صباح الخير عليكم جميعا - وكل عام وانتم بخير بحلول شهر ذى الحجه واقتراب موعد عيد الاضحى - اعاده الله عليكم باليمن والبركات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) صدق الله العظيم / 82 النساء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
يتحدى القرآن معارضيه بآية يعرفها الجميع أنه لو كان من عند غير الله لوجدنا فيه اختلافا كثيرا
الطريف هو أن هذه الاية في حد ذاتها تعلن انه من عند غير الله
"كثيرا" هنا سقطة بلاغية واضحة
فوجود كتاب من الله ينقضه وجود خلاف واحد وواحد فقط لا اختلافات كثيرة
فالكامل يعيبه النقص مهما كان تافها متهافتا لان الكمال المطلق المنسوب لخالق القرآن او قائله
لا ينتج الا كمالا لا يعيبه اصغر اختلاف او حتى شبهة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و على الرغم من ذلك سأذكر لكم بعض الاختلافات التي ارجو ان تكون واضحة الاختلاف لا تأويل لها
وساحاول ان اكون بعيدا عن نماذج الاختلافات التي تمتلئ بها المواقع المسيحية التي قرأها الجميع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
الاختلاف الأول
عندما اسخر من انسان لعجزه عن الاتيان بشئ ثم اقوم انا بفعل النقيض
و اطالب المؤمن بتصديق الموقفين لصالحي اليس هذا اختلافا ؟
اليست المطالبة بالشيء و نقيضه هي اختلاف مثير للتأمل!
دعونا نتأمل موقفين متناقضين كل الفرق بينهما مكان المؤمن
الموقف الاول
ابراهيم مع النمرود
ابراهيم برغم سذاجة الطرح يطالب النمرود بان يات بمعجزة مبهرة تثبت الوهيته او قدرته
ونحن هنا نتفق مع هذا الطلب المشروع الذي يكون فارقا بين الادعاء الكاذب و الصادق
وكان يمكن للنمرود ان يطلب من ابراهيم امرا اخر او يستخدم نفس الموضوع لكن طبعا لم يفعل و العهدة على الراوي
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ البقرة 258
اذا عدم قدرة الاله على تنفيذ التحدي يثبت انه اله كاذب
وان المطالبة بمعجزة تثبت الوهيته طلب مشروع لا غنى عنه
هل هناك هنا من يختلف معي في فهمه لهذه الاية
دعنا ننتقل للاية الثانية ...
قلنا لك مرارا وتكرارا أن المنتدى ليس ماخور جهل لتلقي فيه بزبالات الشبهات التافهة ## نقطة نقطة وعندما يتم الرد تنتقل للتالية # متابعة إشرافية
Bookmarks