ماذا قبل الإنفجار العظيم؟لا يوجد في نظرية الانفجار العظيم شيء يقول أن الكون حادث لأن النظرية لا تتحدث عما سبق الانفجار أساسا.
ماذا قبل الإنفجار العظيم؟لا يوجد في نظرية الانفجار العظيم شيء يقول أن الكون حادث لأن النظرية لا تتحدث عما سبق الانفجار أساسا.
أنا أُخطِئ فأتعلم
السلام عليكم...
مبدأ العلية من بديهيات القعل، هناك ادلة عدة على شموليتها.. و لا يجب انكار او التشكيك في النتائج التي اوصلنا اليها، و من بين هذه النتائج هي وجوب وجود علة اولى...
نأتي الان الى التفصيل....
يقول البعض كما تفضلت الاخت واسطة ان هيوم نقد مبدأ السببية، لكن هل مع اقرارنا مثلا بصحة هذا النقد، يدفعنا ذلك ان نشك في قاعدة : لكل حادث محدِث ؟
الجواب هو لا طبعا...و قد شرح الاخ اورسالم ماهية اعتراض هيوم، في كونه نفى حتمية العلاقة بين العلل و المعلولات ...طبعا المدرسة التجريبية تنفي العقل و تقول ان معطيات العقل بعدية، طبعت لدينا جراء التجربة المتكررة، و بذلك فلا دليل انها شاملة.
لكن الملفت في الامر ان هذا الموقف نجد مثله عند اهل الكلام اقصد الامام الغزالي الذي ينفي الفاعلية الذاتية للاسباب، و شكك في علاقة العلة بالمعلول، و قال ان العلل ليس فاعلة بذاتها، و ان الله تعالى هو خالق كل شيء و هو الذي يعطي لهذه الاسباب الفاعلية، فمثلا حسب قول الغزالي فالنار ليست من طبيعتها الذاتية انها تحرق، لكن الله هو الذي يخلق فيها هذه الخاصية بطريقة دائمة و مستمرة تجعل المرء يعتقد ان النار تحرق ذاتيا.
فاستطيع ان اجزم ان هيوم اخد ما يعجبه من قول الغزالي، و هذا ثابت عنده، فاخد ما يعجبه في فلسفة الغزالي في التشكيك في فاعلية النار مثلا، و صاغ اعتراضه المشهور، لكن في نهاية الامر لن تكون نتيجة هذا النقد نفي هذه القاعدة : لكل حادث محدث.
و من جهة اخرى، فنحن لا نستدل بالحدوث على وجود الله، بل نستدل بالنقص و الافتقار و الاحتياج على الحدوث، فان ثبت الحدوث، استلزم وجود محدث و هذا ما لا يستطيع اي فيلسوف التشكيك فيه، بل ان اثبتنا الحدوث نكون ايضا قد اثبتنا وجود المحدث الكامل و ليس اي محدث.
اما قضية ما قبل الانفاجر الكبير، فليس هناك اي دليل على عدم وجود اكوان او اي شيء من ذلك بل هناك نظريات و فرضيات تفسر بعض الظواهر كضعف قوة الجاذبية مقارنة بباقي القوى اعتمادا على فكرة الاكوان المتعددة، لذلك فوجود اكوان اخرى مقبول، و لا يجب ان يدفعنا تمسك الملحدين بهذه الفكرة الى انكارها بالكلية، لكي لا يكون الدين عائقا امام طريق العلم، و نوضع بعد ذلك في قفص الاتهام، بل الاصح ان نصف تلك الاكوان و غيرها بالاشياء الناقصة التي ليست قائمة بذاتها لكي نثبت الحدوث، فيكون ذلك دليلا على وجود المحدث الكامل.
المشكلة أن قانون السببية نفسه يمكن ملاحظته تجريبيًا..طبعا المدرسة التجريبية تنفي العقل و تقول ان معطيات العقل بعدية،
أنا أُخطِئ فأتعلم
نعم هذا ان اردت الزام غلاة التجريبين...لكن سيواجهونك بقضية الاستقراء الناقص...ما ادرانا انه في اي وقت وحين النار تحرق الاجسام ؟ بوبر مثلا و هو من المتأخرين علق على هذا الامر بالقول : انه ان لاحظت مجموعة من الاوز ابيض اللون، فهذه المشاهدة لا تعني في اي حال من الاحوال ان كل الاوز ابيض، و الشيء الوحيد الذي يجعلك تملك اليقين التام هو ان تشاهد كل الاوز الموجود لتستقرأ هذه النتيجة، ( استقراء تام ). لذلك فالاستقراء يشكل مشكلا عندهم الى يومنا الحاضر.
لذلك يجب المنافحة عن المدرسة العقلانية، في نظرتها الابستيمولوجية....بدل التجريبيين و الوضعيين.
كلام جميل . وهذا ما يدخل تحت إطار المألوف. لا يمكننا تعميم المألوف كقانون. واستبعاد الغريب واستحالته.وبر مثلا و هو من المتأخرين علق على هذا الامر بالقول : انه ان لاحظت مجموعة من الاوز ابيض اللون، فهذه المشاهدة لا تعني في اي حال من الاحوال ان كل الاوز ابيض
كإنكارنا المعجزات والخوارق فقط لأنها غريبة غير مألوفة.
بالنسبة للسببية فهي لا تندرج تحت المألوف فقط. بل تندرج تحت المألوف والبديهي والعقلي والحتمي. بإبطالها ستبطل أساسيات العقل .
1+1
في كل مرة تجمع هذين الرقمين ستحصل على النتيجة ذاتها. مهما تقدّم الزمن وتغيّر فالنتيجة لن تتغير أبدًا. وهكذا أيضًا السببية.
بالنسبة للفيزياء والتجريبيين. ألا يؤيّد قانون نيوتن الثالث مبدأ السببية؟
( لكل فعل ردة فعل...)
أنا أُخطِئ فأتعلم
شكراً جزيلاً اخي حمزة على اثراء الموضوع و تلبية الدعوة..
و انا عموما ﻻ انكر السببية. . لكني ﻻ اراها اقوى الأدلة، مقابل النقص الذاتي و قابلية الكون للتعقل... فيستدل بهم على وجود محدث ثم على وجود السبيية او نوع من الاقتران.. بالنسبة لنزاع التجريبيين و العقلانيين، فلما احسم الامر بعد.. شكرا للاخوين على اثرائنا.
أستغفر الله العظيم و أتوب إليه
هل تمزح؟؟؟لا يوجد في نظرية الانفجار العظيم شيء يقول أن الكون حادث
العلم يشهد أن الكون حادث (بمعنى أن له بداية). و نظرية أزلية الكون تم القضاء عليها تماماً، و لم يعد عالم محترم - سواء ملحد أم مؤمن - يجرأ على الدفاع عنها.
البعض مستعد ليكفر بالعلم - بل و بعقله - حتى يستقيم له الحاده.
التعديل الأخير تم 10-16-2013 الساعة 01:05 PM
{قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}
نعم يؤيده لكن في نهاية الامر، حسب وجهة نظر الملاحدة، و الفزيائيين ( الفلاسفة الضعاف كما وصفهم انشتاين )، فهذا القانون الفزيائي يجري فقط بعد زمن بلانك، شأنه شأن بقية القوانين، لذلك لا يصح الاحتجاج بشموليته، وهذا سيكون اعتراضا صحيحا من طرفهم، لاننا بنفس الطريقة نرد على قولهم في كون " المادة و الطاقة لا تستحدثان و لا تفنيان ".بالنسبة للفيزياء والتجريبيين. ألا يؤيّد قانون نيوتن الثالث مبدأ السببية؟
هذا خارج اختصاص نظرية الانفجار العظيم وعلى حد علمي ليس هناك فرضية علمية مرجحة بهذا الخصوص لذلك مادامت هذه منطقة مجهولة فلا مجال للقول أن الكون حادث أو أنه كان في صورة أخرى قبل زمن بلانك أو أنه جزء من شيء أكبر.
لا يوجد علم يشهد بما تقولين، بداية الكون التي يجري الحديث عنها في سياق نظرية الانفجار العظيم هي فقط متعلقة ببداية النموذج التي تعمل عنده هذه النظرية. لا أحد يتحدث عن بداية الوجود الفيزيائي.
أينما وجد الدليل فلا حاجة للإيمان، وأينما انعدم الدليل فلا مبرر للإيمان.
بل أثبتت أن الكون له بداية يا زميل. و إلا لما عمد ملاحدة اليوم إلى نبذ نظرية أزلية الكون كليةً و التعلّق بنظرية تعدد الأكوان المتوازية.بداية الكون التي يجري الحديث عنها في سياق نظرية الانفجار العظيم هي فقط متعلقة ببداية النموذج التي تعمل عنده هذه النظرية. لا أحد يتحدث عن بداية الوجود الفيزيائي.
{قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}
ما هوَ العدم الفيزيائي غيرَ انعدام الزمان والمكان والمادة؟ أم أنك تؤمن بالوجود الميتافيزيقي؟هذا خارج اختصاص نظرية الانفجار العظيم وعلى حد علمي ليس هناك فرضية علمية مرجحة بهذا الخصوص لذلك مادامت هذه منطقة مجهولة فلا مجال للقول أن الكون حادث أو أنه كان في صورة أخرى قبل زمن بلانك أو أنه جزء من شيء أكبر.
أنا أُخطِئ فأتعلم
أينما وجد الدليل فلا حاجة للإيمان، وأينما انعدم الدليل فلا مبرر للإيمان.
أين اذنك يا جحا؟لا تقربوا الصلاة
والأكوان المتوازية نظرية علمية وليست نظرية ملاحدة.
نظرية أزلية الكون كانت محترمة قبل بضعة عقود و لها علماء يدافعون عنها بقوة، و اليوم فقدت مصداقيتها إلى درجة دفعت كبار العلماء الملاحدة للتعلّق بنظريات أخرى مهلهلة و معدومة الدليل (كأزلية القوانين الطبيعية أو نظرية تعدد الأكوان المتوازية). هممم، يا ترى لماذا هذا الإنقلاب إن كانت نظرية الإنفجار العظيم لم تثبت شيئاً؟؟؟
{قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}
للأستاذ عبد الله الشهري مشاركات رائعة في تفسير موقف هيوم من السببية، أنصح الجميع بقرائتها.هيوم و فلاسفة التجريبيين لهم ردود على قضية السببية التي لم يسلم بها كل الفلاسفة. .
{قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}
الاكوان المتوازية نظرية؟ عشنا و شفنا
و المقصد هنا ان الكون حادث بمعنى أنه ليس ازلي، و الأزلي هو الشيء الذي ليس حادث. . و الكون ليس ازلي و حادث.. و العلم اثبت انه حادث، و المﻻحدة كانوا يقولون انه ازلي.. وضحت القضية؟
اي ان المقصود هنا ببساطة انه حادث، ﻻ داعي لجرجرة الموضوع ﻻمور اخرى بعناد كالعادة.
أستغفر الله العظيم و أتوب إليه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks