صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 22 من 22

الموضوع: أين أنا؟

  1. افتراضي

    حينما قلت أننا مأمورون بالتبليغ بالقرآن فإني أعني تبليغ المسلمين وغيرهم والله أعلم بما يصلح لتبليغ الخلق به وإني إن قابلت نصرانيا أو ملحدا فسأدعوه بآيات الله فإن خفي عليه لفظ بينته له
    ومهما بلغ عالم من العلم نخشى أن يزل ويخطئ أو يقول بما سكت عنه الدين أو بما هو خلاف الدين سهوا منه أو جهلا لا ينجو منه أحد وطريقتهم لو كان فيها خير لقادتهم إلى الهدى وإن كان فيها خير فعلموا ولكنهم كتموا أو أنكروا فهل ينفع معهم برهان فإن قيل : ليستبين سبيلهم أمام الناس فإن الناس أكثرهم غير محصنين وفاقدون لمعيار تمييز الحق بين المتخاصمين كما أنه يخشى عليهم من الفتنة إذا سمعوا هذا إن فهموا بعض الكلام ولم يميزوا أما إن لم يفهموا فلن يميزوا وسيربح من يستخدم الأساليب الخبيثة في التأثير عليهم في الحوار والتي يأبى المسلم المناظر اللجوء إليها
    مدونتي:من ما علمت

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بوب اصحاب السنن باباً بـ ما جاء في تعليم السريانية : رووّا فيه باسانيد حسان الى زيد بن ثابت قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أتعلم له كتاب يهود قال إني والله ما آمن يهود على كتاب قال فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له قال فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم . فقد رواه الترمذي وغيره وحسنه الالباني .
    فأنت ترى كيف اصطفى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي لهذا الامر , يتعلمه , ليحفظ أمر هذا الدين , من خلال كشف حيل اعداءه , بتحريف معانيه والفاطه ومراميه ! , ولا يكون ذلك الا من خاصة اهل العلم , فيجادل ويدعى بلسانهم . فما لا يتم الواجب الا به فهو واجب ! فإذا لم يتأكد دعوة الفلاسفة , والمجوس ,والنصارى ,واليهود , ودفع باطلهم الا بنقض قواعده من الداخل , وتعلم لغتهم ومنطقهم لمجابهتهم فيه , لكسر عوائق الدعوة القرآنية الصافية , فهو متعين , ولا يقوم به الا خواص الناس ! وسيحقق الباحث في هذا المنطق قول الله "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً " , فكل من تأمل شيئاً من هذه الكتب أدرك عوار ما انطوت تحته ! .وهو معنى قولهم " مَن تعلم لغة قوم أمن مكرهم " .
    وقد بين شيخ الاسلام انواع الاختلاف وما تنطوي المخالفة تحته فقال " نوع في جنس اللغة كالعربية والفارسية والرومية واليونانية ويقال هي ونوع في أصنافهم إذ قد يكون في الألفاظ العرفية العامة والاصطلاحية الخاصة نظير ما في لغة العرب. ولغة هؤلاء المصنفين منهم كانت من هذا النمط فأما الألفاظ التي أنزل الله بها القرآن الذي تلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين وأخذوا عنه لفظه ومعناه وتناقل ذلك أهل العلم بالكتاب والسنة بينهم خلف عن سلف فهذه لا يجوز أن يرجع في معانيها إلى مجرد أوضاعهم ولا ريب أن القوم أخذوا العبارات الإسلامية القرآنية والسنية فجعلوا يضعون لها معاني توافق معتقدهم ثم يخاطبون بها ويجعلون مراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من جنس ما أرادوا فحصل بهذا من التلبيس على كثير من أهل الملة ومن تحريف الكلم عن مواضعه ومن الإلحاد في أسماء الله تعالى وآياته ما الله به عليم ولهذا قد يوافقون المسلمين في الظاهر ولكنهم في الباطن زنادقة منافقون."
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  3. افتراضي

    طالما تحب الاختصار فنقول لك أن تلك العلوم ضروريات تقدر بقدرها لرد صولة أهل الباطل ...
    هذه قواعد فقهية معمول بها : الضرورة تقدر بقدرها .. وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب
    لو اختلفت معنا بفهم هذه القواعد فالحجة التي ستلزمك أن الفتوى قائمة على ذلك والمجامع الفقهية كلها أفتت بذلك ضرورة منعكسة لغيرها مع انحصار الأمر بأيدي أهل الاختصاص ...
    عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه .... ومن لم يعرف الشر يوشك أن يقع فيه ...
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  4. افتراضي

