(7)
(()) وكيف ستسافر للبلد الآن يا
ربيع ؟؟!!..
لقد انتهى وقت آخر قطار !!.. وآخر سيارة أجرة كذلك : لا توجد من بعد منتصف الليل !!!..
>> يا أمي لا تخافي عليّ .. سوف أبحث عن تاكسي يسافر البلد .. لا تنسي أن زوجة خالي بمفردها الآن معه ..
(()) يا بني .. الطريق بعد منتصف الليل خطير .. وحوادث السرقة بالإكراه لا تقع إلا في ذلك الوقت ..
>> اطمئني يا حاجه
سناء .. طالما كان سفري لوجه الله تعالى فهو لن يضيعني إن شاء الله .. ثم :
إن لم أتحرك أنا الآن وخالي في هذه الغيبوبة الخطيرة وبسرعة :
مَن الذي سيقف بجانبه في البلد والرجل وحده وليس معه إلا زوجته ؟؟.. الكل قد سافر من أول العيد ولم يرجعوا بعد ..
وولديه : أحدهما في الإمارات .. والثاني في الجيش .. ألا نقوم نحن بواجب الرحم والدين ؟؟..
----
(8)
تررررررن .. ترررررررررن ..
-- السلام عليكم يا
ربيع ..
>> وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا والدي .. كيف الأحوال وكيف حال أمي ؟؟..
-- بخير والحمد لله .. وأنت كيف حالك والأولاد وزوجتك ؟؟..
>> طالما أنتما بخير : فنحن بخير إن شاء الله .. ولا ينقصنا إلا رؤيتكما فقط ...
-- حسنا يا
ربيع .. لقد هاتفتنا زوجة خالك رحمه الله تقصدنا في مهمة وخدمة نسديها إليها ..
>> حسنا : فلتقدما لها ما تشاء .. هل تحتاجان مالا أو .....
-- لا لا جزاك الله خيرا .. هي تحتاجني وأمك للجلوس مع
ماجد و
علي للتحكيم في خلاف وقع بينهما ..
المرأة كانت تبكي كثيرا وتهدد أن العلاقة بين الأخين تكاد أن تنهار هذه المرة بسبب خلاف في مشروعهما معا ...
والصراحة يا
ربيع : لم يعد لي ولا لأمك طاقة بهما .. لا في الجلوس معهما .. ولا نفهم في تفاصيل عملهما كذلك ..
>> الأمر بسيط يا والدي إن شاء الله .. هو خلاف مالي متوقع بسبب غياب
ماجد في الجيش عن المشروع ..
-- المشكلة يا
ربيع أنك كلما سمعت لأحدهما : أقنعك أنه هو الذي على صواب !!..
ولا نعرف الحل ..
علي يقنعك بأن المال الفلاني ماله لأنه هو الذي اتفق عليه .. و
ماجد يقنعك بأن ذاك العميل لم يأت إلا بمعرفته !
المشكلة أن
ماجد الآن في أمس الحاجة إلى المال ليستكمل بناء العمارة الصغيرة التي يعدها لأولاده ..
وهذا يجعل من نسبة التوفيق بينهما وعدم حصوله على المال كله : ضعيفة إلى حد كبير للأسف !!!..
ولذلك أرى وأمك أن تجلس أنت معهما .. فالاثنان يحترمانك وينزلان على رأيك ويحبانك .. ماذا ترى ؟
>> لا بأس يا والدي لا بأس .. فقد حضرت مواقف مثل هذه من قبل بين زملاء في العمل ...
سوف أرى أين الحق بينهما أولا .. ثم سأحاول إرضائهما به ثانيا : ولكي أحافظ على أخوتهما ثالثا إن شاء الله ..
فللأسف الشديد :
قد عودهما خالي رحمه الله على التضحية بأي شيء في مقابل المال وتأمين المعيشة ...!
ولو لم يتم تدارك مثل هذا الخلاف الآن : فالله وحده أعلم بما سيؤول إليه افتراقهما .. وكان الله في عون أمهما ..
-- بارك الله فيك يا
ربيع .. سوف تسعد زوجة خالك جدا بذلك .. وخصوصا وهي تعلم بمدى انشغالك وسفرك ..
لنجعل اللقاء يوم الجمعة القادم من بعد صلاة العشاء إن شاء الله .. حيث تكون قد أخذت راحتك في إجازتك ..
>> لا بأس يا والدي .. فهذا واجبنا .. وإصلاح ذات البين والإصلاح بين المتخاصمين أجره كبير عند الله ..
فإن لم يأخذ الملتزمون بزمام هذا الواجب في الأهل والمجتمع : فمَن ؟؟..
----
(9)
/// عليّ الطلاق بالثلاثة لا تلزمني هذه المرأة بعد اليوم !!!..
>-< اهدأ يا
ماجد اهدأ .. وأرجوك لا تخرج من الغرفة .. اهدأ .. ثم أي طلاق هذا وأنت قد طلقتها بالفعل ؟!
