بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً
هذا السلوك والمنهج الفاسد ليس جديداً على الأمة الإسلامية ولكنه كالزبد يذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
ورد مثال على هذه الطريقة في السلوك والتوجه في سورة محمد (صلى الله عليه وسلم):
ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم ( 26 ) فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ( 27 ) ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ( 28 ) أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ( 29 ) ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ( 30 )
عمل بهذا المنهج الكثير ممن حابى أهل الكفر واراد تطويع الاسلام وعقيدته لفلسفة الغربيين الوضعية ابتداء من المعتزلة وانتهاء بالمبتعثين إلى اوروبا (قبل استعمارها لبلاد المسلمين) ايام حاكم مصر محمد على - وعند مقدم الاستعمار كشر هؤلاء المحابين المداهنين عن انيابهم وزادت نارهم اواراً وهذه الآية تلخص حالهم:"سنطيعكم في بعض الأمر"
ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوىً متبع وإعجاب المرء بنفسه
Bookmarks