    والخلل الموجود في كلامك كونك تعتمد على قضايا عامة لم تخصصها ولم تقيدها ...
    فالمطلق عند أهل الفقه إذا لم يوجد ما يقيده يبقى مطلقا ، وكلامك مؤيد تنصره الأدلة وتقيده بالضرورة أدلة أخرى ...
    بارك الله فيك وكل عام وأنتم بخير مقدما...
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة
    لقد مر علي أو سمعت من أحد الإخوة كلاما عن شيخ الإسلام فيما قرأ عنه يفيد بأنه تمنى في آخر حياته لو كان من أئمة الحديث و أنه اكتفى بحفظه و بلاغه مثل من سبقه كالإمام مالك و الإمام أحمد و الشافعي، و أنه أصابه دون ذلك بعض حسرة، حيث شغلته تلك العلوم في أكثر الأحيان عن أشرفها.
    حفظك الله يا اخي , وبارك فيك ؛ واظن العبارة انه تمنى انه لو اقتصر علمه على معاني القرآن , واما من تمنى ان يبلغ علمه دون ان يعرف فهو الشافعي . واعتقد يا بن سلامة أن علم الدراية لا يستقل عن علم الرواية , فكلاهما ملازم لأخيه , فالمُحدث فقيه , يبين الناس معاني الحديث , ويوجز بلاغته واحكامه للناس , ويذب عنها , فالحفظ والبلاغ مكفول بالذب عن القيم الحديث في نفسه , ولازم البلاغ أن يكون وفق مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ! , ولا يخفاك ما احدث الناس , فشتان بين العهد الانور الاطهر , وبين ما جاء بعدهم , وتكاتف الامم على امة الاسلام
    فصار لزاماً على المُحدث أن يبين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين, عن دين رب العالمين , ليتم المقصود من البلاغ , ليكون على نور من الله , وفق مراد الله .
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  6. افتراضي

    أخواني الكرام
    1- معظم الردود الأخيرة تحوم حول قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات" وهي وإن صح استخدامها في قضيتنا فهي تكون في حالة عدم البديل فيؤكل لحم الخنزير حين يشرف الآكل على الموت من الجوع ولكن كتابنا محفوظ وبه أمر نبينا صلى الله عليه وسلم بالتبليغ فمن قال أن المقابل لا يؤمن بالقرآن ولا بمنزله فكفار قريش كذبوا القرآن وكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم وأنكروا أنه من عند الله وكان فيهم دهريون كملحدي عصرنا وحين يقال عن حسن نية أن القوم لا ينفع معهم قرآن أو أننا نبطل حججهم من منطقهم وقوانينهم فهذا شك "عملي"في أن طريقة القرآن ولغة و سلوك القرآن هي الطريقة المثلى والحجة العظمى .
    2- طرائق وفلسفات وآلات منطق هؤلاء نشأ معظمها قبل البعثة النبوية فهل وردنا أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم شيئا من هذا وصحابته مع النصارى وهم أصحاب فلسفات لاهوتية أو مع غيرهم من أصحاب فلسفة الخير والشر أومع مشركي مكة أصحاب فلسفات وإن كانوا لا يسمونها فلسفات وغيرهم أم أن القرآن كان لجميعهم على تباين فلسفاتهم
    3- وكل هذا على فرض أن آلتهم منصفة وعادلة وتعطي كل ذي حق حقه
    4- وما لإخواني قد أغفلوا قضية أن المحاور الملحد إما منصف وعجز منطقه عن هدايته فلا يقع فيما وقع فيه أو أنه مكابر وحينها سيكون همه وشغله الحيدة والتشغيب وكسب أكبر عدد من البسطاء الجالسين ينصتون باستخدام أساليب تنفع في كسب العوام.
    مدونتي:من ما علمت

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    163
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    إنا لله .. ! ما ظننت بأن يماري ذي بال بأمور مُقررة , ليُحررها بمثل هذه الظاهرية ..! , رأيك يا ايا محمد ابقيه بحوزتك , إذ أن كثيرًا من التصورات لا يتصورها المتُصور حتى يقوم بتصويرها بنفسه
    والا عاد تصويره للمتصورات مشوهاً ! .. فتعلم لغة الخصم وأحاجيه , مما يعين على اسقاط بُنيانه , عند المناظرة والمحاججة , اما عند البيان والتقعيدات والتقريرات وشيء من المحاججة فسبيلها الكتاب والسنة .. ولا داعي للاطالة فيما السكوت عنه لظهوره أولى ! .. راجين أن ننتفع بمنهجك العلمي في الاستدلال والمحاججة .. مرحباً بك .

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء