الجواب السوفسطائي على السؤال التخلفي

[أحمد جاويش]

سأل صاحب العقل المنكوس
هل يستطيع ربك أن يخلق صخرة يعجز عن حملها؟
فإن قلت نعم فقد نسبت له العجز وإن قلت لا فهو غير كلي القدرة.
فكان جواب السوفسطائي المقنع: خلق الصخرة للعجز عن حملها سيكون صادرا عن إرادته لذلك
فإن خلقها وعجز عن حملها فقد تحقق ما أراده فهو كلي القدرة على تحقيق ما أراد.
ما تعليقكم؟

[أبو يحيى الموحد]

مولانا الشيخ احمد , والله سعدنا بإنظمامك للمنتدى و نسأل الله ان يديمك لنا

هذا السؤال طُرح عشرات المرات و رُد عليه مئات المرات

السؤال فيه مغالطة و اوله ينقض اخره فهو يزعم وجود خالق كلي القدرة و ناقص القدرة في نفس الوقت !

[أحمد جاويش]

أسعدك الله في الدارين والشرف لنا
أعلم مولانا أن السؤال مكرور وأن المستحيلات غير متعلقة بالقدرة
ولكن أوردت هذا الجواب على شاكلة المماحلة السوفسطائية كون السؤال سوفسطائيا أصلا.

[hamzaD]

سأل صاحب العقل المنكوس
هل يستطيع ربك أن يخلق صخرة يعجز عن حملها؟
فإن قلت نعم فقد نسبت له العجز وإن قلت لا فهو غير كلي القدرة.
فكان جواب السوفسطائي المقنع: خلق الصخرة للعجز عن حملها سيكون صادرا عن إرادته لذلك
فإن خلقها وعجز عن حملها فقد تحقق ما أراده فهو كلي القدرة على تحقيق ما أراد.
ما تعليقكم؟

قضية المستحيل العقلي معروفة لكن ساتناول القضية من حيث رد السوفسطائي

هذا ان كان اراده، اي خلق الصخرة فان لم يرده و لم تتعلق ارادته بذلك، فهل ممكن ان يخلق الصخرة، هل قدرته تسمح بذلك، فان كان الجواب نعم، تكون قدرة الله تتجاوز ما اراد و يكون قوله بان الله كلي القدرة على فعل ما اراد خاطئا لان اتضح انه كلي القدرة على فعل ما اراد و غير ما اراد، و ان لم يستطع الله خلق الصخرة، فهذا معناه ان الله قدرته محصورة فقط في ما اراده، و هذا نقص ايضا.

و الجواب ان قدرة الله تتعلق بكل الممكنات فان حدت فقط في ما اراده بغض النظر عن كون ما اراده الله مستحيل عقلي، اقول فان حدت فقط فيما اراده الله كان هذا اتهاما له تعالى بالنقص.

[أحمد جاويش]

سيجيبك بأن كلامك متناقض ذهنيا وخارجيا
لأن قولك: فان لم يرده و لم تتعلق ارادته بذلك، فهل ممكن ان يخلق الصخرة مستحيل ذهنا ووقوعا
لإن الخلق _فعل_ لا يتخلف عن الإرادة فإن لم يرد فقد انتفى السؤال عن الأمكان
وأما قولك:يكون الله عاجزا عن فعل ما لم يرده غير صحيح لأنه لو فعل لكان مريدا ولو امتنع دل على القدرة على فعل الامتناع ذاته أي الترك
ففي الحالتين سيكون كلي الأرادة.
واما جوابك فكلانا متفق عليه وعقيدة اهل السنة أن المستحيلات لا تتعلق بالقدرة.
وجواب السوفسطائي يخالف عقيدتنا. وقد أوردت الجواب وقيدته بالسوفسطائي للاحتراز وبيان عدم صحته او اقراراه.

[أورسالم]

هل تستطيع الرجوع للأمام ؟
وهل تستطيع السقوط للأعلى ؟
وهل تستطيع رسم مثلث رباعي الأضلاع ؟
وهل تستطيع كتابة كلمة "هل" بدون حرف الهاء ؟

لا دخل للاستطاعة هنا ، بل هذا غير ممكن ، وهيَ لعبة لفظية قذرة

[أحمد جاويش]

والله أخي اورسالم الانسان يحمد الله أن جعلة مسلما من أهل السنة
فقد قرأت في الفرق والمذاهب ما هو أغبى من هذا(الجهمية والمعتزلة والرافضة ) ما يجعلك تحمد ربك على سلامة العقل

[أبو يحيى الموحد]

عقيدة اهل السنة أن المستحيلات لا تتعلق بالقدرة

قاعدة ذهبية ترفع الكثير من الاشكالات المتوهمة

طبعا يبقى الشاذون عقليا و فكريا .... خارج القوس ... فلكل قاعدة شواذ و الملاحدة اهل النخوة رافعوا الراية في هذا المحفل

[hamzaD]

ارجو ان تقرأ المداخلة بعد تعديلها، و لي اعتراض على ما قلته

لإن الخلق _فعل_ لا يتخلف عن الإرادة فإن لم يرد فقد انتفى السؤال عن الأمكان

الفعل من حيث هو فعل اي في ذاته هو ممكن، و يصبح واجبا فقط عندما تعلق الارادة به....

وأما قولك:يكون الله عاجزا عن فعل ما لم يرده غير صحيح لأنه لو فعل لكان مريدا ولو امتنع دل على القدرة على فعل الامتناع ذاته أي الترك

لقد عدلت المداخلة كما اشرت و ارجو ان تستعين اخي بخاصية الاقتباس، حتى تسهل على محاورك فهم اعتراضاتك...خصوصا في هذه النقطة

[أحمد جاويش]

والله اخي الحبيب حمزة لا استطيع تقمص دور السوفسطائي اكثر من هذا ويمكنني مماحلتك
لكني واثق اني سانقطع في النهاية لان جواب اهل السنة واضح وقاطع.

[hamzaD]

والله اخي الحبيب حمزة لا استطيع تقمص دور السوفسطائي اكثر من هذا ويمكنني مماحلتك
لكني واثق اني سانقطع في النهاية لان جواب اهل السنة واضح وقاطع.

بارك الله فيك، فقط اردت ان اجيب عن الشبهة بطريقة سوفسطائية
و الا فلا تحرمنا اخي من هذه الاسئلة التفاعلية مستقبلا ان شاء الله...

[عماد الدين 1988]

نعم إذا أراد السفسطة وزعم أن قدرة الله تتعلق بالسمتحيلات العقلية فنلزمه بذلك ونقول نعم الله يمكن له أن يخلق صخرة لايمكن حملها ومع ذلك يمكنه حملها

[ابن سلامة القادري]

عجزك عن الإتصاف بصفة نقص هذا كمال و ليس عيبا و لله المثل الأعلى فمحال أن ينبغي العجز لله، قال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ.
فالله تعالى غني عن خلقه صمد و لا يعقل أن يتصف بالحاجة إليهم أو العجز عن فعل يتصل بذاته أو بذواتهم، و لو كان منه ذلك لم يكن حميدا.

أنت إذا أحسست بأنك محاط بموانع عقلية و نفسية تمنعك البتة عن ارتكاب جريمة قتل صبي أو اغتصابه فهذا كمال في ذاتك تُحمد عليه، لأنك لم تستطع النزول عن مستواك إلى حضيض، حتى و لو أنه خطر ببالك أن تريد ذلك، مع أن هذه الإرادة في حد ذاتها نقص.

فلله الحمد الذي يمنع في العقل و البديهة عن أن يتصف بصفة نقص أو بشيء منه و لو كان مقدورا و ممكنا و معقولا .. أما القول بأن الله تعالى يريد أن لا يقدر على شيء فهذا من ضروب التخريف و هو قول على الله بغير علم، فلسنا نعلم عن ذات الله أكثر مما أخبرنا به و أنه لا يتصف إلا بالكمال و أن النقص لا ينبغي له البتة ، و لا نحيط بشيء من علمه إلا بما شاء سبحانه و تعالى عما يصفون. الحمد لله رب العلمين

عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنَامُ ، وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ ) رواه مسلم

[واسطة العقد]

القضية ليست بما يمكن ان يكون.. القضية بالممكن و الموجود، قدر اليقين الادنى الذي من الممكن البناء عليه.. لهذا فامور كهذه من قبيل العبث.

[مسلم أسود]

ما شاء الله . أثمر الحوار
أذكر أن أحدهم أراد يوماً أن يجاري سوفسطائياً فقال : نعم يمكنه أن يخلق صخرة لا يستطيع حملها و في نفس الوقت يستطيع حملها و بهذا يكون كلي القدرة . فقال الآخر متعجباً : أليس هذا تناقضاً ؟! قال : بلى و لكنه يقدر على الجمع بين المتناقضات .
و يبقى الرد بأن القدرة لا تتعلق بالمستحيلات أفضل رد .