالتك، لكنها متعلّقة فقط بسحب الدم من العروق. أكاد أصاب بالإغماء كلّما اضطررت لدخول المستشفى لسحب الدم. و يصفر وجهي و تدور بي الدنيا حتى حين أتخيّل حالة المصابين بالنزيف. بل مجرد كتابي لهذه الكلمات الآن أصابتني برجفة قوية!

    ما أعجب هذه النفس التي تعكس انفعالاتها على الجسد السليم فيتأثر بها فعلاً (رغم عدم وجود مؤثر خارجي).

    تفهمت اكثر موقف متصوفة الشرق و المتصوفة عمومًا الداعي لإنكار الجسد مقابل سمو الروح و العقل.. الامر اشبه بمعركة شطرنج بين الروح و الجسد، كلما انكرت جانبًا ازددت بالجانب الاخر بمثل هذا الانكار.. و كلما اهملت جسدك - او تألم - تيقظ عقلك اكثر - لست متأكدة من سمو الروح -
    لا أميل عموماً لفكرة التنافر بين الجسد و الروح، ليس فقط لأنها دخيلة على التصور الإسلامي لطبيعة العلاقة بين الجسد و الروح (و هي علاقة توازن و انصهار)، بل لأنها أقرب إلى الرهابنية المسيحية من التصوف الإسلامي.

    لكن تبقى مكانة الروح أعظم في الإسلام من الجسد، لأن الروح خالدة بينما الجسد فانٍ (و لعلّ هذا ما استشعرتيه بنفسك). و الوضع الطبيعي الذي ينشده الإسلام هو أن تقود الروح الجسد (عن طريق تزكيتها بصلتها بالله و الزهد بالدنيا، مع عدم اهمال رغبات الجسد و اشباعها باعتدال)، لا أن يُهمل الجسد و ينفصل قيمياً عن الإنسان (كما في حالة الرهابنية و عند غلاة المتصوفة)، و لا أن تخنق الروح و يُطلق العنان للجسد (كما في حالة الشهوانيين الماديين).

    و هذه الحالة الروحي\الفكرية.. النافرة من الجسد.. تتطلب نفورًا او قلة اهتمام بالجانب العقلي، و تركيزًا اكبر على الوجدان و الكشف كأدوات للحصول على المعرفة
    آه.. أنت هنا فصلتِ بين العقل و الوجدان كأداتين مستقلتين للحصول على المعرفة، و هذا خطأ شائع جداً في تعريف العقل، و هو أشبه بالتعريف الغربي لـ"العقل الخالص"، الذي أثبت العلم الحديث أنه لا وجود له. فعلمياً لا توجد عملية عقلية أو ادراكية مستقلة عن أي شعور وجداني أو عاطفي. و هو عين ما نبه إليه القرآن الكريم في محكم آياته (لهم قلوب لا يفقهون بها).

    سبق و أن تطرّق الأستاذ عبد الله الشهري إلى هذا الموضوع في محاضرة ماتعة له - لعلّك سمعتها؟ - بعنوان (العقل المستورد). لا أذكر أين حمّلتها، لكن يمكن متابعة ما عرضه من أفكار فيها من خلال هذه المقابلة:





    الوجدان و الكشف ادوات معرفية مُشكلة.. اول مشكل لها هي انها غير متعدية فلا يمكن نقل تجاربها او نقلها للاخرين
    كلامك عن الوجدان و الكشف ذكرني بكلام مقارب للأستاذ عبدالله الشهري:

    والبعد الشعوري هو أعمق في النفس من التمثلات العقلية أو الفكرية لأنه سابق لوجودهما، والطفل يولد وهو ممتليء بالإملاءات الشعورية قبل أن تتكامل لديه المدارك العقلية، ولذلك كانت الضرورات العقلية نفسها منبعثة عن "شعور" اضطراري - ولذلك سموها ضرورية - حتى أن استدعاء تبريراً عقلياً لها يُعد سُخفاً.
    كثيراً ما يشعر الناس أن الحياة أكبر مما هي عليه في الظاهر أو كما يقال بالإنجليزية There's more to life than meets the eye ولكنك لو طالبتهم ببرهنة عقلية صرفة لتلعثموا، واحتاجوا إلى خوض معالجات شديدة.
    فحتى أبسط مفاهيم الفطرة - التي يشترك فيها كل البشر - يصعب وصفها عقلياً، فما بالك بالتجارب الروحية الخاصة؟؟

