أنا عندي قاعدة في أحاديث الغيب و ذلك بعدم التكلف في تفسيرها فقياس الماضي على حاضرنا يجعلنا نقطع بعدم إمكانية تصور الماضيين لحاضرنا و لو حرثوا البحر فكل ما توقعوه و تخيلوه فاقه الواقع بما لا يتصور ولا يقاس فإذا طبقنا واقعهم على واقعنا سيكون حالنا كحالهم ,,,
ثم هناك قضية يغفل عنها الجميع فيتصورون أن نزول المسيح عليه السلام أو خروج المهدي سيكون قاهرا و هذا وهم عظيم فظهور هؤلاء ليس أعظم من ظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم بمعنى أن خروج المهدي و نزول المسيح لا يعني اسلام جميع البشر ولا اتباع جميع المسلمين لهما ولا انشغال كل البشر بأحداثهما بل سيكذب بهما كثيرون و لن يقف بجانبهما كثيرون و سيقف الكفار ضدهما بكل ما يستطيعون و سيجد المنافقون ما يتحججون به و سيجد الملاحدة ما يتحججون به و لهذا سيعود الكفر للأرض مرة أخرى بعد موجة الإيمان الكبرى ,,,
فالله عز وجل لم يشأ و لن يشأ أن ينزل حجة قاهرة كتجليه للناس بل حجته بالغة يقينية لكن ليست من عين اليقين بل هي من علم اليقين و على هذه القاعدة يجب تصور جميع الأحداث على الأرض فكم من نبي جاء و كم من معجزة أنزلت لكن أشرار الخلق دائما و أبدا يجدون ما يكذبون به على أنفسهم و على أتباعهم ,,,
Bookmarks