بسم الله الإله الأحد ، وبعد ،
فـ : تغريدات أى : نُبذ سريعة مُختصرة جدا .
طبية : غالبيتها فى المجال الطبى - دعوى لمشاركة كافة المجالات - .
آسرة : كتبتها لتُجمّل العنوان وتُحليه فى المنطق ليس إلّا ، وإلّا فلست إلّا ناقلا .
العظمة الإلهية الباهرة :
( العظيم لُغة : خلاف الصغير ... وعظَّم الأمر : كبّره ، وأعظمه .
أمّا معناه فى حق الله تعالى : قال الزجاجى : العظيم : ذو العظمة ، والجلال ، فى مُلكه ، وسلطانه - عزّ وجلّ - .
فهو عظيم ... فى كل شئ ... عظيم فى ذاته ... وفى أسمائه وصفاته ... عظيم فى رحمته ... عظيم فى قدرته ... عظيم فى حكمته ... عظيم فى جبروته وكبريائه ... عظيم فى هبته وعطائه ... عظيم فى لطفه وخبرته ... عظيم فى بره وإحسانه ... عظيم فى عزّته وعدله وحمده ... فهو العظيم المُطلق ... فلا أحد يُساويه ، ولا عظيم يُدانيه ...
يقول الشيخ السعدى رحمه الله تعالى : العظيم الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء ، والمجد والبهاء ... الذى تحبه القلوب ، وتُعظمه الأرواح .
ومعانى التعظيم الثابته لله وحده نوعان : أحدهما : أنه موصوف بكل صفة كمال ، وله من ذلك الكمال أكمله ، وأعظمه ، وأوسعه ... فله العلم المحيط ... والقدرة النافذة ... والكبرياء ، والعظمة ، ومن عظمته أنّ السماوات والأرض فى كف الرحمن أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره ، وقال تعالى :
" وما قدروا الله حق قدره ... والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ... والسماوات مطويات بيمينه "
" تكاد السموات يتفطرن من فوقهن "
النوع الثانى من معانى عظمته تعالى : أنه لا يستحق أحد من الخلق أن يُعظَّم كما يُعظم الله ... فيستحق - جلّ وعلا - من عباده أن : يُعظموه بقلوبهم ... وألسنتهم ... وجوارحهم ، وذلك بـ :
بذل الجهد فى معرفته ... ومحبته ... والذل له ... والإنكسار له ... والخضوع لكبريائه ... والخوف منه ... وإعمال اللسان بالثناء عليه ... وقيام الجوارح بشكره وعبوديته ،
ومن تعظيمه : أن يُتقى حقّ تُقاته ... فيُطاع ولا يُعصى ... ويُذكر فلا يُنسى ... ويُشكر فلا يُكفر ...
ومن تعظيمه : تعظيم ما حرّمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال ...
ومن تعظيمه : أن لا يُعترض على شئ مما خلقه أو شرعه .
ومن دواعى تعظيمه سبحانه : التفكير ... التفكير فى عظمة خلقه سبحانه ، ودقة صنعه ، فى الأفاق والأنفس ... والتفكر فى قهره وقصمه للجبابرة ، والمُستكبرين الغابرين )
مقتبسات من كتاب ( ولله الأسماء الحُسنى فادعوه بها ) ، للشيخ عبدالعزيز الجليل .
،،،
فهذا الموضوع سيكون - بمعونة الملِك سُبحانه - كلمات سريعة مُختصرة متتابعة على مر ما بقى لى من الزمان فى تلك الحياة ، عن معلومات طبية قرأتها فأذهلتنى بوجودها - وكلّ ما فى الإنسان بديع لمن تدبر ، ولكن هى مُقتطفات من هنا وهناك .
وهدفى من تلك النبضات السريعة :
للمُومن بالله تعالى - إضافة إلى ما ذُكر بالأعلى - : " اتقوا الله حقّ تُقاته " ... " فسبح باسم ربك العظيم " .
ولغيره : من أين لك يا أيها الكائن الضئيل هذا الجحود ؟! : إنه كان لا يؤمن بالله ... بالله العظيم !! ،،، " أليس فى جهنم مثوى للمُتكبرين " ؟!
،،،
ولى رجائين :
ألّا يُقطع تتابع تلك الفقرات -- التى ستُضاف عاجلا أو آجلا - منى أو من غيرى من أهل التخصصات المُختلفة ممن يُريد المُشاركة -- إلّا باستفسار أو طلب إضافة أو تعديل أو شئ هام ( والرسائل أفضل ولاشك ) ، فأرجوا ألا تُقطع التتابع لا من مُوحد ولا من مُلحد ! ... ليكون الأمر سلسلاً مُتتابعا فى قرآته ككتاب ينبض بعظمة إبداع رب البرية فى خلق الأجساد والنفوس البشرية ... فرجاء أن تقرء فى هدوء ، وتعمل بموجب ما علمت، قلبا وقالبا ، ولا تنسانى من صالح الدعاء .
************************************************** ************************************************** ************************************************** *******
البلعوم : سهل مُمتنع ! : عضلات تدفع ! ، وعضلات ترفع ! ، وعضلات تمنع ! ،،،
البلعوم ( pharynx ) هو أنبوبة ، ولكن ليس كأىّ أنبوبة ! ، البلعوم أنبوبة ، عضلية ليفية ! ، طولها 5 بوصة ، تُشبه القٌمع حيث هى واسعة من أعلى ، وتضيق كلما نزلنا لأسفل ، يقسمها العلماء إلى ثلاثة أجزاء ( الملونة ازرق بنفسجى لبنى ) ، وتمتد - كما بالصورة - من قاعدة الجمجمة إلى الحد السفلى للفقرة العُنقية السادسة ، حيث تُصبح فى هذه النقطة بداية المرئ ( esophagus ) .
http://www.mayoclinic.com/images/ima...asopharynx.jpg
http://www.goodvibrationsclub.org.uk...ary_before.jpg
جدار تلك الأنبوبة يتكون من 5 طبقات ! من الداخل للخارج :
1. Mucous membrane ( المُبطِن )
2. Sub-epithelial lymphoid tissue ( تُكون تلك الطبقة حلقة من الأنسجة اللمفاوية تٌسمى Waldeyer's ring )
الحلقة اللمفاوية :
3. Pharyngeal aponeurosis ( يحتوى على العديد من الأنسجة اللمفاوية )
4. Muscular layer ( الطبقة العضلية )
5. Bucco-pharyngeal fascia ( المٌغلِف )
والذى يهمنا فى تلك الكلمات السريعة هو الطبقة الرابعة ، الطبقة العضلية ...
الطبقة العضلية تتكون من طبقتين : طبقة خارجية ، وطبقة داخلية ! ...
الخارجية : تتكون من 3 عضلات دائرية ! علوية ووُسطى وسفلية ! - وهّنّ المُلقبات بالقابضات (Superior - middle - inferior -- Constrictors )
صورة أجمل :
http://download.mrkzy.com/e/0612_md_13258546311.png
الداخلية : تتكون من 3 عضلات طولية ! صغيرة ( Stylo - Palato - Palpingo -- Pharyngeus )
،،،
قلنا أنه يرفع ويدفع ويمنع ، فما ذاك ؟!
إنّ البلع لست مُهمة عادية ، كلّا وأبدا ! ، إنها إعجاز بديع ولكن نتكلم فقط بسرعة مُوجزة عن دور تلك الأنبوبة فى البلع ( Pharyngeal phase of swallowing )
1. أثناء البلع تحدث إنقباضات متتالية للعضلات القابضات الدائرية الثلاثة ، وهذا ما يُساعد فى ( دفع ) ما تم بلعه من المواد الغذائية ( propel the bolus of food ) للأسفل ليصل إلى المرئ .
2. إضافة لذلك فإنّ العضلات الطولية الثلاثة تنقبض أيضا ، مما يؤدى إلى ( رفع = شد لأعلى ) البلعوم ، والذى يُساعد بفاعلية فى إبتلاع الغذاء ( effectively aid in engulfing the bolus )
3. بين فعل البلع وفعل البلع الذى يليه ، فإنّ الألياف السُفلى من العضلة السُفلى يُعتقد أنها تعمل هاهنا كصمام ، تحرس مدخل المرئ ، وتمنع دخول الهواء إلى الجهاز الهضمى . ،،،
إذا تخيل معى أنك " صنّعت " أو وجدت أنبوبة ، جُعلت خمس طبقات ، ورُتبت طبقة تلو الأُخرى ، فطبقة مُبطنة ثم طبقتين مليئتين بالمٌنقيات اللمفاوية - لأنها ستوضع لاحقا فى مهب الريح - ثم طبقة عضلية ، وقُسّمت تلك أيضا لداخلية وخارجية ، ورُتبن لتكون إحداهن دائرية والأُخرى طُولية ، وكُلّ لهدف ! ثمّ طبقة مُغلِفة ، ثمّ إذا أنت تجدها مرنة ، قابلة للشد لأعلى وأسفل ، وقابلة للقبض والبسط ، وفيها بعض الألياف ما يظل مقبوضا دائما - تقريبا - ليعمل كصمام ،،، أليس ذاك عجيب ؟!
ليس ذاك بعجيب ، ولكن العجيب أنها تعمل وحدها دون إذن ممن هى بداخله ذاته إذ هو أساسا لا يعبأ لها ولا بها !
والأعجب أنها تُوافق بين حركاتها لتصيب الهدف أثناء البلع ، الإنقباض فى وقته والراحة فى وقتها ، والرفع فى وقته ، والدفع وقته ، وكلّ شئ فيها بمقدار !
ثمّ الأعجب أنها تستمر فى ذلك طوال الحياة لا تكل ولا تمل ، ولا تحتاج تبديلا ولا تغيرا خارجيا !
ثمّ العجب من ذلك كله وجودها فى ذاك المكان ،،، فلنتخيل أنها ليست فيه وأنّ الصلة بين الطعام والمرئ منقطعة ، فهنا أقل مصيبة ستحدث أنّ الطعام لن يصل إلى جوفك = على الأقل بشرية فانية !!
بل تخيل أنه قد حدث لعضلاتها شد عضلى ، فهل تستطيع من أمرك شيئا عندها ! أو تستطيع إدخال لقمة فى فمك وهى غاضبة عليك ! ،،،
وتأمل كيف لو كان مُوكلا بك أن تفعل ما تفعله هى ذاتيا عند كلّ لقمة تبلعها !! عندئذ ربما يُمكنك أن تعترض قائلا : ما أشقى الحياة !! حيث أن وظيفة عمرك ستكون البلع ، ولكن ليس ما نُطلق عليه بلعا من أكل لقمة الطعام بلهفة وسرعة وعدم شكر ولا حمد للخالق ثمّ مضغها ثم إرسالها للجوف مع نسيان أمرها حتى الإخراج لما تبقى منها من فضلات ، كلا ، وكلا ، بل بل سيكون البلع بلعا فعلا !
#ابلع_وكن_شاكر_ولو_لنعمة_تيسير_أمر_البلعوم !
#سبحان_من_يرعاك_فى_كلّ_لحظة_وأنت_غافل_عنه ♥ !
* ملحوظة : يُمنع نقل ما أنقل دون ذكر ( المصدر : منتدى التوحيد ) ... والله الرقيب .
Bookmarks