/// لا تلزمني يا عمي .. وأريد أن أقول لها ذلك وفي وجه أبيها الذي جاء في الخارج هو وأمها وإخوانها ....
>-< يا
ماجد ..أنت لست في الجيش لكي تتعامل هكذا مع الجميع .. صياحك قد أفزع أولادك سامحك الله ..
ألا تقيم أي اعتبار لهم ؟؟!!.. ألا يكفيك ولدك
هاني الذي اختفى بسبب صياحك منذ ساعة ونبحث عنه إلى الآن ؟!
/// لا يهمني كل ذلك .. و
هاني سيعود .. ستجده عند أحد أصحابه ..
أما هؤلاء في الخارج : فأريدهم أن يعلموا أن كل ما في هذا البيت هو ملكي وأنا الذي اشتريته .. ليس لهم حق في أي شيء منه !
==/== تليفون يا
ماجد باشا ..
ربيع ابن عمتك ..
/// السلام عليكم .. نعم يا
ربيع ..
هاني عندك !!.. الحمد لله .. ولكن كيف يسافر إليك وحده وبدون إذن ؟؟!!..
هاه ؟؟.. أعرف أعرف .. ولكن يا
ربيع هي التــ .. اسمعني فقط ماذ ... صدقني ستعذرنـ .. لا طبعا .. لا أريد ذلك ..
بالطبع كل ما أفعله هو من أجل أولادي .. صدقني ليس هذا ما أردتـ .. لا لا أستطيع .. لن أكلمه ولن أكلمها ....
حسنا حسنا .. في انتظارك ..
>-< هل سيأتي ؟؟..
/// نعم .. على قدر مسافة الطريق ويكون معنا ..
>-< الحمد لله .. والله لو كل الناس مثل
ربيع أو يوجد عشرة مثله على الأقل في كل مدينة : ما بقيت مشاكل بين الناس ..
انظر لابن أختي بارك الله فيه .. هو يعرف بمدى عنادك .. ويعرف بمدى حساسية الموقف الآن وأنه لن يبادر أحدكما بالحل ..
وخصوصا بعدما جاء أبوها وأمها وإخوانها إلى البيت ...! وإذا كنت أنا عمك لن أستطيع الحل ولا تحترم كلمتي :
فهو يُمثل للجميع رأي الدين والشرع وكتاب الله وسنة رسوله .. ويمثل لنا جانب الفاهم الحائز على التعليم العالي المثقف ..
/// أنا واثق تمام الثقة في أن الله سيجعل الخير والحق على يدي
ربيع .. وأظن زوجتي وحماي يحترمونه كذلك ...
هو السبب في نصحي وزوجتي بأن تلبس العباءات الواسعة الفضفاضة والخمار الكبير ...
وهي تعرف مدى التزامه وزوجته وتنزل على رأيهما .. أدعو الله أن يكتب لي الخير ..
وبالفعل : يبدو الأمر الآن مخيفا عندما أفكر في مصير الأولاد !!!..
----
>> اغلق الباب يا حاج
مسعود إذا سمحت ...
حسنا .. بسم الله الرحمن الرحيم .. وقبل كل شيء : لا أريد أن يتحدث أي أحد إلا مَن سأطلب منه الكلام ..
وممنوع أن يقاطع أي أحد الآخر في كلامه مهما قال ومهما كان : إلا إذا استوقفته أنا عن إكمال الحديث .. موافقون ؟؟..
<< موافقون
>>
>> أرجو من الحاج
مسعود ومن خالي ألا يغضبان من اقتصاري عليهما فقط ممثلين عن الأسرتين ...
::: لا يا شيخ
ربيع .. نحن نحترم رأيك وعقلك .. ونعرف أنك لن تتحدث إلا بالحق والقرآن والسنة ..
ولولا ثقتنا فيك ما قبلناك حكما وأنت ابن عمة
ماجد .. تفضل ...
>> جزاك الله خيرا على حسن ظنك بي يا حاج
مسعود .. والحقيقة أن مشاكل الزوجين إذا خرجت من بينهما لأهلهما :
كادت أن تنتهي إلى طريق مسدود .. طريق حقي وحقك وكرامته لا تسمح وكرامتها لا تسمح إلخ إلخ :
اللهم إلا أن يتدارك الأمر حَكما من أهله وحَكما من أهلها : ولا يتعدى عرض الخلاف عليهما : وحتى ييبتان فيه ...
والآن يا
ماجد -
وبك أبدأ - : ما سبب تطليقك لها ؟؟.. وأرجو من
أم هاني ألا تقاطعه ولا أحد .. تفضل ..
/// حسنا يا
ربيع ...
مممممممممم .. أنت تعرف مدى ضيق الحال المادي الذي بي : وخصوصا بعد انتهاء تشطيب العمارة من العام الماضي ..
وأنت تعرف كذلك ظروف البلد الآن ومن بعد الثورة .. يعني أنا مشدود ماديا ونفسيا بحكم عملي ...
وقد حذرتها كثيرا أن تنتبه للأولاد .. لا يكسرون شيئا .. لا يفسدون شيئا .. ولكن للأسف الشديد :
لا حياة لمَن تنادي !!.. وقد وصل الأمر في الشهرين الأخيرين لحدود لا تطاق !!..
التلفاز يريد الإصلاح .. التسجيل فيه عطب .. الثلاجة فسد التجميد بها .. الفرن لا يعمل .. وهكذا ..
وكل ذلك قد حذرتها منه مرارا .. وأخبرتها أن أي مشكلة في البيت وأجهزته ستكون هي الملومة عنها ..
>> وهذا كان سبب آخر مشادة كلامية بينكما والتي طلقتها فيها ؟؟!!..
/// نعم .. وأرجو ألا تستهين بذلك يا
ربيع .. فأنت تعلم كم أتعب لتحصيل المال ...
فيما بين الجيش : ومتابعة مشروعي مع أخي
علي بالجوال والهاتف وعند نزولي الإجازات .. وفوق كل ذلك :
لا أجد الراحة ولا الهدوء في بيتي في الساعات القليلة التي أريد السكون فيها كأي إنسان يمتلك بيتا !!!..
صراخ وعويل الأولاد وأمهم !!!.. خناقات واشتباكات !!!.. وهذا فسد وهذا يريد التصليح وهذا توقف عن العمل !
فهل يتزوج الناس ليرتاحون في بيوتهم ؟؟.. أم لجلب الشقاء لأنفسهم ؟؟..
>> حسنا .. فهمت ... هل انتهيت ؟؟..
/// نعم ...
>> حسنا يا
أم هاني .. كفي عن البكاء وتحدثي إلينا وكلنا آذان صاغية .. فضفضي عما بداخلك ..
×× حسنا يا شيخ
ربيع ...
ليس عندي كلام كثير لأقوله .. ولكن أريده فقط أن يجيب على نفسه وأمامكم :
كم هو الوقت الذي يقضيه معي ومع الأولاد ؟؟..
نحن بالكاد نراه بين فترات عمله في الجيش : وبين إجازاته التي لا نراه فيها إلا ساعات معدودة :
ولا يكون همه فيها إلا الراحة فقط !!.. وكأن البيت بالنسبة إليه هو فندق للإيجار يقضي فيه الليلة ويمضي !!!..
/// وهل أفعل ذلك إلا من أجلكم ؟؟.. أتنكرين أنـ ........
>> يا
ماجد .. يا
ماجد ..! على ماذا اتفقنا يا رجل ؟؟..
>> أعتذر .. حسنا .. أكملي .. والله عالم بما في داخلي !!..
×× أنا أيضا الله يعلم بما في داخلي ولم أخرجه لأحد .. أشعر أنه لا فرق بيني وبين مَن سافر زوجها للخارج !
أعلم بالطبع أننا نراك في الإجازات ولكن : هي رؤية لا تغني ولا تسمن من جوع !!..
ماذا عن تربية أولادك كأب ؟؟.. ماذا عن حقي فيك أنا كزوجة ؟؟..
وهل تظن أن خروجك بنا للتسوق مرة كل شهر أو شهرين كافية لسد حاجاتنا المعنوية منك ؟؟..
هل كل حياتنا جمع مال وفقط ؟؟.. لقد كدت أكره المال الذي أخذك منا : بل وهذه العمارة التي بنيتها أيضا !!..
لقد وصلت إلى حالة من اللا مبالاة بما يفعله الأولاد من لعب في البيت أو إفساد للأجهزة إلخ إلخ ..
لم أعد أشعر بكبير فرق بين كل ما يقع وما لا يقع !!!.. فعلى كل حال سأبقى أنا وحدي الملومة على كل شيء !
>> حسنا حسنا يا
أم هاني .. وبلا بكاء إذا سمحتي .. أظن أنك انتهيت .. هل أتكلم أنا ؟؟؟..
<< تفضل
>>
>> أولا : كل مشاكلكم واقعة في معظم البيوت !!.. ولم نر أحدا كل يوم طلق زوجته !!!..
ماذا عليك يا
ماجد إذا جلست معها بهدوء لتستمع إلى رأيها ومثل الذي قالته لنا الآن :
وبدلا من أن تلقي عليها مطالبك أنت وحدك في كل مرة ؟؟؟..
نعم : كلنا يعرف مدى تعبك من أجل بيتك وأولادك .. وكلنا يعرف أن ذلك كله لمصلحتها كذلك ..
وهي نفسها تعترف لك بذلك وتجله وتقدره .. ولكن يا
ماجد : هي وأولادك لهم عليك حقوق أيضا ..
ولم يطلبوها منك كلها لمعرفتهم بظروفك وضيق الأحوال .. ولكنهم يطلبون منك -
وعلى الأقل - :
عدم إهمالهم بالكلية ....!
وصدقني : مهما تولت الأم تربية الأولاد والأمر والنهي فيهم :
فالأمر يختلف تماما عندما يؤازرها الأب ويشاركها في التوجيه والنصح والإرشاد ...
المال لن يطير يا
ماجد .. ولن يأتيك إلا ما كتبه الله لك .. قم بتعديل بوصلتك قليلا إذا سمحت ..
فمثلك إن لم يتدارك نفسه وهو في وعيه الآن :
قد ينسى مع الوقت أنه كان يصوب على سعادة أسرته : فصار يصوب على المال ونسي أسرته !!..
زوجتك يا
ماجد تقوم بالفعل بواجبين .. واجب الأم والأب معا !!..
ولكنك لم تكتف بذلك في غيابك : بل أردتها أن تواصل القيام بنفس الدورين في حضورك معهم أيضا !!..
ورغم صعوبة ذلك في حد ذاته : إلا أنك لم تعطها فوق ذلك حاجتها العاطفية كزوجة !!!..
أين جلوسك معها واستماعك إليها ؟؟.. أين الحنان والعطف والمودة والرحمة التي أخبر الله تعالى عنهم في القرآن ؟
أين كل ذلك ولو أقل القليل عن المفترض بك ؟؟..
ألا ترى هذا رسول الله ورغم كل واجباته ومسؤولياته ومهامه عن أمته :
كان يفعله : وكما ترويه لنا أمنا
عائشة رضي الله عنها !!!.. فأين نحن منه صلى الله عليه وسلم ؟؟؟..
زوجتك تتحمل الكثير بالفعل يا
ماجد : ولكنك بخلت عليها ببعض العاطفة التي تعوضها وتقويها وتدفعها للاستمرار ..
ثم يا أخي :
هل أعماك غضبك في لحظات : عن رؤية البؤس والشقاء الذي ينتظر بيتك وأولادك لسنوات ؟؟..
أنت لديك الآن ثلاثة أولاد : أكبرهم في المرحلة الإعدادية بارك الله لك فيهم :
فهل كنت تتوقع أن يمر عليهم حدث الانفصال عن أمهم بهذه السهولة ؟؟..
والله لو رأيت وجه ابنك
هاني وقد غامر وسافر وحده إليّ بالقطار حتى أتاني : لاستحييت على حالك !
ألا تقيم وزنا لمَن حولك أن يروك في مثل هذه الحال من الغضب والصياح ؟؟؟..
×× بارك الله فيك يا شيخ
ربيع .. نصرت المظلوم وأحققت الحق والله ..
>> وأنت يا
أم هاني .. عليك أيضا بالتفكير في زوجك وأفضل الطرق للتودد إليه في حال قربه ..
لا تبدأيه ولا تستقبليه بعرض المشاكل وولدك فلان فعل كذا والجهاز الفلاني يحتاج إلى تصليح إلخ إلخ ...
أعطيه حقه وما يريده من الراحة والهدوء أولا ... ثم بعد ذلك اذبحيه بسكين المحبة ...
علمي أولاده كيف يحترمون ساعات وجوده معكم ومدى احتياجه للراحة بينكم ...
::: هههه .. بارك الله فيك يا ولدي .. والله كلامك عين الحكمة جزاك الله خيرا ...
>> قم يا
ماجد وقبّل رأس زوجتك ..
واخرجوا إلى الناس وطمأنوهم أن خيرا إن شاء الله .. فللزوج أن يراجع زوجته بعد الطلقة الأولى ...
وأغلقوا بابكم عليكم .. وضموا أولادكم إلى أحضانكم ..
وعوضوهم عن فزع ما حدث بالضحك الصافي والتصافي بينكم ... هيا قوموا ....
وأنا أتكفل بإحضار العشاء الجاهز لكم الليلة على حسابي ...
----
(10)
/// لا أدري والله ... هذه فتنة وقد أطلت برأسها ... هذه دماء حقيقية يا رجل !!..
(*) وهل قال لك أحد أنها دماء لعبة !!!.. هل ستقبل أم لا ؟؟.. لقد سجلت اسمي صباح اليوم ..
/// أريد أن أسأل
سالم .. هو أشبه الناس هنا بابن عمتي الشيخ
ربيع ..
لو قال لي أن هذا حلال : شاركت .. ولو قال لي أنه حرام : فلن أشارك ..
(*) أو لا تعلم أن
سالم مختفٍ من الأمس !!!..
/// هو أيضا ؟!!.. ما هذا الحظ العاثر يا ربي !!.. أستغفر الله العظيم ...
(*) هل لا زلت لا تستطيع الاتصال بابن عمتك الشيخ
ربيع هذا ؟؟!!..
/// نعم للأسف .. الأقدار كلها وكأن الله تعالى يريد أن يمتحني في هذا الموقف وحدي ..
في البداية : كنت أستحي من الاتصال به من بعد الانقلاب .. فهو إسلامي وأنا أمثل الجيش في العائلة الآن !
لا أعرف ماذا سأقول له ....
ثم لما تأزمت الأمور وأردت سؤاله ولو بطريق غير مباشر عن طريق زوجتي أو أمي :
قطعوا الاتصال عنا في الكتيبة ....!
ثم لما استطعت الحصول على جوال من خارج المعسكر واتصلت به : جواله لا يرد ....!
ومنذ أيام استطعت الاتصال بأمي لتخبرني أنه بالفعل كان يحضر في اعتصام
رابعة !!!..
ولكنها أخبرتني أنه لم يكن موجودا في يوم الفض والحمد لله !!!..
والآن أنا متذبذب ولا أعرف ماذا أفعل ولا مَن أصدق !!!!..
أنا أعرف رجاحة عقل
ربيع .. ولكني للأسف لم أتواصل معه منذ آخر مرة زارني فيها بالبيت لما طلقت زوجتي ..
ولا أعرف إن كان مقتنعا بما يفعل أم لا ؟؟.. هل هو مع الإخوان أم لا ؟؟.. هل الإخوان على صواب أم لا ؟؟..
هل هذا الانقلاب غير شرعي فعلا أم لا ؟؟.. هل يجب عودة الرئيس
مرسي أم لا ؟؟؟..
لا أعرف : هل هذا فعلا رأيه : وهل هو صحيح ؟؟؟..
أم أن ما قاله المفتي في شريطه المسجل لنا هو الصحيح ؟؟؟... هل هم خوارج وكلاب أهل النار فعلا ؟!!..
هل ضحك الإخوان حقا على الناس وخدعوهم ؟؟.. هل هم فعلا الإرهابيين الحقيقيين ؟؟؟..
هل أصدق
ربيع الذي أعرفه طيلة عمري ؟؟.. أم أصدق المفتي الرسمي لمصر ؟؟؟..
ربيع لم يكن يوما إخوانيا ولا منتم لأي جماعة .. وكان دوما يقول لي أنه مسلم وفقط .. مسلم يريد شرع الله !
رأسي سينفجر !!!..
وخصوصا وقد عادوا لمنع الاتصال عنا من جديد ...
(*) المشكلة أن هناك بعض الأخبار التي تتناثر في المعسكر هنا وهناك عن حقيقة ما جرى يوم الفض !
فهناك مَن يقول لك أن المعتصمين بالفعل كانوا مسلحين وهم مَن بدأوا وأنهم كانوا يستحقون القتل والحرق !
وهناك مَن يُكذب كل ذلك ويُكذب الإعلام ويصفه بأنه تلاعب من الشئون المعنوية من الجيش والمخابرات الحربية !
بل وحتى الأخبار التي كانوا يذيعونها بين العساكر والقناصة في الفض عن مقتل زملائهم على يد المعتصمين :
يقول البعض أنهم اكتشفوا أنها لم تكن سوى كذبا وخداعا لشحذهم على القتل والانتقام لزملائهم بلا رحمة !
/// لا أعرف مَن نصدق !!.. هل يمكن أن يكون كل ذلك كذب ؟؟.. هل يمكن أن يكذبوا علينا بهذه الصورة بالفعل ؟
هناك مَن يقول أنه تم اختيار الكثيرين من الجيش والداخلية في هذا اليوم بعناية أيضا .. وكان منهم نصارى عن عمد !
ماذا أفعل .. أشر عليّ ؟؟..
(*) افعل مثلي .. اقبل الأمر : وذنبها -
إن وُجد - سيكون في رقبة مَن أمرك !!!..
لا تنس أن العائد المادي والمكافآت لا تحتمل الرفض !!.. يمكنك أن تحل كل مشاكلك وتحقق كل أحلامك يا
ماجد !
>> يعني أكسب أنا : ويموت غيري قتلا وقنصا ؟؟!!..
(*) ماذا تريد أكثر من أن يخبرك فضيلة المفتي نفسه بهدر دماءهم ؟؟؟.. هل أنت أعلم من مفتي الجمهورية ؟؟!!!..
/// وماذا عن
ربيع ابن عمتي ؟؟؟.. ماذا لو كان من ضمن المتظاهرين ؟؟؟..
(*) لا أتوقع أنه سيكون منهم لو كان بالفعل عاقلا كما تقول ... فلا أعرف عاقلا يرمي بنفسه إلى التهلكة ..
ولو كان منهم : فبالتأكيد قد ضحك عليه الإخوان والجماعات الإسلامية الإرهابية ومسحوا عقله ...
وساعتها :
لن أقول لك أنه يستحق القتل .. ولكن أقول لك لا تقتله إذا رأيته !!.. هذا لو استطعت تمييزه من بين الجموع !
/// لا أعرف .. لا أعرف .. أرى ألا أقبل .. هم بالتأكيد لم ينخدعوا بدرجاتي في القنص والتصويب ...!
بالتأكيد هم اختاروني وعرضوا الأمر عليّ لأسباب أخرى !!!..
ربما عرفوا بحاجتي للمال !!.. أو حتى لإغرائي بالترقية !!.. أو ............. وهذه الأخطر ....
(*) أو ماذا يا
ماجد ؟؟..
/// أو لم يجدوا أحدا يقبل هذا الدور القاتل إلا ...... إلا بعض من أمثالي وقد رفضه قناصة حقيقيون آخرون !!..
(*) أووووووه !!.. بل كلامك هذا هو الخطر الحقيقي يا
ماجد !!.. أفق لنفسك يا رجل ...
ألا تضع احتمالا أن يكون اختفاء
سالم هو لأنه اتخذ قرارا مثل الذي تفكر فيه ؟؟... أو قال كلاما مثل الذي تقول ؟!!..
ألا تعلم أن عصيان الأوامر في حال الحرب يُعد خيانة في نظرهم توجب القتل أو الاعتقال والمحاكمة العسكرية ؟؟؟...
/// حرب ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
----
(11)
/// يا
ممدوح .. هل حصلت على جوال ؟؟..
<<-= لا يا
ماجد .. يقولون بأن
مايكل كان معه جوال منذ قليل يكلم به أسرته ...
/// هل يمكن أن تصل إليه وتسأله لو أمكن استعارته منه أو من الذي أعطاه إياه ؟؟؟..
<<-= سأحاول .. سأحاول .. انتبه : المقدم
فتحي قادم .. ساعة الصفر حانت يا صديقي ...
"" * "" هيا يا
ماجد .. استعد لموجتك الأولى .. ها هو صندوق الرصاص ... وتذكر :
القنص في الرأس هو الأهم : وخصوصا من ذوي اللحية والمصورين .. هذه هي الأوامر لجعلهم عبرة ولتخويف الآخرين ..
/// أي آخرين يا أفندم ؟!!.. هؤلاء بمئات الألوف !!!.. وكلما سقط منهم أحد خلفه آخرون في المسيرة !!!!..
القنص في الرأس ليس صعبا مع هذا الحشد الكبير من البشر !!..
"" * "" اسمع يا
ماجد .. أنا أعرف أن درجاتك في القنص لم تكن حقيقية .. ولكن تأكد أن مهمتك سهلة ..
/// هي سهلة بالفعل ولكن : لماذا فر منها كثيرون قبلي واختارتموني أنا ؟؟..
"" * "" من أوهمك بذلك ؟!!.. هل تلمح إلى شيء يا
ماجد ؟؟.. انظر لزملائك على العمارة المقابلة :
كل منهم يتم حساب القنص له في الرأس الواحدة بخمسمائة جنيه !!.. انظر ماذا جمعوا إلى الآن وافعل مثلهم !
/// لآخر مرة يا أفندم : هل أنت متأكد من أن ما نفعله حلال ؟؟..
"" * "" يجب أن يكون حلالا .. لا تقلق .. المفتي يحمل هذه الفتوى في عنقه يوم القيامة لو كان فيها خطأ أو شبهة !
/// والله أخشى أن يحملها لو كانت خطأ : ثم نحملها نحن أيضا من ورائه حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق !
"" * "" هيا يا
ماجد ولا تكثر الكلام لقد تأخرت ..
ألا تعلم أنه في حال الحرب لا صوت إلا صوت الرصاص : ونح العقل جانبا ...!
هيا وقد تشرذم الحشد وماج بعضه في بعض وربما صعب عليك القنص في الرأس ..
تذكر أن أي إصابة أخرى بخمسين جنيها فقط .. الرأس فقط بخمسمائة .. انظر لرأسه وكأنه حزمة مال تنتظرك !
أنا هنا لأساعدك وأشجعك .. وأرى في منظاري المكبر مثلما ترى .. هيا ..
اقنص هذا الذي هناك .. نعم .. هذا الشاب المتحمس ذو العلم والراية واللحية ..
اقنصه من رأسه من الخلف .. لا يهم مع هؤلاء الكلاب ظهرا من وجه .. كلهم أعداءك اليوم : كلهم في حرب معك !
طططططططوووووووووو ...
ما هذا يا أحول !!!..
لقد أصبت كتف الرجل الذي بجانبه !!!..
فاتتك هذه الفرصة وهذا الصيد يا مسكين ...
انظر هناك ...
هذا الشيخ ذو اللحية البيضاء .. بالتأكيد قد أنفق عمره كله في غواية الشباب وإضلالهم ومسح عقولهم !!
لا أشك أنه أحد كبرائهم : انظر لالتفاف الناس من حوله ... اقنصه في رأسه .. في علامة الصلاة لو أردت !!..
مثله يجب أن يكون عبرة ليعرف الناس مَن الشيطان من الملاك : ومَن المسلم الحقيقي : نحن أم هو ؟!!!..
ططططططططططوووووووووو ...
ما هذا يا أعمش !!!.. لم تصبه يا مخبول !!.. لقد نبهتهم إليك وها هم يهربون ...!
يا لك من تعيس اليوم !!..
صدقني يا
ماجد .. لم أكن أتخيل أنك فاسد التصويب إلى هذه الدرجة !!..
كنت أظن أنك لك على الأقل نصيبا من درجاتك !!.. النصف أو الثلث حتى أو الربع !!!..
أنت لم تفعل شيئا إلى الآن يا رجل !!.. حتى الرجل الذي أصبته في كتفه : لن أحسبه لك حتى تقنص واحدا في رأسه !
هيا .. هيا ... انظر زملاءك فوق سطح العمارة المقابلة : لقد قنصوا ما يقارب السبعة إلى الآن !!.. ما لك ؟؟..
/// قطرات العرق ملأت عيني يا أفندم ..
"" * "" عرق !!.. أي عرق يا مجنون ... أتبكي ؟؟..
/// لا .. لا .. أنا معك .. ولن أخرج من هذا اليوم إلا وقد جمعت ما يكفيني من المال لسنوات وينسيني شقائي !
"" * "" نعم نعم .. هذا ما أريد أن أسمعه منك ...
انظر هناك .. هذا الشاب الذي يرسم الشجاعة وسط الناس من حوله وكأنه يقول لهم لا أخاف ..
انظر إليه وهو يتحرك بينهم بثقة وكأنه لا يعنيه الموت ...
مثل هؤلاء هم السفاحون حقا .. مثله يقتلون الأبرياء بدم بارد .. مثله يتقمصون الآن دور الأبطال بينهم !!..
مثل هذا الشاب هو الذي يقتل ويفجر ولا يرمش له جفن يا
ماجد !!.. مثله يغوي الشباب الصغير ويخدعهم ..
مثله هو الذي يدمر البيوت ويهدمها ولا يبني .. كم أوقع من مشاكل !!.. وكم فرق بين الإخوة ..!!
هذه الثقة في حركته تقول لك أنه مطمئن لاختياره الذي اختاره في الحياة ...!
حسنا يا
ماجد .. هو قد صوب على هدفٍ له في الحياة ويعمل جاهدا ليبلغه ...
اعطه ما يريد يا
ماجد ...!
رصاصة في رأسه من الخلف : كفيلة لأن يكسب وتكسب معه يا
ماجد ...!
صوب هذه المرة يا
ماجد ولا تخطيء ...
مرة واحدة يا رجل افعلها في حياتك وصوب إصابة صحيحة مباشرة في الهدف ....
اقلب لون قميصه الأبيض إلى الأحمر يا
ماجد .. املأه دما بدلا من العرق ليرتاح ونرتاح منهم ...!
طططططططوووووووووو ..
نعم .... نعم .....
هكذا التصويب وإما لا ...
هذا هو بطلي ..
هذا هو بطل جيش الشعب الأصيل يا
ماجد ....
هذا هو بطل الجيش ...
----
(12)
(*) خمسمائة جنيه فقط ؟!!!.. لا أستطيع أن أتمالك نفسي من الضحك !!!..
خمسمائة جنيه فقط ونحن أقل مَن فينا عاد اليوم بثمانية وعشرة آلاف ؟!!.. ماذا كنت تفعل يا
ماجد ؟؟؟!!..
/// اتركني في حالي أرجوك .. حتى هذه الخمسمائة لم أكن لآخذها إلا بشق الأنفس !!!..
لو تسمع القصيدة التي قالها لي المقدم
فتحي عندما قنصت شابا في رأسه :
ثم تسمع ما قاله لي بعد ذلك لما لم أصب أحدا آخرا في الرأس : لضحكت شهرا من حالي وحاله !!!..
تخيل أنه لم يحسب لي كل الإصابات الأخرى التي أصبتها للثوار ؟؟.. ومَن يدريه أنه لن يموت منهم أحد بسببها ؟!
لقد أصبت عددا كبيرا منهم في الصدر والكتف والظهر .. وكلها إصابات يمكن أن تؤدي للموت لو يتفكر !!..
(*) ههههه .. أعتقد أن هذه هي نهايتك رسميا يا
ماجد .. لا خداع في درجات القنص بعد اليوم .. بل :
ولا مال .. ولا ترقية .. بل : ولعلهم ينزلونك إلى درجة عرّيف !!!... ههههههه .. تخيل مثلك يصير عرّيفا !!!..
<<-= ها قد جئتك بالجوال أخيرا يا
ماجد ... أرجو أن تنهي اتصالك سريعا .. لقد أخذته من عسكري البوفيه ..
/// شكرا يا
ممدوح .. أنا ممتن لك كثيرا ... أستأذنكم لأتكلم خارج العنبر ..
----
/// هاه .. ماذا تقولين ؟!!!.. وا مصيبتاه !!!.. هذا البئيس ...!
بل أنا البئيس والله لو كان هو !!!..
لا يمكنني أن أتحمل مجرد التفكير في ذلك الاحتمال !!.. لا لا .. هناك مئات الألوف .. الملايين ..
لم يكن هو بالتأكيد ...
ماذا كان يرتدي ؟؟.. قلت لك ماذا كان يرتدي ؟؟؟..
لا تعرفين ...
بئس الزوجة أنت !!..
----
/// مصيبة .. مصيبة ..
(*) ماذا حدث ؟؟.. هل قرروا استرجاع الخمسمائة جنيه منك ؟؟؟!!..
/// لعن الله المال وآخذي المال وآكلي المال بمثل ما أكلناه !!.. ألا تدري ما فعلناه اليوم يا مغفل ؟!!..
أين كانت عقولنا ؟؟.. أين كان ضميرنا ؟؟.. أين كان ديننا حتى يستغفلوننا هكذا ؟!!..
(*) لا أدري .. ماذا حدث لك يا
ماجد ؟!!.. لقد كنت طبيعيا منذ قليل ؟!!.. ماذا تم في اتصالك ؟!!..
/// لا يمكن .. لا يمكن !!.. ماذا أقول .. لا أستطيع حتى أن أخبرك !!.. لا أستطيع أن أخبر أحدا !!..
يجب أن أتاكد بنفسي .... يجب أن أراه بنفسي ..
قد يكون ليس هو ...
يا رب .. يا رب .. لا تفعل بي هذا .. أرجوك يا رب ألا يكون هو ...!
ماذا سأفعل حينها ؟!!.. هذه مصيبة .. مصيبة ...
يجب أن أخرج الآن .. يجب أن أخرج .. يجب أن أسافر الليلة وقبل دفنه غدا ...
(*) هل جننت يا مخبول ؟؟!!.. ألا تعلم أن الخروج والإجازات موقوفين إلى حين ؟!!..
وسلاحك هذا : أين ستذهب به ؟؟.. هل ستهرب من المعسكر ؟؟!!..
----
<×> آسف يا حاج .. هذه التعليمات والله .. وأنا عبد المأمور وأنت تعرف ...
-- أنت عبد لله وحده .. اكتب ما عندك لوجه الله يا دكتور .. ارحم قلب أمه الثكلى ..
منتحر ؟!!!.. الشيخ
ربيع : زين الشباب الدعاة الذي لم يخاطبه الناس دوما إلا بلقب الشيخ في كل مكان :
يموت منتحرا ؟!!!..
اتق الله يا دكتور واعلم أنك موقوف أمام الله .. واعلم أن عملك هذا شهادة سيحاسبك الله تعالى عليها يوم القيامة ..
لا أطالبك إلا بأن تكتب ما هو أمامك وفقط ... هل رأيت منتحرا يقتل نفسه من خلف رأسه برصاصة ؟!!..
وأين هو السلاح وأين هم الشهود يا مفتري ؟!!.. أرجوك با ابني .. لا طاقة لدي للجدال ..
كفى أن ترى ولدك فلذة كبدك وقد مات قبلك في حياتك ....
<×> الله يلعن هذا الانقلاب ومَن قام به ... يا والدي الحاج .. والله لم يكف دمعي منذ أن دخل ولدك المشرحة ..
أحسبه شهيدا والله حسيبه .. وأدعو الله تعالى لك ولأمه بالثبات ... ولزوجته وأولاده كذلك : كان الله في عونهم ...
ولكن صدقني : هي مسميات فقط على الورق .. ولن تؤثر في منزلته بين الناس وعند الله شيئا ...
أرجوك : لا تعرضني للأذى ..
-- وماذا عن أولاده حين يكبرو ......
طططططططططططوووووووووووووو ...
!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
-- ماجد ؟!!!.. ماذا تفعل يا مجنون بالسلاح ؟؟.. كيف تركوك في الجيش في هذا الوقت ؟؟..
/// اكتب سبب الوفاة يا دكتور :
شهيد ...!!
اكتب : وإلا ألحقتك به والفرق بينكما
بعيد !!!..
اكتب : لا بارك الله في عبيد الظالمين القادرين على
الإباء ..
اكتب : لا بارك الله فيك وفيّ لو سكتنا على ظلم
البشر ...
اكتب : ولن أكون اليوم ظهيرا لقاتل
أخي ..
لقاتل تاج رأسي وعز أهلي
وأمتي ..
اكتب : لعن الله الجهل والمال
الذي :
يجعلني أقتل إخوتي في الإسلام
بيدي !!..
Bookmarks