    يبقى تأثير الوجدان - رغم خصوصيته في أكثر الأحيان، و صعوبة تحليله عقلياً بشكل عام - أقوى و أعمق، لأنه ألصق بالطبيعة الإنسانية من عالم التجريدات العقلية.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  7. #52
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    ياااه أعاني من حالة شبيه جداً بحالتك، لكنها متعلّقة فقط بسحب الدم من العروق. أكاد أصاب بالإغماء كلّما اضطررت لدخول المستشفى لسحب الدم. و يصفر وجهي و تدور بي الدنيا حتى حين أتخيّل حالة المصابين بالنزيف. بل مجرد كتابي لهذه الكلمات الآن أصابتني برجفة قوية!
    لا يصل الامر معي لهذه الدرجة.. اشاهد الناس و هم يحقنون عادي، لكن اجن لو اقتربت الابرة مني.. اعتقد ان عتبة الألم Pain Threshold لدي منخفضة جدًا ههه.
    لا أميل عموماً لفكرة التنافر بين الجسد و الروح،
    انا اجدها فكرة فلسفية مثيرة للإهتمام.. اكثر عمقًا و اكثر قربًا من الحقيقة من الماديين الاجلاف، فكرة شاعرية لكن لو فكرتِ بالامر، فتعذيب الجسد ليس غاية عند المتصوفة.. بل هو وسيلة، طريق لاخراس الجسد و غاياته و الحصول على حالة روحية\عقلية معينة مطلوبة.. حالة من السمو، النيرفانا عند البوذيين و الخروج من دورة التناسخ المادي المستمر، بالطبع انا لا اخذ الامر لهذا الحد.. لكن التفكير بعداء من نوع و حد معين بين الروح و الجسد امر اميل له، تعرفين يقال حتى عندنا ان الدراسة بمعدة خاوية افضل من الدراسة و انت شبعانة او متخمة، اذ يبدو ان العقل يتيقظ عندما يهمل الجسد - لاحظي اني اتنقل بين كلمة عقل و روح مرارًا -.
    آه.. أنت هنا فصلتِ بين العقل و الوجدان كأداتين مستقلتين للحصول على المعرفة، و هذا خطأ شائع جداً في تعريف العقل، و هو أشبه بالتعريف الغربي لـ"العقل الخالص"، الذي أثبت العلم الحديث أنه لا وجود له
    المدرسة الغربية لا تعترف بالوجدان اصلًا.. و انا اقصد بالعقل الطرق الجبرية التي تعتمد على استخدام المنطق و تطبيقاته، استخدام العقل للحصول على المعرفة بالبناء المنطقي بناءً على معطيات محسوسة، بالاضافة للوجدان و الحس للحصول على نتائج من غير مقدمات محسوسة او قابلة للتحقق.
    و ما قصدته هو ان المرء عندما ينتهج الحس و الوجدان كأساس لمدرسته الفكرية.. فإن الدعوة لاستعمال العقل ستختفي او تقل، لان بالمراتب عند هؤلاء الحس اعلى و ارقى من العقل ذي العيوب الكثيرة.. و الالهام ان صح لا يتطرقه شك.
    فعلمياً لا توجد عملية عقلية أو ادراكية مستقلة عن أي شعور وجداني أو عاطفي. و هو عين ما نبه إليه القرآن الكريم في محكم آياته (لهم قلوب لا يفقهون بها).
    افيديني هنا اكثر لو تكرمتِ.. ام انكِ تقصدين ان الحياد المطلق و الموضوعية المطلقة لا وجود لها؟
    اي ان المرء عادةً سيتحيز و ستتدخل عواطفه بنتائجه، ان كان هذا ما تقصدين فاراه قولاً بعيدًا و غير قابل للتعميم، و ان كان غيره فزيديني مما عندكِ
    والبعد الشعوري هو أعمق في النفس من التمثلات العقلية أو الفكرية لأنه سابق لوجودهما، والطفل يولد وهو ممتليء بالإملاءات الشعورية قبل أن تتكامل لديه المدارك العقلية، ولذلك كانت الضرورات العقلية نفسها منبعثة عن "شعور" اضطراري - ولذلك سموها ضرورية - حتى أن استدعاء تبريراً عقلياً لها يُعد سُخفاً.
    الاستاذ الشهري كلامه درر عادةً.. للاسف لم اشاهد المحاضرة بعد، و لا اظنني سأفعل لأني اكره جدًا سماع مقطع طويل :\

    فحتى أبسط مفاهيم الفطرة - التي يشترك فيها كل البشر - يصعب وصفها عقلياً، فما بالك بالتجارب الروحية الخاصة؟؟
    اظنك تخلطين هنا بين شيئين.. عدم القدرة على الوصف و عدم القابلية للوصف، ما اوسع المعاني لولا ضيق اللغة.. او عجزنا عن استعمالها، مقابل شرح مالا يمكن شرحه بل يمكن معاينته فقط لمن لم يعاينه.
    يبقى تأثير الوجدان - رغم خصوصيته في أكثر الأحيان، و صعوبة تحليله عقلياً بشكل عام - أقوى و أعمق، لأنه ألصق بالطبيعة الإنسانية من عالم التجريدات العقلية.
    ارمي العقل مع النافذة لوهلة.. مشكلة الوجدان هي: كيف تتحققين منه، كيف يمكن ان تتأكدي ان فلان أُلهم.. مقابل احتمالية هلوسته او كونه مصاب بشيزوفيرنيا؟ و انا لا اعني في حالة شرحه لك ما حصل معه.. بل بشكل مجرد، مالشيء الذي يؤكد ان ما يشعر به المرء الهام حقيقي؟
    لأن حتى المصابين بالشيزوفيرنيا و بعض الاختلالات النفسية يصدقون جدًا ما يقولون به.. و انا اعني كشخص عادي مثلي و مثلك.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  8. #53
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اذ يبدو ان العقل يتيقظ عندما يهمل الجسد
    ليس بالضرورة، فإهمال الجسد له تأثير سلبي على العقل و إداركه (كما هو معروف عند من يمارسون حميات قاسية مثلاً). الأصح أن نقول أن الزهد في متطلبات الجسد يزكي النفس و يقدح زناد الفكر.

    المدرسة الغربية لا تعترف بالوجدان اصلًا..
    لكنها تعترف بالعاطفة و المشاعر - و إن كانت المدرسة المادية الصارمة تراها مجرد نتائج تفاعلات كيميائية في المخ - و لم تعد تفصل بينها و بين العمليات العقلية. أي أن مفهوم "العقل الخالص" عفى عليه الزمن.

    و انا اقصد بالعقل الطرق الجبرية التي تعتمد على استخدام المنطق و تطبيقاته، استخدام العقل للحصول على المعرفة بالبناء المنطقي بناءً على معطيات محسوسة، بالاضافة للوجدان و الحس للحصول على نتائج من غير مقدمات محسوسة او قابلة للتحقق.
    تقصدين المنهج الذي يعتمد على التجريدات العقلية بالمقام الأول، و ليس المنهج الذي يفصل العقل عن الشعور أو الذي يهمّش من دور الشعور و يزدريه؟

    و ما قصدته هو ان المرء عندما ينتهج الحس و الوجدان كأساس لمدرسته الفكرية.. فإن الدعوة لاستعمال العقل ستختفي او تقل، لان بالمراتب عند هؤلاء الحس اعلى و ارقى من العقل ذي العيوب الكثيرة.. و الالهام ان صح لا يتطرقه شك.
    معلوماتي و الله ضئيلة في هذا المجال.. فالأحسن أن أسكت و أستفيد منكِ

    شخصياً لم أميل إلى القراءة في هذه المدارس و لم أشعر بحاجة للتعمّق فيها، لأنني لم أرتح و لم أقتنع إلا بالمفهوم القرآني للتعقّل (الذي يزاوج بين القلب و العقل، و لا يفضّل أحدهما على الآخر تفضيلاً مطلقاً).

    افيديني هنا اكثر لو تكرمتِ.. ام انكِ تقصدين ان الحياد المطلق و الموضوعية المطلقة لا وجود لها؟ اي ان المرء عادةً سيتحيز و ستتدخل عواطفه بنتائجه
    هنا مكمن الخطأ في كلامك. صوّرتِ العاطفة على أنها "تتدخّل" في عمل العقل، و كأن هنالك انفصالاً بين العقل و الشعور.

    القضية ليست قضية تحيّز شعوري مسبق بقدر ما هي قضية اعادة تعريف للعقل نفسه.

    الموضوع معقد و شائك، و لا أحسب نفسي قادرة على اعطائه حقه، لكني سأكتفي هنا بهذا المثال التبسيطي: الإنسان حين يعمل عقله للبحث عن الحقيقة فهو لا يفعل ذلك إلا نتيجة "شعوره" برغبته في معرفة الحقيقة. ولذلك كانت الضرورات العقلية نفسها منبعثة عن "شعور" اضطراري، لأن التلازم بين العقل و العاطفة لا ينفك أبداً (كما توهّم سابقاً أنصار التنويريين و العقلانيين في الغرب).

    لعل هذا التلازم هو ما أظهر الفرق بين عملية معالجة المعلومات التي تتم في الدماغ و بين عملية الوعي التي حيرت الفلاسفة و العلماء؟؟ الله أعلم.

    من مداخلات الأستاذ عبد الله الشهري التي تطرّق فيها إلى هذه النقطة في حواره مع الزميل نيوتن:

    التصور الذي كان يقول أن العقل كيان معزول عن مطالب/حاجات الشعورية هو تصور تقليدي عفى عليه الزمن يا نيوتن. الأبحاث كثيرة جداً جداً في هذا الباب ولكن من الكتب المعاصرة التي جمعت شتات خلاصتها كتاب عالم الأعصاب الشهير Antonio Damasio ، وخلاصة القول فيه بشأن هذا المسألة بعينها أن هناك علاقات تفاعلية عميقة بين الحاجات الشعورية و طريقة استعمال العقل. من القدماء اللذين أشاروا إلى هذه الفكرة قبل تواتر الأبحاث المعاصرة ديفيد هيوم وبلييز باسكال [1]، بل إن نظرية التطور - إن شئت أن نحتكم إليها في هذه المسألة فلا مانع عندي - تجعل "النفعية" الموجّه الأول للنشاط العقلي. فلا أدري على أي أساس علمي ادّعيت هذه القدرة "غير الطبيعية" على تشغيل العقل معزولاً عن تحيزاته النفعية/الحاجيّة؟ العلم الحديث في هذا المجال لا يؤيدك فحسب بل يغلّطك. لن تستطيع أن تأتي ببحث علمي واحد يثبت عكس كلامي.

    نعم، مرة أخرى: هذا ما كنت أريده منك ومن غيرك من الملاحدة، لسبب مهم: وهو أن فرضية الإله تعبّر عن "اتجاه عقلي"، أي أنها حالة نفسية مركّبة من: اتجاه + عقل، والاتجاه يعبر عن مطالب شعورية بينما العقل يعبّر عن مطالب فكرية reasoning. المغالطة الكبيرة التي انخدع بها الملاحدة هي فرضهم أن إلحادهم قرار عقلي محض unalloyed، بينما المتدينون أفضل حالاً وواقعية منهم لأنهم معترفون بلسان الحال والمقال أن تعاطيهم مع فرضية الإله محكوم بحالة مركبة من حاجات ومطالب شعورية عقلية - احترز! هنا لفٌ ونشر - أي "اتجاه عقلي".[2]

    [1] انظر: Descartes' Error ، ص 200، لــ Antonio Damasio.

    [2] الجدير بالذكر أن التصور الإسلامي للعقل- لا سيما عند أئمة أهل السنة كابن تيمية وتلميذه ابن القيم - متقدم على زمنه، وذلك أن العقل في لغة القرآن واستعمال العرب يطلق ويراد به هذه الحالة المركبة، ومن التقريرات الشهيرة لأئمة أهلا السنة في تعريف العقل أنه مركز القلب وله تعلق بالدماغ، أي ليس في الدماغ فقط وليس في منعزلاً في القلب فقط، لذلك يقول الرياضي Blaise Pascal السالف ذكره :"إن للقلب أسبابه التي تخصه و التي لا يعرفها العقل" وذلك في جوابه عن أسباب بعض القرارات "الواعية" - كالإيمان بالله وغير ذلك - التي يتخذها الناس دون مبرر عقلي محض من وجهة نظرهم.


    اظنك تخلطين هنا بين شيئين.. عدم القدرة على الوصف و عدم القابلية للوصف، ما اوسع المعاني لولا ضيق اللغة.. او عجزنا عن استعمالها، مقابل شرح مالا يمكن شرحه بل يمكن معاينته فقط لمن لم يعاينه.
    آه، ربما. ربما لهذا كان للشعراء في تاريخ البشرية هذه المكانة العظيمة، ليس فقط لتمكّنهم من استخدام تصويرات لغوية بديعة، بل لقدرتهم على وصف ما يحتبس في صدور البشر العاديين و يعجزون أو لا يقدرون عن وصفه.

    ارمي العقل مع النافذة لوهلة.. مشكلة الوجدان هي: كيف تتحققين منه، كيف يمكن ان تتأكدي ان فلان أُلهم.. مقابل احتمالية هلوسته او كونه مصاب بشيزوفيرنيا؟ و انا لا اعني في حالة شرحه لك ما حصل معه.. بل بشكل مجرد، مالشيء الذي يؤكد ان ما يشعر به المرء الهام حقيقي؟
    لأن حتى المصابين بالشيزوفيرنيا و بعض الاختلالات النفسية يصدقون جدًا ما يقولون به.. و انا اعني كشخص عادي مثلي و مثلك.
    هممم إن كنتِ تعنين الإلهام بالمفهوم الصوفي فهو لا يعنيني في شيء، لذاتِ تساؤلك هذا. الإلهام -بشكل عام- هو ومضات وجدانية/فكرية خاصة جداً يشترك فيها عامة الناس مع الفنانين المبدعين، لكني أنفر بشدة من ادخال التصورات الدينية تحت هذا المسمى. علماء أهل السنة و الجماعة كانوا يصفون خواطرهم و تأملاتهم الدينية دون حرج، لكن دون أن يبنوا عليها تصورات شرعية تحت مسمى "الهام" (من قبيل: حدثني قلبي عن ربي، الخ).
    التعديل الأخير تم 01-02-2014 الساعة 05:15 AM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  9. #54
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تماشياً مع الرؤية الجديدة لعلاقة العقل بالمشاعر/والعواطف، يقول Andrew Collier أحد رواد الفلسفة النقدية الواقعية Critical Realism وهي المدرسة التي بدأت تعيد تفسير أسس فلسفة العلوم مؤخراً:

    Hume is right in assigning reason a purely cognitive task. But he is quite wrong about emotions. He sees them as being, at bottom, just blind urges, like itches which have to be scratched. But any real emotion or even desire, love or hate, fear or hope or anger or joy, lust or hunger or thirst—involves ideas, beliefs, judgements, explanations, all sorts of cognitive operations of reason. - - 1

    = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

    [1] Being and Worth, Routledge, 1999, p. 15
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  10. #55
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    ربما، لكنها تعترف بالعاطفة و المشاعر - و إن كانت المدرسة المادية الصارمة تراها مجرد نتائج تفاعلات كيميائية في المخ - و لم تعد تفصل بينها و بين العمليات العقلية. أي مفهوم "العقل الخالص" عفى عليه الزمن.
    لكن انا اتحدث هنا عن ادوات المعرفة حصرًا.. فالوجدان اداة معرفة، المشاعر ليست كذلك* و العقل اداة معرفة، اما تأثيراتها واخطائها فهي شيء اخر.. و بقية كلامك فانتِ اعلم مني بالمدارس الغربية.
    تقصدين المنهج الذي يعتمد على التجريدات العقلية بالمقام الأول، و ليس المنهج الذي يفصل العقل عن الشعور أو الذي يهمّش من دور الشعور و يزدريه؟
    اجل، لكن ليس الشعور.. بل الوجدان كأداة معرفية.
    معلوماتي و الله ضئيلة في هذا المجال.. فالأحسن أن أسكت و أستفيد منكِ
    انا معلوماتي سطحية ايضًا.. أجريت منذ قليل حوارًا مع اخ صوفي ارسلت له قطعتي تلك و دار بيننا حوار جيد، لكن افزعني كم الباطنية بكلامه.. ذكرني بأشياء لا يجب ان تتذكريها عندما تفكرين بالدين الاسلامي، تأثيرات خارجية.. لعلي ارسله لك.
    شخصياً لم أميل إلى القراءة في هذه المدارس و لم أشعر بحاجة للتعمّق فيها، لأنني لم أرتح و أقتنع إلا بالمفهوم القرآني للتعقّل (الذي يزاوج بين القلب و العقل و لا يفضّل أحدهما على الآخر تفضيلاً مطلقاً).
    انا اميل للقراءة للمدارس الباطنية و الغنوصية و جماعة افلاطون وهرمس كلها، الصوفية و التصوف الشرقي.. المثير للسخرية اني كنت ازدي هذه الامور اصلًا و اعول على العقل و المادة وحده
    .
    هنا مكمن الخطأ في كلامك. صوّرتِ العاطفة على أنها "تتدخّل" في عمل العقل، و كأن هنالك انفصالاً بين العقل و الشعور. القضية ليست قضية تحيّز شعوري مسبق بقدر ما هي قضية اعادة تعريف للعقل نفسه.

