حينما قلت أننا مأمورون بالتبليغ بالقرآن فإني أعني تبليغ المسلمين وغيرهم والله أعلم بما يصلح لتبليغ الخلق به وإني إن قابلت نصرانيا أو ملحدا فسأدعوه بآيات الله فإن خفي عليه لفظ بينته له
ومهما بلغ عالم من العلم نخشى أن يزل ويخطئ أو يقول بما سكت عنه الدين أو بما هو خلاف الدين سهوا منه أو جهلا لا ينجو منه أحد وطريقتهم لو كان فيها خير لقادتهم إلى الهدى وإن كان فيها خير فعلموا ولكنهم كتموا أو أنكروا فهل ينفع معهم برهان فإن قيل : ليستبين سبيلهم أمام الناس فإن الناس أكثرهم غير محصنين وفاقدون لمعيار تمييز الحق بين المتخاصمين كما أنه يخشى عليهم من الفتنة إذا سمعوا هذا إن فهموا بعض الكلام ولم يميزوا أما إن لم يفهموا فلن يميزوا وسيربح من يستخدم الأساليب الخبيثة في التأثير عليهم في الحوار والتي يأبى المسلم المناظر اللجوء إليها
Bookmarks