الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى صحبه ومن سار على دربه :
يقول المولى عز وجل :
وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (102)
تبين هذه الأية من سورة النساء مسألة هامة وقضية خطيرة في واقعنا المعاصر , من حيث تمني أعداء القضاء على سلاح المسلمين , وكل ما يتقوى به على أعداء الله ( ودّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم ) فهذا مطلبهم ومسعاهم قديما وحديثا , لذا يطلب سبحانه وتعالي منا الحذر منهم والتربص لما يحيكون من مؤامرات وخدع من أجل القضاء على قوتنا المادية .
ولعل التمثيل على ذلك أقوي في الدلالة على ما يحدث لنا من غير انتباه منا ولا دراية , فما حدث لكشمير وفلسطين وما رايناه في العراق والبوسنة , وما يحدث الآن في سوريا لخير دليل .
فعندما وقع الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي فاجييايه اتفاقية السلام كان البند الأول فيها : نزع سلاح المقاتلين في المنطقة , ودعونا نمر لاتفاقية كامب يفيد الخيانية بين مصر ويهود الذتي تنص على عدد معين من السلاح وعدد معين من الأفراد والدخيرة , مثلما حصل في فلسطين في اتفاقية اوسلو الكارثة التي نصت على عدد أفراد الشرطة ونوعية السلاح بل وعدد الرصاصات التي يحملها كل شرطي الأمر الذي جعلهم عاجزين عن التصدي لإجتياج شارون في الضفة وغزة .
وها هو السيناريو يتكرر في سوريا لما شعرت الولايات المتحدة والدول الأوربية وروسيا من اقتراب المجاهدين المخلصين في سوريا الذين يحاربون بشار والإئتلاف العميل هناك بدأو بالتحرك وبعقد الإجتماعات مرة في أمريكا والأخري في روسيا خوفا من استخدام المجاهدين السلاح الكميائي اتجاه اسرائيل الأبن المدلل لامريكا .
لذا لابد الحذر من أعداء الله حتي لا يجردونا من سلاحنا فالله عزوجل يقول ( وأعدوا لهم ما استطعت من قوة ومن رباط الخيل ......) فهذه الاية توجب الإعداد , وتوجب امتلاك المسلمين امتلاك السلاح الكميائي بل والنووي بناءاً على قاعدة ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
ولعل استخدام الرسول عليه الصلاة والسلام الأسلحة المتطورة من بناء الخندق إلى المنجنيق لخير دليل على ذلك , وفعل الصحابة من بعده دليل أيضا على وجوب امتلاك المسلمين السلاح الثقيل , بل يجب على الدولة الإسلامية القادمة أن تنشئ المصانع التي تنتج الاسلحة الثقيلة والخفيفة لنعود خير أمة أخرجت للناس وننشر الإسلام بالدعوة والجهاد
Bookmarks