    الموضوع معقد و شائك، و لا أحسب نفسي قادرة على اعطائه حقه، لكني سأكتفي هنا بهذا المثال التبسيطي: الإنسان حين يعمل عقله للبحث عن الحقيقة فهو لا يفعل ذلك إلا نتيجة "شعوره" برغبته في معرفة الحقيقة. ولذلك كانت الضرورات العقلية نفسها منبعثة عن "شعور" اضطراري، لأن التلازم بين العقل و العاطفة لا ينفك أبداً (كما توهّم سابقاً أنصار التنويريين و العقلانيين في الغرب). لعل هذا التلازم هو ما أظهر الفرق بين عملية معالجة المعلومات التي تتم في الدماغ و بين عملية الوعي التي حيرت الفلاسفة و العلماء؟؟ الله أعلم
    انتِ و الاستاذ الشهري عرفتماني على شيء كنت اجهله كليًا.. شكرًا لكما!
    هممم إن كنتِ تعنين الإلهام بالمفهوم الصوفي فهو لا يعنيني في شيء، لذاتِ تساؤلك هذا. الإلهام -بشكل عام- هو ومضات وجدانية/فكرية خاصة جداً يشترك فيها عامة الناس مع الفنانين المبدعين، لكني أنفر بشدة من ادخال التصورات الدينية تحت هذا المسمى. علماء أهل السنة و الجماعة كانوا يصفون خواطرهم و تأملاتهم الدينية دون حرج، لكن دون أن يبنوا عليها تصورات شرعية تحت مسمى "الهام".
    لكن تساؤلي هذا ليس الا تساؤلاً.. لا ينفي او يثبت كون الالهام اداة معرفية، يعرض فقط مشكلة التأكد و هي اكبر مشكلة بالنسبة لي، ما ادراك ان الله لم يلهم فلانًا او الهمه.. و لم لا يكون هناك علم يتحصل بالالهام؟
    الحاسة السادسة ربما تندرج بهذا النوع.. مع اني اكره سحب اشياء كهذه لحوار لبه الدين و علاقة المرء بربه.

    * لم لا تكون كذلك، تبعًا لنوع المعرفة المقصود، او عن طريق "التداعي" او تأثير الشيء بالشيء؟
    التعديل الأخير تم 01-02-2014 الساعة 05:23 AM
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  11. #56
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فالوجدان اداة معرفة، المشاعر ليست كذلك
    ما الفرق بين الوجدان و المشاعر برأيك؟ و ما هو تعريف "الوجدان" -المستقل عن العقل- كأداة معرفية؟

    انا اميل للقراءة للمدارس الباطنية و الغنوصية و جماعة افلاطون وهرمس كلها، الصوفية و التصوف الشرقي.. المثير للسخرية اني كنت ازدي هذه الامور اصلًا و اعول على العقل وحده
    عقدة التطرّف الأزلية عندك؟!

    لكن تساؤلي هذا ليس الا تساؤلاً.. لا ينفي او يثبت كون الالهام اداة معرفية، يعرض فقط مشكلة التأكد و هي اكبر مشكلة بالنسبة لي، ما ادراك ان الله لم يلهم فلانًا او الهمه.. و لم لا يكون هناك علم يتحصل بالالهام؟
    مشكلة التأكد هذه هي أكبر قادح في مفهوم "الإلهام" الصوفي. نعم، قد يلهم الله التوبة لعباده (و هذا نوع من العلم)، لكن قضية الهام المعارف الإلهية انتهت مع الأنبياء. الإلهام -بشكل عام و بعيداً عن التصوير الصوفي له- قد يعني الخواطر الروحية و التأملات الدينية، و هذه ضابطها هو الشرع. فما وافقه كان توفيقاً من الله، و ما خالفه فهو داخل في حديث النفس أو الشيطان.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  12. #57
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    But any real emotion or even desire, love or hate, fear or hope or anger or joy, lust or hunger or thirst—involves ideas, beliefs, judgements, explanations, all sorts of cognitive
    قرأت هذا نصًا لهيوم يقول فيه هذا الكلام بمعناه بالضبط.. او اني توهمت، لكن مجددًا افكار مثيرة للاهتمام... سأسألك هل هذه الفكرة قابلة للأن تؤخذ بالاتجاهين؟ اي مثلما لا يوجد شعور دون فكرة - و هذا شيء بديع اوافقكم عليه - .. هل لا يوجد فكرة بدون شعور؟
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  13. #58
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    ما الفرق بين الوجدان و المشاعر برأيك؟ و ما هو تعريف "الوجدان" -المستقل عن العقل- كأداة معرفية؟
    التعريفات رأس المشكلات :p
    رغم انه امر اساسي في مسألة كهذه.. الوجدان بتعريفي هنا ليس مشاعرًا بين الشخص و غيره من البشر او الاشياء، هو مشاعر تخص المرء و ذاته و ربه.. هذا الثلاثي - ثلاثي و ليس ثنائي -.. لا استطيع تعريفه اكثر من هذا.
    عقدة التطرّف الأزلية عندك؟!
    ولدت راديكالية
    مشكلة التأكد هذه هي أكبر قادح في مفهوم "الإلهام" الصوفي. نعم، قد يلهم الله التوبة لعباده (و هذا نوع من العلم)، لكن قضية الهام المعارف الإلهية انتهت مع الأنبياء. الإلهام -بشكل عام و بعيداً عن التصوير الصوفي له- قد يعني الخواطر الروحية و التأملات الدينية، و هذه ضابطها هو الشرع. فما وافقه كان توفيقاً من الله، و ما خالفه فهو داخل في حديث النفس أو الشيطان.
    لا ادري بشأن الهام الله التوبة لعباده.. لا ادري فعلًا، لا افهم ان كانت الهامًا معرفيًا او توفيقًا للعبد.. هذا امر يفوق طاقتي على اية حال، و بخصوص الهام المعارف الالهية.. هل لا تؤمنين بالهام الله اوليائه؟ - لا اقصد قضية المعاني الباطنية للقرآن و بقية التخاريف -.. لا ازال اتردد بالغاء الالهام كاداة معرفية، رغم انها ليست اداة مهمة معرفيًا لأن نتاجها ليس صالحًا لأن يكون ارثًا بشريًا.. و انا بالطبع بكلامي هذا كله، استثني الانبياء.. لان الالهام الالهي الخاص بالانبياء غير قابل للتشكيك.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  14. #59
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سأسألك هل هذه الفكرة قابلة للأن تؤخذ بالاتجاهين؟ اي مثلما لا يوجد شعور دون فكرة - و هذا شيء بديع اوافقكم عليه - .. هل لا يوجد فكرة بدون شعور؟
    نعم، هذا هو بالضبط ما عنيته.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  15. #60
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    نعم، هذا هو بالضبط ما عنيته.
    1- فكرة رياضية مثل التكامل و التفاضل اي شعور تطرحه لديك؟
    2- قضية وجودية، مثل ازلية الكون.. بأي مرحلة تتدخل المشاعر فيها بالحكم النهائي؟ بعد اصدار الحكم او قبله.. بحيث يصبح المرء غير واع و غير مدرك انه اخطأ بقضية وجودية بسبب مشكلة نفسية لديه تخص غياب والده؟ ام انه يمتلك قدرة معينة على الفصل بين رأيه و مشاعره حتى و ان قرر تجاهل هذا؟
    فكرة الكيان المتداخل جميلة.. افضل من فكرة الانسان المقسم لأجزاء.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

صفحة 4 من 8 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء